من هو اخر نبي دفن من الانبياء
- أين دفن سيدنا عيسى - موضوع
- أحاديث: دفن عيسى بن مريم في الحجرة النبوية
- لماذا تأخر دفن النبي محمد وما الخلاف الذي وقع بين الصحابة بعد موته
أين دفن سيدنا عيسى - موضوع
وروي عن ابن أبي موسى أنه أمر أربعة من الأسرى فـسـكروا نهراً حـفـروا وسطه قبراً فدفنه فيه ثم ضرب أعناق الأسرى حتى لا يعلم موضع قبره. أحاديث: دفن عيسى بن مريم في الحجرة النبوية. وقـــد وجد جـثـمـان (( دانيال)) عليه السلام في بلاد فارس وحين وجد بعد مئات السنوات من موته ( وجد سليما) ، وذلك أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء والشهداء والصالحين ، وقد وجد دانيال في بلدة ( تـســتر) في تابوت ، وكـان الذي عثر عليه رجل يقال له: ( حــرقــوص). منقول بتصرّف.. ومااعظم قصص الانبياء ولمن أراد المزيد سيجده في ( قصص الانبياء لابن كثير).
أحاديث: دفن عيسى بن مريم في الحجرة النبوية
(مسند أحمد بن حنبل ۶/۶۲). وأخرج عبد الرزاق في مصنفه بسنده عن عائشة قالت: ما شعرنا بدفن النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المساحي من آخر الليل. (المصنف ۳/۳۳۹). وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله دفن في بيت آخر غير بيت عائشة، وإلا لو دفن النبي صلى الله عليه وآله في بيت عائشة لعلمت بذلك حتماً. أين دفن سيدنا عيسى - موضوع. والنتيجة أن الذي يظهر من مجموع ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله لم يدفن في بيت عائشة، وإنما دفن صلى الله عليه وآله كما قلنا في حجرة خاصة كان يستقبل النبي صلى الله عليه وآله فيها الناس، ولم تكن تلك الحجرة حجرة عائشة ولا غيرها من زوجات رسول الله صلى الله عليه وآله، إلا أن عائشة صارت تدَّعي أن النبي صلى الله عليه وآله دُفن في حجرتها، فصدَّقها الناس، مع أن الأمر لم يكن كذلك. ولا يخفى أنه ليس الغرض من هذا البحث هو التقليل من عائشة أو سلبها فضيلة ثبتت لها؛ لأن ثبوت أن النبي صلى الله عليه وآله لم يدفن في بيت عائشة لا يستلزم القدح في عائشة كما لم يستلزم القول بأن النبي صلى الله عليه وآله دُفن في بيت عائشة أي قدح في زوجات رسول الله صلى الله عليه وآله الأخريات. وبالمقابل فإن ثبوت أن قبر النبي صلى الله عليه وآله في بيت عائشة لا يدل على أي فضيلة لعائشة؛ لأنه بالنتيجة بيت من بيوت النبي صلى الله عليه وآله كما قلنا، وهو كسائر بيوته الأخرى.
لماذا تأخر دفن النبي محمد وما الخلاف الذي وقع بين الصحابة بعد موته
والحاصل أن سند الحديث موضوع. وهذا الحديث أورده ابن كثير في تاريخه (2/527 دار هجر)، وقال: لا يصح إسناده. وقال ابن حجر في الفتح (6/77): لا يثبت. حديث عبدالله بن عمرو:
عزاه في المشكاة (5508) لابن الجوزي في كتاب الوفاء من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص بلفظ: "ينزل عيسى بن مريم إلى الأرض، فيتزوج، ويولد له، ويمكث خمسا وأربعين سنة، ثم يموت، فيُدفن معي في قبري، فأقوم أنا وعيسى بن مريم في قبر واحد بين أبي بكر وعمر". لماذا تأخر دفن النبي محمد وما الخلاف الذي وقع بين الصحابة بعد موته. قال المباركفوري في تحفة الأحوذي (10/62): رواه ابن الجوزي في كتاب الوفاء، ذكره الشيخ ولي الدين في المشكاة، ولم أقف عن سنده. قلت: هو في الوفاء (2/814) دون إسناد، ونبّه الألباني في الضعيفة (12/470 رقم 5709) أن كتاب الوفاء المطبوع هو مختصر الكتاب، وأن محققه لم يتنبه لذلك. وقد وقفت بحمد الله على سند ابن الجوزي:
فرواه في العلل المتناهية (2/433 رقم 1529) وفي المنتظم (2/39) من طريق عبدالله بن عبيدالله بن مهدي، عن أبي عبدالرحمن، عن محمد بن يزيد الواسطي، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا. وقال: هذا حديث لا يصح، والإفريقي واه بمرة.
