إعراب القرآن الكريم:
إعراب سورة المسد:
الآية الخامسة:
في جيدها حبل من مسد (5)
في جيدها
حبل
من مسد
متعلق بخبر مقدم
مبتدأ مؤخر
متعلق بنعت لحبل
استئنافية أو حال من امرأته
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. جيدها:
جيد: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف
إليه. والجار والمجرور
متعلقان بخبر مقدم. حبل: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
على آخره. من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. مسد: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة على
آخره. متعلقان بنعت لحبل. وجملة "في جيدها حبل... " في محل نصب حال من امرأته. تفسير
الآية:
في عنقها حبل محكم الفَتْلِ مِن ليف شديد
خشن، تُرْفَع به في نار جهنم، ثم تُرْمى إلى أسفلها. التفسير
الميسر
- في جيدها حبل من مسد
- إعراب القرآن الكريم: إعراب في جيدها حبل من مسد
- التفريغ النصي - تفسير سورة الأعراف _ (12) - للشيخ أبوبكر الجزائري
في جيدها حبل من مسد
يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "حبل من مسد" أضف اقتباس من "حبل من مسد" المؤلف: حنان الهواري الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "حبل من مسد" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
إعراب القرآن الكريم: إعراب في جيدها حبل من مسد
آخر تفسير سورة تبت -------------------------------------------------------------------------------- الهوامش: (1) في خلاصة الخزرجي: سعيد بن مينا ، بكسر الميم ، ومد النون: مولى أبي ذباب... وثقه ابن معين وأبو حاتم. (2) لعله يقصد بقوله: " وحمالة الحطب نكرة " أنها إضافة لفظية لا معنوية ، فهي في حكم النكرة. (3) البيت لذي الرمة غيلان ( ديوانه 495) وقد استشهد به المؤلف على أن العرب تسمي العنق جيدا ، كما في بيت ذي الرمة. والعاطل: التي لا حُلِيَّ عليها. (4) البيتان: لعمارة بن طارق وهما من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( مصورة الجامعة 26390 عن مخطوطة مراد منلا بالآستانة) قال: { حبل من مسد} من النار ، والمسد عند العرب: حبال تكون من ضروب. قال: " ومسد أمر... " البيتين. وفي ( اللسان: مسد) قال: المسد ، بالتحريك: الليف. وقال ابن سيده: المسد: حبل من ليف ، أو خوص ، أو شعر ، أو وبر ، أو صوف ، أو جلود الإبل ، أو جلود ، أو من شيء كان ، قال: وقد يكون من جلود الإبل ، أو من أوبارها. وأنشد الأصمعي لعمارة بن طارق ، وقال أبو عبيدة: هو لعقبة الهجيمي: فـأعْجَلْ بِغَـرْبٍ مثْـلِ غَـرْبِ طارِقِ وَمَسَـــدٍ أُمِـــرَّ مِــنْ أيــانِقِ ليسَ بأنْيَــــابٍ وَلا حَقــــائِقِ................... قال: يقول: اعْجَل بدلو مثل دلو طارق ، ومسد فتل من أيانق.
الطريف واللافت أن الرقبة هي العضو البشري الوحيد الذي ذُكر بأربعة أسماء مختلفة في القرآن الكريم؛ فسُميت: بالعنق، والجيد، والرقبة، والعِطف، وسميت الرقبة بالعِطف في قوله تعالى: ﴿ ثَانِيَ عِطْفِهِ ﴾ [الحج: 9]، وسُمِّيت بذلك لأنها تعطف بالرأس؛ أي: تثنيه ذات اليمين وذات الشمال، والله أعلم.
