وجملة: (وجد) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد الأولى. وجملة: (تذودان... ) في محلّ نصب نعت لامرأتين. وجملة: (قال... ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (ما خطبكما... وجملة: (قالتا... وجملة: (لا نسقي... وجملة: (يصدر الرعاء) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (أبونا شيخ... ) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نسقي. (24) الفاء عاطفة (لهما) متعلّق ب (سقى)، (ثمّ) حرف عطف (إلى الظلّ) متعلّق ب (تولّى)، الفاء عاطفة (قال ربّ) مرّ إعرابها، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بفقير بتضمينه معنى محتاج، والعائد محذوف (إليّ) متعلّق ب (أنزلت)، (من خير) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي أنزلته من خير، (فقير) خبر إنّ. وجملة: (سقى... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالتا... وجملة: (تولّى... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة سقى... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى. قال تعالى في الآية ( 23 ) من سورة القصص: [ وأبونا شيخٌ كبيرٌ ]. ما إعراب ( شيخٌ كبيرٌ ) ، في الآية السابقة - كنز الحلول. وجملة النداء: (ربّ... ) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام. وجملة: (إنّي... فقير... وجملة: (أنزلت... ) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). (25) الفاء عاطفة (على استحياء) حال من فاعل تمشي اللام لام التعليل (يجزيك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) حرف مصدريّ (لنا) متعلّق ب (سقيت)... والمصدر المؤوّل (أن يجزيك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعوك).
- قال تعالى في الآية ( 23 ) من سورة القصص: [ وأبونا شيخٌ كبيرٌ ]. ما إعراب ( شيخٌ كبيرٌ ) ، في الآية السابقة - كنز الحلول
- تفسير قوله تعالى: إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الحجرات - قوله تعالى إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله - الجزء رقم27
قال تعالى في الآية ( 23 ) من سورة القصص: [ وأبونا شيخٌ كبيرٌ ]. ما إعراب ( شيخٌ كبيرٌ ) ، في الآية السابقة - كنز الحلول
(فَمِنْ) الفاء رابطة (من عندك) متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف والجملة الاسمية جواب الشرط. (وَما) الواو حرف استئناف وما نافية (أُرِيدُ) مضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها. (أَنْ أَشُقَّ) مضارع منصوب بأن والفاعل مستتر (عَلَيْكَ) متعلقان بالفعل، والمصدر المؤول من أن والفعل مفعول أريد. (سَتَجِدُنِي) السين للاستقبال (و تجدني) مضارع فاعله مستتر والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها. و(أَنْ) حرف شرط جازم (شاءَ) ماض في محل جزم فعل الشرط (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها. (مِنَ الصَّالِحِينَ) متعلقان بالفعل ستجدني وجملة (إِنْ شاءَ اللَّهُ) اعتراضية لا محل لها.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قوله: ( حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ) قال: تنتظران تسقيان من فضول ما في الحياض حياض الرعاء. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق ( قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ) امرأتان لا نستطيع أن نـزاحم الرجال ( وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ) لا يقدر أن يمسّ ذلك من نفسه, ولا يسقي ماشيته, فنحن ننتظر الناس حتى إذا فرغوا أسقينا ثم انصرفنا. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ) فقرأ ذلك عامة قرّاء الحجاز سوى أبي جعفر القارئ وعامة قرّاء العراق سوى أبي عمرو: ( يُصْدِرَ الرِّعَاءُ) بضم الياء, وقرأ ذلك أبو جعفر وأبو عمرو بفتح الياء من يصدر الرعاء عن الحوض. وأما الآخرون فإنهم ضموا الياء, بمعنى: أصدر الرعاء مواشيهم, وهما عندي قراءتان متقاربتا المعنى, قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وقوله: ( وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ) يقولان: لا يستطيع من الكبر والضعف أن يَسْقِيَ ماشيته. وقوله: فَسَقَى لَهُمَا ذُكِرَ أنه عليه السلام فتح لهما عن رأس بئر كان عليها حَجَر لا يطيق رفعه إلا جماعة من الناس, ثم استسقى فسَقى لهما ماشيتهما منه.
فهذه الجملة استئناف بياني لأن التحذير الذي في قوله: { أن تحبط أعمالكم} [ الحجرات: 2] الخ يثير في النفس أن يسأل سائل عن ضد حال الذي يرفع صوته. وافتتاح الكلام بحرف التأكيد للاهتمام بمضمونه من الثناء عليهم وجزاء عملهم ، وتفيد الجملة تعليلَ النهيين بذكر الجزاء عن ضد المنهي عنهُما وأكد هذا الاهتمام باسم الإشارة في قوله: { أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى} مع ما في اسم الإشارة من التنبيه على أن المشار إليهم جديرون بالخبر المذكور بعده لأجللِ ما ذكر من الوصف قبل اسم الإشارة. وإذ قد علمت آنفاً أن محصل معنى قوله: { لا ترفعوا أصواتكم} وقوله: { ولا تجهروا} [ الحجرات: 2] الأمر بخفض الصوت عند النبي صلى الله عليه وسلم يتضح لك وجهُ العدول عن نوط الثناء هنا بعدم رفع الصوت وعدم الجهر عند الرسول صلى الله عليه وسلم إلى نوطه بغض الصوت عنده. والغض حقيقته: خفض العين ، أي أن لا يُحدق بها إلى الشخص وهو هنا مستعار لِخفض الصوت والميللِ به إلى الإسرار. والامتحان: الاختبار والتجربة ، وهو افتعال من مَحَنه ، إذا اختبره ، وصيغة الافتعال فيه للمبالغة كقولهم: اضطره إلى كذا. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الحجرات - قوله تعالى إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله - الجزء رقم27. واللام في قوله: للتقوى لام العلة ، والتقدير: امتحن قلوبهم لأجل التقوى ، أي لتكون فيها التقوى ، أي ليكونوا أتقياء ، يقال: امتحَن فلان للشيء الفلاني كما يقال: جرب للشيء ودُرب للنهوض بالأمر ، أي فهو مضطلع به ليس بِواننٍ عنه فيجوز أن يجعل الامتحان كناية على تمكّن التقوى من قلوبهم وثباتهم عليها بحيث لا يوجدون في حال مَّا غيرَ متقين وهي كناية تلويحية لكون الانتقال بعدة لوازم ، ويجوز أن يجعل فعل { امتحن} مجازاً مرسلاً عن العلم ، أي علم الله أنهم متقون ، وعليه فتكون اللام من قوله: { للتقوى} متعلّقة بمحذوف هو حال من قلوب ، أي كائنة للتقوى ، فاللام للاختصاص.
تفسير قوله تعالى: إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله
قال مالك بن أنس: لا أعلم وصية أجيزت بعد موت صاحبها إلا هذه. قال أبو هريرة وابن عباس: لما نزلت هذه الآية كان أبو بكر لا يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا كأخي السرار. وقال ابن الزبير: لما نزلت هذه الآية ما حدث عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك فيسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - كلامه حتى يستفهمه مما يخفض صوته ، فأنزل الله تعالى: " إن الذين يغضون أصواتهم " ، يخفضون ( أصواتهم عند رسول الله) إجلالا له ( أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى) اختبرها وأخلصها كما يمتحن الذهب بالنار فيخرج خالصه ( لهم مغفرة وأجر عظيم). ﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم مدح- سبحانه- الذين يغضون أصواتهم في حضرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم فقال: إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله، أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى. وقوله: يَغُضُّونَ بمعنى يخفضون. تفسير قوله تعالى: إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله. يقال: غض فلان من صوته ومن طرفه إذا خفضه. وكل شيء كففته عن غيره فقد غضضته. وقوله: امْتَحَنَ أى: اختبر وأخلص، وأصله من امتحان الذهب وإذابته ليخلص جيده من خبيثة، والمراد به هنا: إخلاص القلوب لمراقبة الله وتقواه. أى: إن الذين يخفضون أصواتهم في حضرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعند مخاطبتهم له.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الحجرات - قوله تعالى إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله - الجزء رقم27
قال مالك بن أنس: لا أعلم وصية أجيزت بعد موت صاحبها إلا هذه. قال أبو هريرة وابن عباس: لما نزلت هذه الآية كان أبو بكر لا يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا كأخي السرار [ ص: 337]. وقال ابن الزبير: لما نزلت هذه الآية ما حدث عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك فيسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - كلامه حتى يستفهمه مما يخفض صوته ، فأنزل الله تعالى: " إن الذين يغضون أصواتهم " ، يخفضون ( أصواتهم عند رسول الله) إجلالا له ( أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى) اختبرها وأخلصها كما يمتحن الذهب بالنار فيخرج خالصه ( لهم مغفرة وأجر عظيم).
الآية 18: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ أي يعلم ما خَفِيَ عنكم في السماوات والأرض، (ومِن ذلك: عِلمه بمَن صَدَقَ في إيمانه، ومَن يَدَّعي ذلك بلسانه)، ﴿ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ وسيجازيكم على أعمالكم. [1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي " ، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير. - واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.