البطاريات والدهانات من الملوثات الخطيرة في البيئة
نرحب بكم زوارنا الأحبة والمميزين على موقع الإفادة لنقدم لكم أفضل الحلول والإجابات النموذجية لاسئلة المناهج الدراسية، واليوم في هذا المقال سوف نتناول حل سؤال:
يسعدنا ويشرفنا ام نقدم لكم جميع المعلومات الصحيحة في عالم الانترنت، ومن ضمنها المعلومات التي التعليمية المُفيدة، والآن سنوضح لكم من خلال موقعنا الذي يُقدم للطلاب والطالبات أفضل المعلومات والحلول النموذجية لهذا السؤال:
الجواب الصحيح هو:
صح.
- الملوثات البيئية وتأثيرها على البيئة – e3arabi – إي عربي
- البطاريات والدهانات من – المحيط
- البطاريات والدهانات من الملوثات الخطيرة في البيئة - موقع الافادة
الملوثات البيئية وتأثيرها على البيئة – E3Arabi – إي عربي
البطاريات والدهانات من – المحيط المحيط المحيط » البطاريات والدهانات من البطاريات والدهانات من الملوثات الخطيرة في البيئة
المركبات العضوية المتطايرة (VOCs): هذه مركبات يمكن أن تتحول بسهولة إلى غاز أو بخار، حيث يتم إطلاقها في الغالب من حرق البنزين والخشب والغاز الطبيعي والفحم، تشمل المصادر الأخرى للمركبات العضوية المتطايرة المخففات والدهانات والسجائر والمذيبات والمواد الحافظة للأخشاب ومعطرات الهواء والمفروشات وآلات النسخ والطابعات والمنظفات والمبيدات الحشرية والمطهرات، تتفاعل المركبات العضوية المتطايرة مع أكاسيد النيتروجين في الغلاف الجوي لتكوين طبقة الأوزون على مستوى الأرض و الضباب الدخاني. الأسمدة الكيماوية: مع ارتفاع زيادة عدد السكان زاد الطلب على المواد الخام من الفتحات، في الواقع يمكن القول أن الطلب قد تضاعف تقريبًا في غضون بضع سنوات فقط، لذلك من أجل مواكبة متطلبات السوق يجب أن تكون الإمدادات كافية أيضًا، إن هذه السلسلة من الطلبات والإمدادات المتزايدة هي التي أدت إلى ظهور الأسمدة الكيماوية، هذه الأسمدة عند استخدامها بالكمية المناسبة تزيد من خصوبة التربة ، ومع ذلك عند استخدامها بشكل زائد فإن هذه الأسمدة تفسد توازن درجة الحموضة في التربة. في الواقع يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في الأسمدة أن تجعل التربة عقيمة، إلى جانب ذلك يمكن لهذه المواد الكيميائية إما أن تتسرب إلى المياه الجوفية وتسمم المياه أو قد تكون جزءًا من الجريان السطحي، عندما تختلط هذه المواد الكيميائية بالماء في البحيرات أو البرك فإنها تسبب أيضًا تلوث المياه.
البطاريات والدهانات من – المحيط
[icon type="hand-left" size="default" float="right" color="#262626″] 4- الحقن في ابار عميقة تحت الارض بحيث تكون هذة الابار بعيدة عن مصادر المياه الجوفية وتكون معزولة عن بعضها البعض. [icon type="hand-left" size="default" float="right" color="#262626″] 5- الحفر وبرك الوحل السطحية العبيدة عن المناطق المأهولة بالسكان ويقصد اما تجفيف هذة النفايات او تحللها بفعل العوامل الجوية وفي هذة الحالات يجب التأكد من عدم تأثيرها على البيئة المحيطة ومكوناتها من مياه وكائنات حية، ومعظم النفايات التي تعالج بهذة الطريقة تكون اما غير سامة او قليلة السمة و غير مسببة للعدوى وليست اشعاعية بالطبع. ان افضل الطرق واسلمها للتعامل مع النفايات الخطرة هو معالجة الخطر من المصدر وعدم استعمال المواد الخطرة في الصناعات ومن الامثلة على ذلك استبدال بعض المذيبات المستعملة في صناعة الدهانات او تقليل حجمها برفع كفاءة العمليات المستخدمة, او العمل على تقليل الاعتماد على الطاقة النووية المسببة للنفايات الاشعاعية. البطاريات والدهانات من الملوثات الخطيرة في البيئة العمرانية. تقع على عاتق الدولة مسئولية تنظيم عمليات التخلص من النفايات الخطرة من حيث منح التراخيص للشركات المختصة في هذة المجال والرقابة الدائمة على المصانع المنتجة لتلك النفايات بحيث تطبق كل المعايير الصحية الآمنة في تخزين تلك النفايات ونقلها والتعامل مع مؤسسات مؤهلة للتخلص منها، كذلك يجب توعية الجمهور بأنواع تلك النفايات وخطرها, وتنبيه الناس الى ضرورة الانتباه الى بعض النفايات الخطرة التي تنتج عن المنزل مثل البطاريات والاجهزة الالكترونية وضرورة توفير مراكز لجمع مثل تلك النفايات والتخلص منها بالطرق الامنة.
هذا المقال هو جزء من سلسلة (الحفاظ على البيئة عبر إعادة التدوير)، يمكنكم الاطلاع على أجزائها الأخرى لاستكمال الفهم عبر الروابط التالية: الزيوت ، الورق ، الخبز ، المصابيح الكهربائية ، الأدوية ، البلاستيك
البطاريات
تستخدم البطاريات في نواح كثيرة، ابتداءً من الهواتف وأجهزة الحاسوب المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، ولعب الأطفال، والسيارات، فالحياة الحديثة تعمل على البطاريات. ولا تستخدم البطاريات فقط في السلع الاستهلاكية فحسب، فهي مفيدة أيضاً في نواح أخرى وخاصة في حال انقطاع التيار الكهربائي، فتعمل على تزويد معدات المستشفيات بالطاقة لتستمر بالعمل. وإذا كان لديك خط هاتف أرضي، فلا يزال بإمكانك إجراء واستقبال المكالمات فهي التي تمد خطوط الهاتف الأرضي بالطاقة أيضاً. إلا أن البطاريات قد تلحق ضرراً بالغاً بالبيئة والصحة البشرية، إن لم يتم التخلص منها بشكل صحيح. البطاريات والدهانات من الملوثات الخطيرة في البيئة - موقع الافادة. البطاريات والبيئة
تختلف مكونات البطاريات والمواد الكيميائية المكونة لها من نوع لآخر، نذكر منها الكادميوم والرصاص والزئبق والنيكل والليثيوم والشوارد الكهربائية. عندما تُلقى البطاريات في القمامة المنزلية، ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات.
البطاريات والدهانات من الملوثات الخطيرة في البيئة - موقع الافادة
حيث تعرض الغلاف الجوي الداخلي والخارجي لاختلال بسبب انبعاث الزئبق والرصاص والغازات المختلفة من الأفران والسجائر والمصانع وعوادم السيارات وهذا بلا شك يؤثر على تركيبة الهواء الذي يستنشقه الإنسان وبالتالي زيادة نسبة الأمراض التي تصيب البشرية. تلوّث المياه.. البطاريات والدهانات من – المحيط. الموت المحقق
المياه على سطح كوكب الأرض تتعرض للتلوّث الشديد بسبب إلقاء مخلفات المصانع وغيرها في البحيرات والانهار والبحار والمحيطات مما يهدد مياه الشرب بالتلوّث وبالتالي تزيد الأمراض التي تؤدي للموت المحقق، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن نسبة كبيرة من سكان الدول الفقيرة يموتون بسبب تلوّث مياه الشرب. ليس هذا فقط؛ بل إن مياه المحيطات والبحار تتعرض للتلوث الشديد مما يزيد من وتيرة قتل الحيوانات البحرية والثروة السمكية وهذا خطر كبير على عملية التوازن على كوكب الأرض. تلوّث التربة.. تدمير الزراعة بات أمراً حقيقياً
و من الأنواع القديمة من ملوّثات البيئة حيث تتعرض التربة الزراعية للدمار بسبب ما تتعرض له الكائنات الدقيقة التي تعتبر الأساس في قوة التربة الزراعية وغناها بالعناصر العديدة التي تعزز من النباتات وتعطيها التغذية اللازمة، وذلك بسبب المبيدات الحشرية وغيرها من الملوّثات.
ابحث عن الأجهزة الإلكترونية المحمولة التي لا تستخدم البطاريات - هناك عدد قليل من الأجهزة التي لا تستخدم بطاريات مطلقاً، وتستخدم بدلاً من البطارية مكثف يتم إعادة شحنه، عادة عن طريق هز الجهاز أو عن طريق الاستخدام العادي. استخدام البطاريات التي تستخدم مرة واحدة بحكمة لتجنب الاستبدال غير الضروري والتخلص منها. الخلاصة
تصنف جميع البطاريات عند الانتهاء من استخدامها على أنها نفايات خطرة وإعادة التدوير هو دائما الخيار الأفضل. تحتوي البطاريات المنزلية العادية على بعض المواد الكيميائية الخطرة لذلك لا ينبغي إلقاؤها في القمامة اليومية. البطاريات القابلة لإعادة الشحن تحتوي على معادن ضارة، لذا لا ينبغي أبداً التخلص منها مع القمامة اليومية، يجب إعادتها إلى الشركة المصنعة للتخلص منها أو إعادة تدويرها في مكان آخر. تتطلب البطاريات العادية الكثير من الطاقة، لذلك من أجل توفير الطاقة، عليك استخدام البطاريات القابلة لإعادة الشحن والكهرباء بدلاً منها. البطاريات القابلة لإعادة الشحن هي الخيار الأكثر ملائمة للبيئة، حيث يمكن أن تستمر لعدة مئات من دورات الشحن مما يؤدي إلى تقليل إنتاج النفايات الخطرة.
وهناك أناس عندما يعطيهم الله نعمة يقولون: "ربنا أكرمنا" وعندما يسلبهم النعمة يقولون: "ربنا أهاننا" وفي ذلك يقول سبحانه: { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن} (الفجر:15-16) فمخطئ من اعتبر النعمة إكراماً من الله، ومخطئ أيضاً من اعتبر سلب النعمة إهانة من الله؛ إن النعمة لا تكون إكراماً من الله إلا إذا وُفَّق الله العبد في حسن التصرف في هذه النعمة، وحق النعمة في كل حال يكون بشكر المنعم، وعدم الانشغال بها عمن رزقه إياها. الوقفة السابعة: يُفهم أيضاً من قوله تعالى: { والله يرزق من يشاء بغير حساب} أنه سبحانه لا يحب أن يقدر العبد رزقه بحساب حركة عمله فحسب؛ فحساب حركة عمل العبد قد يخطئ؛ مثال ذلك الفلاح الذي يزرع، ويقدر رزقه فيما ينتج من الأرض، وربما جاءت آفة تذهب بكل شيء، كما يُلاحظ ويُشاهد، ويصبح رزق الفلاح في ذلك الوقت من مكان آخر، لم يدخل في حسابه أبداً. ولهذا، فإن على الإنسان أن يعمل في الأسباب، ولكنه لا يأخذ حساباً من الأسباب، ويظن أن ذلك هو رزقه؛ لأن الرزق قد يأتي من طريق لم يدخل في حسابه، وقد قال الحق في ذلك: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق:2-3).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن من معجزة هذا الكتاب العظيم أنه مع قلة الحجم متضمن للمعنى الجم، الذي تقصر الألباب البشرية عن إحصائه، والآلآت الدنيوية عن استيفائه، مصداقاً لقوله تعالى: {ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم} (لقمان:27). ومن معجزة هذا الكتاب العظيم كذلك أنه لو نزعت منه لفظة واحدة، ثم أدير على لسان العرب في أن يوجد خير منها لم يوجد. ونحن قد تبين لنا البراعة في بعض آياته، ولكن الذي يخفى علينا أكثر بكثير؛ وذلك لقصور علمنا، وكثرة ذنوبنا وجهلنا، نسأل الله تعالى العفو والعافية. والأمثلة التي تبين هذا الكلام لا تعد ولا تحصى، منها ما نجده في أسرار قوله تعالى: {والله يرزق من يشاء بغير حساب} (البقرة:212). فإن هذه الآية الكريمة تحمتل أن يكون المراد بها رزق الدنيا ورزق الآخرة أيضاً. فإذا حملنا معناها على رزق الآخرة احتمل المراد منها وجوهاً: أحدها: أنه يرزق عباده المؤمنين في الآخرة رزقاً رغداً واسعاً، لا فناء له ولا انقطاع، فهو كقوله تعالى: {فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب} (غافر:40) أي بدون تقدير ولا عدّ؛ لأن كل ما دخل تحت التقدير والعدّ والحساب متناه.
الثاني: جائز أن يكون المعنى: أنه يرزق في الدنيا عباده المؤمنين من حيث لا يحتسبون. فإن قيل: قد قال الله تعالى في وصف المتقين وما يصل إليهم: { جزاء من ربك عطاء حسابا} (النبأ:36) أليس ذلك مناقضاً لما في هذه الآية؟ والجواب: لا؛ لأن المقصود بقوله سبحانه: { عطاء حسابا} أقوال، منها:
أولاً: أن يكون بمعنى كافياً، من قولهم: حسبي كذا، أي يكفيني. والمعنى: أن الله تعالى يكرمه ويعطيه حتى يقول: حسبي حسبي. ثانياً: قوله سبحانه: { حسابا} مأخوذ من حسبت الشيء إذا أعددته وقدرته، أي: بقدر ما وجب له فيما وعده الله تعالى به من الأضعاف المضاعفة، للحسنة عشراً أو سبعمائة أو بدون مقدار، كقوله تعالى: { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر:10). ثالثاً: أنه كثيراً، فيقال: أحسبت فلاناً، أي: أكثرت له العطاء. رابعاً: أنه حسب أعمالهم. خامساً: أنه تعالى لما ذكر في وعيد أهل النار { جزاء وفاقا} قال في وعد أهل الجنة: { عطاء حسابا} كأنه يقول: راعيت في ثواب أعمالكم الحساب؛ لثلا يقع في ثواب أعمالكم بخس أو نقصان. فانظر إلى عظمة هذا الكتاب وكثرة معانيه:
كالبدر من حيث التفت رأيته يهدي إلى عينيك نوراً ثاقباً
كالشمس في كبد السماء وضوئها يغشى البلاد مشارقاً ومغاربا
بيد أن محاسن أنوار هذا الكتاب العظيم لا يمكن أن تثقفها إلا البصائر الجلية، وأطايب ثمره لا تقطفها إلا الأيادي الزكية، ومنافع شفائه لا تنالها إلا النفوس الزكية النقية، كما صرح في وصفه سبحانه: { إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون} (الواقعة:77-79) وقوله عز وجل: { قل هو للذين أمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذنهم وقر وهو عليهم عمى} (فصلت:44).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أيها الناس! اتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها ، وإن أبطأ عنها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، خذوا ما حل ، ودعوا ما حَرُم) رواه ابن ماجه بسند صحيح. الوقفة الثامنة: بقدر يقين العبد بالله تعالى، وتوكله عليه، وثقته فيه وفيما عنده، يكون رزقه؛ فإن الله تعالى ساق الرزق ل مريم عليها السلام؛ لقوةِ إيمانها بالله، وعظيمِ ثقتها به، وكمال توكلها عليه، وقد قال تعالى: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه} (الطلاق:3). وبقدر طاعة العبد وإقباله على الله تعالى، يبارَك له في الرزق، مصداق ذلك قول الحق تعالى: { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض} (الأعراف:96). وهذه سنة كونية لا تتخلف أبداً، يقول سبحانه: { وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا} (الجن:16). وعن ثوبان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزيد في العمر إلا البِّر ، ولا يرد القدر إلا الدعاء ، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) رواه ابن ماجه بإسناد حسن. الوقفة التاسعة: الرزق في الدنيا منوط بأسباب دنيوية، يجيدها الكافر، كما قد يجيدها المؤمن، ومن سلك سبيلها وطلبها من مظانها رزقه الله، مؤمناً كان أو كافراً، ومن تنكب الطريق، لم يرزقه الله، وله سبحانه فوق الأسباب تصريف الحكيم، وتدبير العليم الخبير، إنه على ما يشاء قدير.
الوقفة الرابعة:
إن الله يرزق من يشاء من عباده، ويحرم من يشاء، وفي تفضيل البعض بالمال حكمة؛ ليحتاج البعض إلى البعض، كما قال تعالى: {ليتخذ بعضهم بعضا سخريا} (الزخرف:32) فكان هذا لطفاً منه سبحانه بعباده. وأيضاً ليمتحن الغني بالفقير، والفقير بالغني، كما قال تعالى: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون} (الفرقان:20) فمن شأنه جل جلاله أن يوسع على من أراد التوسعة عليهم في الدنيا. وإذا وسع على أحد في الدنيا، فإنما ذلك ابتلاء؛ ليستخرج شكر المؤمن، ويستدرج الكافر، وإذا ضيق على أحد في الدنيا، فإن كان كافراً فلعله يرجع، وإن كان مؤمناً فليختبر صبره، ولِيُعْلِمَ عباده أن التوسعة في الرزق ليست ملازمة للكرامة، وأن التضيق فيه ليس ملازماً للمهانة. الوقفة الخامسة:
(الرزق) كل ما يُنتفع به؛ فكل شيء ينتفع به العبد هو رزق، وليس الرزق مقصوراً على (المال) فكل شيء يكون مجاله الانتفاع يدخل في الرزق: العلم رزق، والخُلُق رزق، والجاه رزق... وفي قصة الخضر عليه السلام نموذج للزرق المعنوي بغير حساب، وفي قصة ذي القرنين نموذج للرزق المادي والمعنوي بغير حساب. الوقفة السادسة:
قوله عز وجل: {يرزق من يشاء بغير حساب} يجعل كل إنسان يلزم أدبه، إن رأى غيره قد رُزِق أكثر منه؛ لأنه لا يعلم حكمة الله فيها.
وما لا يكون متناهياً كان لا محالة خارجاً عن الحساب. ثانيها: قيل في تفسيره: يعطيه عطاء كثيراً لا يمكن للبشر احصاؤه؛ لأن ما دخل تحت الحساب كان قليلاً. ثالثها: يعطيه أكثر مما يستحق أو يحسبه، كقوله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق:2-3) أي بغير احتساب من المرزوقين، ويرزقه من حيث لا يتوقع الرزق. رابعها: يعطيه ولا يحاسبه عليه. خامسها: يعطيه ولا يأخذه منه. سادسها: يعطيه بحسب ما يعرفه من مصلحته لا حسب حسابهم وتقديرهم. سابعها: أن المنافع الواصلة إليهم في الجنة بعضها ثواب وبعضها بفضل من الله، كما في قوله: { فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله} ( النساء:173) فالفضل منه بلا حساب. ثامنها: أنه لا يخاف نفادها من عنده، فيحتاج إلى حساب ما يخرج منه؛ لأن المعطي إنما يحاسب ليعلم مقدار ما يخرج وما يبقى، فلا يتجاوز في عطاياه حتى لا ينقص عليه شيء، والله لا يحتاج إلى الحساب؛ لأنه غني حميد ولا نهاية لغناوه أو لمقدوراته. تاسعها: أن ثواب أهل الجنة ليس بمقدار أعمالهم؛ لأنه لو كان بمقدار أعمالهم لكان بحساب. عاشرها: بغير استحقاق، يقال: لفلان على فلان حساب، أي حق أو دين، وهذا يدل على أن ثواب أهل الجنة فضل من الله تعالى، وليس لأحد معه حساب.
وآفة كثير من الناس التعلقُ بالأسباب، والركونُ إليها، والاعتمادُ عليها. الوقفة العاشرة: روى أبو يعلى في "مسنده" عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام أياماً لم يَطْعَمْ طعاماً، حتى شق ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجه، فلم يجد عند واحدة منهن شيئاً، فأتى فاطمة ، فقال: ( يا بنية! هل عندك شيء آكله ، فإني جائع ؟) فقالت: لا والله، بأبي أنت وأمي. فلما خرج من عندها، بعثت إليها جارة لها برغيفين، وقطعة لحم، فأخذته منها، فوضعته في جفنة لها، وقالت: والله لأوثرن بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي ومن عندي، وكانوا جميعاً محتاجين إلى شبعة طعام، فبعثت حسناً أو حسيناً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إليها، فقالت له: بأبي وأمي، قد أتى الله بشيء، فخبأته لك، قال: ( هلمي يا بنية! ) قالت: فأتيته بالجفنة، فكشفت عن الجفنة، فإذا هي مملوءة خبزاً ولحماً، فلما نظرت إليها بُهِتَتْ وعرفتْ أنها بركة من الله، فحمدت الله، وصلت على نبيه، وقدمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه حمد الله، وقال: ( من أين لك هذا يا بنية ؟) فقالت: يا أبت! { هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} (مريم:37) فحمد الله، وقال: ( الحمد لله الذي جعلك - يا بنية - شبيهة بسيدة نساء بني إسرائيل ، فإنها كانت إذا رزقها الله شيئاً ، فسئلت عنه ، قالت: { هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عليٍّ ، ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل عليٌّ ، و فاطمة ، و حسن ، و حسين ، وجميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته جميعاً حتى شبعوا، قالت: وبقيت الجفنة كما هي، فأوسعتُ ببقيتها على جميع الجيران، وجعل الله فيها بركة وخيراً كثيراً.