[2]
ما حكم النطق بالنية في الصوم والصلاة
الصوم والصلاة من أفضل العبادات التي بها يتقرّب العبد من ربّه من خلالهما، فالصوم هو العبادة الوحيدة التي جعلها الله-تعالى- لنفسه، وهو الذي يُجازي بها، والصلاة عماد الدّين، من أقامها؛ فقد أقام الدّين، ومن هدمها؛ فقد هدم الدين، وقبل الشّروع فيهما ينوي المرء، والنية تكون بالقلب، فلا يجوز للمسلم أن يتلفّظ بها؛ لأن هذا من الذي لم يثبُت عن النبي، وإتمام هو من محدثات الأمور التي ابتدعها النّاس. [3]
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على حكم التلفظ بالنية عند الصلاة ، وما هو تعريف الصّلاة في اللغة وفي الاصطلاح، وحُكم تارك الصلاة جُحُودًا، وحُكم تاركها تكاسُلًا، وما هو الحكم الشرعيّ إذا تلفّظ المُسلم بالنيّة قبل العبادات كالصّلاة، والزّكاة، والصوم، وغيرها، وما الحُكم الشرعي إذا ما نطق المسلم بالنيّة، وقال نويت أصلي، أو أصوم، أو أزكّي، وغيرها من الأحكام الشرعيّة التي يُستظهر من خلالها جواز النطق بالنية من عدمها. المراجع
^, التلفظ بالنية في الصلاة, 19/11/2020
^, حكم النطق بالنية في العبادات, 19/11/2020
^, هل يجوز التلفظ بالنية قبل الصلاة, 19/11/2020
- حكم التلفظ بالنية للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى - كشف الشبهات
- حكم التلفظ بالنية عند الوضوء_1- فتاوى
- حكم التلفظ بالنية عند الصلاة وما حكم النطق بالنية في العبادات - موقع محتويات
- حكم التلفظ بالنية في الصيام – ramadaniat
- دلالة قوله تعالىوَلاَ يَضْرِبْنَ بأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ على أن قدم المرأة عورة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن – جربها
- الباحث القرآني
- تفسيرقوله تعالى :( ولا يضربن بأرجلهن ) الاية .النور ,اية 31 - مدونة لاكي
حكم التلفظ بالنية للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى - كشف الشبهات
حكم التلفظ بالنيه لصيام رمضان، لشهر رمضان أهمية كبيرة عند المسلمين، حيث يلجأ المسلم خلال شهر رمضان إلى التقرب إلى الله عز وجل، كما ويلجأ العباد إلى الاسراع في الطاعات والصدقات، كون الحسنات تتضاعف في هذا الشهر الكريم.
حكم التلفظ بالنية عند الوضوء_1- فتاوى
السؤال في الهند ننوي للصيام "اللهم أصوم جادًا لك فاغفر لي ما قدمت وما أخرت" لست أدري ما هو المعنى، ولكن هل هذه هي النية الصحيحة؟ إذا كانت صحيحة، فأرجو أن تخبرني بالمعنى أو أخبرني بالنية الصحيحة من القرآن أو السنة. الجواب الحمد لله لا يصح صوم رمضان ولا غيره من العبادات إلا بالنية لقول النبي ﷺ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى… الخ الحديث. رواه البخاري (1) ومسلم (1907). ويشترط في النية أن تكون في الليل، وقبل طلوع الفجر، لقول النبي ﷺ: مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ رواه الترمذي (730) ولفظ النسائي (2334): مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ. صححه الألباني في صحيح الترمذي (583). حكم التلفظ بالنية للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى - كشف الشبهات. والمعنى: من لم ينو الصيام ويعزم على فعله من الليل فلا صيام له. والنية عمل قلبي، فيعزم المسلم بقلبه أنه صائم غدًا، ولا يشرع له أن يتلفظ بها ويقول: نويت الصيام أو أصوم جادًا لك… الخ، أو نحو ذلك من الألفاظ التي ابتدعها بعض الناس. والنية الصحيحة هي أن يعزم الإنسان بقلبه أنه صائم غدًا. ولذلك قال شيخ الإسلام رحمه الله في "الاختيارات" ص 191: ومن خطر بقلبه أنه صائم غدًا فقد نوى اهـ وسئلت اللجنة الدائمة: كيف ينوي الإنسان صيام رمضان؟ فأجابت: تكون النية بالعزم على الصيام، ولا بد من تبييت نية صيام رمضان ليلًا كل ليلة اهـ.
حكم التلفظ بالنية عند الصلاة وما حكم النطق بالنية في العبادات - موقع محتويات
- يشترط لصحة نية صيام النفل قبل الزوال أن لا يسبقها ما ينافي الصيام كتناول الطعام أو الشراب أو الجماع، الجنون، أو الردة، وغيرها من مبطلات الصيام. - تبييت النية شرط لصحة صيام الواجب سواء ذلك في حق البالغ والصبي، مع أن الصوم ليس واجباً على الصبي. تعيين النية:
- تعيين النية يعني: أن يستحضر المسلم في نية الصيام الواجب جنس الصيام الذي ينويه، كصيام رمضان أو قضاء رمضان أو النذر، أو الكفارات؛ لأن الصيام عبادة مضافة إلى وقت فوجب التعيين في نيتها قياساً على تعيين النية في الصلوات الخمس. - لا يجب تعيين نوع الصيام، كأن يحدد أن هذا صيام عن رمضان هذا العام، أو يحدد صيام نوع الكفارة ككفارة يمين أو ظهار، أو نذر تبرر أو نذر لجاج، فلو كان على المسلم قضاء أيام من رمضانين فنوى صيام القضاء دون تحديد السنة فصيامه صحيح، كذلك لو كان عليه صيام أكثر من كفارة فنوى صيام الكفارة دون تحديد نوعها فصيامه صحيح، وينطبق نفس الحكم على سائر الصوم الواجب. حكم التلفظ بالنية عند الوضوء_1- فتاوى. "إعانة الطالبين" (2/251). - لا يجب تعيين جنس ولا نوع الصيام في صوم النفل، سواء النفل المطلق أو المؤقت كصيام الاثنين والخميس، وأيام البيض، وعاشورا، وشوال، وعرفة، ويستحب فعل ذلك، خروجاً من خلاف العلماء في ذلك، وقد بينوا أن الصائم يتحصل على ثواب إيقاع الصوم في هذه الأيام، لأن الصوم في الأيام المذكورة منصرف إليها بل لو نوى به غيرها حصل أيضا كتحية المسجد؛ لأن المقصود وجود صومها.
حكم التلفظ بالنية في الصيام – Ramadaniat
عدد الصفحات: 17 عدد المجلدات: 1
تاريخ الإضافة: 12/12/2020 ميلادي - 27/4/1442 هجري
الزيارات: 2594
أضف تعليقك:
إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني
(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي
مرحباً بالضيف
وقال أيضًا: (والجهرُ بالنِّيَّةِ لا يجبُ ولا يُستحَبُّ باتِّفاقِ المسلمينَ، بل الجاهرُ بالنِّيَّةِ مُبتدِعٌ مُخالِفٌ للشَّريعةِ، إذا فعَل ذلك مُعتقِدًا أنَّه مِن الشَّرعِ؛ فهو جاهلٌ ضالٌّ يَستحِقُّ التَّعزيرَ، وإلَّا العقوبةَ على ذلك) [«مجموع الفتاوى» (22/218-219)]! وقال ابنُ القيِّمِ -رحمه اللهُ تعالى-: (كان النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إذا قام إلى الصَّلاةِ؛ قال: «اللهُ أكبرُ»، ولم يَقُلْ شيئًا قبلَها، ولا تَلفَّظ بالنِّيَّةِ البَتَّةَ، ولا قال: "أُصلِّي صلاةَ كذا مُستقبِلَ القبلةِ أربعَ رَكَعاتٍ إمامًا أو مأمومًا"، ولا قال: "أداءً ولا قضاءً"، ولا "فرضَ الوقتِ". وهذه عَشْرُ بِدَعٍ لم يَنقُلْ عنه أحدٌ قطُّ بإسنادٍ صحيحٍ ولا ضعيفٍ ولا مُسنَدٍ ولا مُرسَلٍ لفظةً واحدةً منها البتَّةَ، بل ولا عن أحدٍ من أصحابِه، ولا استَحْسَنَه أحدٌ من التَّابعينَ، ولا