فسمعت صوتا فقالت في نفسها: صه، ثم تسمعت فسمعت أيضاً، فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غُوَاثٌ، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم، فبحث بعقبه حتى ظهر الماء، فشربت وأرضعت ولدها. والله أعلم.
قصة السعي بين الصفا والمروة | حواديت اطفال
ولما أخذ منها التعب، بعث الله جبريل عليه السلام فضرب الأرض بجناحه فخرج الماء إلى جانب الصغير، فتهرول الأم نحوه وقلبها ينطق بحمد الله على نعمته، وجعلت تغرف من الماء وتعطيه لفلذة كبدها حتى تنقذه من الهلاك الذي كاد أن يقضي عليه، وأخذت تحبس الماء قائلة زمّ الماء زمّ الماء (أي جرى)، فلذلك سميت هذه العين «زمزم»، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «رحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم لكانت عيناً معيناً». ثم مرت الأيام فهوى إليها أناس من قبيلة جرهم، فأرادوا البقاء في هذا المكان لما رأوا عندها الماء، فاستأنست بهم، فشب الطفل بينهم، وتعلم العربية، وتزوج امرأة منهم، هذه هي هاجر أم الذبيح إسماعيل، أخلصت النية لله، فرعاها في وحشتها ورزقها وطفلها من حيث لا تحتسب، وقد جعل الله تعالى من فعلها عملاً من أعمال الحج، حيث إن السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج.
الصفا والمروة.. حيث كانت أصنام المشركين
سبع مرات
ذكر بعض المفسرين هنا نكتة، أن آدم وقف على الصفا، فلذلك جاء ذكره بالتذكير، وأن المروة وقفت عليها حواء، فلذلك جاء بلفظ التأنيث. ومعنى السعي، ذهابه ابتداء من الصفا إلى المروة هذه مرة، وعودة من المروة إلى الصفا هذه أخرى، يفعل ذلك سبع مرات، لأن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مبتدئاً بالصفا ومنتهياً بالمروة سبعاً، ولو بدأ بالمروة وانتهى بالصفا فتحسب له ستّاً لأن الأولى لا تحسب لأنه ابتدأها من المروة، وهنا ملاحظة يجب على من طاف بين الصفا والمروة استيعاب المسافة في كل مرة، بأن يلصق عقبه بأصل ما يذهب منه، ورؤوس أصابع رجليه بما يذهب إليه. قصة السعي بين الصفا والمروة | حواديت اطفال. وسبب الحركة بين الصفا والمروة، أن نبي الله إبراهيم عليه السلام ترك هاجر وطفلها إسماعيل، في صحراء مكة بين جبالها، حيث لا زرع ولا ماء ولا أنيس، ثم مضى في طريق عودته وترك لهم شيئاً من الطعام والشراب، فنادته الزوجة يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي؟ فلم يلتفت إليها «وكأنه على يقين من وعد الله الذي لا يتخلف ولا يخيب»، فقالت له: ألله أمرك بهذا؟ فردّ عليها: نعم، فأجابت من غير تردد ولا قلق: «إذاً لا يضيعنا». الماء والزاد
انصرف سيدنا إبراهيم وهو يدعو ربه لأهله بالرزق والأنيس، ثم نفد الماء والزاد، والأم لا تجد ما تروي به طفلها وقد جف لبنها، ولا تجد ما ترضعه، فيتلوى جوعاً ويصرخ وصراخه يتردد في الصحراء والجبال يدمي قلب الأم الحنون، تسرع الأم وتصعد على جبل الصفا لتنظر أحداً ينقذها وطفلها من الهلاك، لكنها لا ترى شيئاً فتنزل مسرعة من الصفا وتذهب إلى المروة فتصعد إلى قمته، وتفعل مثل ذلك وتنظر.
