اعراب رب اغفر لي:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَباراً)
(رَبِّ اغْفِرْ) منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف وفعل دعاء فاعله مستتر (لِي) متعلقان بالفعل (وَلِوالِدَيَّ) معطوف على لي (وَلِمَنْ) معطوفان على أيضا (دَخَلَ) ماض فاعله مستتر (بَيْتِيَ) مفعول به (مُؤْمِناً) حال والجملة صلة (وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) عطف على ما قبله (وَلا تَزِدِ) مضارع مجزوم بلا فاعله مستتر (الظَّالِمِينَ) مفعول به أول (إِلَّا) حرف حصر (تَباراً) مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها.
شرح دعاء “رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا – جريدة نورت
وقرأ الجمهور { بيتي} بسكون ياء المتكلم. وقرأه حفص عن عاصم بتحريكها. شرح دعاء “رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا – جريدة نورت. واستثناء { إلاّ تباراً} منقطع لأن التبار ليس من الزيادة المدعو بنفيها فإنه أراد لا تزدهم من الأموال والأولاد لأن في زيادة ذلك لهم قوةً لهم على أذى المؤمنين. وهذا كقول موسى عليه السلام: { ربنا إنك ءاتيت فرعون وملأَه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك} [ يونس: 88] الآية. وهذا من تأكيد الشيء بما يشبه ضده كقوله: { فلم يزدهم دعائي إلاّ فراراً} [ نوح: 6]. قراءة سورة نوح
شرح دعاء "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا" - الكلم الطيب
[box type="shadow" align="" class="" width=""](رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا) [سورة نوح: 28][/box]
الشرح والإيضاح
﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا﴾ خص المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم، ثم عمم الدعاء، فقال: ﴿وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا﴾ أي: خسارا ودمارا وهلاكا. مصدر الشرح:
تحميل التصميم
شرح دعاء "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ...
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا [ ( [1]). هذه هي الدعوة الثانية من دعوات نوح عليه السلام جمعت، وشملت لأهم مطالب الدنيا والآخرة، وهي طلب المغفرة العامة له، ولوالديه، ولكل المؤمنين من لدن آدم إلى قيام الساعة، الأحياء منهم والأموات. وذلك لما علم نوحٌ u عليه السلام بوحي من اللَّه تعالى أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن، توجه إلى ربه بالدعاء أن يهلكهم، ولا يترك منهم على الأرض من يسكن الديار ( [2]) ، وعلَّل ذلك بأنهم إن تُركوا فسيكونون سبب الضلال لغيرهم، ولا يلدوا إلا فجّاراً كفّاراً لا يرجى منهم، أو من ذريتهم أي خير، ولذا دعا عليهم بهذا الدعاء. قوله: ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي ﴾: أي استر عليَّ ذنوبي، وتجاوز عنها: قالها هضماً لنفسه، وتعليماً لمن بعده، ﴿ وَلِوَالِدَيَّ ﴾: خصّهما لعظم فضلهما عليه، فكان أولى وأوجب، وأحب له في ذكرهما بدعائه قبل غيرهما.