الأئمَّةِ الأربعةِ) [«زاد المعاد» (1/201)].? أمَّا مسألةُ *(تبييتِ النِّيَّةِ مِن اللَّيلِ في الصِّيامِ الفرضِ)؛* فهي مسألةٌ مُهِمَّةٌ؛ لأنَّه يَترتَّبُ عليها صحَّةُ انعقادِ الصَّومِ من عدمِه؛ إذْ إنَّ النِّيَّةَ لا يمكنُ أن تَتخلَّفَ عن أيِّ عملٍ اختياريٍّ، بمعني: أنَّ كلَّ عملٍ يعملُه الإنسانُ مُختارًا فإنَّه لا بدَّ فيه من النِّيَّةِ، ولهذا قال النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ»؛ أي: لا عملَ بغيرِ نِيَّةٍ.
وبالمعقول وهو أن اجتماع عضوين، وهما: القلب واللسان في العبادة أولى من إعمال عضو واحد. 2- وذهبت جماعة من أصحاب مالك وأحمد إلى عدم استحباب التلفظ بالنية. 3- وذهبت جماعة من المالكية إلى أن التلفظ بالنية خلاف الأولى، إلا الموسوس فيندب له اللفظ لإذهاب اللبس عن نفسه. وأقول ينبغي على المصلين وأهل العلم ألاّ يختلفوا في مثل هذه المسائل
الجزئية التي لا يترتب على فعلها وتركها شيء لا سيما وأنّ جمهور أهل العلم
على جواز التلفظ بالنية بل وعلى استحبابها عند السادة الشافعية، أفلا يسعنا
ما وسعهم، فينبغي أن ننزه مساجدنا ومجالسنا من مثل هذه الإختلافات الفرعية
وننشغل في قضايا أخرى أساسية وجوهرية، فإنّه من المقرر فقهياً أنّ المختلف
فيه لا ينكر خصوصاً إذا كانت من الهيئات التي لا يترتب على تركها أو فعلها
بطلان. وأنصح كلّ من أراد أن ينقل فتوى أو قولاً لأهل العلم أن يبحث
أولا فيما لو كانت محلً اختلاف أم اتفاق، فإن كانت محل اتفاق ورأى فعل
النّاس على خلافه قدّم النصح بحكمة وإن كانت محل اختلاف توقف عن الإنكار
لأنّ المختلف فيه لا ينكر ولو كان على خلاف ما يتبناه المرء لنفسه... والله
أعلم.
فتأويل الكلام على هذه القراءة: أو الذين هذه صفتهم. والقول في ذلك عندي أنهما قراءتان متقاربتا المعنى مستفيضة القراءة بهما في الأمصار ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب ، غير أن الخفض في " غير " أقوى في العربية ، فالقراءة به أعجب إلي والإربة: الفعلة من الأرب ، مثل الجلسة من الجلوس ، والمشية من المشي ، وهي الحاجة ، يقال: لا أرب لي فيك: لا حاجة لي فيك ، وكذا أربت لكذا وكذا إذا احتجت إليه ، فأنا آرب له أربا. ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن – جربها. فأما الأربة بضم الألف: فالعقدة. وقوله: ( أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء) يقول تعالى ذكره: أو الطفل الذين لم يكشفوا عن عورات النساء بجماعهن فيظهروا عليهن لصغرهم. [ ص: 164] وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( على عورات النساء) قال: لم يدروا ما ثم ، من الصغر قبل الحلم. وقوله: ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) يقول تعالى ذكره: ولا يجعلن في أرجلهن من الحلي ما إذا مشين أو حركنهن ، علم الناس الذين مشين بينهم ما يخفين من ذلك.
