وقال أيضًا عمن أغلقوا لسانه فيميد كما يميد الرجل الأميم:
ومعتقل اللسانِ بغير خَبَلٍ
يميد كأنه رجلُ أميمُ
تبلَّغُ بَارِحِيُّ كَراهُ فيه
وآخرُ قبلَه فله نئيمُ
أقمتُ له سَراهُ بمُدْلَهِمٍّ
أمَقَّ إذا تخاوصتِ النجومُ [10]
نئيم: أنين، أمق: طويل، تخاوصت: مالت. وقال أيضًا عمن أصابه الرمح فهو يميد فيه، ويلفظ أنفاسه الأخيرة:
التاركُ القِرنَ مصفرًّا أناملُه *** يميد في الرمح ميدَ المائح الأسِنِ [11]
وقال قيس بن ذريح عن اضطراب مَنْ لدغته الحية:
كأني من لُبْنَى سليمٌ مُسَهَّدٌ *** يظلُّ على أيدي الرجال يميدُ [12]
سليم: ملدوغ. يبدو من دراسة هذه الشواهد أنَّ "الميد" يستخدم لكل من حالة الدُّوَارِ، وحالة أثر الخمر، وتمايل الأرض، وحالة غلبة النعاس، واضطراب الطعين [13] والسليم، وكلُّ هذه الحالات تشير إلى عدم قرار الشيء في مكان خاصٍّ، واضطرابه اضطرابًا لا مكانيًّا، أما بالنسبة للأرض فهذه الكلمة تعني عدمَ ثباتها على طريق مستقيم، بل مَيَلانها إلى اليمين والشمال في سيرها إلى الأمام، وهذا يسبِّب خروجها من نظامها، ومن فلكها الخاص، ويُوجِب اصطدامها مع السيَّارات الأخرى، ودمارها دمارًا جماعيًّا. الباحث القرآني. يرادفه لفظ "الميل"؛ كما قال زهير بن أبي سلمى:
حتى إذا ما التقى الجمعان واختلفوا
ضربًا كنحت جذوع النخل بالسَّفَنِ [14]
يغادر القرنَ مصفرًّا أنامله
يميل في الرمح ميلَ المائح الأسِن [15]
وأما قول النابغة الذبياني الآتي:
تخفُّ الأرضُ إن تفقدك يومًا
وتبقى ما بقيتَ بها ثقيلا
لأنك موضعُ القسطاس [16] منها
فتمنع جَانِبَيْها أن تميلا [17]
فإما أنه منحول، أو مما استقاه من الصحف السماوية القديمة.
الباحث القرآني
وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات وبالنجم هم يهتدون
انتقال إلى الاستدلال والامتنان بما على سطح الأرض من المخلوقات العظيمة التي في وجودها لطف بالإنسان ، وهذه المخلوقات لما كانت مجعولة كالتكملة للأرض ، وموضوعة على ظاهر سطحها عبر عن خلقها ووضعها بالإلقاء الذي هو رمي شيء على الأرض ، ولعل خلقها كان متأخرا عن خلق الأرض ، إذ لعل الجبال انبثقت باضطرابات أرضية كالزلزال العظيم ثم حدثت الأنهار بتهاطل الأمطار ، وأما السبل والعلامات فتأخر وجودها ظاهر ، فصار خلق هذه الأربعة شبيها بإلقاء شيء في شيء بعد تمامه. قوله تعالى: أن تميد بكم (معناه وبلاغته في ضوء كلام العرب). ولعل أصل تكوين الجبال كان من شظايا رمت بها الكواكب فصادفت سطح الأرض ، كما أن الأمطار تهاطلت فكونت الأنهار; فيكون تشبيه حصول [ ص: 121] هذين بالإلقاء بينا ، وإطلاقه على وضع السبل والعلامات تغليب ، ومن إطلاق الإلقاء على الإعطاء ونحوه قوله تعالى أؤلقي الذكر عليه من بيننا. و ( رواسي) جمع راس ، وهو وصف من الرسو بفتح الراء وسكون السين ، ويقال بضم الراء والسين مشددة وتشديد الواو ، وهو الثبات والتمكن في المكان ، قال تعالى وقدور راسيات. ويطلق على الجبل ( راس) بمنزلة الوصف الغالب ، وجمعه على زنة فواعل على خلاف القياس ، وهو من النوادر مثل عواذل وفوارس ، وتقدم بعض الكلام عليه في أول الرعد.
قوله تعالى: أن تميد بكم (معناه وبلاغته في ضوء كلام العرب)
ومن جملةِ شؤونِه: أن يُفرِّج كربًا، ويجبِر كسيرًا، ويُغنِيَ فقيرًا، ويُجيبَ دعوةً، قال عن نفسه: [وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ] (المؤمنون: 17). علمُه وسِعَ كلَّ شيءٍ، يعلمُ ما كانَ وما يكونُ وما لم يكنْ لو كانَ كيفَ يكونُ، لا تتحرَّكُ ذرَّةٌ فما فوقها إلا بإذنِه، ولا تسقطُ ورقةٌ إلا بعلمِه، لا تخفى عليه خافيةٌ، استوى عندَهُ السرُّ والعلانية، قال سبحانه: [سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ](الرعد: 10). من الإعجاز القرآني (الجبال وتوازن الأرض) - منتدى جامع الائمة الثقافي. يَسمعُ أصواتَ المخلوقين وهو على عرشِه، قالتْ عائشةُ رضي اللهُ عنها: الحمدُ للهِ الذي وسِعَ سمعُه الأصواتِ، قالتْ: لقد جاءتْ المُجادِلةُ إلى النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ تُكلِّمُه وأنا في ناحيةِ البيتِ ما أسمعُ ما تقولُ، فأنزلَ اللهُ: [قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا] [المجادلة: 1]. عَلِمَ ملائكتُه المقربونَ عظمتهُ فخافوهُ وعظَّموهُ وأذْعنُوا لأمرهِ وسبَّحوهُ، [وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ] (الأنبياء: 19، 20)، [لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ](الأنبياء: 27، 28).
من الإعجاز القرآني (الجبال وتوازن الأرض) - منتدى جامع الائمة الثقافي
الخطبة الأولى:
[الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُون](الأنعام:1)، وأشهدُ أن لا إلَه إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له؛ أوجَدَ العبادَ من العدَمِ وأمدَّهمْ بالنعمِ، وكشفَ عنهم الكروبَ والخُطوبَ والمحنَ، وبشَّر المؤمنينَ بالجنانِ والنعيمِ المقيمِ، وحذَّر الكافرينَ والمنافقينَ من العذابِ المهينِ، والمقامِ في دارِ الجحيمِ. وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُاللهِ ورسولُه؛ أعرفُ النَّاسِ بربِّه، وأتقاهمْ وأخشاهمْ لمولاه وخالقِه، صلى اللهُ وسلَّم وباركَ عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأزواجِه وأتباعِه إلى يومِ الدينِ وسلَّم تسليما كثيرا. أما بعد:
فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله جلَّ وعلا ، [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون](آل عمران: 102). أيها المؤمنون والمؤمنات: الحديثُ عن اللهِ جلَّ جلالُه وتقدَّست أسماؤه حديثُ شوقٍ وحنينٍ، ومحبةٍ وتعظيمٍ، فاللهُ؛ كلمةٌ عظيمةٌ تهتزُ لهَا قلوبُ المؤمنينَ المخبتينَ، وتستشعرُ عظمتَها جميعُ الخلائقِ أجمعين.
فهو اللهُ الذي [بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ] (المؤمنون:88)، وهو الله الذي [خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ](لقمان:10). وهو اللهُ الذي [يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا](فاطر: 41). وهو اللهُ الذي ذلَّت لعظمته جميعُ الموجوداتِ، وخضعتْ لعزتِه جميعُ الكائناتِ، فكلُّ شيءٍ مفتقرٌ إليهِ وهو غنيٌّ عنها [وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُون]. وهو العظيمُ سبحانَه الذي خَضَعَ كلُّ شيءٍ لأمرِه، ودانَ لحُكمِه وحِكْمتهِ، والكلُّ تحتَ سلطانِه وقهرِه، وهو اللهُ ذُو العظمةِ، فلا شيءَ أعظمَ مِنْهُ [وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ](البقرة: 255). مَلِكٌ يُدبِّرُ أمرَ عبادِه، يأمرُ وينهَى، ويُعطِي ويمنعْ، ويخفِضُ ويرفعُ، أوامرُه مُتعاقبةٌ على تعاقُبِ الأوقاتِ، نافذةٌ بحسبِ إرادتِه ومشيئتِه، فما شاءِ كانَ وما لم يشأْ لمْ يكنْ، [يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ](الرحمن: 29).
[3] حُكْمُ لَعْنِ الْمُعَينِ: ربما يستشكل بعض الناس النهي عن اللعن من النصوص الواردة التي نقلناها مع نصوص أخرى فيها اللعن أو الأمر باللعن مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ الْمَنَارَ ». [4] وغير ذلك من النصوص ونقول للجمع بين هذه النصوص لعن المعين ولو كان كافرا لا يجوز إلا من لعنه الشارع بعينه مثل إبليس ومثل أبي لهب، أما لعن من اتصف بوصف فيلعن من اتصف بذلك فلا حرج في ذلك كأن يقول لعنة الله على الظالمين، أو لعن الله اليهود ، لأن اللعن قد ورد في حقهم.
شرح حديث: "لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال..."
أحاديث صحيحة بالنهي عن اللعن
يوجد في السيرة النبوية الكثير من المواقف الدالة على نهي وتحذير النبي صلى الله عليه وسلم لعْنِ أحَد من المسلمين، أو لعن الريح أو الحيوان، أو لعن أي شيء لا يستحق اللعن ومن أهم هذه المواقف مايلي [١]:
النهي عن لعن المسلم
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البذيءِ) [الفتاوى الحديثية |خلاصة حكم المحدث:صحيح]، وقال الطيبي: واللعان هو الذي يُكثر من لعن الناس ويبعدهم عن رحمة الله تعالى، كأنّه يقول: لعنة الله على فلان أو تعبير عن غضبه عليه أو أدخله النار. عَنْ أبي الدَّرْداء رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامة) [ صحيح ابن حبان |خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه]، وفي هذا الحديث يعني أنّ المؤمنين لن يشفعون يوم القيامة للعانين اللذين استوجبو النار، ولا يرزقون الشهادة في ثلاثة أقوال وأشهرها هي أنهم لن يكونوا شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات، والثانية لن يكونوا شهداء في الدنيا أي لا تقبل شهادتهم لفسقهم، والثالثة لن يرزقون الشهادة وهي القتال في سبيل الله تعالى.
لماذا خُص النساء بكثرة اللعن ، مع أنه الآن يوجد من الرجال بكثرة؟ - الإسلام سؤال وجواب
قيل لعائشةَ رضي الله عنها: إنَّ امرأةً تلبسُ النعلَ، فقالت: ((لعن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الرَّجُلةَ من النساءِ)) صحيح أبي داوود قال عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه: ((قَاتَلَ اللَّهُ فُلَانًا، ألَمْ يَعْلَمْ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ، حُرِّمَتْ عليهمُ الشُّحُومُ فَجَمَّلُوهَا، فَبَاعُوهَا. شرح حديث: "لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال...". )) رواه البخاري قال عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما: ((لعن النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، والمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وقالَ: أخْرِجُوهُمْ مِن بُيُوتِكُمْ وأَخْرَجَ فُلَانًا، وأَخْرَجَ عُمَرُ فُلَانًا. )) رواه البخاري قال السَّائب بن خلَّاد: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((من أخافَ أَهْلَ المدينةِ ظالمًا أخافَهُ اللَّهُ ، وَكانت علَيهِ لعنةُ اللَّهِ والملائِكَةِ والنَّاسِ أجمعينَ، لا يُقبَلُ منهُ عَدلٌ ولا صَرفٌ)) حديث صحيح رجاله رجال الصحيح 18. عن أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد قال: بيْنَما جَارِيَةٌ علَى نَاقَةٍ، عَلَيْهَا بَعْضُ مَتَاعِ القَوْمِ، إذْ بَصُرَتْ بالنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَتَضَايَقَ بهِمِ الجَبَلُ، فَقالَتْ: حَلْ، اللَّهُمَّ العَنْهَا، قالَ: فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ((لا تُصَاحِبْنَا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ)).
أحاديث عن اللعن - الجواب 24
وَزَادَ في حَديثِ المُعْتَمِرِ ((لا أَيْمُ اللهِ لا تُصَاحِبْنَا رَاحِلَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ مِنَ اللهِ)) أَوْ كما قالَ. رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((الْمَدِينَةُ حَرَمٌ، فمَن أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعليه لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ منه يَومَ القِيَامَةِ عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ. ))
ـ وعَنْ أبي الدَّرْداء رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامة) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أنْ يَكونَ لَعّانًا) رواه مسلم.
جمعنا لكم أحاديث عن لعن المسلم ، يعتبر اللعن من الأمور الكبيرة التي نهى عنها الله – سبحانه وتعالى – في القرأن الكيم، فاللعن هو الدعاء على الغير بالطرد من رحمة الله أو بمنع دخول الجنة، وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي نهى فيها سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – عن لعن المسلم، فإليكم عدد منها:-
أحاديث عن لعن المسلم:-
ـ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس المؤمن بالطّعّان، ولا اللّعّان، ولا الفاحش، ولا البذيء) رواه الترمذي وصححه الألباني. لماذا خُص النساء بكثرة اللعن ، مع أنه الآن يوجد من الرجال بكثرة؟ - الإسلام سؤال وجواب. قال الطيبي: "(ولا اللّعّان) أي الذي يُكثر لعن الناس بما يبعدهم من رحمة ربهم، إما صريحا كأن يقول: لعنة الله على فلان، أو كناية كغضبه عليه، أو أدخله النار". وقال الصنعاني: "واللّعّان اسم فاعل للمبالغة بزنة فعال أي كثير اللعن، ومفهوم الزيادة غير مراد، فإن اللعن محرم قليله وكثيره". ـ وعن سَمُرَة بْن جُنْدُب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار) رواه الترمذي وصححه الألباني. قال ابن عثيمين: "يعني لا يلعن بعضكم بعضا بلعنة الله، فيقول لصاحبه لعنك الله، ولا بغضبه فيقول غضب الله عليك، ولا بالنار فيقول أدخلك الله النار، كل هذا حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قدْ يُقال لمن لا يستحقه".