[17] ، وقام بشير بن سعد الأنصاري فقال:"يا معشر الأنصار،ألا ان محمد من قريش،و قومه أولى به،و لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر. " فناداه حباب بن المنذر:"يا بشير، عققت عقاق،أنفست على ابن عمك الامارة. "و قال أسيد بن حضير رئيس الأوس لأصحابه:"والله لان لم تبايعوا ليكونن للخزرج عليكم الفضيلةأبدا، فقاموا وبايعوا ابي بكر. " [18]
أضعف هذا الانقسام جنبة سعد بن عبادة،فهرول قسم من الأنصار الى مبايعة ابي بكر،وقسم اخر افتك منهم عمر البيعة بالتهديد والتخويف،وكما يروي البخاري بالسند إلى عائشة بأن عمر أخذ البيعة لأبي بكر بتهديده وتخويفه لهم،قالت عائشة:"فما كانت من خطبتهما من خطبة إلا نفع الله بها ، لقد خوف عمر الناس،وإن فيهم لنفاقا فردهم الله بذلك. " [19]
الهوامش
↑ جواد علي، المفصل، ج 4، ص 135. ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 519. ↑ جواد علي، المفصل، ج 4، ص 141. ↑ البخاري، صحيح البخاري كتاب النكاح، حديث 5162، ص 1315. ↑ العمري، السيرة النبوية الصحيحة، ج 1، ص 196
↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 76. ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2 ص 355. ↑ ابن حجر، فتح الباري، ج 1، ص 22. من هم المهاجرين والانصار – المنصة. ↑ ابن حجر، فتح الباري، ج 1، 66 و 12-197.
من هم المهاجرين والانصار – المنصة
تمهيد:
حاول بعضهم إخراجَ الطلقاء والعُتقاء من دائرة الصحابة رضي الله عنهم، وقصرَ الصحبة فقط على المهاجرين والأنصار؛ مستدلًا بما لا يؤيد دعواه ( [1]). وفيما يلي الردّ على تلك الشبهة؛ بإيراد الحديث الذي استدلُّوا به، مع بيان وجوه الفهم الصحيح له، بما يتناسب مع لغة العرب، وما قرره أهل العلم. نص الحديث:
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المهاجرون والأنصار أولياء بعضُهم لبعض، والطلقاءُ من قريش والعتقاء من ثقيف بعضُهم أولياءُ بعض إلى يوم القيامة» ( [2]). درجة الحديث:
هذا الحديث صحَّحه ابن حبان ( [3]) ، والحاكم ( [4]) وقال: "هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد ولم يخرجاه"، وقال الهيثمي: "أحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح" ( [5]). وصحَّحه الشيخ الألباني فقال: "وهذا سند صحيح، رجاله ثقات رجال البخاري، غير علي بن عبد العزيز، وهو ثقة" ( [6]). شرح الحديث:
معنى هذا الحديث: أن كلًّا من المهاجرين والأنصار أحقُّ بالآخر من كلّ أحد؛ ولهذا آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، كل اثنين أخوان، فكانوا يتوارثون بذلك إرثًا مقدَّمًا على القرابة، حتى نسخ الله تعالى ذلك بآيات المواريث.
قصة سعد بن الربيع وردت قصة سعد بن الربيع في الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بقوله: (لما أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم). وامنحه السلام، وجعل بيني وبين سعد بن رب أخا، فقال لك: نصف مالي، وانظر أي من الزوجتين تركتك، وإن كانت حرة سأتزوجها. قال: فقال له عبد الرحمن: لست بحاجة إلى ذلك. وهذا الحديث يدل على كرم سعد بن الربيع مع الصحابي المهاجر عبد الرحمن بن عوف الذي أخواه رسول الله صلى الله عليه وسلم. من قصص المهاجرين أذن الله تعالى للمسلمين أن يهاجروا من مكة إلى المدينة، ولكن الرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يسمح لأبي بكر بالهجرة حتى نزل الأمين جبرائيل – صلى الله عليه وسلم – على الرسول ليقول من أن قريش خطط لقتله، وأذن الله سبحانه وتعالى هاجر وأبو بكر، فخرجا برحمة الله ورعايته، وتبعهما قريش حتى ذهبوا إلى الكهف. عن أبي بكر رضي الله عنه قال: كنت مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الكهف، ورأيت آثار المشركين يا رسولهم: هو رآنا، فقال: ما رأيك في اثنين، والله ثالثهم. أما علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – فقد أقام في مكة المكرمة بعد أن نام على فراش النبي – صلى الله عليه وسلم – لخيانة المشركين باسم رسول الله، وقد أوفى بالأمانة لأصحابها بأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم تبعه حتى قبضت عليه في قباء.
الإعراب: الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (سخّرنا)، (بأمره) متعلّق بحال من فاعل تجري (رخاء) حال منصوبة من الريح (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (تجري). جملة: (سخّرنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال. وجملة: (تجري) في محلّ نصب حال من الريح. وجملة: (أصاب) في محلّ جرّ مضاف إليه. (37- 39) الواو عاطفة (الشياطين) معطوف على الريح منصوب (كلّ) بدل من الشياطين بعض من كلّ.. الواو عاطفة (آخرين) معطوف على كلّ بناء (في الأصفاد) متعلّق بمقرّنين الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (أو) حرف عطف للتخيير (بغير) متعلّق بحال من (عطاؤنا). وجملة: (هذا عطاؤنا) لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما سبق. وجملة: (امنن) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت أن تمنن فامنن. وجملة: (أمسك) معطوفة على جملة امنن. (40) الواو حاليّة (إنّ له... من فرائد ابن عاشور لقوله تعالى: (رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ) - إسلام أون لاين. مآب) مرّ إعرابها. وجملة: (إنّ له لزلفى) في محلّ نصب حال من فاعل سخّرنا. الصرف: (36) رخاء: صفة مشبّهة من الثلاثيّ رخا باب نصر وباب فرح وباب كرم، وزنه فعال بضمّ الفاء، وفيه إبدال حرف العلّة- لام الكلمة- همزة لمجيئه متطرّفا بعد ألف ساكنة، أصله رخاو أو رخاي. (37) بنّاء: مبالغة اسم الفاعل من فعل بنى باب ضرب، وزنه فعّال بفتح الفاء، وفيه إبدال حرف العلّة همزة بعد الألف الساكنة.
من فرائد ابن عاشور لقوله تعالى: (رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ) - إسلام أون لاين
إعراب الآية رقم (27): {وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (ما) نافية الواو الثانية والثالثة عاطفتين (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السماء (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (باطلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي خلقا باطلا، والإشارة في (ذلك) إلى الخلق الباطل وهو مبتدأ في محلّ رفع خبره ظنّ الفاء عاطفة (ويل) مبتدأ مرفوع (للذين) متعلّق بمحذوف خبر (من النار) متعلّق ب (ويل). جملة: (خلقنا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ذلك ظنّ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (ويل للذين كفروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك ظنّ. وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.. إعراب الآية رقم (28): {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)}. الإعراب: (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة، للإنكار (كالمفسدين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل (في الأرض) متعلّق بالمفسدين (أم) مثل الأولى (كالفجّار) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل الثاني.
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)
وقلنا له: خذ بيدك حُزمة شماريخ، فاضرب بها زوجك إبرارًا بيمينك، فلا تحنث؛ إذ أقسم ليضربنَّها مائة جلدة إذا شفاه الله، لـمَّا غضب عليها من أمر يسير أثناء مرضه، وكانت امرأة صالحة، فرحمها الله ورحمه بهذه الفتوى. إنا وجدنا أيوب صابرًا على البلاء، نِعم العبد هو، إنه رجَّاع إلى طاعة الله. وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ (45)
واذكر -أيها الرسول- عبادنا وأنبياءنا: إبراهيم وإسحاق ويعقوب؛ فإنهم أصحاب قوة في طاعة الله, وبصيرة في دينه. إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنْ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ (47)
إنا خصصناهم بخاصة عظيمة, حيث جعلنا ذكرى الدار الآخرة في قلوبهم، فعملوا لها بطاعتنا, ودعوا الناس إليها, وذكَّروهم بها. وإنهم عندنا لمن الذين اخترناهم لطاعتنا, واصطفيناهم لرسالتنا. وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنْ الأَخْيَارِ (48)
واذكر -أيها الرسول- عبادنا: إسماعيل, واليسع، وذا الكفل، بأحسن الذكر; إن كلا منهم من الأخيار الذين اختارهم الله من الخلق, واختار لهم أكمل الأحوال والصفات.