ويضيف: «فلو جاء الاشتراكيون وحدهم فهذه كارثة على الإسلاميين في اليمن وخصوصا المجاهدين فكيف عندما تكون أميركا وجميع دول الخليج خلفهم». ويلخص بن لادن وضع اليمن بقوله إن «الوضع في اليمن باختصار شديد كصخرة كبيرة تحتوي على أحجار كريمة ومعادن ثمينة قد تدحرجت من قمة الجبل فلن يسيطر عليها من يحاول أن يحوزها أولا فقد تدهسه وتواصل انحدارها إلى بطن الوادي». ويخلص بن لادن إلى القول: «الخلاصة نحن مكسبنا العظيم في ظل وجود علي عبد الله صالح ننشر أفكارنا المهمة المؤثرة التي توعي الناس بمعنى لا إله إلا الله وتنبه بحال الجماعات الإسلامية التي توالي الحكام وتتناقض أفكارها مع الشرعية والحاكمية ومن أهم الكتب كتاب نقاط الارتكاز لأبي أحمد عبد الرحمن المصري». كما وجه أسامة بن لادن في رسالته بشكل صريح أتباعه بمهادنة علي عبد الله صالح، قائلا لهم: «يجب أن نعمل على تهدئة العمل العسكري ونستمر في العمل التوعوي، وإننا ندعم العمل للقضاء على الفساد المالي والإداري ومن حق الناس أن تطالب بحقوقها ونساهم مع الشعب في نقد الحكومة نقدا موضوعيا ونترك الطرق الدائم على أن علي عبد الله صالح عميل». واستدرك بن لادن بالقول: «الكلام عن أن الرئيس تابع لسياسة الغرب صحيح... عبد الله بن لادن - أرابيكا. لكنه ليس عميلا بالشكل الكامل بل هو عميل غير مرغوب فيه، منذ ثلاثة عقود وعدونا يسعى لإزالته وقد كاد الحبل أن يلتف على رقبته ليشنقه قبل عقد ونصف فلو سعينا لإزالته في هذه الظروف لأتينا بآخر في غاية السوء لضرب الحركة الجهادية الإسلامية».
عبد الله بن لادن - أرابيكا
ويعيب على الدولة الحديثة بأنها «تجعل الناس أسرى لها وتربط أرزاقهم بها». ويبين أسامة بن لادن في رسالته أن القدرة على «السيطرة العسكرية قد تكون متوفرة للقاعدة في حين أقوات الناس لا تتوفر لها». ويبدو أن أسامة بن لادن تبادر إلى ذهنه وهو يستعرض هذه التفنيدات أنها تتعارض مع خطوة إقامة دولة في أفغانستان ضمن حدود رسمها الغرب «الكافر» كما يصفه، فأورد استدراكا ضمن رسالته جاء فيه:
«أما فيما يخص أفغانستان فهي مستثناة وكذلك الصومال مستثنى فإنفاق الإمارة في أفغانستان في السنة أقل من اثني عشر مليون دولار، فمن المستحيل أن يعيش خمسة وعشرون مليونا باثني عشر مليونا في السنة مما يعني أن للشخص أقل من نصف دولار في السنة»، ويضيف بن لادن: «الشعب الأفغاني يحمل نفسه بنفسه... لا يحمل الدولة مسؤوليات كبيرة، بخلاف الشعوب في الدول العربية فهي تحمل الدولة مسؤولية توفير وظائف وأرزاق للناس». واستشهد بن لادن بأمثلة تجارب سابقة، قائلا:
«ومن الأمثلة على ذلك الجماعة الإسلامية في مصر عندما قتلوا السادات كانت لديهم خطة بأن يسيطروا على مصر ويعلنوا دولة إسلامية وذلك بأن يقوم أفراد الجماعة في كل منطقة بالسيطرة على المباني الحكومية عندهم بما فيها مباني الإعلام بأنواعه».
ويعترف النفيسي بفضل تنظيم الإخوان عليه ودوره الكبير بنجاحه في مجلس الأمة عام 1985. وفي تحريض واضح على الإرهاب لغة ومضمونا، يقدم النفيسي للإرهابيين مقترح تنفيذ عملية إرهابية، ويشرح لهم كيفية تنفيذها. كما يدعو النفيسي الحضور في إحدى محاضراته للفخر بالإرهابيين والاعتزاز بهم، قائلا لهم:"عندما يقولون هذا إرهابي قل هذا رفيقي لأن هؤلاء الإرهابيين أتقى وأشرف وأحسن ناس في العالم". ويكشف أحد مقاطع الفيديو أكاذيب النفيسي وتنظيم إخوان الكويت، حيث يحاول النفيسي في أحد المقاطع نفي انتمائه للتنظيم، إلا أن المغردين كشفوا كذبه بمقطع آخر للإخواني مبارك الدويلة وهو يؤكد فيه أن النفيسي عضو معهم في التنظيم. كما تداول مغردون مقاطع فيديو تتضمن إساءة النفيسي للإمارات ورموزها وتحريضه على السعودية ونظامها، وإساءة حتى لرموز عربية راحلة مثل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، حتى المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم لم تسلم من إساءاته. استياء وغضب غضب واسع شهده موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من أفكار النفيسي ودعواته المتطرفة وآرائه الشاذة. الكاتب السعودي سليمان الهتلان نشر أحد الفيديوهات التي تدين النفيسي بالتحريض على الإرهاب، وعلق قائلا:"إن لم يكن هذا هو الإرهاب بعينه فما عساه يكون؟ #عبدالله_النفيسي".