وكان يرى -كمال قال في أحد لقاءاته الإعلامية- أن "الإعلام يجب أن يساند الدولة، ولكن أيضاً لا يتخلى عن فكرة الانحياز للمواطن ومشاكله". كانت برامج "التوك شو" التي يقدمها الإبراشي أشبه بمبارزة حوارية بالدرجة الأولى، إذ كان ضيوفه ومتابعوه على موعدٍ دائم مع وجبة حوارية دسمة مملوءة بالأسئلة غير المتوقعة أحياناً واختراق أدق التفاصيل وأجرأها، إذ لم يكن من السهل على ضيوفه هزيمته بالالتفاف على سؤالٍ أو التهرب منه. واشتهر بانفراداته وسبقه في عديد من القضايا المهمة والجريئة سواء في عمله الصحافي أو عبر برامجه المختلفة. مدرسة إعلامية نقيب الإعلاميين عضو لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس الشيوخ، النائب طارق سعدة، يشير إلى أن "الراحل كان على المستوى الشخصي شخصاً اجتماعياً متواصلاً مع الجميع، ويتمتع بعلاقات طيبة". الشماتة - محمد بن إبراهيم النعيم - طريق الإسلام. ويقول سعدة لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الإبراشي "على المستوى المهني كان صاحب مدرسة استقصائية تحليلية للأخبار، وكان مُحاوراً مهنياً من طراز رفيع، أجاد مناقشة كل الموضوعات التي كان يطرحها من خلال برامجه المختلفة". ويشير إلى أن الإعلامي الراحل وائل الإبراشي "دشن لمدرسة مزجت بين الصحافة والإعلام، أي جمعت بين ما يُكتب والصورة التي تُعبر عنه"، مردفاً: "فقد الوسط الإعلامي رجلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كان خلوقاً طيباً مهنياً ومحترفاً".
الشماتة - محمد بن إبراهيم النعيم - طريق الإسلام
فعلمت أنه بسبب ضحكي منه ، فاستغفرت فخفَّ عليَّ بعد ذلك. والقصص في هذا كثيرة. فالحذر من الشماتة بمصائب الآخرين! أو الفرح بها! أو الضحك منهم! فإنه لا يجوز وإنما الواجب إذا رأيت مريضاً أنْ تدعو له بالعافية ، وإنْ كان نقصاً في دينه أنْ تدعو له بالتوفيق والهداية ، وهكذا فلا تشمت.. حتى لا تُبتلى! فيا أيها المسلمون! ليقم كل واحدٍ منكم بواجبه.. أيها الأب! أيتها الأم! ربّوا أبناءكم على عدم الشماتة بالآخرين أو الضحك منهم.. عقوبة الشماتة بالمسلم - إسلام ويب - مركز الفتوى. علِّموهم التعاطف والرحمة بأصحاب المصائب.. فهذا من واجبكم التربوي. أما أنتم أيها العقلاء الكبار! فيكفيكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه لكم! فلا تعيِّروا مسلماً بذنبٍ ولا عملٍ ولا مصيبةٍ ولا بليَّةٍ.. وإنما الواجب عليكم إذا رأيتم من هذا حاله أنْ تحمدوا الله على العافية وتسألوا الله لكم السلامة. ( 1). ( 1) – شرح رياض الصالحين ؛ للشيخ ابن باز ( 4 / 325) ؛ وشرح رياض الصالحين ؛ للشيخ ابن عثيمين ( 6 / 263). شارك المقال:
عقوبة الشماتة بالمسلم - إسلام ويب - مركز الفتوى
ولدت في العام 2000 بالمملكة العربية السعودية، وبدأت في مجال الشهرة عندما قدمت عددًا من الفيديوهات الكوميدية برفقة صديقاتها ومشاركتها في عدد من العروض الخاصة بالأزياء النسائية وعملت كموديل لعدد من الماركات التجارية.
وقد صدق الشاعر حيث يقول:
الناس للناس ما دام الحياء بهــم والعسر واليسر ساعات وأوقات
لا تقطعن يد المعروف عن أحد مــادمت تــرجي فالأيــام تـارات
وقد علل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الأمر بقوله: "فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ" ليكفكف الشامت دموع فرحه الموقوت، ويكف نفسه عن التمادي فيما يفسد على قلبه وعقله وخلقه ودينه، ويعرضه للمساءة من قبل عدوه الذي شمت به ويجعله مستحقاً للبلاء من قبل الله – عز وجل – وهو جل شأنه بالمرصاد لمن طغى وبغى وأضمر السوء لأخيه، وتمنى زوال نعمته. وماذا يكون حال الشامت لو رحم الله عدوه وفتح له أبواب الخير وأسبغ عليه النعمة، وابتلاه يمثل ما ابتلاه به أو أشد. إنه عندئذ يكون أشد خيبة من ذي قبل، فالشامت – كما قلنا – هو الخائب؛ لأن شماتته ترد إليه في يوم من الأيام، إذ على الباغي تدور الدوائر، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن صارع الحق صُرع، ومن تكبر على الناس ذل. يقول الله – عز وجل –: { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} (سورة فاطر: 43). وهذه حكمة بالغى ينبغي على كل مؤمن أن يأخذ منها العظة والعبرة. والعافية من الله كلمة واسعة الدلالة في معناها ومغزاها ومرماها، فهي تعني معافاة الأبدان من الأمراض والعلل، ومعافاة القلوب من الحقد والحسد والغيرة والنفاق وسائر ما يعكر صفو الإيمان من الآفات، ومعافاة الأموال من التلف أو النقصان أو خلطها بحرام أو إنفاقها في غير وجهها.
"إنما يخشى الله من عباده العلماء" ما تخصص هؤلاء العلماء للشيخ الشعراوي - YouTube
اعراب انما يخشى الله من عباده العلماء
السؤال
ما معنى: إنما يخشى الله من عباده العلماء ؟ وعلى من تعود الخشية ؟ ونحن جميعاً نعلم أن الله لا يخشى أحدا ، وإنما يخشاه العباد ؟. الحمد لله. قال السعدي رحمه الله:
" فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ، وهذا دليل على فضل العلم ، فإنه داعٍ إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال تعالى: ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) البينة/8 " انتهى. والحاصل: أن الفاعل في الآية هم العلماء. ومعنى الآية: أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ، وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه. وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. وقال الشيخ الشعراوى فى تفسير هذه الآية:
وقوله سبحانه: { إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاء.. } [فاطر: 28]. والخشية هي الخوف الممزوج بالرجاء، وهذا من العلماء عمل من أعمال القلوب، وأنت تخاف مثلاً من عدوك، لكن لا رجاءَ لك فيه، إنما حين تخاف من الله تخافه سبحانه وأنت ترجوه وأنت تحبه، لذلك قالوا: لا ملجأ من الله إلا إليه.
انما يخشى الله من عباده العلماء
وقال القرطبي: يعني بالعلماء الذين يخافون قدرته، فمن علم أنه عز وجل قدير أيقن بمعاقبته على معصيته، كما روي عن ابن عباس "إنما يخشى الله من عباده العلماء" قال: الذين علموا أن الله على كل شيء قدير. وقال أنس: من لم يخش الله فليس بعالم، وقال مجاهد: إنما العالم من خشي الله عز وجل، وقال ابن مسعود: كفى بخشية الله تعالى علما، وبالاغترار جهلاً...... وقال الزمخشري في الكشاف: والآية سيقت للحث والتحريض على النظر في عجائب صنع الله تعالى، وآثار قدرته ليؤدي ذلك إلى العلم بعظمة الله وجلاله، ويؤدي العلم إلى خشية الله تعالى، ولذلك ختمها بقوله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ فتدبر سر القرآن.
انما يخشى الله من عباده العلماء تفسير
تاريخ النشر: الخميس 21 جمادى الآخر 1423 هـ - 29-8-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 21642
234551
0
774
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الشيخ/ماالمقصود بقوله تعالى:(إنما يخشى الله من عباده العلماء)؟ أفادكم الله. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذه الجملة:"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" جاءت في سياق قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ*وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر:28]. ومعنى "إنما يخشى الله من عباده العلماء" كما قال المفسرون: لا يخشى الله تعالى حق الخشية إلا العلماء الذين عرفوه حق معرفته. قال ابن كثير: أي "إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القديم أتم، والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر. "
انما يخشى الله من عباده العلماء نوع القصر
من هم العلماءُ الذين يُشيرُ إليهم قولُه تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) الواردُ في الآيةِ الكريمة ٢٨ من سورة فاطر؟ وهل هم العلماءُ الذين هم على شاكلةِ نيوتن وآينشتاين وداروين وأديسون وغيرِهم من علماءِ الفيزياءِ والكيمياءِ والرياضيات وغيرِ ذلك من التخصصات؟ أم هم غيرُ ذلك؟ يُعين على الإجابة على هذه الأسئلةِ أن نستذكرَ الحقيقةَ القرآنيةَ التي مفادها أن العلمَ في القرآنِ العظيم هو غيرُ "العلمِ" الذي شاعت فينا وراجت تصوراتٌ بشأنه جعلته مقصوراً على كلِّ ما هو "ماديٌ" و"دنيويٌ" فحسب! فالعلمُ الذي يرد ذكره في القرآنِ العظيم رجاله هم الذين فصلت حالَهم مع الله تعالى سورةُ آل عمران في الآيات الكريمة ١٩٠-١٩٤ منها: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ.
إنما يخشى الله من عباده العلماء
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ. رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ). فهؤلاءِ هم العلماءُ حقاً وحقيقة. فالعلماءُ الذين يمتدحُهم القرآنُ العظيم هم الذين إذ ينظرونَ إلى السماواتِ والأرض فإنهم لا ينسونَ أن اللهَ الذي خلقهُما هو مَن ينبغي أن يخشونه ويخافونه، ولذلك فهم لا ينشغلون بما يرون من عجيبِ صُنعِ الله تعالى عن الاستعداد ليوم القيامةِ خوفاً وفَرَقاً من كُرباته وأهواله. وهؤلاءِ العلماءُ هم أولو الألباب الذين إذ يتفكرون في ملكوت السماواتِ والأرض فإنهم يُدركون أن مَن خلقهما لا يمكن أن يكون قد فعل ذلك باطلاً وعبثاً وأن ما يرونه من تجلياتِ عظمةِ هذا الخالق تجعلُهم مستيقنين مِن أنه جامعُ الناسِ ليوم الحساب لا ريب فيه. ولذلك كان المعيارُ الذي يُحتكم إليه في مسألةِ تحديدِ من هم العلماء الذين يمتدحُ القرآنُ العظيم حالَهم مع الله هو معيارُ الخشيةِ والخوفِ منه وتقواه.
ولمزيد تفصيل في بيان هذه الآية ومعانيها؛ ينظر:
• الكَشَّاف؛ للزمخشري، وحاشية الطِّيبي عليه. • مفاتيح الغيب؛ للرازي. • روح المعاني؛ للآلوسي. • التحرير والتنوير؛ لابن عاشور. • وغيرها من التفاسير.