ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم - YouTube
ولو أنهم فعلوا ما يوعظون ا
وإذا قرئ كذلك، فلا مرْزِئَةَ على قارئه في إعرابه، (5) لأنه المعروف في كلام العرب، إذ كان الفعل مشغولا بما فيه كنايةُ مَنْ قد جرى ذكره، (6) ثم استثني منهم القليل. * * * القول في تأويل قوله: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بذلك: ولو أن هؤلاء المنافقين الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنـزل إليك، وهم يتحاكمون إلى الطاغوت، ويصدُّون عنك صدودًا = " فعلوا ما يوعظون به " ، يعني: ما يذكّرون به من طاعة الله والانتهاء إلى أمره (7) = " لكان خيرًا لهم " ، في عاجل دنياهم، وآجل معادهم = " وأشد تثبيتًا " ، وأثبت لهم في أمورهم، وأقوم لهم عليها. الباحث القرآني. (8) وذلك أن المنافق يعمل على شك، فعمله يذهب باطلا وعناؤه يضمحلّ فيصير هباء، وهو بشكه يعمل على وناءٍ وضعف. (9) ولو عمل على بصيرة، لاكتسب بعمله أجرًا، ولكان له عند الله ذخرًا، وكان على عمله الذي يعمل أقوى، ولنفسه أشدَّ تثبيتًا، لإيمانه بوعد الله على طاعته، وعمله الذي يعمله. ولذلك قال من قال: معنى قوله: " وأشد تثبيتًا " ، تصديقًا، كما:- 9922 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " لكان خيرًا لهم وأشد تثبيتًا " ، قال: تصديقًا.
ولو أنهم فعلوا ما يوعظون ایت
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا أبو زهير، عن إسماعيل، عن أبي إسحاق السبيعي، قال: لما نزلت: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُواْ مِن دِيَـٰرِكُمْ مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ} قال رجل: لو أمرنا لفعلنا، والحمد لله الذي عافانا! فبلغ ذلك النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إنَّ مِنْ أُمَّتِي لَرِجالاً الإيمَانُ أثْبَتُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الجِبالِ الرَّوَاسِي واختلف أهل العربية في وجه الرفع في قوله: {إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ} فكان بعض نحويـي البصرة يزعم أنه رفع «قليل» لأنه جعل بدلاً من الأسماء المضمرة في قوله: {مَّا فَعَلُوهُ} لأن الفعل لهم. وقال بعض نحويـي الكوفة: إنما رفع على نية التكرير، كأن معناه: ما فعلوه ما فعله إلا قليل منهم، كما قال عمرو بن معد يكرب: وكُلُّ أخٍ مُفارِقُهُ أخُوهُ ** لَعَمْرُ أبيكَ إلاَّ الفَرْقَدَانَ وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: رفع «القليل» بالمعنى الذي دلّ عليه قوله: {مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ} وذلك أن معنى الكلام: ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعله إلا قليل منهم.
ولو أنهم فعلوا ما يوعظون با ما
القرآن الكريم - النساء 4: 66 An-Nisa' 4: 66
ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به فارسی
وقوله: ﴿إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ﴾ هذا استثناء، والقليل يعني ما دون النصف، والكثير النصف فما فوق، لكن يقال لما فوق النصف: إنه أكثر، ويقال لما دونه: إنه الأقل. ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ﴾ يعني: لو أن هؤلاء الذين تحاكموا إلى غير الرسول عليه الصلاة والسلام، وأُمروا أن يتحاكموا إلى الرسول، ﴿لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ﴾، والذي يوعظون به هو الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ﴿لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ﴾ في الحال والمآل، ﴿وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾ أي: أشد إثباتًا على الحق؛ لأن الإنسان كلما ازداد طاعة لله ازداد إيمانًا ويقينًا وثباتًا. * فمن هذه الآية يستفاد أولًا: بيان ضعف الإنسان، وأنه لا يستطيع أن يتحمل كل ما أُمر به إذا كان لا يلائمه، لا سيما مع ضعف الإيمان، خصوصًا إذا قلنا: إن هذه الآية نزلت في المنافقين. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النساء - الآية 66. * ومن فوائدها: أن قتل الناس بعضهم بعضًا من أشق ما يكون على النفوس. * ومن فوائدها أيضًا: أن الإخراج من الديار هو من الشاق على النفوس؛ لأن الله تعالى ضربه هنا مثلًا ﴿أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ﴾.
