وهو ما يبدو أن شيئا من عنصرية لدى المفسرين المحدثين أو توجه سياسي نصي ما، يدفعهم للصمت عنه رغبة في إخفائه. آيات سورة الأعراف بعد أن تتحدث عن معجزات النبي "موسى" التي أبداها للملك المصري وملأ بلاطه تقول على لسانهم: "قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم"، ولعل هذا القول يتضمن نفاقا لقداسة الملك، فقد كان المصريون القدماء يعتقدون – كما هو معروف – أن ملوكهم يستمدون قداستهم من نسب إلهي، وهي عادة جرت عليها سائر شعوب الحضارات القديمة تقريبا. لكننا لا نسمع رغم ذلك ردا من الملك المصري يمكننا أن نعتبره ركوبا لموجة تملق الملأ لألوهيته، بل إن رد الملك على العكس ينفي احتمال تملقه نفيا قاطعا، إذ يقول لهم في سورة الاعراف أن "موسى": "يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون"؟. سورة بالقران لم يذكر فيها حرف الميم – عروبـة. عند هذا الحد لا يملك قاريء القرآن الكريم نفسه من دهشة الإعجاب بهذا الملك الذي يسأل ملأه – وهم رعيته – هذا السؤال المدهش: ماذا تأمرون؟. والسؤال يرد شرعية أمره إلى رعيته في وضوح جدير بمعنى الشورى الحقيقي، بل وجدير بمعنى الشرعية الديموقراطية كما نعرفها اليوم، سابقا بآلاف السنين على هذا المبدأ الذي عرفته أنظمة الحكم والقضاء في القرن الثامن عشر بعد الثورة الفرنسية: "باسم الشعب".
هل نزل القرآن بلهجة &Quot;قريش&Quot; ؟ - كتابات
ثم تنتقل السورة إلى عرض نموذج سيدنا إبراهيم الذي عرف أن نعمة الله تعالى تتجلى في نعمة الإيمان: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء، رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء (39 - 40)، ولذا سميت السورة باسمه لأنه خير نموذج لمن قدّر النعمة. وفي العشر آيات الأواخر تختم السورة بإظهار خطورة الكفر: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42)، إلى نهاية السورة، وكأنما السورة عرضت لنموذجين: أحدهما عرف قدر نعمة الإيمان والتوحيد، والآخر كفر بالنعمة فكانت نقمة عليه، وهذا هو هدف السورة ومحورها الذي دارت حوله الآيات.
سورة بالقران لم يذكر فيها حرف الميم – عروبـة
حتى الرسم القرآني خرج عن المألوف، فنجد كلمة الصلاة تكتب هكذا: "الصلوة"؛ وكلمة الزكاة تكتب هكذا: "الزكوة"؛ وكلمة رحمة تكتب هكذا: "رحمت" بالتاء المفتوحة؛ وكلمة مشكاة تكتب هكذا "مشكوة"، وهذا يعني بأنّ القرآن كتب بالخطّ السرياني الذي كان سائدًا في شبه الجزيرة العربية، أمّا الخطّ العربي فهو الخطّ السائد الآن والذي تطوّر عن الخطّ السرياني الذي كان بدون إعجام (وضع النقاط على الحروف) وبدون ضبط (وضع الضمة والفتحة والكسرة)، فالقرآن ليس كتابًا سريانيًا بل هو كتاب عربي مُبين دوّن بخطّ سرياني.
كما قال الله عز وجل في الآية رقم 21 من سورة الأحزاب:
" لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ". قال الله أيضًا في الآية رقم 6 من سورة الممتحنة:
" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ". الفرق بين القدوة والأسوة
على الرغم من أن الأسوة تأتي بمعنى القدوة، إلا أنه هناك فرق واختلاف ما بين كلمة الأسوة والقدوة، فكلتا الكلمتين مترادفتان ولكن كل كلمة تحمل عدة دلالات مختلفة عن الكلمة الأخرى. كلمة الأسوة كلمة أعم وأشمل من كلمة القدوة حيث تشمل الأسوة الاقتداء بالفعل الحسن الصالح أو الفعل السيء، أي أنه يُمكن استخدامها للتعبير عن القدوة الحسنة أو القدوة السيئة. لهذا السبب عندما قام الله تعالى بذكر كلمة أسوة في القرآن الكريم، جعلها مقترنة بكلمة حسنة لتكون دليلاً على القدوة الحسنة فقط، ودليل على ذلك الآية رقم 21 من سورة الأحزاب:
أما كلمة قدوة، فهي تشمل التصرفات والأفعال الحسنة الحميدة فقط، أي أنه يُمكن استخدامها للتعبير عن الأفعال المحمودة الصالحة فقط، ودليل على ذلك ما ورد في الآية رقم 90 من سورة الأنعام حيث قال الله تعالى:
" أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ".
أسألك يا الله إن كانت هذه اللّيلة ليلة القدر فاجعلنا ممن نظرت إليهم ورضيت عنهم، وغفرت لهم، واجعلنا ممن أعتقتهم عن النّار برحمتك يا أرحم الرّحمين. اللّهمّ إنّا نسألك في ليلة القدر أن تبدّل أقدارنا إلى أجملها، وأن تقرّ لنا أعيننا، وأن ترزقنا الرّضا والقناعة بما قسمته لنا، وأن ترحمنا وتعفو عنّا، وتكرمنا بجنّات النّعيم. شاهد أيضًا: دعاء قيام الليل في رمضان مكتوب ادعية القيام في رمضان مستجابة
صور أفضل دعاء ليلة القدر مستجاب مكتوب 1443
فيما يلي مجموعة من الصّور لأفضل أدعية ليلة القدر المُستجابة والمكتوبة وهي كما يلي:
أفضل دعاء ليلة القدر مستجاب مكتوب 1443 أدعية ليلة القدر مستجابة 2022 هذا ما تحدّثنا عنه عبر هذا المقال، ومن ثمّ تنقّلنا في الحديث عن أجمل دعاء يقال في ليلة القدر، وافضل دعاء ليلة القدر ردده النّبي في العشر الأواخر من رمضان، لنختتم المقال بمجموعة من صور أفضل دعاء ليلة القدر مُستجاب ومكتوب 1443.
أقوى دعاء مستجاب فعلا دعاء مستجاب - Youtube
بسم الله أصبحنا وأمسينا. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأن الجنة حق ، والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور. شاهدي أيضاً: أدعية لتيسير الزواج دعاء الهم والحزن دعاء السجود الأذكار المستحبَّة يومياً في ليالي رمضان دعاء الإستغفار والتوبه من الذنوب
© 2000 - 2021 البوابة ()
مواضيع ممكن أن تعجبك
الاشتراك
اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن
دعاء ليلة القدر الذي أوصى به الرسول - موقع محتويات
اللّهمّ اعتق رقابنا ورقاب آبائنا ومن نحبّ عن النّار، اللّهمّ اجعل في هذه اللّيلة قبولًا لأعمالنا، ومغفرةً لذلّاتنا، واستجابة لدعواتنا، يا مستجيب الدّعاء.
دعاء الحاجة
دعاء الحاجه هو أقوى دعاء مستجاب يمكن للعبد أن يدعى به ربه ويكون مستجاب، وروى الإمام الترمزى وإبن ماجه عن عبد االه بن أوفى رضى الله عنهما: قال رسول الله صل الله عليه وسلم "من كانت له حاجه إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بنى آدم فليتوضأ، ويحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ،ثم ليثن على الله عز وجل ،وليصل على النبى صل الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والعنيمه من كل بر والسلامه من كل إثم، لا تدع لى ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجه هى لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. ادعية دينية جميلة
من أقوى الأدعيه وتعد الأشهر وهو أقوى دعاء مستجاب هو الذى رواه أحمد وغيره عن إبن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ما أصاب أحدًا قط هم ولا حزن فقال اللهم إنى عبدك وإبن عبدك وإبن أمتك، ناصيتى بيدك، ماض فى حكمك، عدل فى قضاؤك، أسألك بكل أسم هو لك، سميت به نفسك أو علمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته فى كتابك، أو أستأثرت به فى علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور صدرى، وجلاء حزنى، وذهاب همى إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجًا،قال يا رسول، ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغى لمن سمعها أن يتعلمها.