محتويات
1 تعريفهما وأهميتها
2 القيمة الفقهية والشرعية
3 آدابها وأحكامهما
4 استخدامها في الثقافة الإسلامية
5 ذات صلة
6 الهوامش
7 المصادر والمراجع
تعريفهما وأهميتها
الشهادتان، هي الإقرار بوحدانية الله تعالى، ورسالة النبي محمد ، وتتحقق الشهادتان بقول: أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أنّ محمداً رسول الله ، وهي أصل الإسلام ، فإِذا أُقِرّ لله بالوحدانية وأُقِرّ للرسول بالرسالة ، فقد أُقِرّ بالإيمان. [1]
الشهادتان موجبة لتحقق الإسلام ، وذلك بإظهار وإبداء الشهادتين في اللسان، مما يوجب ثبوت وإجراء أحكام الإسلام على كل من أقرّ واعترف بها، وبها تصان الأرواح والنفوس والأموال والفروج. [2]
القيمة الفقهية والشرعية
الشهادتان من الناحية الإسلامية ، هي الحد الفاصل بين الإسلام و الكفر ، أي من ينطق الشهادتين تجري عليه الأحكام الإسلامية. حكم تارك الصلاة، وهل يدخل صاحبه في الكفر حتى لو شهد الشهادتين؟ - YouTube. [3] فيعتبر طاهراً، لنفسه وماله حرمة. [4]
بحسب بعض الروايات عند الشيخ الصدوق ، فُسّر الإيمان بالشهادتين. [5] وبناء على رأي العلامة الطباطبائي (1281_1360 ش) للإيمان مراتب، وأول مرتبة له هو الاعتقاد القلبي والتصديق بمضمون الشهادتين حيث يؤدي هذا الأمر إلى فرض الأحكام الإسلامية.
أصح صيغ دعاء التشهد في الصلاة
[6]
لقد تطرقت الكتب الفقهية لموضوع الشهادتين في عدة أماكن، منها: أحكام الأموات في باب الطهارة ، [7] والتجارة، [8] و الصلاة ، [9] و الجهاد. [10]
آدابها وأحكامهما
قد ورد تكرار الشهادتين في كلٍ من الأذان والإقامة ، وهما من المستحبات المؤكدة. [11] [12]
الشهادتان جزء من أجزاء الصلاة ، سواء ما تأتي بوسط الصلاة، أو ما تأتي في نهاية الصلاة. [13] [14]
يُؤتى بالشهادتين بعد التكبيرة الأولى في صلاة الميت. الشهادتان - المعرفة. [15] [16]
تستحب الشهادتان عند تلقين الميت. [17] [18]
الشهادتان سببٌ لتضاعف الحسنات ولو لم تكن لم تقبل الأعمال فضلاً عن المضاعفة، فبها ترفعان القول وتضاعفان العمل، فهذه الشهادة موجبة لقبول الأعمال والعبادات. [19]
إنّ أهم آثار الشهادتين، التي تنعكس على المقرّ والمعترف بها هي: إجراء أحكام الإسلام عليه، فبدنه طاهر، وروحه وماله وأولاده وعرضه محترم [20] ، وإن أخفى غير ذلك في باطنه. [21]
استخدامها في الثقافة الإسلامية
لقد استخدمت الشهادتين في الأدعية والمناسك الإسلامية بكثرة. [22] فمثلاً يستخدم المسلمون الشهادتين في تشهد الصلاة ، [23] وأيضاً في الأذان {{ وْْالإقامة. [24]
تُستخدم الشهادتان أيضاً في العمارة الإسلامية وفن الخط والمسكوكات.
حكم تارك الصلاة، وهل يدخل صاحبه في الكفر حتى لو شهد الشهادتين؟ - Youtube
ومما يتعلق بالوقت وأحكامه: أن المرأة إذا طهرت في آخر الوقت فإنه يجب
عليها أن تصلي هذا الوقت الذي طهرت فيه مثال ذلك: امرأة طهرت من الحيض
قبل غروب الشمس فإنه يجب عليها أن تصلي صلاة العصر، وقد ذهب كثير من
أهل العلم إلى أنه إذا طهرت قبل غروب الشمس وجب عليها صلاة العصر
وصلاة الظهر أيضاً فإذا فعلت ذلك وصلت الظهر قبل العصر فإن ذلك خير،
وإن لم تفعل واقتصرت على صلاة العصر فلا حرج عليها في ذلك لأنها لم
تدرك إلا وقت العصر. أصح صيغ دعاء التشهد في الصلاة. ولو أن امرأة أتاها الحيض بعد دخول الوقت فإنه يجب عليها أيضاً أن
تقضي ذلك الفرض الذي دخل وقته عليها وهي طاهرة. مثال آخر: امرأة حاضت بعد غروب الشمس بدقيقة واحدة قيل يجب عليها إذا
طهرت أن تصلي صلاة المغرب؛ لأنها أدركت وقتها ولكن الصواب أنه لا تجب
عليها الصلاة إلا إذا أدركت من وقتها مقدار ركعة، وأنها إذا أدركت أقل
من ركعة لم تجب عليها، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: " من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة "،
فعلى هذا إذا حاضت المرأة بعد غروب الشمس بنحو دقيقة فإنه لا يجب
عليها صلاة المغرب لأنها لم تدرك من وقتها مقدار ركعة. ومن شروط الصلاة: استقبال القبلة لأن الله تعالى قال للرسول عليه
الصلاة والسلام: { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ
وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا
كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَه}، فالواجب في استقبال
القبلة إذا كان الإنسان هنا في المسجد الحرام، أو في مكان يشرف على
الكعبة الواجب عليه أن يستقبل نفس بناية الكعبة بجميع بدنه، وهنا
نشاهد من المصلين أناساً كثيرين لا يستقبلون القبلة!
الشهادتان - المعرفة
[25]
ذات صلة
الشهادة الثالثة
الهوامش
↑ الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 247. ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 393. ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 41، ص 630؛ الطباطبائي، المیزان، 1417 هـ، ج 1، ص 301_303. ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 21، ص 143. ↑ الشیخ الصدوق، من لا یحضره الفقیه، 1413 هـ، ج 1، ص 299_300. ↑ الطباطبائي، المیزان، 1417 هـ، ج 1، ص 301_303. ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 12، ص 40؛ الیزدي الطباطبائي، العروة الوثقی، 1409 هـ، ج 1، ص 417. ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 22، ص 452. ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 10، ص 245، 246، 264. ↑ النجفي، جواهر الکلام، 1404 هـ، ج 41، ص 630. ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 133. ↑ العاملي، وسائل الشيعة، ج 5، ص 413. ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 252. ↑ العاملي، وسائل الشيعة، ج 6، ص 397. ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 497. ↑ العاملي، وسائل الشيعة، ج 3، ص 62. ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 431. ↑ العاملي، وسائل الشيعة، ج 2، ص 454. ↑ القمي، سفينة البحار، ج 4، ص 513. ↑ الصدوق، الأمالي، ص 640. ↑ المجلسي، مرآة العقول، ج 4، ص 343.
الحمد لله. أولا:
حكم من عجز عن حفظ التشهد
التشهد الأول واجب، ولا يجوز تعمد تركه، وأما التشهد الأخير فركن من أركان الصلاة لا تصح بدونه، كما هو مذهب الشافعي وأحمد. والواجب حفظ هذا التشهد ، فإن ضاق الوقت، أو عجز الإنسان عن حفظه، فالواجب أن يقرأه من ورقة، أو من على الجدار إن كان مكتوبا ويعرف القراءة، وإلا أتى ببدله، وهو التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، كمن عجز عن الفاتحة. قال قليوبي رحمه الله في حاشيته (1/190): "لو عجز عن التشهد جالسا، لكونه مكتوبا على رأس جدار مثلا: قام له، كما في الفاتحة، في عكسه، ثم يجلس للسلام. " انتهى. وقال النووي رحمه الله: "لو قرأ القرآن من المصحف: لم تبطل صلاته، سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة كما سبق، ولو قلب أوراقه أحيانا في صلاته لم تبطل. " انتهى من "المجموع" (4/ 95). ويؤخذ من هذا: وجوب قراءة التشهد من ورقة، لمن لم يحفظه، وكان يستطيع القراءة، وهذا مقدم على الإتيان بالبدل. فإن عجز عن القراءة، أتى بذكر آخر، بدلا من التشهد ، مع مراعاة اشتمال ذلك البدل على توحيد الله جل جلاله – الشهادتين - ، والثناء عليه بما يحسنه. قال الشرواني في "حاشيته على تحفة المحتاج" (2/82): "ولو عجز عن التشهد أتى ببدله، كما هو ظاهر.
إذاً هذه الصلاة متأكدة من حيث مكان فرضيتها، وزمان فرضيتها، وكيفية
وحي الله بها إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم إنها مؤكدة بأن الله
فرضها على رسوله صلى الله عليه وسلم خمسين صلاة في اليوم والليلة،
وهذا دليل على محبة الله لها، وأنها جديرة بأن يفني الإنسان معظم وقته
فيها؛ لأن خمسين صلاة في اليوم والليلة تستوعب منا وقتاً كبيراً، وهذا
دليل على أنها من أهم العبادات بل هي أهم العبادات بعد
الشهادتين. أيها الاخوة المسلمون: هذه الصلاة العظيمة التي فيها هذا الفضل
والقدر، وفيها هذه العناية من ربنا جل ذكره أضاعها كثير من المسلمين
اليوم! فصدق عليهم قول الله عز وجل: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا
الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ
غَيّاً} [ مريم: 59]. أضاعوها فلم يقوموا بواجبها، ولم يربوا أولادهم وأهلهم عليها، مع أن
الله يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6]، ومع أن الرسول صلى الله عليه
وسلم قال: " مروا أولادكم بالصلاة لسبع
واضربوهم عليها لعشر ". ترى الواحد يخرج من بيته للمسجد، وأولاده يلعبون في السوق، لا يأمرهم
بالصلاة وهم لسبع، ولا يضربهم عليها إذا بلغوا عشراً مع أهميتها
وعظمها، حتى إن الصلاة لا تسقط عن الإنسان أبداً ما دام عاقلاً تجب
عليه إذا كان قادراً أن يقيمها بأركانها وشروطها وواجباتها، وبما قدر
عليه منها إن عجز حتى إنها لا تسقط عن المريض ما دام عقله
ثابتاً.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
نص حديث من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً
أخرج مسلم في صحيحه عن سعيد بن زيد -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلمًا، طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَومَ القِيَامَةِ مِن سَبْعِ أَرَضِينَ) ، [١] وفي روايةٍ أخرى للحديث أخرجها الهيثمي: (من أخذَ شبرًا من الأرضِ بغيرِ حقِّهِ طُوِّقَهُ من سبعِ أَرَضِينَ ومَنْ تَوَلَّى قومًا بغيرِ إِذْنِهم فعليه لعنَةُ اللهِ ومنِ اقْتَطَعَ مال امرئٍ مسلمٍ بيمينٍ فلا باركَ اللهُ له فيه). [٢]
معاني مفردات الحديث
اقْتَطَعَ: أخذ جزءاً من شيءٍ ما. [٣]
شِبْراً: الشِّبْر ما بين رأسي الخنصر والإبهام من الكف المفتوح. [٤]
ظُلماً: تعدياً وجوراً. الدرر السنية. [٥]
طَوَّقَهُ: جعله الله حملاً في عُنقه. [٦]
المعنى الإجمالي للحديث
يرشد النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إلى ضرورة تجنّب الظلم والاعتداء على حقوق الآخرين؛ للعواقب الوخيمة المترتبّة على ذلك والآثار السلبية التي تتعدّى إلى المجتمع، فقال: "مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلمًا" أي من الأرض وليس المقصود المقدار من الأرض وإنّما قصد النبيّ -عليه السلام- التحذير من قليل الظلم، فعقوبة ذلك جَعْل قدر ظلمه كطوقٍ يحيط برقبته يوم القيامة، وقيل إنّه يحمل مثقال ظلمه على رقبته، ويبقى على ذلك الحال حتى يفرغ الناس من الحساب.
شرح حديث (من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا) - موضوع
في الحَديثِ: أنَّ المالَ المُقتَطَعَ مِنَ المُسلِمِ بغَيرِ وَجْهِ حَقٍّ؛ لا يُبارَكُ فيه.
الدرر السنية
[1] "فتح الباري": (5/ 104، 105). [2] "فتح الباري": (6/ 293). [3] "الاختيارات الفقهية": (1/ 501).
حديث: من ظلم من الأرض قيد شبر طوقه من سبع أرضين
عن عائشة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأرضِ قيدَ شبرٍ طوقه مِنْ سَبعِ أرَضِين ». حديث من اقتطع شبرا من الارض ظلما. الغصب: وهو الاستيلاء على مال الغير بغير حق وهو محرم بالكتاب والسنة والإجماع؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾ [النساء: 29]، وقال: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ ﴾ [البقرة: 188]. قوله: (عن عائشة رضي الله عنها)، وفي رواية عن أي سلمة حدَّثه أنه كانت بينه وبين أناس خصومة، فذكر لعائشة - رضي الله عنها - فقالت: يا أبا سلمة، اجتنب الأرض؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال... وذكر الحديث. ولمسلم ادعت أروى بنت أويس على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: « من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا، طوَّقه إلى سبع أراضي »، فقال له مروان: لا أسألك بيِّنة بعد هذا، فقال: اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرَها واقتُلها في أرضها، قال: فما ماتت حتى ذهب بصرها، ثم بينا هي تمشى في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت.