قال: أفرأيت إن دخل علي بيتي فبسط يده إلي ليقتلني قال: " كن كابن آدم ". وكذا رواه الترمذي عن قتيبة بن سعيد وقال: هذا الحديث حسن ، وفي الباب عن أبي هريرة وخباب بن الأرت وأبي بكرة وابن مسعود وأبي واقد وأبي موسى وخرشة. كن هابيل ولا تكن قابيل - منتديات كرم نت. ورواه بعضهم عن الليث بن سعد وزاد في الإسناد رجلا. قال الحافظ ابن عساكر: الرجل هو حسين الأشجعي. قلت: وقد رواه أبو داود من طريقه فقال: حدثنا يزيد بن خالد الرملي حدثنا المفضل عن عياش بن عباس عن بكير عن بسر بن سعيد عن حسين بن عبد الرحمن الأشجعي; أنه سمع سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال: فقلت: يا رسول الله ، أرأيت إن دخل علي بيتي وبسط يده ليقتلني؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كن كابن آدم " وتلا يزيد: ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين) قال أيوب السختياني: إن أول من أخذ بهذه الآية من هذه الأمة: ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين) لعثمان بن عفان رضي الله عنه. رواه ابن أبي حاتم. وقال الإمام أحمد: حدثنا مرحوم حدثني أبو عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: ركب النبي صلى الله عليه وسلم حمارا وأردفني خلفه ، وقال: " يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ، كيف تصنع؟ ".
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المائدة - الآية 28
وقال محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم بالكتاب الأول: إن آدم أمر ابنه قينا أن ينكح أخته توأمة هابيل ، وأمر هابيل أن ينكح أخته توأمة قين ، فسلم لذلك هابيل ورضي ، وأبى ذلك قين وكره ، تكرما عن أخت هابيل ورغب بأخته عن هابيل وقال: نحن ولادة الجنة ، وهما من ولادة الأرض ، وأنا أحق بأختي - ويقول بعض أهل العلم بالكتاب الأول: كانت أخت قين من أحسن الناس ، فضن بها عن أخيه وأرادها لنفسه ، فالله أعلم أي ذلك كان - فقال له أبوه: يا بني ، إنها لا تحل لك ، فأبى قابيل أن يقبل ذلك من قول أبيه. فقال له أبوه: يا بني ، قرب قربانا ، ويقرب أخوك هابيل قربانا ، فأيكما تقبل قربانه فهو أحق بها ، وكان قين على بذر الأرض ، وكان هابيل على رعاية الماشية ، فقرب قين قمحا ، وقرب هابيل أبكارا من أبكار غنمه - وبعضهم يقول: قرب بقرة - فأرسل الله نارا بيضاء ، فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قين ، وبذلك كان يقبل القربان إذا قبله. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المائدة - الآية 28. وقال العوفي عن ابن عباس قال: كان من شأنهما أنه لم يكن مسكين يتصدق عليه ، وإنما كان القربان يقربه الرجل. فبينا ابنا آدم قاعدان إذ قالا لو قربنا قربانا ، وكان الرجل إذا قرب قربانا فرضيه الله أرسل إليه نارا فتأكله وإن لم يكن رضيه الله خبت النار ، فقربا قربانا ، وكان أحدهما راعيا ، وكان الآخر حراثا ، وإن صاحب الغنم قرب خير غنمه وأسمنها ، وقرب الآخر بعض زرعه ، فجاءت النار فنزلت بينهما ، فأكلت الشاة وتركت الزرع ، وإن ابن آدم قال لأخيه: أتمشي في الناس وقد علموا أنك قربت قربانا فتقبل منك ورد علي ؟ فلا والله لا ينظر الناس إليك وإلي وأنت خير مني.