دلالة قوله تعالىوَلاَ يَضْرِبْنَ بأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ على أن قدم المرأة عورة - إسلام ويب - مركز الفتوى
ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا المعتمر ، عن أبيه ، قال: زعم حضرمي أن امرأة اتخذت برتين من فضة ، واتخذت جزعا ، فمرت على قوم ، فضربت برجلها ، فوقع الخلخال على الجزع ، فصوت ، فأنزل الله ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن). ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن السدي ، عن أبي مالك ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) قال: كان في أرجلهم خرز ، فكن إذا مررن بالمجالس حركن أرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن. حدثني علي ، قال: ثنا عبد الله ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس: ( ولا يضربن بأرجلهن) فهو أن تقرع الخلخال بالآخر عند الرجال ، ويكون في رجليها خلاخل ، فتحركهن عند الرجال ، فنهى الله سبحانه وتعالى عن ذلك; لأنه من عمل الشيطان. حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة: ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) قال: هو الخلخال ، لا تضرب امرأة [ ص: 165] برجلها ليسمع صوت خلخالها. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) قال: الأجراس من حليهن ، يجعلنها في أرجلهن في مكان الخلاخل ، فنهاهن الله أن يضربن بأرجلهن لتسمع تلك الأجراس.
ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن – جربها
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " وَتُوبُوا " أَمْر. وَلَا خِلَاف بَيْن الْأُمَّة فِي وُجُوب التَّوْبَة, وَأَنَّهَا فَرْض مُتَعَيِّن; وَقَدْ مَضَى الْكَلَام فِيهَا فِي " النِّسَاء " وَغَيْرهَا فَلَا مَعْنَى لِإِعَادَةِ ذَلِكَ. وَالْمَعْنَى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّه فَإِنَّكُمْ لَا تَخْلُونَ مِنْ سَهْو وَتَقْصِير فِي أَدَاء حُقُوق اللَّه تَعَالَى, فَلَا تَتْرُكُوا التَّوْبَة فِي كُلّ حَال. تفسيرقوله تعالى :( ولا يضربن بأرجلهن ) الاية .النور ,اية 31 - مدونة لاكي. 06-11-2008, 02:53 PM
#2
06-11-2008, 03:03 PM
#3
جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك
اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس لا تنسى قدرة الله عليك [/SIZE][/COLOR][/CENTER]
06-11-2008, 03:46 PM
#4
06-11-2008, 05:30 PM
#5
06-11-2008, 06:23 PM
#6. تيوليب
bichebicha1
الجواهــــر
زهرة حبيبى
شاكره مرورك الغالي ولكم كل الشكر والتقدير
06-11-2008, 07:28 PM
#7
بارك الله فيك و بك
جعله الله فى ميزان حسناتك
07-11-2008, 02:53 AM
#8
جزاك الله خيرا "rose mary "
و جعله الله فى ميزان حسناتك
حسبي الله ونعم الوكيل
اللهمــ احفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن
إنّ غِـبَت
أو أبّعدَتٍنني الظرِوف أوّ الأقّدار.. فـ/منِكـمّ أتمنى أن
تُسآمِحونني
كود:
اللهم انصر المستضعفين في الأرض
اللهم عليك بالظلمة فإنهم لا يعجزونك ولاحول ولا قوة إلا بالله يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــآرب.......... في شوق إليهم.
الباحث القرآني
الوجه الثاني: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31]
أي: لا يظهرن شيئًا من الزينة للأجانب عن عمد وقصد، إلا ما ظهر منها اضطرارًا لا اختيارًا، ما لا يمكن إخفاؤه كظاهر الجلباب ـ العباءة، ويقال: الملاءة ـ الذي تلبسه المرأة فوق القميص والخمار، وهي ما لا يستلزم النظر إليه رؤية شيء من بدن المرأة الأجنبية، فإن ذلك معفوٌّ عن .
