أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا - YouTube
Books وأذا جائك الذين يؤمنون بآياتنا - Noor Library
{أَفَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي كَفَرَ بِـَٔايَٰتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالٗا وَوَلَدًا} (77) وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق ، عن خباب بن الأرت قال: كنت رجلا قينًا ، وكان لي على العاص بن وائل دين ، فأتيته أتقاضاه. فقال: لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد { [19109]} [ فقلت: لا والله لا أكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم] { [19110]} حتى تموت ثم تبعث. قال: فإني إذا مت ثم بعثت جئتني ولي ثم مال وولد ، فأعطيتك ، فأنزل الله: { أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا} إلى قوله: { وَيَأْتِينَا فَرْدًا}. أخرجه صاحبا الصحيح وغيرهما ، من غير وجه ، عن الأعمش به { [19111]} ، وفي لفظ البخاري: كنت قينًا بمكة ، فعملت للعاص بن وائل سيفًا ، فجئت أتقاضاه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة مريم - الآية 77. فذكر الحديث وقال: { أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} قال: موثقًا. وقال عبد الرزاق: أخبرنا الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي الضُّحَى ، عن مسروق قال: قال خَبَّاب بن الأرت ، كنت قينًا بمكة ، فكنت أعمل للعاص بن وائل ، قال: فاجتمعت لي عليه دراهم ، فجئت لأتقاضاه { [19112]} ، فقال لي: لا أقضيك { [19113]} حتى تكفر بمحمد.
سبب نزول قوله تعالى : { أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً } - اذاعة القرآن الكريم من نابلس -فلسطين
ولِما فِيها مِن مَعْنى الإبْطالِ كانَتْ في مَعْنى النَّفْيِ، فَهي نَقِيضُ "إي" و"أجَلْ" ونَحْوِهِما مِن أحْرُفِ الجَوابِ بِتَقْدِيرِ الكَلامِ السّابِقِ. والمَعْنى: لا يَقَعُ ما حَكى عَنْهُ مِن زَعْمِهِ ولا مِن غُرُورِهِ. والغالِبُ أنْ تَكُونَ مُتْبَعَةً بِكَلامٍ بَعْدَها، فَلا يُعْهَدُ في كَلامِ العَرَبِ أنْ يَقُولَ قائِلٌ في رَدِّ كَلامٍ: كَلّا، ويَسْكُتُ. (p-١٦٢)ولِكَوْنِها حَرْفَ رَدْعٍ أفادَتْ مَعْنًى تامًا يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهِ. Books وأذا جائك الذين يؤمنون بآياتنا - Noor Library. فَلِذَلِكَ جازَ الوَقْفُ عَلَيْها عِنْدَ الجُمْهُورِ. ومَنَعَ المُبَرِّدُ الوَقْفَ عَلَيْها بِناءً عَلى أنَّها لابُدَّ أنْ تُتْبَعَ بِكَلامٍ، وقالَ الفَرّاءُ: مَواقِعُها أرْبَعَةٌ: مُوَقِعٌ يَحْسُنُ الوَقْفُ عَلَيْها والِابْتِداءُ بِها كَما في هَذِهِ الآيَةِ. مُوَقِعٌ يَحْسُنُ الوَقْفُ عَلَيْها ولا يَحْسُنُ الِابْتِداءُ بِها كَقَوْلِهِ (﴿فَأخافُ أنْ يَقْتُلُونِ قالَ كَلّا فاذْهَبا﴾ [الشعراء: ١٤]). ومُوقِعٌ يَحْسُنُ فِيهِ الِابْتِداءُ بِها ولا يَحْسُنُ الوَقْفُ عَلَيْها كَقَوْلِهِ تَعالى (﴿كَلّا إنَّها تَذْكِرَةٌ﴾ [عبس: ١١]). مَوقِعٌ لا يَحْسُنُ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ الأمْرَيْنِ كَقَوْلِهِ تَعالى (﴿ثُمَّ كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ [التكاثر: ٤]).
