♦ الآية: ﴿ قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (89). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قال قد أجيبت دعوتكما ﴾ وذلك أنَّ موسى دعا وأمَّن هارون ﴿ فاستقيما ﴾ على الرِّسالة والدًّعوة ﴿ وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾ لا تسلكا طريق الذين يجهلون حقيقة وعدي فتستعجلا قضائي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمُوسَى وَهَارُونَ: ﴿ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما ﴾، إِنَّمَا نُسِبَ إِلَيْهِمَا، وَالدُّعَاءُ كَانَ مِنْ مُوسَى لِأَنَّهُ رُوِيَ أَنَّ مُوسَى كَانَ يَدْعُو وَهَارُونُ يُؤَمِّنُ، وَالتَّأْمِينُ دُعَاءٌ. وَفِي بَعْضِ الْقِصَصِ: كَانَ بَيْنَ دُعَاءِ مُوسَى وَإِجَابَتِهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً. المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات. ﴿ فَاسْتَقِيما ﴾، عَلَى الرِّسَالَةِ وَالدَّعْوَةِ وَامْضِيَا لِأَمْرِي إِلَى أَنْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ، ﴿ وَلا تَتَّبِعانِّ ﴾، نَهْيٌ بِالنُّونِ الثَّقِيلَةِ، وَمَحَلُّهُ جَزْمٌ، يُقَالُ فِي الْوَاحِدِ: لَا تَتَّبِعَنَّ بِفَتْحِ النُّونِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَبِكَسْرِ النُّونِ فِي التَّثْنِيَةِ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ.
- المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
- النجش في البيع ممنوع وحرام - إسلام ويب - مركز الفتوى
- المَطْلَبُ الأوَّلُ: تَعْريفُ بَيْعِ النَّجْشِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
المؤلف: محمد بن عبد الله السحيم المصدر: التحميل: العذاب الأدنى حقيقته ، أنواعه ، أسبابه هذا البحث يتناول بيان حقيقة العذاب الأدنى الوارد ذكره في قوله تعالى:(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). كما يوضح أنواعه وأسبابه. وتضمن هذا البحث بيان أن هذا العذاب الأدنى ، وأنه واقع في الأمم السابقة، ومتوعد به العصاة من هذه الأمة، وأن أنواع هذا العذاب كثيرة منها ما يكون في الحياة الدنيا، ومنها ما يكون في القبر، وأن هذا النكال متنوع، فتارة يكون زلزالا مدمرا، وتارة يأتي على هيئة ريح عاتية، وتارة ثالثة يكون مرضا عضالا، وتارة رابعة يكون خسفا ومسخا... إلى آخر صور هذا العذاب. كما تبين في هذا البحث أن أسبابه متعددة يأتي على رأسها الكفر بالله، والشرك، وترك الصلاة، ثم اللواط، والزنى، والإحداث في الدين، والنميمة... إلى آخر هذه الأسباب المذكورة في ثنايا البحث. ومن خلال هذا البحث اتضح أنه كلما كان السبب خاصا كان العذاب والنكال خاصا، وكلما كان السبب عاما كانت العقوبة عامة، وما ربك بظلام للعبيد. وظهر في هذا البحث أن هذا العذاب المتوعد به ليس خبرا ماضيا، بل هو حق على حقيقة، وهو وعيد متحتم الوقوع أقسم النبي صلى الله عليه وسلم على بعض صوره أنها ستقع قبل يوم القامة إذا توافرت أسبابها، وبين في صور أخرى أنها مقبلة لا محالة، فويل لمن أدركها!.
وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بتخفيف النون. وقد اختلفت الروايات عنه فيه، فبعضهم روى عنه تَتَّبِعانِّ بتخفيف التاء الثانية وفتح الباء وتشديد النون. وبعضهم روى عنه تَتَّبِعانِّ بتشديد التاء الثانية وكسر الباء وتخفيف النون، وبعضهم روى عنه كقراء الجماعة. والوجه في تخفيف النون إن نُونَ التَّأْكِيدِ تُثَقَّلُ وَتُخَفَّفُ. ﴿ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾، يَعْنِي: وَلَا تسلكا سبيل الَّذِينَ يَجْهَلُونَ حَقِيقَةَ وَعْدِي، فَإِنَّ وَعْدِي لَا خُلْفَ فِيهِ، وَوَعِيدِي نَازِلٌ بِفِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ. تفسير القرآن الكريم
والنجْش معناه أن يزيد بالسلعة مَن لا يريد شراءها هذا هو معنى النجش، هو أن يزيد بالسلعة من لا يريد شراءها، فيأتي مثلا إنسان إلى الحراج ويحرّج على سلعة، أو يحرج على شيء معروض مثلا من طعام أو خضار أو فواكه أو سيارة حراج السيارات مثلا ويزيد هذا في السلعة وهو لا يريد شراءها، إنما ليرفع في سعرها، سواء أراد أن يضر مسلما أو لم يرد ذلك، فهو محرم على كل حال. النجش في البيع ممنوع وحرام - إسلام ويب - مركز الفتوى. والنجش قد يكون بالمواضعة ( الإتفاق)بين البائع ومن يسوم وهذا محرم على الاثنين، إذا كان بالموافقة فهو حرام، ولا يجوز المواطأة على ذلك والناجش آثم، ومن يعينه على النجش فهو آثم إذا اجتمع على ذلك. هذا هو النوع الأول من النجش ـ وهو أشده؛ لأن فيه أعظم التغرير لمن يريد الشراء؛ ولأن من يحضر يقتضي بقول غيره في الغالب ممن يسوم، فيرى أن الناس يسومون، ويرى أن هذا يرفع في السعر فيقتضي به فيرفع في السعر حتى يأخذها. والثاني من المناجشة أن يكون النجْش من المشتري وحده ممن يسوم، ولو لم يكن بالمواطأة, المشتري وحده أراد أن ينجش في هذه السلعة، وأن يرفع في سعرها لكي يثيره فهذا محرم وهذا على قسمين، تارة يريد أن يضر المشتري بها وأن يوقعه في السعر المرتفع، وتارة يكون من باب العبث وكله محرم.