وتأمل سِرًا من أسرار التنزيل في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن} [النور: 31]. كيف أسند الفعل إلى النساء في عدم إبداء الزينة متعديًا وهو فعل مضارع: {يُبدين} [النور: 31]. دلالة قوله تعالىوَلاَ يَضْرِبْنَ بأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ على أن قدم المرأة عورة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ومعلوم أن النهي إذا وقع بصيغة المضارع يكون آكد في التحريم، وهذا دليل صريح على وجوب الحجاب لجميع البدن وما عليه من زينة مكتسبة، وستر الوجه والكفين من باب أولى .
وفي الاستثناء {إلا ما ظهر منها} [النور: 31]. لم يسند الفعل إلى النساء، إذ لم يجئ متعديًا، بل جاء لازمًا، ومقتضى هذا: أن المرأة مأمورة بإخفاء الزينة مطلقًا، غير مخيرة في إبداء شيء منها، وأنه لا يجوز لها أن تتعمد إبداء شيء منها إلا ما ظهر اضطرارًا بدون قصد، فلا إثم عليها، مثل: انكشاف شيء من الزينة من أجل الرياح، أو لحاجة علاج لها ونحوه من أحوال الاضطرار، فيكون معنى هذا الاستثناء: رفع الحرج، كما في قوله تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} [البقرة: 286] ، وقوله تعالى: {وقد فصَّل لكم ما حرَّم عليكم إلا ما اضطررتم إليه} [الأنعام: 119] .
تفسيرقوله تعالى :( ولا يضربن بأرجلهن ) الاية .النور ,اية 31 - مدونة لاكي
حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن الشعبي: ( غير أولي الإربة) قال: من تبع الرجل وحشمه ، الذي لم يبلغ إربه أن يطلع على عورة النساء. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن المغيرة ، عن الشعبي ( غير أولي الإربة) قال: الذي لا أرب له في النساء. قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال: المعتوه. حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري في قوله: ( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال) قال: هو الأحمق ، الذي لا همة له بالنساء ولا أرب. وبه عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، في قوله: ( غير أولي الإربة من الرجال) يقول: الأحمق ، الذي ليست له همة في النساء. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال: [ ص: 163] قال ابن عباس: الذي لا حاجة له في النساء. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال: ابن زيد ، في قوله: ( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال) قال: هو الذي يتبع القوم ، حتى كأنه كان منهم ونشأ فيهم ، وليس يتبعهم لإربة نسائهم ، وليس له في نسائهم إربة. وإنما يتبعهم لإرفاقهم إياه.
~
{وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
كانت المرأة في الجاهلية إذا مشت في الطّريق وفي رجلها خلخال صامت لا يُعلم صوته ضَرَبت بِرجلها الأرض فيَسمع الرجال طنينه فنهى الله المؤمنات عن هذا، ومن ذلك أنها تنتهي عن التعطر والتطيب عند خروجها من بيتها فيشم الرجال طيبها، ومن ذلك أيضا أنهن يُنهَين عن المشي في وسط الطريق لما فيه من التبرج. عن حمزة بن أبي أُسَيد الأنصاري عن أبيه أنه سَمِع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال للنساء:" استَأْخِرن فإنه ليس لكن أن تحتضنّ الطريق عليكن بحافَّات الطريق" فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلَّ بالجِدار من لصوقها به. ولما أمر الله تعالى بهذه الأوامر الحسنة، ووصى بالوصايا المستحسنة، وكان لابد من وقوع تقصير من المؤمن بذلك أمر تعالى بالتوبة فقال: " وتوبوا جميعا أيها المؤمنون" ثم علق على ذلك الفلاق فقال:" لعلكم تفلحون" فلا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة. وقفات مع الآية:
* كل لفت للنظر ممنوع، سواء بضرب الأرجل بالخلخال أو الكعب اأو التعطر وغيره..
* الإنسان مهما بلغ من العبادة فإنه واقع لامحالة فيما يستدعي التوبة فلا عصمة إلا لما عصمه الله..
* وجوب تغطية القدم، فلم يختلف أحد العلماء في حكم تغطيتها..
التنقل بين المواضيع