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة مريم - الآية 77
﴿أفَراَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا ووَلَدًا﴾ ﴿أطَّلَعَ الغَيْبَ أمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾ ﴿كَلّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ ونَمُدُّ لَهُ مِنَ العَذابِ مَدًّا﴾ ﴿ونَرِثُهُ ما يَقُولُ ويَأْتِينا فَرْدًا﴾
تَفْرِيعٌ عَلى قَوْلِهِ (﴿ويَقُولُ الإنْسانُ أإذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا﴾ [مريم: ٦٦]) وما اتَّصَلَ بِهِ مِنَ الِاعْتِراضِ والتَّفْرِيعاتِ، والمُناسَبَةِ: أنَّ قائِلَ هَذا الكَلامِ كانَ في غُرُورٍ مِثْلِ الغُرُورِ الَّذِي كانَ فِيهِ أصْحابُهُ. وهو غُرُورُ إحالَةِ البَعْثِ. والآيَةُ تُشِيرُ إلى قِصَّةِ خَبّابِ بْنِ الأرَتِّ مَعَ العاصِي بْنِ وائِلٍ السَّهْمِيِّ. سبب نزول قوله تعالى : { أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً } - اذاعة القرآن الكريم من نابلس -فلسطين. فَفي الصَّحِيحِ: أنَّ خَبّابًا كانَ يَصْنَعُ السُّيُوفَ في مَكَّةَ. فَعَمِلَ لِلْعاصِي بْنِ وائِلَ سَيْفًا وكانَ ثَمَنُهُ دَيْنًا عَلى العاصِي، وكانَ خَبّابٌ قَدْ أسْلَمَ، فَجاءَ خَبّابٌ يَتَقاضى دَيْنَهُ مِنَ العاصِي فَقالَ لَهُ العاصِي بْنُ (p-١٥٩)وائِلٍ: لا أقْضِيكَهُ حَتّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، فَقالَ خَبّابٌ وقَدْ غَضِبَ: لا أكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ حَتّى يُمِيتَكَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْعَثُكَ.
وَفِي الحَدِيث: (ليليني مِنْكُم ذووا الأحلام وَالنَّهْي) ، وَقَالَت النُّحَاة: هَذَا من عطف الشَّيْء على مرادفه. والتقين التزين بأنواع الزِّينَة، وَقَالَت أم أَيمن: أَنا قينت عَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، أَي:
زينها، والقين يجمع على أقيان وقيون، وقان يَقِين قيانةً: صَار قينا، وقان الحديدة قينا عَملهَا. وقان الْإِنَاء قينا أصلحه. وَفِي (التَّلْوِيح) وَفِي بعض الْأُصُول لم يذكر الْحداد.
أول ما يحاسب عليه العبد ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- خلق العبادَ لعبادته، وليبلوهم أيهم أحسنُ عملًا، لكن ما هو أولُ ما يُحاسبُ عليهِ المسلمَ يومَ القيامةِ من الأعمالِ؟ وما الدليلُ على ذلك؟ وما هو شرح الحديث الشريفِ الدالِ على ذلك؟ وما هي الدروس المستفادةِ منه؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال. أول ما يحاسب عليه العبد
إنَّ أولَ ما يُحاسب عليهِ العبدُ، هي الصلاةُ ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ أولَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه، فإن صَلُحَتْ فقد أَفْلَحَ وأَنْجَح، وإن فَسَدَتْ فقد خاب وخَسِرَ، فإن انْتَقَص من فريضتِه شيئًا قال الربُّ تبارك وتعالى: انْظُروا هل لعَبْدِي من تَطَوُّعٍ فيُكَمِّلُ بها ما انتَقَص من الفريضةِ، ثم يكونُ سائرُ عملِه على ذلك". [1]
شاهد أيضًا: الصلاة عمود الإسلام، ولا يجوز لمسلم أن يتعمد تركها
شرح حديث أول ما يحاسب عليه العبد
هذا الحديثُ مرويٌ عن الصحابي الجليلِ أبو هريرة -رضي الله عنه- وفي هذه الفقرةِ من هذا المقال، سيتمُّ بيانُ شرحه، وفيما يأتي ذلك: [2]
إنّ أول ما يُحاسبُ عليه العبدُ يومَ القيامةِ صلاته: أي أنَّ المسلمَ يُحاسبُ بدايةً على صلاةِ الفريضةِ.
وقفات مع حديث قدسي نبوي شريف( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة) - Youtube
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ركن من أركان الإسلام الخمس، وهو من أهم العبادات التي عظّمها الله تعالى في كتابه الكريم، وحذّر النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ من تركه أو التخاذل عنه، لذا سوف نتطرق إلى الحديث عن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من خلال موقع جربها. أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة
إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هي صلاته ، وذلك كما علمنا رسولنا الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ، فإن الصلاة هي عماد الدين وأول العبادات التي أمرنا الله تعالى في العديد من الآيات القرآنية بالسور المختلفة بأدائها بخشوع. فعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: " أولُ ما يحاسبُ عليهِ العبدُ الصلاةَ، وإنَّ أولَ ما يُقضَى بين الناسِ في الدماءِ " [حديث صحيح الترغيب]. فيوضح الحديث شقين هامين في الحياة لا بد للمسلم الحق الحذر منهم، ألا وهما الصلاة ودماء الناس، فعظّم عليه الصلاة والسلام من شأن الصلاة المفروضة على العباد وضرورة المحافظة عليها، كما أنه أوضح في الحديث أن أول الأمور التي يُسأل عنها العبد في حسابه أمام الله الكريم يوم القيامة هي صلاته المفروضة.