الصَّفا والمروة .. قصة كفاح السيدة هاجر عليها السلام – موقع اليوم الإخباري
لقد كانت نية السعي الأولى عند هاجر هي الإيمان بالله والأخذ بالأسباب، لكن الوثنية قلبت قمة الإيمان إلى حضيض الكفر، وكان لابد أن يستعيد المسلمون نية الإيمان الأولى عند زيارة البيت المحرم بالسعي بين الصفا والمروة، فنحن في الإسلام نرضخ لأمر الآمر، قال لنا: "قبلوا الحجر الأسود"، وفي الوقت نفسه أمرنا أن نرجم الحجر الذي يرمز إلى إبليس، هكذا تكون العبرة بالنية؛ وليس بشكل العمل، وتكون العبرة في إطاعة أمر الله. الصفا والمروة.. حيث كانت أصنام المشركين. وكأن الحق بهذه الآية يقول للمؤمنين: إن المشركين عبدوا "إسافا" و"نائلة"، لكن أنتم اطرحوا المسألة من بالكم واذهبوا إلى الصفا والمروة، فالصفا والمروة من شعائر الله، وليستا من شعائر الوثنية، ولكن ضلال المشركين هو الذي خلع عليهما الوثنية في إساف وفي نائلة. لقد أراد الوثنيون بوضع "إساف" على الصفا "ونائلة" على المروة أن يأخذوا صفة التقديس للأوثان، فلولا أن الصفا والمروة من المقدسات سابقا لما وضعوا عليهما أحجارهم ولما جاءوا بأصنامهم ليضعوها على الكعبة، هذا دليل على أن قداسة هذه الأماكن أسبق من أصنامهم، لقد حموا وثنيتهم بوضع "إساف" و"نائلة" على الصفا والمروة. وبعد أن بين الحق للمؤمنين أن الصفا والمروة من شعائر الله، ينبه على أن المكين ـ ساكن المكان ـ لا ينجس المكان، بدليل أن الإيمان عندما كتبت له الغلبة، كسر الأصنام وأزالها من الكعبة وأصبح البيت طاهرا، وعندما كان المؤمنون يتحرجون عن أن يفعلوا فعلا من أفعال الجاهلية طمأنهم الحق سبحانه وتعالى، وقال لهم: "إن الصفا والمروة من شعائر الله".
فهذا ما حصل مع السيدة هاجر، فعندما وجدت نفسها وابنها إسماعيل في أرض صحراء، ولا ماء ولا طعام يكفيهما فتحركت بين الصفا والمروة باحثة عن الماء، فكانت نتيجة سعيها أن نظر الله إليهما بعين الرحمة، فجعل الماء يتفجر من بين قدمي ابنها إسماعيل عليه السلام. وهكذا الإنسان في حياته لا بدّ له من السعي والأخذ بالأسباب. في السعي تذكير لنا بجهود أمنا هاجر وسعيها بحثًا عن الماء، والوقوف على دقائق التاريخ وما حدث مع رسلنا وأنبيائنا الكرام في دعوتهم.
التيمم يعد نوع من التطهر، وفي اللغة بأنه القصد والتوجه ، وفي الشريعة الإسلامية، يعرف بانه استخدام التراب الطاهر، بغرض التطهر من الحدث، وذلك من خلال ضرب التراب ضربتين واحدة للوجه والأخرى لليدين، وهو جائز ومشروع ، حيث وردت مشروعيته في والقرآن الكريم، و السنة النبوية حيث ان الحكمة من ذلك هي التيسير والتخفيف على هذه الأمة، وذلك لأن الإنسان خلق من تراب، وهي مادة طاهرة وخالية من الأوساخ، ولا تحمل أي نجس. الأسباب المبيحة للتيمم
التيمم يسنح به في عدة حالات وهي:
عذم توفر الماء
– وذلك اذا كان الماء يكفي للشرب فقط. – وكذلك إذا كان الشخص يعاني من جرح، أو مرض ويخشى في حال استعمال الماء من زيادة المرض عليه. – وايضا إذا كان الماء الموجود نجس وملوث. – وكذلك وجود مشقة في تحصيل الماء. – وجود جبير ة على عضو من أعضاء الواجبة في الوضوء نتيجة كسر، وإيجاد صعوبة في غسله، وعدم إيصال الماء إليه. – وايضا حدوث العجز بسبب تعرض الشخص للجراحة فلا يستطيع المسح على مكان الجراحة بالماء. سبب مشروعية التيمم والكيفية الصحيحة له - إسلام ويب - مركز الفتوى. أحكام في التيمم
ان للتيمم أحكام عدة ومنها:
– انه في حال توفر بعض من الماء الذي يكفي للوضوء فيجب على المسلم استخدامه والذي يتبقى من الأعضاء التي قد نفذ عنها الماء، يُمكن ان يكملها تيمما بالتراب أو غيره.
