كيف تتغلبين على مشاعر الحزن؟ الاستسلام للحزن في هذه الفترة ليس حلًّا، بل يجب أن تعلمي ما يمكنك فعله في حالات الحزن والتوتر والتغيرات المزاجية للاستمرار في إرضاع طفلك. فبجانب الالتزام بإرضاع الصغير، والذي قد يمثل مهمة شاقة في بعض حالات اكتئاب ما بعد الولادة ، يجب أن تحاولي الاسترخاء وذلك عن طريق وسائل جسدية أو نفسية. الوسائل الجسدية: احرصي على ممارسة الرياضة أو الاستحمام بماء ساخن، أو النوم في ماء ساخن، أو الحصول على جلسة تدليك ومساج مثالية. منتديات خجلي - هل الزعل يؤثر على الجنين. الوسائل النفسية: احرصي على ممارسة تمرينات التنفس ، أو الاسترخاء والتأمل. وبالطبع يجب أن تلجأ الأم لاستشارة طبيب متخصص إذا أحست أن الحزن أو الظروف النفسية التي تمر بها، تكبلها عن القيام بواجباتها ونشاطاتها اليومية المعتادة، والتي يأتي على رأسها إرضاع الطفل والاهتمام به ورعايته. وهكذا عزيزتي نجد أن تأثير الحزن على الرضاعة الطبيعية يتمثل غالبًا في قلة إدرار الحليب، كما أن هناك بعض التكهنات بوجود تأثيرات لحليب الأم في حالة الحزن على بعض سلوكيات الطفل. ولكن لا يوجد أي دليل طبي على حدوث مغص للطفل عند رضاعة لبن الزعل كما هو شائع أو متعارف عليه كتأثير لـ"لبن الزعل".
- منتديات خجلي - هل الزعل يؤثر على الجنين
منتديات خجلي - هل الزعل يؤثر على الجنين
هل يمكن أن يتوقف إنتاج حليب الأم تمامًا في حالات الحزن؟ لعل بعض الأمهات اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة يتساءلن عن إمكانية توقف إنتاج حليب الأم بصورة تامة نتيجة للحزن الشديد، والأعراض الأخرى المصاحبة للاكتئاب. والحقيقة أن هذا يمكن أن يحدث في حالة واحدة فقط، وهي أن تتوقف الأم عن إرضاع طفلها تمامًا، فطالما تحاول الأم إرضاع الطفل، فإن ذلك يعمل على تحفيز الثدي لإنتاج كميات أكثر من الحليب، حتى يعود الحليب إلى طبيعته السابقة. الخبر السار أن الاستمرار في إرضاع الطفل لا يضمن فقط إعادة إدرار الحليب بصورة طبيعية، ولكنه يساعد أيضًا على إفراز هرمون الأوكسيتوسين في جسم الأم، الذي يعتبر من الهرمونات التي تعمل على تحسين الحالة النفسية والمزاجية للأم. وتحسن حالة الأم النفسية والمزاجية، سيحسن بدوره إدرار الحليب مرة أخرى. هل يضر حليب الأم الطفل في حالات الحزن والتوتر العصبي؟ بعض الأبحاث التي أجريت على القرود، وهي أكثر الحيوانات المشابهة للإنسان في طبيعتها، أثبتت أن الكورتيزول وهو أحد الهرمونات التي تزيد مستوياتها في حالات الحزن أو الضغط العصبي، يزداد إفرازه في حليب الثدي أيضًا. هذه الزيادة في مستويات الكورتيزول في حليب الرضاعة وجد أنها تؤثر بصورة خاصة على الرضع الإناث، حيث يُظهرن بعض التغيرات السلوكية مثل الخوف والغضب، في حين لم تظهر أي تغيرات تذكر على الرضع الذكور.
في النهاية، من المؤكد أنك ستحتاجين إلى نهار كامل للراحة خصوصًا بعد كل الأعراض والآلام التي تعانين منها. ونعيد ونكرر أنه لا يجب أن تشعري بالإرتباك حيال استشارة الطبيب حول أي موضوع يخطر ببالك.