كن هابيل ولا تكن قابيل - منتديات كرم نت
الأخيار الأبرار
وذكر سبحانه حاصل أحداثها في موضع واحد من كتابه الكريم، ويستفاد منها أن الناس في كل زمان ومكان فيهم الأخيار الأبرار وفيهم الأشرار الفجار، وهذا ما عبرت عنه الآية الكريمة، ويمثل هابيل صنف الأخيار الأبرار، ويمثل قابيل صنف الأشرار الفجار، وأن العنف أساس العمل الإرهابي، حيث لم يقتصر على جماعة أو منطقة معينة من العالم، بل هو ظاهرة عامة نابعة من ذات الإنسان. والقتل هو الاعتداء على الناس بإزهاق أنفسهم بلا مبرر شرعي، وهو من أعظم الجرائم بعد الشرك بالله وقد جرم القرآن فاعله، وغلظ في النكير عليه، ولذلك أوجد الله القصاص للمحافظة على حرمة النفس من تطاول الإنسان، وقد أشار إلى القتل وسفك الدماء على الأرض بسبب الصراع حيث قال سبحانه: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، «سورة البقرة: الآية 30». ويشير القرآن الكريم لهذه الحادثة الإرهابية التي استوجبت غضب الله تعالى واستحق فاعلها سخطه، وتشريعه لسنة سيئة عليه وزرها ووزر من اقترفها بعده، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل».
ثالثاً: روى بعض المفسرين أن المراد من قوله سبحانه: { أن تبوء بإثمي} أي: بذنوبي التي فعلتها فيما مضى، وأن المراد بقوله: { وإثمك} أي: إثم قتلي. قال ابن كثير: وقد يتوهم كثير من الناس هذا القول، ويذكرون في ذلك حديثاً لا أصل له: ما ترك القاتل على المقتول من ذنب. وقد صوَّب الطبري أن المراد من قوله: { بإثمي} أي: بخطيئتك في قتلك إياي. وأن المراد بقوله: { وإثمك} إثمه بغير قتله، وذلك معصيته الله عز وجل في أعمال سواه. رابعاً: نقل المفسرون عدة روايات تتحدث عن طريقة القتل التي قُتل فيها هابيل ، فذكر بعضهم أنه قتل بصخرة، وذكر آخرون أنه قتل بحديدة، وذُكر غير ذلك، وكل تلك الأقوال لا طائل منها، ولا ينبغي الوقوف عندها؛ لأن الآية ساكتة عن كل ذلك، وليس من مقصودها، ناهيك عن ضعف سند أغلب تلك الروايات الواردة في هذا الخصوص. وقد قال الطبري معقِّباً عن ما نقله من تلك الأقوال ما حاصله: وأولى الأقوال بالصواب أن يقال: إن الله عز وجل قد أخبر عن القاتل أنه قتل أخاه، ولا خبر عندنا يقطع العذر بصفة قتله إياه. وجائز أن يكون قتله على هذا النحو أو ذاك، والله أعلم أي ذلك كان. غير أن القتل قد كان لا شك فيه.
تسمى فراشا، ويناسب هذا المعنى قوله بعد: " إنا أنشأناهن إنشاء " الخ. قوله تعالى: " إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا " أي إنا أوجدناهن وأحدثناهن وربيناهن إحداثا وتربية خاصة، وفيه تلويح إلى أنهن لا يختلف حالهن بالشباب والشيب وصباحة المنظر وخلافها، وقوله: " فجعلناهن أبكارا " أي خلقناهن عذارى كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا. وقوله: " عربا أترابا " العرب جمع عروب وهي المتحننة إلى زوجها أو الغنجة أو العاشقة لزوجها ، والأتراب جمع ترب بالكسر فالسكون بمعنى المثل أي إنهن أمثال أو أمثال في السن لأزواجهن. قوله تعالى: " لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الآخرين " يتضح معناه بما تقدم، ويستفاد من الآيات أن أصحاب اليمين في الآخرين جمع كثير كالأولين لكن السابقين المقربين في الآخرين أقل جمعا منهم في الأولين. تفسير الآية 37 من سورة الواقعة. قوله تعالى: " وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال " مبتدأ وخبر، والاستفهام للتعجيب والتهويل، وقد بدل أصحاب المشأمة من أصحاب الشمال إشارة إلى أنهم الذين يؤتون كتابهم بشمالهم كما مر نظيره في أصحاب اليمين. قوله تعالى: " في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم " السموم - على ما في الكشاف - حر نار ينفذ في المسام، والحميم الماء الشديد الحرارة، والتنوين فيهما لتعظيم الامر، واليحموم الدخان الأسود، وقوله: " لا بارد ولا كريم " الظاهر أنهما صفتان للظل لا ليحموم، وذلك أن الظل هو الذي يتوقع منه أن يتبرد بالاستظلال به ويستراح فيه دون الدخان.