سبب مشروعية التيمم والكيفية الصحيحة له - إسلام ويب - مركز الفتوى
اختلف علماؤنا في عدد الضربات ، وأجودها قول الشيخين: ضربة واحدة للأعضاء الثلاثة في الوضوء ، وضربتان إحداهما للوجه في الغسل (1) لقول الباقر عليه السلام وقد سئل كيف التيمم؟: « ضربة واحدة للوضوء ، وللغسل من الجنابة تضرب بيديك مرتين ، ثم تنفضهما مرة للوجه ، ومرة لليدين » (2). وقال المرتضى: ضربة واحدة فيهما (3) ـ وبه قال الأوزاعي ، وأحمد ، وإسحاق ، وداود ، وابن جرير الطبري ، والشافعي في القديم (4) ـ للامتثال. وقال علي بن بابويه: ضربتان في الجميع (5) ـ وبه قال الشافعي ، ومالك ، وأبو حنيفة ، والليث بن سعد ، والثوري ، ورووه عن علي عليه السلام (6) ـ لقول النبي صلى الله عليه وآله: (التيمم ضربة للوجه ، وضربة لليدين) (7) والتفصيل قول فيهما على تقديرين فيصار إليه. وقال ابن سيرين: يضرب ثلاث ضربات: ضربة للوجه واخرى للكفين والثالثة للذراعين (8). فروع:
أ ـ وضع اليدين على الأرض شرط ، فلو تعرض لمهب العواصف حتى لصق صعيدها بوجهه ، أو كفيه ، أو ردد الغبار على وجهه منه لم يجزئ لقوله تعالى {فَتَيَمَّمُوا} [المائدة: 6]اي اقصدوا. وقال بعض الشافعية: إذا صمد للريح ونوى التيمم أجزأه كالوضوء إذا جلس تحت الميزاب ونواه (9).
شروط التيمم
يجب للتيمم بعض الشروط الخاصة لكي تتم عملية التيمم بشكل صحيح ويرفع الحدث عن الشخص، ومن هذه الشروط:
يصح التيمم في حالة عدم وجود الماء فقط، وهذا يعني أن في حالة وجود الماء يبطل القيام بالتيمم ولم يرفع الحدث. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إنَّ الصعيدَ الطيبَ طهورُ المسلمِ وإن لم يجدِ الماءَ عشرَ سنين فإذا وجد الماءَ فليمسَّه بشرتَه فإن ذلك خيرٌ). فالصعيد الطيب هو التراب والتطهر والتيمم في حالة عدم وجود الماء، أو عند الحصول على القليل من الماء الذي لا يكفي للوضوء ورفع الحدث. يسمح بالتيمم لأصحاب الأمراض المعينة أو الجروح التي لا يفضل ملامسة الماء لها. في حالة وجود ماء باردا جدا أو ساخن وعدم تحمل ملامسته للجسد، فعليك بالتيمم صعيدا طيبا ومن ثم اشرع في الصلاة. إذا كان الصعيد أو التراب غير طاهرا فلا يسمح لك بالتطهر أو التيمم به لرفع حدث معين. في حالة الحصول على ماء يكفي الطهي أو الشراب فقط، فأتركه لذلك، وقم بالتيمم فيسمح بالتيمم آن ذاك. في حالة بعد الماء في مكان ما عن صاحبه لا يسمح له بالابتعاد لسبب قهري مثل المرض أو خشيته على أهل بيته أو خشيه على ماله وعرضه، فيسمح له بالتيمم صعيدا طيبا لفرع الحدث عنه.