(صحيح البخاري ۱/۱۴۲، ۱۷۳)، فلو كان النبي صلى الله عليه وآله قد دُفن في حجرة عائشة، ثم دُفن فيها بعد ذلك أبو بكر ثم عمر لما كان لعائشة أي مكان تمكث فيه، ولكانت تتجوَّل على القبور، وتنام وتصلي على القبور، وهذا لم يقل به أحد. ۲) روي عن عائشة أنها قالت: كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني واضع ثوبي، وأقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر رضي الله عنه. (مسند أحمد بن حنبل ۶/۲۰۲٫ المستدرك ۳/۶۳، قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ۸/۲۶: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح). ومن غير المعقول أن عائشة بقيت كل وقتها في غرفتها مشدودة عليها ثيابها متحجبة من عمر حتى توفيت. ۳) أنه روي أن عائشة أوصت بحجرتها إلى عبد الله بن الزبير، فقد أخرج البيهقي في سننه بسنده عن هشام بن عروة: كان عبد الله بن الزبير يعتد بمكة ما لا يعتد بها أحد من الناس، أوصت له عائشة رضي الله عنها بحجرتها، واشترى حجرة سودة. (سنن البيهقي ۶/۳۴٫ الطبقات الكبرى لابن سعد ۸ / ۱۱۸). قلت: إذا كانت عائشة قد فعلت ذلك فمن المعلوم أن ابن الزبير لم يشتر الحجرة التي فيها قبر رسول الله صلى الله عليه وآله، ولم يكن المتصرّف فيه بعد عائشة، وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله لم يدفن في حجرة عائشة، وإنما دفن في موضع آخر.
بل روى ابن سعد في الطبقات عن ابن أبي سبرة، قال: فأخبرني بعض أهل الشام أن معاوية أرسل إلى عائشة… واشترى من عائشة منزلها يقولون بمائة وثمانين ألف درهم، ويقال: بمائتي ألف درهم، وشرط لها سكناها حياتها، وحمل إلى عائشة المال، فما رامت من مجلسها حتى قسمته. ويقال: اشتراه ابن الزبير من عائشة، بعث إليها يقال: خمسة أجمال بخت تحمل المال، فشرط لها سكناها حياتها، فما برحت حتى قسمت ذلك، فقيل لها: لو خبأت لنا منه درهماً. فقالت عائشة: لو ذكرتموني لفعلت. (الطبقات الكبرى ۸/۱۶۴). ولا يمكن أن نتصور أن تبيع عائشة الحجرة التي دفن فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وأبو بكر وعمر إلى معاوية، فإن ذلك ليس حقا لها ليصح لها بيعه!! ۴) روى الدارمي في سننه ۱/۴۷ بسنده عن أوس بن عبد الله، قال: قحط أهل المدينة قحطاً شديداً، فشكوا إلى عائشة، فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فاجعلوا منه كوىً إلى السماء، حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا، فمُطرنا مطراً حتى نبت العشب، وسمنت الإبل حتى تفتَّقت من الشحم، فسُمّي عام الفتق. (صحَّح هذا الحديث الشيخ عبد الله الصديق الغماري، وقال: ضعَّف الألباني هذا الأثر بسعيد بن زيد، وهو مردود؛ لأن سعيداً من رجال مسلم، ووثقه يحيى بن معين.