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ [الأعراف:40]. الفرق بين التكذيب والاستكبار
معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! هناك ذنبان أو سيئتان: التكذيب والاستكبار إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا [الأعراف:40] هل هناك فرق بين التكذيب والاستكبار؟ المكذب ما يصلي لأنه ما آمن بالله، والمستكبر كذلك ما يصلي. وهنا مثل كررته سنين أعيده لمن لم يسمع؛ لتعرف أنه لا فرق بين المكذب والمستكبر، والله جمع بينهما: فالمريض مرضاً شديداً -وكلنا مرضى- جاءه طبيب بالدواء: استعمل يا أخي هذا الدواء تشف بإذن الله. فقال: أنا لا أؤمن بدوائك ولا أصدق به، هذا كذب وتضليل وطمع، تريدون المال، فلم يستعمل الدواء فمات، مات بمرضه رفض الدواء وكذب، قال: ما يصلح عندي هذه الدواء أبداً ولا أقول به. ومريض آخر جاءه الطبيب: استعمل هذا الدواء وهذا العقار تشف بإذن الله. التفريغ النصي - تفسير سورة الأعراف _ (12) - للشيخ أبوبكر الجزائري. فقال: مع الأسف ليس لي رغبة، أنا مصدق أنه دواء ولكن ما عندي نفس يا أخي، ضعه عند السرير. فالاستكبار منعه من أن يستعمله، فهلك، مات بمرضه كالأول، فما الفرق بينهما؟ هل بين المكذب والمستكبر فرق؟ لا.
التفريغ النصي - تفسير سورة الأعراف _ (12) - للشيخ أبوبكر الجزائري
قال: ثم اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) فقال بعضهم: معناها: لا تفتح لأرواح هولاء الكفار أبواب السماء، قال آخرون: معنى ذلك أنه لا يصعد لهم عمل صالح ولا دعاء إلى الله، وقال آخرون: معنى ذلك: لا تفتح أبواب السماء لأرواحهم ولا لأعمالهم. وقوله: (وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ) [الأعراف:40]. يقول جل ثناؤه: ولا يدخل هؤلاء الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها الجنة التي أعدها الله لأوليائه المؤمنين أبداً، كما لا يلج الجمل في سم الخياط أبداً، وذلك ثقب الإبرة وكل ثقب في عين أو أنف أو غير ذلك فإن العرب تسميه "سماً " وتجمعه"سموماً". وأما الخياط: فإنه من المخيط وهي الإبرة، قيل لها خياط ومخيط كما قيل: قناع ومقنع وإزار ومئزر، ثم ذكر تأويل "الجمل" بأنه الجمل المعروف أي البعير، وقيل هو حبل السفينة الغليظ الضخم من ليف. اهـ مختصراً من جامع البيان في تأويل القرآن للطبري. والله أعلم.
وَكَذَا رَوَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، والعَوْفي عَنِ ابْنِ عباس. وَقَالَ مُجَاهِدٌ، وَعِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: " حَتَّى يَلِجَ الجُمَّل فِي سَمِّ الْخِيَاطِ" بِضَمِّ الْجِيمِ، وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ، يَعْنِي: الْحَبْلُ الْغَلِيظُ فِي خُرْمِ الْإِبْرَةِ. وَهَذَا اخْتِيَارُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ قَرَأَ: "حَتَّى يَلِجَ الجُمَّل" يَعْنِي: قُلُوس السُّفُنِ، وَهِيَ الْحِبَالُ الْغِلَاظُ "، انتهى من "تفسير القرآن العظيم" (3/ 414 - 415). ثانيًا:
" علق الله تعالى دخولهم الجنة بولوج الجمل في سم الخياط. فكان ذلك نفيًا لدخولهم الجنة على التأبيد ، وذلك أن العرب إذا علقت ما يجوز كونه ، بما لا يجوز كونه ؛ استحال كون ذلك الجائزِ الكونَ ؛ كما يقال: لا يكون هذا حتى يَشِيبَ الغُرَاب، وحتى يَبْيَض القار، وكما قال الشاعر:
إذا شَابَ الغُرابُ أَتَيْتُ أهْلي... وصارَ القارُ كاللَّبنِ الحليبِ " ، انتهى من "التفسير البسيط" للواحدي: (9/ 130 - 131). وقال "ابن الجوزي": " فإن قال قائل: كيف خصّ الجمل من دون سائر الدواب ، وفيها ما هو أعظم منه ؟
فعنه جوابان:
أحدهما: أن ضرب المثل بالجمل يحصّل المقصود ، والمقصود أنهم لا يدخلون الجنة ، كما لا يدخل الجمل في ثقَب الإبرة ، ولو ذكر أكبر منه أو أصغر منه: جاز.