عُرُبًا أَتْرَابًا | تفسير الجلالين | الواقعة 37
وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن أبي سفيان أنه راود زوجته فاختة بنت قرطة فنخرت نخرة شهوة ثم وضعت يدها على وجهها ، فقال: لا سوأة عليك فوالله لخيركن النخارات والشخارات. وأخرج ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: { عرباً} قال: كلامهنّ عربي ».
عُرُبًا أَتْرَابًا | تفسير القرطبي | الواقعة 37
حدثني يعقوب قال: ثنا هشيم قال: أخبرنا مغيرة ، عن عثمان بن بشار ، عن تميم بن حذلم في ( عربا) قال: العربة: الحسنة التبعل. قال: وكانت العرب تقول للمرأة إذا كانت حسنة التبعل: إنها لعربة. حدثنا أبو كريب قال: ثنا ابن يمان ، عن أسامة بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ( عربا) قال: حسنات الكلام. حدثنا أبو كريب قال: ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن خصيف ، ، عن مجاهد قال: عواشق. قال: ثنا ابن يمان ، عن شريك ، عن خصيف ، عن مجاهد ، وعكرمة مثله. قال: ثنا ابن إدريس ، عن حصين ، عن مجاهد في ( عربا) قال: العرب المتحببات. حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن خصيف ، عن مجاهد ( عربا) قال: العرب: العواشق. القرآن الكريم - الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - تفسير سورة الواقعة - الآية 37. حدثنا أبو كريب قال: ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير مثله. حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن غالب [ ص: 123] أبي الهذيل ، عن سعيد بن جبير ( عربا) قال: العرب اللاتي يشتهين أزواجهن. حدثنا أبو كريب قال: ثنا ابن يمان ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن قال: المشتهية لبعولتهن. قال: ثنا ابن إدريس قال: أخبرنا عثمان بن الأسود ، عن عبد الله بن عبيد الله قال: العرب: التي تشتهي زوجها. حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران ، عن عثمان بن الأسود ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ( عربا) قال: العربة: التي تشتهي زوجها ألا ترى أن الرجل يقول للناقة: إنها لعربة ؟
حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( عربا) قال: عشقا لأزواجهن.
القرآن الكريم - الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - تفسير سورة الواقعة - الآية 37
حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: ثنا عمرو ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( وفرش مرفوعة) " والذي نفسي بيده إن ارتفاعها... " ثم ذكر مثله. وقوله: ( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا) يقول - تعالى ذكره -: إنا خلقناهن خلقا فأوجدناهن قال أبو عبيدة: يعني بذلك: الحور العين اللاتي ذكرهن قبل ، فقال ( وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) ، ( إنا أنشأناهن إنشاء) وقال الأخفش: أضمرهن ولم يذكرهن قبل ذلك. [ ص: 119]
ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( إنا أنشأناهن إنشاء) قال: خلقناهن خلقا. حدثنا أبو كريب قال: ثنا معاوية بن هشام ، عن شيبان ، عن جابر الجعفي ، عن يزيد بن مرة ، عن سلمة بن يزيد ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية ( إنا أنشأناهن إنشاء) قال: " من الثيب والأبكار ". عُرُبًا أَتْرَابًا | تفسير الجلالين | الواقعة 37. وقوله: ( فجعلناهن أبكارا) يقول: فصيرناهن أبكارا عذارى بعد إذ كن. كما حدثنا حميد قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن موسى بن عبيدة ، عن يزيد بن أبان الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( إنا أنشأناهن إنشاء) قال: " عجائزكن في الدنيا عمشا رمصا ".
تفسير الآية 37 من سورة الواقعة
وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { عرباً} قال: عواشق لأزواجهن { أتراباً} قال: مستويات. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله: { عرباً} قال: المتعشقات لبعولتهن ، والأتراب المستويات في سن واحد. وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال: العرب المتعشقات ، والأتراب المستويات في سن واحد. وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في قوله: { عرباً} قال: المتحببات إلى الأزواج ، والأتراب المستويات. وأخرج سفيان بن عيينة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { عرباً} قال: متحببات إلى أزواجهن { أتراباً} قال: أمثالاً. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه قال: العرب المتحببات إلى أزواجهن ، والأتراب الأشباه المستويات. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: العربة هي الحسنة الكلام. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه { عرباً} قال: عواشق { أتراباً} قال: أقراناً. وأخرج وكيع في الغرر وابن عساكر في تاريخه عن هلال بن أبي بردة رضي الله عنه أنه قال لجلسائه: ما العروب من النساء ؟ فماجوا ، وأقبل إسحق بن عبد الله بن الحرث النوفلي رضي الله عنه فقال: قد جاءكم من يخبركم عنها ، فسألوه فقال: الخفرة المتبذلة لزوجها وأنشد: يعربن عند بعولهن إذا خلوا *** وإذا هم خرجوا فهن خفار وأخرج ابن عدي بسند ضعيف عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير نسائكم العفيفة الغلمة ».