(8) وذلك أن المنافق يعمل على شك، فعمله يذهب باطلا وعناؤه يضمحلّ فيصير هباء، وهو بشكه يعمل على وناءٍ وضعف. (9) ولو عمل على بصيرة، لاكتسب بعمله أجرًا، ولكان له عند الله ذخرًا، وكان على عمله الذي يعمل أقوى، ولنفسه أشدَّ تثبيتًا، لإيمانه بوعد الله على طاعته، وعمله الذي يعمله. ولذلك قال من قال: معنى قوله: " وأشد تثبيتًا "، تصديقًا، كما:- 9922 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " لكان خيرًا لهم وأشد تثبيتًا "، قال: تصديقًا. * * * = لأنه إذا كان مصدّقًا، كان لنفسه أشد تثبيتًا، ولعزمه فيه أشدّ تصحيحًا. وهو نظير قوله جل ثناؤه: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ [سورة البقرة: 265]. وقد أتينا على بيان ذلك في موضعه، بما فيه كفاية من إعادته، (10) ------------------- الهوامش: (1) انظر تفسير"كتب" فيما سلف ص: 8: 170 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. ولو أنهم فعلوا ما يوعظون ایت. (2) في المطبوعة: "هم يهود يعني والعرب". ومثلها في الدر المنثور 2: 181 ، وهو تصرف من السيوطي ، وتبعه الناشر الأول. وذلك أنه شك في معنى"أو كلمة تشبهها" فحذفها ، وزاد في أول الكلام"هم".
قال أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لو فعل ربنا لفعلنا فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال "للإيمان أثبت في قلوب أهله من الجبال الرواسي" وقال السدي; افتخر ثابت بن قيس بن شماس ورجل من اليهود فقال اليهودي والله لقد كتب الله علينا القتل فقتلنا أنفسنا فقال ثابت "والله لو كتب علينا أن اقتلوا أنفسكم لفعلنا" فأنزل الله هذه الآية رواه ابن أبي حاتم.
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) قوله تعالى والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون قوله تعالى لا نكلف نفسا إلا وسعها كلام معترض ، أي والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ، ومعنى لا نكلف نفسا إلا وسعها أي أنه لم يكلف أحدا من نفقات الزوجات إلا ما وجد وتمكن منه ، دون ما لا تناله يده ، ولم يرد إثبات الاستطاعة قبل الفعل; قاله ابن الطيب. نظيره لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها.
لا نكلف نفسا الا وسعها
لطيفة علمية: ما قال: يسارعون إلى الخيرات، إذ المفروض أن يقول: يسارعون إلى الخيرات، وإنما قال: يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ [المؤمنون:61]، ومعناه: أنهم ما خرجوا عن دائرتها، فهم في وسطها يسرعون، لأنهم ليسوا بعيدين عنها حتى يسارعون لها، وإنما قال: يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ [المؤمنون:61]. [ ثالثاً: تقرير قاعدة رفع الحرج في الدين]، تقرير قاعدة شرعية ربانية جاء بها الكتاب والسنة، ولا يختلف فيها عالمان من المؤمنين، وهي أن الله عز وجل لا يكلف الإنسان إلا بقدر طاقته، وما زاد عن طاقته لا يكلفه، وهذا في أي عبادة من العبادات، وذلك كالرباط والجهاد والصدقة والصلاة والصيام وغيرها من العبادات، فلا تكلف إلا في حدود قدرتك، وما زاد عن ذلك لا تكلف به؛ إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، أي: طاقتها وقدرتها. [ رابعاً: تقرير كتابة أعمال العباد وإحصاء أعمالهم ومجازاتهم بالعدل]، تقرير كتابة أعمال العباد، أما تقرءون قول الله تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ [الانفطار:10-11]؟ من هؤلاء؟ الملائكة الذين يتعاقبون فينا الليل والنهار، إذ يجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ففي صلاة الصبح ينزل ملكان لتسجيل أعمالنا في النهار، وفي صلاة العصر يعرج اللذان كانا معنا وينزل اثنان ليقومان الليل معنا، وبالتالي فأعمالنا وأقوالنا كلها مدونة مكتوبة وليس فيها أبداً زيادة ولا نقصان، والحمد لله رب العالمين.
لا نكلف نفسا الا وسعها English
فإن أراد الأبوان فطام الولد قبل تمام السنتين فلا إثم عليهما في ذلك، إذا كان بعد تشاورهما وتراضيهما على ما فيه مصلحة المولود، وإن أردتم أن تطلبوا لأولادكم مرضعات غير الأمهات؛ فلا إثم عليكم إذا سلمتم ما اتفقتم عليه مع المرضعة من أجرة بالمعروف بلا نقص أو مماطلة، واتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، واعلموا أن الله بما تعملون بصير، فلا يخفى عليه شيء من ذلك، وسيجازيكم على ما قدمتم من أعمال.
لا نكلف نفسا الا وسعها حالات وتس
وقال الرسول والمؤمنون: ربنا لا تعاقبنا إن نسينا أو أخطأنا في فعل أو قول بلا قصد منا، ربنا ولا تكلِّفنا ما يشق علينا ولا نطيقه، كما كلَّفت من قبلنا ممن عاقبتهم على ظلمهم كاليهود، ولا تحمِّلنا ما يشق علينا ولا نطيقه من الأوامر والنواهي، وتجاوز عن ذنوبنا، واغفر لنا، وارحمنا بفضلك، أنت ولينا وناصرنا فانصرنا على القوم الكافرين.
لا نكلف نفسا الا وسعها لها ما كسبت
أعطني فقد أشرك في عبادة ربه غيره، أي: ذلك المخلوق الذي قال له: أعطني، أو خذ بيدي، أو فرج غمي وكربي، وعلى كل إذا أقبل على كائن سوى الله وقال: أعطني أو افعل لي فقد أشرك في عبادة ربه والله العظيم. وللأسف فقد عم الجهل وغطى البلاد الإسلامية قروناً، وأصبح المسلمون يدعون غير الله تعالى تحت عنوان: التوسل، يا سيدي فلان! يا مولاي فلان! أنا كذا، ويسألون حاجاتهم والله العظيم، نساء ورجالاً، بله أهل القرآن الحاملون له! إن سؤال غير الله ولو إبرة فأقل من ذلك شرك في عبادة الله تعالى، إذ لا نسأل حاجاتنا إلا من الله الذي يقدر على أن يعطينا ويملك أمرنا، وقد تعبدنا بهذا الدعاء فكان عبادة له، فارفع يديك إلى السماء: يا رب! يا رب! لا يلومك أحد ولا يعيبك أحد؛ لأنك رفعت كفيك إلى ربك، أما أن تقول: يا رسول الله! أو يا حسين! القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأعراف - الآية 42. أو يا فاطمة! أو يا عبد القادر! أو يا مولاي إدريس! أو يا سيدي البدوي! أو يا عيدروس! فهذه والله شرك في عبادة الله تعالى، وأهلها إن لم يتوبوا ويموتوا على التوحيد دخلوا النار وخلدوا فيها والعياذ بالله. ثانياً: النذر، وقد تعبدنا الله تعالى به، وجعله عبادة من عباداته، واقرءوا ثناءه على فاطمة و علي: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ [الإنسان:7]، فالوفاء بالنذر عبادة لله تعالى، فمن نذر لله نذراً فيجب أن يفي به، وذلك كأن يقول: لله علي أن أتصدق الليلة بدينار، وجب عليه أن يفي، أو لله علي أن أصوم غداً، يجب عليه أن يصوم، أو لله علي ألا أتأخر عن الصف الأول، وجب عليه أن يفي، وعلى كلٍ إذا نذر لله نذراً في العبادات فيجب أن يفي بنذره، وهو مرحوم مكرم عزيز لأنه يعبد الله عز وجل، ومن نذر لغير الله تعالى: يا سيدي فلان!
وحين نستعرض الصورة إِجمالاً للمقارنة والموازنة بين أهل النار وأهل الجنة نجد الحق قد قال في أهل النار: { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَٱسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ ٱلسَّمَآءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلْخِيَاطِ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُجْرِمِينَ} [الأعراف: 40] فهم لن يدخلوا الجنة، وعلى ذلك فقد سلب منهم نفعاً، ولا يتوقف الأمر على ذلك، ولكنهم يدخلون النار، إذن فهنا أمران: سلب النافع وهو دخولهم الجنة، إنه سبحانه حرمهم ومنعهم ذلك النعيم، وذلك جزاء إجرامهم. تفسير: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها). وبعد ذلك كان إدخالهم النار، وهذا جزاء آخر؛ فقال الحق: { لَهُمْ مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلظَّالِمِينَ} [الأعراف: 41] في الأولى قال: - سبحانه - { وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُجْرِمِينَ}. وفي الثانية قال: { وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلظَّالِمِينَ}. فكأن الإجرام كان سبباً في ألا يدخلوا الجنة، والظلم كان سبباً في أن يكون من فوقهم غواش، لهم من جهنم مهاد، وهم في النار يحيطهم سرداقها. ومن المناسب بعد تلك الشحنة التي تكرهنا في أصحاب النار وفي سوء تصرفهم فيما كلفوا به أولاً، وسبب بشاعة جزائهم ثانياً؛ أن نتلهف على المقابل.