ولعل الثورة الفرنسية عام 1789 كانت خير مفسر لمثل هذا السلوك؛ حينما رصد خبراء علم النفس والاجتماع سلوكيات غير منطقية طرأت على تصرفات كثير من النبلاء؛ فيما لم يعتده الناس منهم؛ إذ انخرط هؤلاء الصفوة وسط الجموع يرتكبون فظائع لم يعهدها الناس سوى من الدهماء من القوم, وهو ما كان سببا فى تأسيس فرع فى علم النفس عرف باسم (علم النفس الجماعي), والذى تيقن خبراؤه من أن سلوك الفرد قد يتحول إلى منتهى النقيض تحت تأثير سلوك الجماعة، مهما تبلغ درجة انحراف سلوك الجماعة، ومهما تبلغ رفعة الفرد وقناعاته ومدى تحضره (منفردا). من كان منكم بلا خطيئة… – البطريركية الكلدانية. وأخيرًا.. أنا لا أدافع عن أحد؛ ولا أبرر لأحد أخطاءه, فلكل امرئ ما نوى، ولكن ما يعنينى بحق هو شيء واحد: ألا وهو شراسة البعض فى النيل من الناس لمجرد أن رأى سقطة استتبعتها هوجة وهو يعلم أنها غير مبررة؛ ويكأن أحدًا منا بلا خطيئة؛ فمن كان منكم بلا خطيئة فليرم كل من يخطئ منا أولا بحجر! أما عنكن بنات الصعيد الماجدات، فجميعنا نعلم أنكن أشرف وأطهر من أن يمسكن أحد بثمة تلميح أو تصريح، فأنتن جبل شامخ. لمزيد من مقالات أشرف عبد المنعم رابط دائم:
لله والوطن : من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر – الرواية الأولى
اعملوا جاهدين حتى ترفعوا السودان وتحيلوه من حفر النيران الى اعالي الجنان. واكتبوا اسمائكم مع الخالدين من ابنائه البررة.. الذين قادوه للوحدة والحرية والعدالة والسلام.. فالقوه تكمن في القدرة على المضي قدما بروح متسامحة وعادلة وحاسمة.. بدلا من روح منتقمة. من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر. - عيسى بن مريم - حكم. واعلوا شعار سيدنا المسيح عليه السلام " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ". وفقكــــــــــــم الله وسدد خطــــــاكم... عـــــاش الســـودان حـــراً ابيـــاً كريمــاً وعزيـــزاً.... الحــــــــــــزب الاتحـــــــــادي الديمقـــــــــراطي
من كان منكم بلا خطيئة… – البطريركية الكلدانية
حتى يصبح ابناء السودان جميعهم بتنوعهم وتعدد ثقافاتهم ومعتقداتهم وأفكارهم.. مواطنون لا يفرق بينهم دين ولا لون ولا ثقافة.. للمجتهد فيهم التشجيع والتقدم.. وللمخطئ فيهم التوجيه والمحاسبة، لنصنع الثروة التي نتقاتل دونها الآن وهي لا تكفي, وذلك بالعمل على تحويل مواردنا الطبيعية إلى ثروة حقيقية تمكن القائمين على الأمر على معالجة كل نقص ، وتحقق الأمن والأمان.. من الجوع والخوف والمرض والجهل والعوز التي تمثل قمة حقوق الإنسان… فالزهرة الواحده لا تصنع حديقه كما يقولون.. ولنعلي شعار اداء الواجب أولا كل في موقعه.. قبل المطالبة بالحقوق. لأنه لا يستوي ان يكون هناك حق لمن لا يؤدي واجبه.. في موقعه بعد ان توفر له الدولة مستلزمات عمله.. من كان منكم بلا خطييه فليرمها بحجر. ويقوم بأداء عمله في مسؤولية وأمانه وتجرد.. كشعوب الأرض الأخرى الذين يترقون في مدارج التقدم كل يوم. اللهم إلا في حالات يكون على الدوله فيها تقديم الإعانة للبعض.. ولأسباب طبيعية ومعروفة.
