2018-09-12, 03:39 PM #1 تفسير معنى الباءة السؤال سائل يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) ما المقصود بالاستطاعة هنا؟ لأن حالتي المادية ميسورة ولله الحمد أفيدونا مأجورين وبارك الله فيكم؟ أجاب عنها: عبد العزيز الراجحي الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: الحديث المذكور مخرج في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. والمقصود بالباءة: القدرة على مؤن الزواج والقدرة على دفع المهر، والقدرة على النفقة للزوجة وتوفير الكسوة والسكن لها، و الباءة تشمل كذلك القدرة البدنية، وهي الشهوة والرغبة في الزواج وهكذا. والسائل يقول: إن حالته ميسورة، فإذا انضم إلى ذلك قدرته البدنية ، فإنه في هذه الحالة يقدم على الزواج؛ ما دام أنه عنده القدرة البدنية والقدرة المادية، والله الموفق.
- يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج - YouTube
- كيف يكون الشكر لله وما وسائله؟
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج - Youtube
انتهى
وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ {آل عمران: 121}. قال: وأصل التبوء اتخاذ المنزل، بوأته منزلاً إذا أسكنته إياه ، ومنه قوله عليه السلام: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار. أي ليتخذ فيها منزلاً انتهى
والله أعلم
القول الثاني فقد راعى جانب أسباب الجماع ومؤن النكاح فسميت الباءة باسم ما يلازمها، وبذلك يصبح تقدير الحديث بناءً على ذلك: «من استطاع منكم على أسباب الجماع ومؤن النكاح المادية من المهر والنفقة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم لقطع شهوته». بهذا يتبيّن لك عزيزي القارئ أن رسولنا عليه أفضل الصلوات والتسليم وجه خطاباً لكل شاب أن يتزوج إن كان قادراً على ذلك حصناً لفرجه وغضاً لبصره، وإن لم يكن بمقدوره فعليه التصبّر بالصوم. أحاديث للحثّ على الزواج حثّ الرسول شباب المسلمين على اختيار الزوجة الصالحة والتي تسعد زوجها وتعينه على طاعة ربه واتّباع شرعه، وقد كثرت الأحاديث النبويّة الشريفة في وصف الزوجة والمرأة الصالحة ومنها: (تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك). (عليكم بالأبكار، فإنهنَّ أنتق أرحامًا، وأعذب أفواهًا، وأقلّ خبًا، وأرضى باليسير). (التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره). (تزوجوا الودود الولود فإنّي مكاثر بكم الأمم يوم القيامة). Source:
شكر الجوارح؛ وهو تسخير العبد جوارحه لطاعة الله سبحانه، والاستعانة بهذه النِعم على طاعة الله، ومساعدة عباده، وتجنّب ارتكاب المعاصي والمحرّمات. والصّواب في أشكال الشكر السابقة أن يقرّ المسلم بفضل الله -تعالى- عليه، ثمّ يصدّق ما وقر في قلبه؛ بحديث لسانه، وترديد حمده، والثناء عليه، ثمّ بإتيان الطاعات والفرائض، والانتهاء عن المنكرات والمحرّمات، فبذلك يكون قد أتمّ شكر نعم الله -سبحانه- كما يرضيه عنه.
كيف يكون الشكر لله وما وسائله؟
فجواب عمر أولاً كان بحسب الطبع؛ لأن العادة أن الشخص لا يقدم غيره على نفسه، ثم تأمل عمر، فعرف بالاستدلال أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه بالفعل. اقرأ أيضا: هذا كان حال النبي في رمضان.. سخيًا كريمًا كالريح المرسلة الشكر الحقيقي الشكر الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يكون باتباع سنته، وتقديمه عن كل ما سواه مهما كان، يقول ربنا سبحانه وتعالى: « قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ » (آل عمران: 31). كيف يكون شكر الله على نعمه. لذا كان للصحابة النصيب الوافر من ذلك، فالواحد منهم لا ينتظر أمره صلى الله عليه وسلم بل يتابعه قبل أن يأمر، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه، إذ خلع نعليه، فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلاته قال: «ما حملكم على إلقاء نعالكم؟»، قالوا: (رأيناك ألقيتَ نعليك فألقينا نعالنا)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أن فيهما قذرًا أو قال: أذى»، وقال: «إذا جاء أحدكم إلى المسجد، فلينظر، فإن رأى في نعليه قذرًا، أو أذى، فليمسحه وليصل فيهما».
ولذلك كلّه وجب على الإنسان شكر الله -تعالى- على الدوام، على نعمه الكثيرة، وعليه كذلك أن يدرك أنّه مهما قام بشكر الله على نعمه فإنّ كرم الله أعظم من شكره، وثنائه عليه؛ فالإنسان لا يستطيع إحصاء نعم الله من حوله حتى يؤدّي شكرها كلّها، قال الله تعالى: (وَآتاكُم مِن كُلِّ ما سَأَلتُموهُ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّهِ لا تُحصوها إِنَّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّارٌ) ، لكنّ أقلّ ما يمكن أن يؤدّيه الإنسان تِجاه فيض النعم التي يتقلّب فيها أن يتعلّم كيف يشكر ربه -عزّ وجلّ- على فضله، بحيث لا يكفر نعمته.