– نتعلم من سورة التحريم أنه يجب على من يخطأ أن يلجأ إلى الله، ويتوب إليه توبه نصوحة، حتى يغفر له الله خطأه، وقد أمر الله تعالى في الآيات الكريمة بالجهاد وتقديم الحجج والبراهين للكفار والمنافقين حتى يؤمنوا، وقد قدم الله تعالى مثال لإمرأة فرعون التي لم تتأثر بقربها من فرعون الطاغية الكافر، وظلت على ايمانها واخلاصها وصدقها بالله.
سبب نزول سورة التحريم - موقع المرجع
وهو في الوقت ذاته كبير العقل، واسع الفكر، فسيح الأفق، قوي الإرادة، يملك نفسه ولا تملكه.. ثم هو بعد ذلك.. النبي.. الذي تشرق روحه بالنور الكلي، والذي تطيق روحه الإسراء والمعراج، والذي ينادي من السماء، والذي يري نور ربه، والذي تتصل حقيقته بحقيقة كل شيء في الوجود من وراء الأشكال والظواهر، فيسلم عليه الحصى والحجر، ويحن له الجذع وترتجف به أحد (الجبل)..! ثم تتوازن في شخصيته هذه الطاقات كلها. فإذا هو التوازن المقابل لتوازن العقيدة التي اختير لها. وجعل الله حياة الرسول الخاصة والعامة كتاباً مفتوحاً لأمته وللبشرية كلها، تقرأ فيه صور هذه العقيدة، وترى فيه تطبيقاتها الواقعية ومن لايجعل فيه ستراً مخبؤاً ولاستراً مطوياً. بل يعرض جوانب كثيرة منها في القرآن ، ويكشف منها ما يطوى عادة في حياة الإنسان العادي. حتى مواطن الضعف البشري الذي لا حيلة فيه لبشر. سبب نزول سورة التحريم - موقع المرجع. بل إن الإنسان ليكاد يلمح القصد في كشف هذه المواضع في حياة الرسول ﷺ للناس! إنه ليس له في نفسه شيء خاص. فهو لهذه الدعوة كله فعلام يخبئ جانب من حياته –. وقد نقل أصحاب الرسول للناس من بعده أدق تفصيلات هذه الحياة، فكان هذا إلى جانب ما سجله القرآن الكريم من هذه الحياة السجل الباقي للبشرية إلى نهاية الحياة.
[٥] وسورة التحريم فيها منهج يحث على حمايةالأسرة، ومن خلال اَياتها يجد فيها المُسلم التوجيهات الربانية في منهجية تربية الأُسرة والحياة الزوجية، والدين الإسلامي اهتم باستقرار الأُسرة لأن ذلك يؤدي إلى توازن المُجتمع الإسلامي، لأن قوة المُجتمع تأتي من اللبنة الأولى فيه وهي الزواج والذي يكون بداية تشكُل أُسرة، ومن بدأ حياته الأُسرية بالتقرب من الله تعالى نال الأجر والثواب وأخرج جيل متنور يُفرق بين الحق والباطل، كما حثت السورة على إبقاء الود، ولم تذكر القصة التي عاتب الله تعالى نبيه الكريم فيها وإنما وضعت أساس صحيح للمسلمين دون استثناء.