من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر. - عيسى بن مريم - حكم
أما الغريب فى الأمر فهو ليس فى السقطة نفسها، بقدر ما أراه من آلية الهجوم المتشابهة المصاحبة لها, إذ سرعان ما تتلقف السوشيال ميديا السقطة فتهولها تهويلا، فإذا بالإعلام المرئى والمقروء يتلقفها فينقلها إلى مستوى أعظم من التكبير, وحينئذ فلا مناص من أن يستتبعها بلاغ سريع الطلقات (فى كثير من الأحيان) يتزعمه أحد المحامين (الناشطين) إلى السيد النائب العام، فإذا بالأمر برمته يتحول من مجرد حادثة عابرة إلى قضية رأى عام ملحة تتسلط عليها كل الأضواء: ومنها إلى قضية متداولة داخل ساحات المحاكم المثقل كاهلها أساسًا بما هو أخطر وأهم!. لله والوطن : من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر – الرواية الأولى. نحن إذن أمام نمط متكرر شديد المبالغة؛ وقوده ما يمكن أن أسميه نوعا من الاحتقان المجتمعى شديد الوطيس, هدفه (الأسمى) الانتظار, كل الانتظار, لتلقف السقطة ثم الانقضاض على الفرائس بلا رحمة. والأمر ليس هنا مقصورا، كما قد يتوهم البعض، على الإعلاميين أو الفنانين، بل إننا شاهدناه بأم أعيننا قد امتد فى ذات يوم كألسنة النار المشتعلة نحو رءوس الدولة نفسها فى غمار أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١, ولم تكتف النيران بهذا، وإنما امتدت لعائلاتهم بالتشهير, تبحث بنهمٍ عن أى سقطة تلهمها بمبررات الانتقام. ولعل بعض الناس يجدون أنفسهم مشاركين فى عمليات الانقضاض تلك بوحشية ربما على نحو أكثر ضراوة ممن أشعلوا الفتيل فى البداية دونما تبرير واضح بداخلهم لما هم فاعلوه.
وأين منا في زمن يسوع له المجد وإن كان في ذلك الزمان لم يجد أحدا بلا خطيئة وبقي هو والمرأة لوحدهما!!! فكيف سيكون الأمر اليوم؟ اذ بقوة نستطيع التأكيد أن الواقع لا يختلف أبدا قيد شعرة عما كان له السلف وحالهم، بحيث ربما لا نجد من يمسك بالمرأة الزانية لكي يتم أحضارها أمام القاضي ويتم الحكم عليها بالرجم، لأن أصبحت الأمور في بعض البلدان طبيعية حتى أن المرأة أو الولد إن لم يكن له صديقة أو صديق يكون بعرف المجتمع مُتخلِّف!!! وناقص ثقافة أو تربية إلى الحد الذي يبتعد عنه أقرانه وينعتونه بالمعقد كونه لا صديق او صديقة له!!! تصوروا أين كنا وكيف أصبحنا؟ لكن هل الماضي كان أحسن من يومنا أم نحن اليوم أحسن من أسلافنا؟ والاجابة معقدة لا يمكن اطلاقها بسرعة إنما هي بحاجة للتمعن كي نصل إلى جواب يقنعنا جميعاً ونكون متحلين بالعدالة ونحكم على الوقائع دون تحيز!!! والحجر الذي كان يُرجم به في ذلك الزمان موجود اليوم وفي كل زمان ومكان وقد تحدث عمليات الرجم في زماننا بذات الطريقة التي كانت تُجرى في العصور الحجرية أو في زمن المسيح، لكن في زماننا الوسائل تعددت وممكن القضاء على الضحية بسهولة وأحيانا بدون ألم بحيث تم اختراع الموت أو القتل الرحيم، هكذا الإنسان يتعلق في الجزئيات حتى يودّع الإنسان أو يتم إجباره للرحيل عن عالمنا المادي دون ألم!!!