علاج الوسواس في الصلاة من أكثر ما يبحث عنه المسلمون في هذه الأيّام نظرًا لحضور هذه الظاهرة بقوة في أركان المجتمع المسلم وتفشّيها بين كثير من المصلّين، وسيقف هذا المقال على أسباب الوسوسة وحكمها وعلاجها، وكذلك سيمر على أمور أخرى لها علاقة بالوسوسة. أسباب الوسواس في الصلاة
إنّ مسألة الوسواس في الصلاة مسألة ثابتة وموجودة بقوّة عند كثير من المسلمينن ويُرجع العلماء أسبابها إلى كثير من الأمور، ومنها: [1]
قِلَّةُ الدراية بالعلم الشرعي: ويُقصد به العلم بالكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين وغيرهم رضي الله عنهم. ضعف إيمان العبد: فالشيطان لا يتسلّط على أهل الإيمان القوي، بخلاف ضعاف الإيمان. الاسترسال بالتفكير: فذلك من شأنه ان يجعل للشيطان مدخلًا يلج منه إلى العبد. الغفلة عن ذكر الله: فإن ذكر الله -تعالى- يطرد الشيطان ويصرف عن العبد وساوسه. ضعف العقل: فإنّ المؤمن كامل العقل والدراية ينجّيه الله تعالى -بإذنه- من وساوس الشيطان الرجيم. تعبت من الوسواس في الصلاة هو. البعد عن أهل العلم: فإنّ مخالطة غير ذوي العلم يورث في القلب مدخلًا للشيطان وأعوانه. عدم اتباع سنة النبي وهديه: فالابتعاد عمّا جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- وهديه وطريقته في الحياة والعبادة يجعل للشيطان مدخلًا يلج منه إلى صدر العبد المسلم.
- تعبت من الوسواس في الصلاة مقارنة بين
- تعبت من الوسواس في الصلاة هو
- تعبت من الوسواس في الصلاة
- تعبت من الوسواس في الصلاة على الميت
- تعبت من الوسواس في الصلاة من السرة
- حكم مسح الرقبة في الوضوء
- صفة مسح الرأس والرقبة في الوضوء - فقه
- حكم مسح الرأس عند الوضوء - سطور العلم
تعبت من الوسواس في الصلاة مقارنة بين
تاريخ النشر: 2003-08-14 06:27:14
المجيب: د. محمد عبد العليم
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تبدأ المشكلة منذ حوالي 3 - 4 سنوات، بعد البلوغ بدأت ألتزم بصلواتي وديني ولله الحمد، ولكن عانيت سابقاً من مشكلة الوسواس في الوضوء والصلاة من خروج ريح وبول، ولكني بعد أن بلغ السيل الزبى لم أعرها اهتماماً، وفعلاً تخلصت منها، ولكنها خاصة خروج الريح تعاودني بين فينة وأخرى وأتغلب عليها، لكن مؤخراً ما عدت أستطيع ذلك، ولا أخفيك أني تعبت ولا أستطيع تجاهلها بعد اليوم لخوفي على صلاتي وديني.
تعبت من الوسواس في الصلاة هو
استعيذي بالله تعالى من الشيطان، واتبعي الخطوات التي قُلْناها لك، وستجدين العافية إن شاء الله تعالى. مواد ذات الصله
لا يوجد صوتيات مرتبطة
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
لا توجد تعليقات حتى الآن
تعبت من الوسواس في الصلاة
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي أني أفكِّر كثيرًا في الطلاق، لدرجة أنني تعبتُ مِن التفكير، فتوجَّهتُ إلى طبيبٍ نفسيٍّ، وعرضتُ عليه المشكلة، وكتَب لي علاجًا للاكتئاب؛ حيث إنني كنتُ أعاني مِن وساوسَ في الطهارة، وفي الصلاة، وأخيرًا في الطلاق! كلَّما تكلَّمتُ بلفظٍ مِن ألفاظ الكنايات، لاح في رأسي الطلاق، لدرجة أنني أكره أن أتكلَّم بألفاظ الكناية، وسبب وسوستي في الطلاق كثيرٌ مِن الأشياء التي قلتُها وفعلتُها، والتي أدَّتْ بي إلى هذا الحال، ولكي أتخلَّص من هذه الوساوس؛ أقول: "راجعتُ امرأتي"؛ احترازًا! تعبت من الوسواس في الصلاة من السرة. علمًا بأني صرحتُ بلفْظ الطلاقِ مرتين، لكني لا أذكر التفاصيل بالضبط. فهل يقع الطلاق في مِثْل هذه الحالات أو لا؟ وكيف أتخلَّص مِن ضِيق صدري الذي يؤرِّقني ويعذبني.
تعبت من الوسواس في الصلاة على الميت
معالجة الوساوس الشيطانية
الوسواس مشكلة نفسية ، و على من يعاني من الوسواس و كثرة الشكوك و يقوم بتكرار التطَهّر و الوضوء و أفعال الصلاة يجب عليه شرعاً أن لا يعتني بهذه الشكوك أبداً ، و ما عليه إلا أن يأتي بكل عمل مرة واحدة لا أكثر ، فما طهَّره مرة واحدة طاهر لا يحتاج الى التطهير مرة أخرى ، و صلاته أيضاً صحيحة لا تحتاج الى الإعادة و التكرار ، و لو كرر و أعاد فقد فعل حراماً ، و عليه أن يتوكل على الله عز و جل لكي يُعينه على تجاوز هذه المشكلة النفسية. نصيحة للمبتلى بالوسواس
هذا و ننصح المبتلى بالوسواس أيضاً بقراءة الدعاء التالي: رُوِيَ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام) أنَّهُ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله)، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَشْكُو إِلَيْكَ مَا أَلْقَى مِنَ الْوَسْوَسَةِ فِي صَلَاتِي حَتَّى لَا أَدْرِي مَا صَلَّيْتُ مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ. فَقَالَ: "إِذَا دَخَلْتَ فِي صَلَاتِكَ فَاطْعُنْ فَخِذَكَ الْأَيْسَرَ بِإِصْبَعِكَ الْيُمْنَى الْمُسَبِّحَةِ، ثُمَّ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، فَإِنَّكَ تَنْحَرُهُ وَ تَطْرُدُهُ" 1.
تعبت من الوسواس في الصلاة من السرة
وقال ابن قُدامة - رحمه الله -: "وجملة ذلك: أن الطلاق لا يقع إلا بلفظٍ؛ فلو نواه بقلبِه مِن غير لفظٍ لم يقعْ في قول عامَّة أهل العلم؛ منهم: عطاء، وجابر بن زيد، وسعيد بن جبير، ويحيى بن أبي كثير، والشافعي، وإسحاق، وروي - أيضًا - عن القاسم، وسالم، والحسَن، والشعبي".
في حالتك أنا أرى أن الأمر قد يكون أقلَّ من ذلك كثيرًا، إن شاء الله لا يوجد دليل قوي أن هذه الأصوات هي أصوات ذهانية، ربما تكون وسواسية، لأن الوسوسة إذا كان الإنسان قلقًا ومتوترًا ربما تظهر على هذه الكيفية. وعمومًا: أيضًا هذا النوع من الوساوس تُوجد أدوية مضادة له، يوجد علاج متميِّز جدًّا، عقار مثل (البروزاك) أو (الفافرين) يعالج هذه الحالات بصورة جيدة وفاعلة جدًّا، وبالنسبة للنوع الأول - أي الأصوات الذهانية - هذه تُعالج من خلال أدوية أخرى مثل (الرزبريادون) مثلاً. علاج الوسواس في الصلاة - موقع محتويات. أنا نصيحتي لك أن تذهبي وتقابلي الطبيب، حتى يصل للتشخيص الدقيقي. المعلومات التي أرسلتِها معلوماتٍ مهمَّة، لكن لابد أن يحدث حوار واستفسار ومناقشة ما بينك وبين الطبيب ليُحدِّد نوعية هذه الهلاوس، هل هي وسواسية أم هي ذهانية، ومن ثمَّ يعطيك ويصف لك العلاج. أرجو أن ترسلي لي رسالة أخرى بعد مقابلة الطبيب، وإن شاء الله سوف أسدي لك أي نصيحة أراها ضرورية. قطعًا أنا سعيد جدًّا أن أسمع أنك محافظة على صلاتك وعلى الرقية الشرعية وتقرئين سورة البقرة، هذا كله طيب وهذا كله جيد، لكن في ذات الوقت الذهاب إلى الطبيب أيضًا ضروري، حيث ما جعل الله من داء إلَّا جعل له دواء، فتداووا عباد الله.
ثم قال: ومَنْ يُمْكِنُه أن يَأْتِيَ علَى الرَّأْسِ كُلِّه! وقد نُقِلَ عن سَلَمةَ بن الأَكْوَع، أنه كان يَمْسَح مُقَدَّمَ رَأْسِه، وابنُ عُمَرَ مَسَح اليَافُوخَ. ومِمَّنْ قال بمَسْحِ البَعْض الحَسَنُ، والثَّوْرِيُّ، والأَوْزَاعِيُّ، والشافِعِيُّ، وأصحابُ الرَّأيِ، إلَّا أن الظَّاهِرَ عن أحمد، رحمه اللَّه، في حَقِّ الرَّجُلِ، وُجُوبُ الاسْتيعابِ، وأنَّ المَرْأةَ يُجْزِئُها مَسْحُ مُقَدَّمِ رَأْسِها. قال الخَلَّالُ: العَمَلُ في مَذْهَبِ أحْمدَ أبى عبد اللَّه أنَّها إن مَسَحَتْ مُقَدَّمَ رَأْسِها أجْزَأَهَا. وقال مُهَنَّا: قال أحمدُ: أرْجُو أن تكونَ المرأةُ في مَسْحِ الرأسِ أَسْهَلَ. قلتُ له: ولِمَ؟ قال: كانت عائشةُ تَمْسَحُ مُقَدَّمَ رَأْسِها. حكم مسح الرأس عند الوضوء - سطور العلم. واحْتَجَّ مَنْ أجازَ مَسْحَ البَعْضِ بأنَّ المُغِيرَةَ بن شُعْبةَ، رَوَى أنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَسَحَ بِنَاصِيَتِه وعِمَامَتِه. وأن عُثْمانَ مَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِه بيَدِهِ مَرَّةً واحدةً ولمْ يَسْتَأْنِفْ له ماءً جَدِيدًا، حين حَكَى وُضُوءَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. رَوَاه سَعِيد؛ ولأنَّ مَنْ مَسَحَ بَعْضَ رَأْسِه يُقالُ: مَسَحَ بِرَأْسِه، كما يُقالُ: مَسَحَ بِرَأْسِ اليَتِيمِ وقَبَّلَ رَأْسَه.
حكم مسح الرقبة في الوضوء
والله أعلم.
صفة مسح الرأس والرقبة في الوضوء - فقه
ثالثا: المشروع في مسح الرأس في الوضوء أن يمسح على شعر رأسه، ولا يلزمه إيصال الماء إلى فروة الرأس. فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: إذا وضعت الحنا على الرأس هل يمنع وصول ماء الوضوء إلى فروة الرأس؟ وهل اكتفي بالمسح عليها أثناء الوضوء فقط؟ فأجاب: "الصواب أنه يكفي إذا كان على الرأس لصوقات من حنا وغيرها، يمسح عليها، يكفي والحمد لله تعالى، كما أخبرت عائشة رضي الله تعالى عنها، أنهم كانوا يضعون اللصوقات على رءوسهم، ويمسحون عليها" انتهى من ( فتاوى نور على الدرب لابن باز:5/113). صفة مسح الرأس والرقبة في الوضوء - فقه. وسئل – أيضا - رحمه الله تعالى: هل يجب على المرأة أن تخلل شعرها أثناء الوضوء؟ فأجاب: " ليس عليها أن تخلل الشعر، بل تمر الماء على شعرها ويكفي" انتهى من (فتاوى نور على الدرب لابن باز:5/114). والرجل والمرأة في ذلك سواء. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " طهارة الرأس طهارة مخففة بدليل أنه لا يجب غسله بل الواجب مسحه حتى وإن كان الشعر خفيفا، بل حتى وإن لم يكن على الرأس شعر، فإن طهارته خفيفة ليست إلا المسح، فلهذا سمح فيه فيما يوضع عليه، ولهذا جاز للإنسان للرجل أن يمسح على العمامة مع أنه بإمكانه أن يرفعها ويمسح رأسه، لكن هذا من باب التخفيف" انتهى من (فتاوى نور على الدرب) لابن عثيمين.
حكم مسح الرأس عند الوضوء - سطور العلم
واخْتَلَفَ أصْحابُنا في قَدْرِ البَعْضِ المُجْزِئ، فقال القاضِي: قَدْر الناصِيَةِ؛ لحَدِيثِ المُغِيرَةِ. أنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَسَحَ ناصِيَتَه. وحَكَى أبُو الخَطَّاب، وبعضُ أصْحابِ الشافِعِي، عن أَحْمَد: أنَّه لا يُجْزِئ إلَّا مَسْحُ أكْثَرِهِ؛ لأن الأَكْثَرَ يَنْطَلِقُ عليه اسْمُ الشَّيءِ الكاملِ. وقال أبُو حَنِيفةَ: يُجْزِئ مَسْحُ رُبْعِه. وقال الشافِعِي: يُجْزِئُ مَسْحُ ما يَقَعُ عليه الاسْمُ، وأقَلُّهُ ثلاثُ شَعَراتٍ. وحُكِىَ عنه: لو مَسَحَ ثلاثَ شَعَراتٍ، وحُكِىَ عنه: لو مَسَحَ شَعْرةً، أجْزَأهُ، لوُقُوعِ الاسْمِ عليها. ووَجْهُ ما قاله القاضِي: أنَّ فِعْلَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَصْلُحُ بَيَانًا لِمَا أمَرَ به، فَيُحْمَلُ عليه. " انتهى. وعليه فالمسألة محل خلاف بين أهل العلم ولا شك أن من الورع والاحتياط في الدين مسح جميع الرأس في الوضوء وإعادة جميع الصلوات التي صليت بوضوء لا يشتمل على مسح جميع الرأس خروجاً من خلاف أهل العلم وامتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة. حكم مسح الرقبة في الوضوء. رواه الترمذي من حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما، وصححه الشيخ الألباني.
وزَعَمَ بعضُ من يَنْصُرُ ذلك أن الباءَ للتَّبْعِيضِ، فكأنه قال: وامْسَحُوا بَعْضَ رُءُوسِكُم، ولنا قَوْلُ اللهِ تعَالَى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ}، والباءُ للإِلْصاقِ، فكأَنَّهُ قال: وَامْسَحُوا رُءُوسَكُم. فيَتَناوَلُ الجَمِيعَ. كما قال في التَّيَمُّمِ: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ}. وقَوْلُهُم: الباءُ للتَّبْعِيضِ غيرُ صَحِيحٍ، ولا يَعْرِفُ أَهْلُ العَرَبِيَّة ذلك، قال ابنُ بَرْهان: مَنْ زَعَم أن الباءَ تُفِيدُ التَّبْعِيضَ فقد جاء أهلَ اللُّغَةِ بما لا يَعْرِفُونَه. وحَدِيثُ المُغِيرَة يَدُلُّ عَلَى جَوازِ المَسْحِ على العِمَامَةِ، ونحنُ نقولُ به، ولأن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لمَّا تَوَضَّأ مَسَحَ رَأْسَه كُلَّه، وهذا يَصْلُحُ أن يكونَ مُبَيِّنًا للمَسْحِ المَأْمُورِ به، وما ذَكَرُوه من اللفظ مَجَازٌ لا يُعْدَلُ إليه عن الحَقِيقةِ إلَّا بِدَلِيلٍ. انتهى. ثم قال ايضا: " فصل: وإذ قُلْنَا بِجَوَازِ مَسْحِ البَعْضِ، فَمِنْ أيُّ مَوْضِعٍ مَسَحَ أَجْزَأَهُ؛ لأن الجَمِيعَ رَأْسٌ، إلَّا أنه لا يُجْزِئ مَسْحُ الأُذُنَيْنِ عن الرَّأْسِ، لأنهما تَبَعٌ، فلا يَجْتَزِئ بهما عن الأَصْلِ، والظاهرُ عن أبي عبد اللَّه أنه لا يَجِبُ مَسْحُهما، وإن وَجَبَ الاسْتِيعابُ؛ لأنَّ الرَّأْسَ عند إطْلاقِ لَفْظِه إنما يَتَناوَلُ ما عَلَيْه الشَّعْرُ.