(4)
قال الإمام ابْنُ كَثِيرٍ:
[ فَأَمَّا الْـمُبْهَمُ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ ، أَوْ مَنْ سُمِّيَ وَلَمْ تُعْرَفْ عَيْنُهُ فَهَذَا مِمَّنْ لا يَقْبَلُ رِوَايَتَهُ أَحَدٌ عَلِمْنَاهُ]. (5)
العلة الثالثة: الانقطاع. فالمسيب بن شريك هذا لم يُدرك الرسولَ صلى الله عليه وسلم، ولا السَّيِّدَةَ عائشةَ رضي الله عنها. قال الإِمَامُ البُخَارِيُّ:
[ ويُقال: مات مسيب بن شريك أبو سعيد التميمي سنة ست وثمانين ومِئَة]. (6)
فلو فرضنا أنَّ المسيب عاش 100 سنة، فيكون قد وُلِدَ سنة 86 من الهجرة. والسيدة عائشة تُوُفِّيَتْ سنة 58 من الهجرة كم قال الإمام ابن كثير في البداية والنهاية. (7)
فيكون بين وفاة السيدة عائشة رضي الله عنها وبين مولد المسيب 28 سنة! وبلا شَكٍّ أنَّ المسيب هذا لم يبدأ في سماع العلم وحضور المجلس أول ما وُلِدَ مباشرة. سنقدر أنه بدأ بطلب العلم وسماع الأحاديث وعمره 15 سنة، فيكون الانقطاع 43 سنة! وبهذه العلل الثلاثة نقول: أن الرواية سَاقِطَةُ الإِسْنَاد لا يـُحْتَجُّ بِهَا. ثانيًا: كتب أخرى تذكر الرواية:
لا يفوتني أَنْ أنبِّه أنَّ الرواية محل بحثنا، ذَكَرَهَا القرطبيُّ في تفسيره. (8)
كما ذكرها ابنُ عادل في اللباب في علوم الكتاب.
وقوله: لاِءَصحَابِ اليَمِينِ يقول تعالى ذكره: أنشأنا هؤلاء اللواتي وصف صفتهنّ من الأبكار للذين يؤخذ بهم ذات اليمين من موقف الحساب إلى الجنة. وفي تفسير فتح القدير " عرباً أترابا " العرب جمع عروب، وهي المتحببة إلى زوجها. قال المبرد: هي العاشقة لزوجها، ومنه قول لبيد: وفي الخباء عروب غير فاحشة ريا الروادف يعشى ضوؤها البصرا
وقال زيد بن أسلم: هي الحسنة الكلام. قرأ الجمهور بضم العين والراء. وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم بإسكان الراء وهما لغتان في جمع فعول،
و الأتراب: هن اللواتي على ميلاد واحد وسن واحد. وقال مجاهد: أتراباً أمثالاً وأشكالاً. وقال السدي. أتراباً في الأخلاق لا تباغض بينهن ولا تحاسد. تفسير اضواء البيان
وأما كونهن أتراباً فقد بينه تعالى في قوله في آية صۤ هذه، { وَعِندَهُمْ قَـٰصِرَٰتُ ٱلطَّرْفِ أَتْرَابٌ}، وفي سورة النبأ في
قوله تعالى: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاًحَدَآئِقَ وَأَعْنَـٰباًوَكَوَاعِبَ أَتْرَاب}. وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: { لاًّصْحَـٰبِ ٱلْيَمِينِ} يتعلق بقوله: { إِنَّآ أَنشَأْنَـٰهُنَّ}، وقوله { فَجَعَلْنَـٰهُنَّ} أي: أنشأناهن وصيرناهن أبكارا لأصحاب اليمين ------------------------------------------------------------------------ اللهم اني اسأل الله ان نكون من اهل الجنه:2: