والخوف، في الواقع، جزء طبيعي من حياة كل الناس، سواء كانوا كبارا أو صغارا. وغالبا ما يبدأ حين محاولة عمل شيء جديد أو اكتشاف مكان جديد، أو أي شيء لم تسبق تجربته واختباره وعبوره، أي الشيء «المجهول». والأطفال، هم أكثر الناس مرورا بهذه النوعية الجديدة من التجارب، ولذا فإن الفرص لديهم أعلى لنشوء «الخوف» والتصاقه بأذهانهم، وبخاصة في الليل حينما يكونون لوحدهم بعيدا عن العالم الصاخب نسبيا في النهار. وتقول الدكتورة جين بيرمان، المتخصصة في العلاج الأسري ببيفيرلي هيلز في ولاية كاليفورنيا أن الخوف من الظلمة يبدأ بالظهور والسيطرة على ذهن الطفل، عندما يكبر في العمر وتبدأ لديه ملكة وحس التخيل imagination. وعادة ما يصيب الأطفالَ الخوف من «الأماكن المظلمة في البيت» وهم في عمر سنتين أو ثلاث سنوات. أي حينما يبدأون في امتلاك حس التخيل دون أن يمتلكوا في نفس الوقت حس التمييز والإدراك للتفريق بين الأشياء، وبخاصة بين أوهام خيال اليقظة fantasy والحقائق الواقعية. وبالتالي تتوفر لأي شيء، يراه الطفل كشيء «مجهول»، فرصة لكي يبعث في نفسيته الشعور بالخوف. وإذا ما أضفنا إلى هذا أن دماغ الطفل عبارة عن صفحات فارغة لم يكتب فيها الكثير بعد، وأن الطفل ليس لديه الكثير من الأعباء والهموم التي تشغل الذهن وتشتته عن التفكير بالأشياء من حوله، وأن الطفل يبقى ينظر إلى أركان الغرفة المظلمة وهو وحيد بالليل إلى حين نومه، تجتمع لدينا عدة أسباب منطقية لسيطرة هذا الشعور بالخوف لديه.
الخوف من كل شي
وتختلط لديه صور الوحوش الغريبة الشكل أو الساحرات ذات الشعور الطويلة، بأشياء غير واضحة له في الغرفة، وتنشأ خيالات مرعبة لا يمكن حتى للطفل نفسه وصفها لاحقا. ويضاف إلى هذين الأمرين أمر مهم آخر يقع فيه البعض، وهو ذلك السلوك الغريب والعجيب الذي ينتهجه بعض الأمهات والآباء في «ترويض» أبنائهم أو بناتهم، عبر تهديدهم بأنهم إذا لم «يسمعوا الكلام» فسيأتي «الغول» بالليل ليأكلهم، أو أنهم سيُحبَسون في «غرفة الفئران»، وغير هذا من حماقات أساليب تربية الأبناء والبنات. حلول لمشكلة خوف الطفل
أول وأفضل ما يمكن للوالدين فعله هو التواصل مع الطفل، واحترامه، وإظهار الصدق له في تفهم خوفه ومعاناته منه. وأسوأ ما يمكن للوالدين فعله هو الاستهزاء بخوفه، وإخبار إخوته بذلك، وتعنيفه على قلة عقله، وإظهار الاستخفاف به ووصفه بالضعف. وتقول الدكتورة جين بيرمان: «لو أنك تتواصل مع الطفل دائما، فإن الطفل سيدرك ما تتحدث عنه حول الخوف من الظلمة. وكن محترِما له، ولا تقل له بأن هذا الخوف شيء سخيف. وهذا الأسلوب إضافة إلى أنه لا يساعد الطفل على التغلب على المشكلة، فإنه يبعث على مزيد من الخوف والشعور بالذنب والخجل من النفس. ويمكن، ببذل شيء من الجهد، تخفيف هذه المشكلة لدى الطفل، أو إزالتها عنه كلية.
الخوف من كل شي صور
طرق معالجة الخوف من الأماكن المظلمة عند الأطفال
كم منا اليوم، كنساء أو رجال، يستطيع أن يقول بمنتهى الصدق والثقة إنه كان «قبضايا» وشجاعا في طفولته، وأنه لم يكن يعاني من «الخوف من الأماكن المظلمة»، وكم منا لم يلجأ إلى تغطية نفسه بالبطانية عند النوم للتغلب على الخوف من ظلمة الليل. أو يصر على أن تترك لهم إضاءة خافتة في الغرفة قبل أن يخلد إلى النوم، أو سعى «في أنصاص الليالي» إلى غرفة أمه طلبا للنوم بجوارها؟ وقد لا يصرح الطفل علانية بالخوف الذي يعتريه حال بقائه في الظلام وحيدا، أو عدم جرأته على دخول غرفة أو رواق مظلم، ولكن الأمهات والآباء يلحظون ذلك عليه. كما يلحظون أن كل خوفه يزول متى ما أضاءت اللمبة تلك الأماكن المظلمة. والأسئلة المطروحة: هل هذا أمر طبيعي يجب أن يكون في كل طفل؟
وهل له من إيجابيات أو سلبيات على المدى القريب أو البعيد؟
وما الذي بإمكان الأم أو الأب فعله لتخفيف تلك المخاوف لدى الطفل وإعانته على التغلب عليه؟
وغيرها من الأسئلة التي مبعثها المحبة للطفل والشفقة عليه من تلك المعاناة وأحزانها. ظروف مهيأة
تقول الدكتورة ماري دوبن، طبيبة نفسية الأطفال في سبرينغفيلد بولاية إلينوي الأميركية: «يتوقع بعض الناس أن الأطفال لا يجب أن يكون لديهم خوف حقيقي، ولكن بالطبع لدى الأطفال تلك النوعية من الخوف.
والوالدان لا يدركان كم يتأثر الأطفال بما يُعرض على شاشات التلفزيون. وصورة ومناظر الأشياء المخيفة، والأصوات المصاحبة لها خلال العرض التلفزيوني للقصص الخرافية أو الواقعية المخيفة، كلاهما يعملان كعوامل إثارة وتنشيط الخوف والشعور به كحقيقة واقعية يعيشها دماغ الطفل وتفكيره. وما قد لا يثير البالغين أو لا يبعث فيهم الخوف، بل قد يبعث بعضهم على الضحك، هو في الحقيقة عكس ذلك، لأنه قد يثير الرعب والهلع لدى الطفل، الذي لا يبدي ذلك لمن حوله خلال مشاهدة التلفزيون. من جهتها تشير الدكتورة ماري دوبن إلى أن غالبية الآباء والأمهات لا يشرفون على نوعية ما يُسمح للطفل بمشاهدته من البرامج التلفزيونية. ولذا قد يشارك الطفل الصغير أحد إخوته الكبار في مشاهدة برامج لا تناسب عمره مطلقا. وسواء كان البرنامج التلفزيوني يعرض قصة خرافية جديدة، أو حتى يعرض أحد أفلام الكارتون، فإن الخبراء لا يزالون يرون التلفزيون مصدرا زاخرا بأسباب بعث الخوف لدى الطفل. وكتيبات القصص المصورة أو المقروءة، مصدر آخر لبعث الخوف بالليل لدى الطفل. ولأن خيال الطفل نشط وخصب ولا يملك التمييز أو إدراك الفروق، فإن تلك الصور والأفكار قد تعود إلى ذهنه حينما يكون وحيدا في ظلمة الليل.
الوقاية من الحبوب في المهبل
تستطيع المرأة وقاية نفسها من ظهور الحبوب في المهبل، أو الحيلولة دون تكرار ظهورها مستقبلًا، عبر اتباع الخطوات الآتية [١]:
ارتداء الملابس الداخلية القطنية النظيفة. تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو المحتكة مع منطقة المهبل في الجسم. العناية بنظافة منطقة الأعضاء التناسلية جيدًا، وهذا يتضمن الاستحمام بعد ممارسة التمارين الرياضية، وتغيير الملابس الداخلية بعد ممارستها مباشرة. تجنب حلاقة شعر العانة عند المرأة والاستعاضة عن ذلك بقصّه. تجنب استخدام بعض أنواع الصابون ومنتجات التنظيف إذا ظهرت الحبوب على المهبل بعد استعمالها مباشرةً. المراجع
^ أ ب "An Overview of Vaginal Pimples", verywellhealth, Retrieved 2019-11-18. Edited. ^ أ ب ت "How do you get rid of vaginal pimples? ", medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-18. Edited. ^ أ ب Alana Biggers, MD (2016-11-14), "Why Do Vaginal Pimples Form? لدي حبوب وانتفاخات بين الشفرتين.. هل هو مرض خطير - موقع الاستشارات - إسلام ويب. " ، Healthline, Retrieved 2019-4-21. Edited. ^ أ ب ت "Lumps and Bumps Near the Vagina: What Are They? ", healthcentral, Retrieved 2019-11-18. Edited.
لدي حبوب وانتفاخات بين الشفرتين.. هل هو مرض خطير - موقع الاستشارات - إسلام ويب
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير. مواد ذات الصله
لا يوجد صوتيات مرتبطة
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
لا توجد تعليقات حتى الآن
تاريخ النشر: 2013-01-31 09:19:54
المجيب: د. منصورة فواز سالم
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في 21 من عمري، منذ يومين أحسست بألم في الأعضاء التناسلية الخارجية لدي، وبعد أن تمعنت رأيت أن هنالك (حبوبا وانتفاخات صغيرة) بين الشفرتين الصغيرتين، وأحسست بالخوف كثيرا علما أني أمارس العادة السرية، ولكن ليس يوميا! أرجو أن تساعدوني فأنا خائفة أن يكون هذا مرضا خطيرا -لا سمح الله-. الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mera حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ابنتي الغالية وفقك الله إلى الهدى والطاعة والرجوع إلى الله، وترك هذه الآفة التي تميت القلب، وتطفئ نور الإيمان من الوجه، وتورث فقدان الثقة بالنفس، وتورث حالة من الانطواء، وتانيب الضمير، وتأخذك بعيدا عن الدراسة، وتحصيل العلم إلى التفكير في الشهوة، ولن تنطفئ أبداً، فالشهوة تزداد سعارا، وشدة بالشهوة والشيطان يزين هذا الطريق، كذلك فإنها تقلل من حجم المعصية في نظرك، وكأنها ذبابة حطت على وجهك فحركت يدك لطردها. يجب يا ابنتي النظر إلى حجم المعصية، والنظر إلى من نعصي حتى تقلعي عن هذه الآفة، حتى تستطيعي أن تتمتعي وتمتعي زوجك في الحلال -إن شاء الله-.