النجش في البيع ممنوع وحرام - إسلام ويب - مركز الفتوى
• وعن قتادة رضي الله عنه: أن عِمران بن حُصين كان يقول: "مَن حلف على يمين فاجرة يقتطع بها مال أخيه فليتبوأ مقعده من النار"، فقال له قائل: شيء سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال لهم: إنكم لتَجِدون ذلك (في كتاب الله)، ثم قرأ هذه الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً... المَطْلَبُ الأوَّلُ: تَعْريفُ بَيْعِ النَّجْشِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. ﴾ [آل عمران: 77]. • وأخرج البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النَّجْشِ [6] ". • وأخرج الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يبيع بعضُكم على بيع بعض))، ونهى عن النجش، ونهى عن بيع حَبَلِ الحَبَلَةِ، ونهى عن المُزَابَنَةِ [7] ، والمزابنةُ بيع الثمر بالتَّمر كيلاً، وبيع الكرم بالزبيب كيلاً؛ (قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: إسناده صحيح، وهو في الحقيقة أربعة أحاديث). • وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يُتَلَقَّى الرُّكبانُ لبيعٍ، ولا يبعْ بعضُكم على بيع بعضٍ، ولا تناجشُوا، ولا يبع حاضرٌ لبادٍ، ولا تَصروا الإبل والغنم، فمَن ابتاعها بعد ذلك فهو بخير النَّظَرَين بعد أن يحلُبَهَا؛ فإن رضيها أمسكها، وإن سخطها ردَّها وصاعًا من تمر)).
المَطْلَبُ الأوَّلُ: تَعْريفُ بَيْعِ النَّجْشِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
حكم النجش
هناك إجماع من الفقهاء على أن النجش حرام ومنهي عنه بقول الرسول صلّ الله عليه وسلم( لا تناجشوا)، وقد اتفق العلماء على أن الناجش عاص وآثم بفعله، لكنهم اختلفوا في حكم البيع إذا حدث بعد عملية التناجش، فقال جماعة من أهل الحديث إن البيع فاسد، وهو ما قاله الإمام مالك، والمشهور عند الحنابلة إذا كانت عملية التناجش تمت بمواطأة المالك أو فعله. وقد استدل على ذلك القول بما روي عن عمر بن عبدالعزيز أن عاملا له باع سبيا، فقال له: لولا أني كنت أَزيد فأنفقه لكان كاسدا، فقال له عمر: "هذا نجش لا يحل"، فبعث مناديا ينادي: "إن البيع مردود، وأن البيع لا يحل". بينما قال الأحناف أن البيع صحيح، مع وقوع الإثم نتيجة التناجش، وهذا هو الرأي الأصح عند الشافعية، حيث قال الإمام الشافعي "إن نجش رجل فالناجش آثم فيما يصنع، والبيع جائز، لأن البائع غير الناجش". أما المالكية فقد قالوا أن للمشتري أن يختار بين أن يتم الشراء أو ينقضه، ولكن بعض المالكية قيد تحريم النجش بأن تكون قيمة الزيادة أعلى من ثمن المثل، وقالوا أن هناك ناجشا ليس عاصيا أو آثما وهو ذلك الرجل الذي رأي سلعة تباع أقل من سعرها فيزيد فيها حتي تصل إلى قيمة سعرها.
وجهُ ارتباط هذه الآية الكريمة بالتناجش: ما رُوِيَ عن سبب نزولها؛ مِن "أن رجلاً أقام سِلعتَه فحلف بالله لقد أُعْطِيَ فيها ما لم يُعطَ، فنزلَت هذه الآية"؛ (انظر فتح الباري: 4/ 417). وذكر الإمام الطبري رحمه الله في تفسير هذه الآية (3/ 230) عن عامر الشَّعبي رحمه الله أنه قال:
"أقام رجلٌ سلعته أول النهار، فلما كان آخره جاء رجلٌ يساومه، فحلف: لقد منَعها أولَ النهار مِن كذا وكذا، ولولا المساء ما باعَها به [5] ، فأنزل الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 77]، وقال الإمام الطبري: "رُوِّينا عن مجاهدٍ نَحوه". قال ابن عبد البر في الاستذكار في صورة النجش: " أن يدس الرجل إلى الرجل ليعطي في سلعته التي عرضها للبيع عطاء هو أكثر من ثمنها ، وهو لا حاجة به إلى شرائها ، ولكن ليغتر به من أراد شراءها ، فيرغب فيها ويغتر بعطائه فيزيد في ثمنها لذلك ، أو يفعل ذلك البائع نفسه ليغر الناس بذلك وهم لا يعرفون أنه ربها " [4]
وكما يكون النجش بالزيادة لمصلحة البائع قد يكون بالنقصان لمصلحة المشتري ، فيتفق المشتري مع شخص أو يقوم هو بنفسه بذلك فيوهم البائع أن السلعة رديئة وأن مثلها في السوق لا يباع إلا بكذا فيصدق البائع كلام المشتري ويبيع بثمن أقل من ثمن المثل تحت تأثير المكر والخداع.