هل جفاف نهر الفرات من علامات الساعة؟
هل جفاف نهر الفرات من علامات الساعة؟.. سؤال راود أذهان العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا مع تداول صور لأحد أكبر أنهار العراق، وهو نهر الفرات، مظهرة اللقطات تراجع منسوب تدفق المياه فيه إلى أقل من النصف، وهذا ما سبق وأن كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أسبابه. هل جفاف نهر الفرات من علامات الساعة؟ وحول سؤالهل جفاف نهر الفرات من علامات الساعة؟، قال أحمد مدكور، العالم الأزهري، إن الساعة لا يعلم موعدها إلا الله سبحانه وتعالى، أما حول الأحاديث الشريفة المرتبطة بنهر الفرات كونه أحد علامات الساعة، فهو صحيح كما ورد بالسنة النبوية. اقرأ أيضا:بعد سقوط الثلوج.. هل اقترب تحقق علامات الساعة في الجزيرة العربية؟ وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله: «لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مئة..... لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
جفاف نهر الفرات من علامات الساعه الكبرا
[3] وقال في موضعٍ آخر: "فُجِّرَتْ أربعةُ أنْهارٍ من الجنةِ: الفُراتُ ، والنِّيلُ ، وسَيْحانُ ، وجَيْحانُ". [4]
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن نهر الفرات سوف ينحسرُ ويكشفُ تحته كنزًا من الذهب، ولا ينبغي أن يأخذ المسلم منه شيئًا، إذ ورد في الحديث النبوي قوله صلى الله عليه وسلم: "يُوشِكُ الفُراتُ أنْ يَحْسِرَ عن كَنْزٍ مِن ذَهَبٍ، فمَن حَضَرَهُ فلا يَأْخُذْ منه شيئًا". [5] ولكنّ الدلالة التي جاءت في الأحاديث على اقتراب موعد قيام الساعة حين ينحسر نهر الفرات هو المعنى الذي قصدهُ النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يحسِرَ الفُراتُ عن تَلٍّ مِن ذهَبٍ فيقتَتِلُ عليه النَّاسُ فيُقتَلُ تِسعةُ أعشارِهم". [6] وهذا ما يجعل الحروب والاقتتال على المال من علامات الساعة، وهو ما يجعل أيضًا انحسار نهر الفرات دلالةً واضحةً على اقتراب ذلك اليوم. شاهد أيضًا: صحة حديث فأروا الله من أنفسكم خيرا
إلى هنا وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي أجبنا فيه على السؤال المتداول: " هل جفاف نهر الفرات من علامات الساعة ؟"، كما تحدثنا عن معلومات عن نهر الفرات، ومتى يجف نهر الفرات، ثم صحة الحديث الذي ورد عن انحساره وعلاقة ذلك الانحسار بقيام الساعة.
جفاف نهر الفرات من علامات الساعه من 6حروف
[15]
سبب النهي عن أخذ شيء منه [ عدل]
أما الحكمة التي لأجلها ورد النهي عن الأخذ من ذلك الجبل الذي يحسر عنه الفرات، فقد ذكر العلماء في بيان الحكمة من ذلك عدة أسباب:-
أن النهي لتقارب الأمر وظهور أشراطه، فإن الركون إلى الدنيا والاستكثار منها مع ذلك جهل واغترار. أن النهي عن أخذه لما ينشا عنه من الفتنة والاقتتال عليه. لأنه لا يجري به مجرى المعدن، فإذا أخذه أحدهم ثم لم يجد من يخرج حق الله إليه لم يوفق بالبركة من الله تعالى فيه، فكان الانقباض عنه أولى. [16]
إنما نهى عن الأخذ منه أنه للمسلمين فلا يؤخذ إلا بحقه، ذكره ابن التين، وقال كما حكى عنه الحافظ ابن حجر: ومن أخذه وكثر المال ندم لأخذه ما لا ينفعه، وإذا ظهر جبل من ذهب، كَسَدَ الذهب، ويبدو أن الإمام البخاري ذهب إلى اختيار القول الأول، إذ أورد هذا الحديث تحت باب خروج النار مما يوحي بأنه يرى أن النهي عن الأخذ ورد لأنه عند الحشر ومع خروج النار، وهو وقت انشغال الناس بأمر الحشر، فإذا أخذ منه أحد لا يستفيد منه سوى الندم. وذهب القرطبي إلى اختيار القول الثاني، وقال: وهو الذي يدل عليه الحديث. [17] كذلك ذهب إلى اختياره الحافظ ابن حجر واستدل بحديث أبي بن كعب مرفوعاً: يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب... ، وذكر الحديث.
جفاف نهر الفرات من علامات الساعه الصغري
قتل ودمار وغاراتٌ وحروب، أريقت فيها الدماء، وأُزهقت لأجلها الأرواح، مؤامرات وخيانات تبدو على صفحات التاريخ كنقاطٍ سود تذمّ أصحابها أينما كانوا، وما أقدموا على فعلتهم المشينة -على الرغم من يقينهم بسوء العاقبة- إلا لسُكرهم بخمرة المال، ولأجله: باع الأخ أخاه، والرفيق رفيقه، واختلس الناس ما لا يحقّ لهم، والمرجع في ذلك كلّه: الفتنة بالمال. إن حب الناس للدنيا قديم، وتعلّقهم بالمال وشغفهم به لا يُوصف، وقد بيّنه الله سبحانه وتعالى في كتابه في معرض الذمّ فقال: { وتأكلون التراث أكلا لمّا * وتحبّون المال حبّاً جمّاً} (الفجر:19-20)، ومثّل له النبي –صلى الله عليه وسلم- بقوله: (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب) متفق عليه، فلا يزال الإنسان حريصاً على المال لاهثاً وراءه، مستكثراً منه، جمّاعاً له، حتى يموت ويمتلئ جوفه من تراب قبره. وثمّة حادثةٌ مستقبليّة بيّن القرآن الكريم نتائجها، ومرجع ذلك إلى العلم التامّ بطبيعة الإنسان ورغبته في الإخلاد إلى الأرض، ونقصد تحديداً قول الله تعالى مبيّناً عمق افتتان الناس بالدنيا: { ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون* ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون*وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين} (الزخرف:33-35)، فالآية تدلّ أنه لولا الخوف على الناس من الفتنة في الدين لأمد الكفّار بأنواع الزخارف وأعطاهم ما يشتهون، إذ لا تزن الدنيا عند الله جناح بعوضة، فكان المنع حمايةً للعباد من هذه الفتنة المتوقّعة.
جفاف نهر الفرات من علامات الساعة
وكذلك روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الفرات أن يَحِسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً. ويقول الحافظ ابن حجر عن سبب تسميته بالكنز، في الحديث الأول، وعن سبب تسميته بجبل من ذهب في الحديث الثاني: وسبب تسميته كنزاً باعتبار حاله قبل أن ينكشف، وتسميته جبلاً للإشارة إلى كثرته.. أما معنى أن يقتتل عليه الناس فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ولا ينجو إلا واحد، الظاهر من معنى هذا الحديث أن القتال يقع بين المسلمين أنفسهم. هل الجبل من الذهب هو النفط؟
يعتقد البعض أن المقصود بهذا الجبل من ذهب (النفط) (البترول الأسود)، وهذا عكس ما رآه وأثبته أبو عبية في تعليقه على النهاية في الفتن لابن كثير (النهاية في الفتن والملاحم).. وذلك من وجوه، هي كما أوردها:
1- أن النص جاء فيه (جبل من ذهب) والبترول ليس بذهب على الحقيقة فإن الذهب هو المعدن المعروف. 2- أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ماء النهر ينحسر عن جبل من ذهب فيراه الناس، والنفط أو (البترول) يستخرج من باطن الأرض بالآلات من مسافات بعيدة. 3- أن النبي صلى الله عليه وسلم خص الفرات بهذا دون غيره من البحار والأنهار، والنفط نراه يستخرج من البحار كما يستخرج من الأرض وفي أماكن كثيرة متعددة.
وفي قول النبي –صلى الله عليه وسلم- حكايةً عن المتقاتلين: (ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو) لفتةٌ تدلّ على عظم هذه الفتنة، والغشاوة التي تغشى عقول هؤلاء بحيث ينسون أن بغيتهم ومطلبهم باهظ الثمن، قد يكون مقابله بذل المُهج والأرواح، وأن فرصة النجاة ضئيلة، ولكنّه الطمع الذي لا ينتهي. يقول الطيبي: " فيه كناية; لأن الأصل أن يقال: أنا الذي أفوز به، فعدل إلى أنجو; لأنه إذا نجا من القتل تفرّد بالمال وملكه". ثم يأتي الحديث عن النهي النبوي المذكور: (فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا) والسرّ في ذلك كما يذكر الشرّاح أن النهي متعلّقٌ بالآثار المترتّبة عليه وليس لذاته، ولما ينشأ عن أخذه من الفتنة والقتال عليه، فهو من باب سدّ الذريعة، وإلا فإن أصل المال طيّب. ومنشأ هذه الفتنة المستقبليّة التي لم نرها حتى الآن: الاغترار بالدنيا وزخرفها، والحرص على جعل اللذائذ الفانية واعتبارها غاية المراد ومنتهى المطلب، وهو الأمر الذي حذّر منه النبي –صلى الله عليه وسلم- في أكثر من مناسبة، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم، بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه) رواه أحمد والترمذي، وعن كعب بن عياض رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال) رواه الترمذي في سننه.