أول مايحاسب علية العبد يوم القيامة - كنز الحلول
كما قد قال الله تعالى عن الصلاة في كتابه الكريم:
( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) [سورة العنكبوت: الآية 45]
، وهو توضيح من الله تعالى بأن أداء الصلاة في ميعادها هو ما يحتاجه العبد المسلم لكي يتقرب من طريق الهدى. إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هي الصلاة، فهي عماد الدين والمكفرة عن الذنوب، فاحرص على اغتنام فضل الصلاة والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي، فنحن من بحاجة إلى الامتثال بين يديّ الله تعالى لتكفير الذنوب، والحصول على الراحة والسكينة من متاعب الدنيا.
اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة؟؟؟؟؟؟؟؟
في الحديث الشريف بيانٌ لفضلِ الله -عزَّ وجلَّ- على عباده المؤمنين. في الحديث الشريف بيانٌ لأهميةِ النوافل، وأنَّا سببٌ من أسباب جبرِ الخلل والنقصِ الواردِ في الفرائض. في الحديث الشريف ترغيبٌ للمسلمين بالاإكثار من النوافلِ. شاهد أيضًا: من شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختامِ هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان أنَّ الصلاةَ هي أول ما يحاسب عليه العبد ، كما تمَّ فيهِ ذكر الحديث الشريفِ الذي دلَّ على ذلك، أمَّا في الفقرةِ الثانية فقد تمَّ بيان شرح الحديثِ الشريفِ، وفي ختام هذا المقال، تمَّ ذكر بعض الدروس المستفادةِ من الحديثِ الشريفِ المذكورِ. المراجع
^
سنن الترمذي، الترمذي، أبي هريرة، 413، حديث حسن غريب
^, شرح الحديث, 26/10/2021
^, شرح الحديث, 26/10/2021
يوضح الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ في ذلك الحديث أن الصلاة واحدة من أعظم العبادات التي تكفّر الذنوب، حيث إنه أوضح أن من فضل الحفاظ على أداء الصلوات الخمس في موعدها كل يوم، أو أداء صلاة الجمعة، من الأمور التي تكفر صغائر الذنوب. فهي بمثابة توبة مجرد ما يتوضأ المسلم ويقف بين يديّ الله تعالى، وذلك من عظيم فضل الله تعالى علينا، كما أن هناك حديث شريف آخر يوضح مدى فضل الحفاظ على الصلاة، فهي بمثابة غُسل للمسلم من كافة أخاطئه. فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: " أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا. " [حديث صحيح مسلم]. فكان رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ حريصًا على تعلم الناس أفضل العبادات وطرق التواصل مع الله تعالى، فأوضح أن أداء الصلوات في ميعادها من الأمور التي تعد بمثابة الاغتسال كل يوم من نهر متواجد أمام منزله، أي أنها من مكفرات الذنوب. ناهينا عن الشعور بالراحة الذي يشعر به العبد أثناء امتثاله بين يدي الله تعالى في خشوع، حيث إن الصلاة هي الوسيلة الأقرب التي يمكن للعبد الحديث بها مع الله تعالى، والبوح بكافة ما يشعر به ويرغب في حدوثه، والتأكد بأنه سميع عليم بما في الصدور.
[٨]
شرح قول النبي: (فإن وجدت تامة..... تجري على حسب ذلك)
وقد شرح العلماء قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فإن وجدت تامة... إلى آخر قوله ثم سائر الأعمال تجري على حسب ذلك) بما يأتي:
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فإن وجدت تامة كتبت تامة) أي إذا وجدت صالحة بأركانها، وشروطها، وواجباتها، وهيائتها، وخشوعها، كتب له ثوابها وأجرها أضعافا. [٩]
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وإن كان انتقص منها شيء) أي كانت مختلة في الأركان، أو الشروط، أو الواجبات، أو كانت مختلة في المتممات والمستحبات. [٤]
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قال: انظروا.... من تطوعه) إن الله -عز وجل- يقول لملائكته انظروا في صحيفة عبدي، والله -عز وجل- أعلم، ولكن ليظهر للعبد تقصيره في صلاته، والتطوع هو غير الفرض والواجب، فهو زائد عليهما، فتجبر النافلة خلل الفريضة، وتكمل نقصها، هي إحدى حِكم مشروعية النافلة. [٤]
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ثم سائر الأعمال تجري على حسب ذلك) أي إنه يحاسب على باقي أعماله من حج وزكاة وصيام وغيرها، مثل ما يحاسب على الصلاة، فتجبر النوافل الفرائض في جميع أعماله. [٤]
المراجع ↑ رواه أحمد النسائي، في سنن النسائي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:466، صححه الألباني.