[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] @سالم@ عضو نشيط جداً عدد المساهمات: 95 نقاط: 130 تاريخ التسجيل: 23/05/2010 العمر: 60 الموقع: منبر سالم الاسلامى موضوع: رد: يحسبون انهم يحسنون صنعا الأحد 10 أكتوبر 2010, 11:46 am هداية الله.
الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا (2)
و من مثل ذلك أن الخوف (حتى و إن قلت مبرراته المنطقية) قد يطغى على تفكير بعض البشر فيصبح غير قادر على اتخاذ حكم أو قرار صائب. و من مثل أيضا طغيان الحب أوالهوى. و من القرءان نقرأ قول الحق (قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ) ق/27. يحسبون انهم يحسنون صنعا - YouTube. ما أطغيته أي لم اجعل فكره يحور و يميل نحو الكفر بل كان هو أصلا في ضلال بعيد. الطغيان الفكري
بناء على ما سبق من تعريفات ، نقول أن البعض ممن يعتبرون أنفسهم مسلمين و يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، البعض (الكثير) منهم يقع ضحية الطغيان في أفكاره التي يتبناها (بغض النظر عن البيئة التي استقى منها أفكاره تلك).. و الطغيان في الافكار ببساطة هو ترجيح و تقوية و تضخيم فكرة ما على حساب باقي الافكار الاخرى ، بحيث تصبح تلك الفكرة هي السمة الابرز في كافة أفكار ذلك الرجل (الطاغي). و باللغة العامة يطلق مرادف التعصب/ التشدد (رغم الاختلاف في الاسس بين هذه و تلك إذ أن التعصب لا يحدث إلا بعد حدوث الطغيان – فلا يتعصب شخص لشيء ليس ذات قيمة عنده – سنعطي أمثلة توضح هذه الفكرة). نقرأ قوله تعالى (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)هود/112 – إذ أن هذه الاية محيرة في لماذا و كيف جمعت ما بين الاستقامة و الطغيان!!
يحسبون انهم يحسنون صنعا - Youtube
وروي أن ابن الكواء سأله عن الأخسرين أعمالا فقال له: أنت وأصحابك. قال ابن عطية: ويضعف هذا كله قوله تعالى بعد ذلك: " أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم ".
يحسبون انهم يحسنون صنعا
ومعنى قوله تعالى: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} كما ذكر المفسّرون: الّذين أتعبوا أنفسهم في عمل يبتغون به رِبحًا وفضلاً؛ فنالوا به عَطَبًا وهلاكًا ولم يدركوا طلبًا، كالمشتري سلعة يرجو بها فضلاً وربحًا؛ فخاب رجاؤه، وخسر بيعه، ووكس في الّذي رجَا فضله. وفي تحديد المقصود بهم أقوال، أشهرها قولان: أحدهما أنّهم القسِّيسون والرُّهبان، والثاني أنّهم اليهود والنّصارى، وهما متقاربان، ولكن قال شيخ المفسّرين الإمام الطبريّ رحمه الله بعد ذكره الأقوال فيها: "والصّواب من القول في ذلك عندنا، أن يُقال: إنّ الله عزّ وجلّ عنى بقوله: {هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً} كلّ عامل عملاً يحسبه فيه مصيبًا، وأنّه لله بفعله ذلك مطيع مُرْضٍ، وهو بفعله ذلك لله مُسخط، وعن طريق أهل الإيمان به جائر كالرّهابنة والشّمامسة وأمثالهم من أهل الاجتهاد في ضلالتهم، وهم مع ذلك من فعلهم واجتهادهم بالله كفرة، من أهل أيّ دين كانوا". فالمعنى عام إذًا، وكما يشمل جميع من ضلّ سعيُهم في العقائد والأديان وهم يحسبون أنّهم على الحقّ، يشمل كلّ من كانت هذه صفته في أيّ مجال وفي أيّ مستوى وفي أيّ عمل كان.
احْذَر أن تكون من الأخسرين أعمالاً - منتدى افريقيا سات
هذا التغيير الجذري في معنى الاية (عن طريق المنطق الغبي – الموجود عند الكثيرين - في التعميم أيضا) إنما ادى الى طغيان واضح و فاضح في معنى الاية... فإن قام ذلك المناطح برفع تلك الاية الى مصف كأنها تعادل القرءان كله لاهميتها و بدأ يجاهد في تطبيقها (مستخدما مرة اخرى أروع و أقذع ما يمكن لسانه أن يوحي اليه) عندها نقول انه وقع في التعصب و التشدد لتلك الفكرة التي طغت على دماغه.. حل المشكلة
إذا نلخص ما قلنا: أن الطغيان الفكري إنما يعني أن نأخذ فكرة من بين أفكار متعددة و نطلقها و نضخمها و نتخيل لها أثرا أكبر مقارنة مع باقي الافكار.. متناسين الكثير من الادلة الاخرى و التي من شأنها تخفيف وزن تلك الفكرة. فإذا عرفنا تلك المشكلة- فما هو الحل؟ - الحل من قوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)بقرة/143. يحسبون انهم يحسنون صنعا. فقوله وسطا قد يعني توسط زماني أو وظيفي و قد يعني أيضا توسط فكري – أي عدم طغيان فكرة واحدة على حساب أفكار أخرى (مكافئة). و لكن يبقى السؤال التطبيقي: كيف نفعل ذلك ؟ - الجواب مرة أخرى من كتاب الله (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)زمر/18.
(2) الطغيان
هذا المقال من سلسلة تبحث في اعتلال طرق التفكير عند الكثير من المسلمين.. و هي محاولة بسيطة لرد هؤلاء الى صحيح و قويم دينهم فيعقلوه و يغدوا بذلك عناصر بناءة بدلا من ان يبقوا عناصر هدامة مخربة تدعو الى نفي أبناء وطنهم بحجة انهم ينتمون الى دين أخر. ما هو الطغيان
الطغيان هو الزيادة ، و ذلك واضح في كثير من أيات الله ، كقوله (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ)حاقة/11 ، و الطغيان يكون كمّـا ً كما يكون نوعا. و الطغيان الكمي هو الاكثار من الشيء بذاته مقارنة بالاشياء الاخرى المجاورة. و النوعي هو تضخيم أثر الشيء حتى و إن قل بالكمية. الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا (2). فقوله تعالى (اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) بقرة/15 تنحو منحى الزيادة الكمية في الكفر ، أي أن الكفر في عقولهم و قلوبهم يتكاثر و يتزايد الى أن يطغى على أي شعور آخر عندهم. و طغيان فرعون أيضا هو من قبيل الزيادة الهائلة في مقدار الظلم الذي كان يوقعه على بنى اسرائيل و غيرهم من ساكني مصر تلك الايام. أما الطغيان النوعي فهو ، كما أشرنا ، تضخيم شيء أو أشياء (عادة فكرية) بحيث تغدو تلك الاشياء هي المصيطرة على باقي الافكار.
غليص ولد رماح - YouTube
قصة غليص ولد رماح حزب الرحیم
بقي الاثنان حتى الفجر ، ولما جاء خادم والدها ليأخذ من البئر ماء للاستخدام وتصليح القهوة سمعها ومن معها في البئر فعاد وأخبر والدها ( عمه)
فتأكد من ذلك ، وأمر بالرحيل عن المكان ، وأمر الخادم بعد انصرافهم أن يجمع الحطب و يلقيه في البئر ويشعلها عليهم نارا ليموتوا في بئرهم ،وهذا ظن سيء متعجل. ولما شدو الرحيل جمع الخادم أو عامل القهوة حطبا كثيرا يلقيه في البئر كل فترة ، مما تمكنا معه من الصعود قبل إشعال النار ، أو أنه مكنهم من الهرب رحمة بهم وعدم قدرة على فعل هذا الأمر. وطويت صفحة هذه البنت مع الغريب ، الذي هو غليص ، والذي لا يعرفه أحد منهم. وبعد أن تمكنا من النجاة صادفا وجود قبيلة على طريق هربهم ، فعاشا بينهم وتزوجا بعلم من رؤوس تلك القبيلة شيخها وأهل الرأي فيها ، وبحسب ما يجري في وقتهم ، أو هكذا يريد القصاصون لإكمال الحكاية تلك ، وحتى تكون النهاية مقبولة. قصة غليص ولد رماح - YouTube. وبعد فترة قدم بعض أفراد من قبيلتها ومنهم أخوتها ووالدها. فعرفتهم وهم لا يعرفون زوجها غليص ، ولم يروها مباشرة ، فلما جلسوا في ضيافة غليص حكى قصته عليهم على أنها قصة جرت على غيره ، وأنه سمعها من الآخرين حكاية تروى مجهولة الأشخاص. فتعجبوا من قصته تلك وقالوا هذه قصة ابنتنا ليتنا نراها ونعلم حالها ، ليتنا لم نتعجل هلاكها.
ولعل هذا هو المقصود من القصة أساساً ، وذلك من أجل تحري بذل المعروف ووضعه في موضعه الصحيح ومن هو أهل له ، وعدم بذله في من طبعه الجحود فينقلب شرا على أهل المعروف والطيبين. أما الحكاية الأخرى والتي صار غليص محورها الذي تدور حوله ، فهي أن غليص كان من ضمن قوم يغزون القبائل كما جرى من بعضها في فترة جهلها وتشوش مفاهيمها وفقدها لمقومات التعاون والوحدة ، و اعتبار ما تنهبه من الآخرين وما تستولي عليه ولو عدواناً يعد كسباً وباب رزق.