ما هي أنواع الماء وأحكامها. الماء الطهور:
الماء الطهور هو كل ماء بقي على أصله ولم يتغير لونه أو رائحته أو طعمه، مثل: ماء المطر أو الماء الذي ينبع من الأرض والماء الذي يخرج من البئر إذ يبقى على حقيقته ساخناً دون تغيير، وأما معنى الطهور في اصطلاح الفقهاء فقد اختلفوا في ذلك إلى قولين: القول الأول هو الطاهر الطهور المطهر وهذا مذهب الجمهور من الحنابلة والمالكية والشافعية، والقول الثاني: أنَّ الطهور هو الطاهر وهو مذهب الحنفية. ملخص فقه السنه: الطهارة - انواع المياه. حكم الماء الطهور:
يعد الماء الطهور مطهِّراً لغيره وطاهراً لنفسه، وينقسم حكمه إلى قسمين: القسم الأول هو أنه يرفع الحدث الأكبر والأصغر وتزال به النجاسة، ويصح الوضوء به والاغتسال به من الجنابة والنفاس والحيض، كما يستخدم أيضاً في الاستعمال اليومي للشرب والأكل والسقي وتنظيف البدن والثياب. القسم الثاني هو ما يتعلق بحكم استعماله من وجوب واستحباب وحرمة وكراهة وإباحة، فأما الوجوب يكون في استعماله لأداء فرض ويحرم إن كان الماء غير مملوكٍ ولم يأخذ الإذن في استعماله، ويستحب استعماله في الاغتسال المسنون ويباح في الأمور العادية من أكل وشرب وغيره، ويكون مكروهاً إن كان شديد الحرارة أو البرودة مما يؤدي إلى ايذاء البدن.
أنواع المياه بين العلم والقرآن
بينما نجد كتب البشر لا تفرق بين الماء العذب والماء الطهور والماء الفرات، بينما القرآن ميز بينها ووضع كل كلمة في مكانها الدقيق.
2ـ أنواع المياه التي يصح التطهير بها
أي أن القرآن هو أول كتاب يفرّق بين أنواع المياه، أليس هذا دليلاً مادياً على أن القرآن صادر من الله تبارك وتعالى؟؟
يقول سبحانه وتعالى في محكم الذكر: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا) [الفرقان: 48]. فقد تأملتُ هذه الآية طويلاً ووجدتها تتحدث بدقة عن مواصفات ما يسميه العلماء بالماء المقطر. فقد اكتشف العلماء أن الماء الذي نشربه يحتوي على الكثير من المواد والأحياء. فكأس الماء الذي نظنه نقياً فيه ملايين الأحياء الدقيقة مثل البكتريا والفيروسات، وفيه مواد معدنية مثل الحديد والنحاس والألمنيوم والصوديوم والمغنزيوم والكالسيوم، وفيه أيضاً مواد عضوية مثل الكربون والتراب وغير ذلك... وكل هذا موجود فيما نسميه ماء نقياً! لقد اكتشف العلماء أيضاً أن هذا الماء يمكن تنقيته بتسخينه حتى درجة الغليان أي 100 درجة مئوية، ثم جمع البخار وتكثيفه وتبريده، والحصول على الماء المقطر الذي يكون نقياً لدرجة كبيرة. ويقولون أيضاً إن أفضل أنواع الماء المقطر هو ماء المطر، ولكن قبل سقوطه على الأرض وتلوثه بالملوثات الموجودة في الهواء. 2ـ أنواع المياه التي يصح التطهير بها. لقد أفرزت حضارة هذا العصر الكثير من التلوث، حتى إن سقوط المطر ينظف الجو لأن ماء المطر وهو ماء مقطَّر يتميز بشراهته لامتصاص المواد، فيمتص من الجو غاز الكبريت وغيره من المواد والمعادن مثل الرصاص السام، وهكذا يكون طعم ماء المطر حامضياً.
ملخص فقه السنه: الطهارة - انواع المياه
الفرق بين الماء الطاهر والنجس الماء الطاهر: هو الماء الذي يصيب الإنسان الذي يكون في الشارع طاهر وإن كان به شيءٌ من النجاسات، وقد ذكر ذلك ابن تيمية أنه لو أصاب شيء من طين الشارع فلا يحكم عليه بالنجاسة، وإن تحقق الشخص أنَّ الذي أصابه عين النجاسة فعليه غسله. الماء النجس: يعتبر هو الماء الذي تغير بمخالطته للنجاسة، مما يؤدي ذلك إلى تغيُّر لونه أو طعمه وحكمه أنه نجس ولا يجوز الاغتسال به أو الوضوء وهذا بإجماع من العلماء المسلمين. كثير من الطلبة يحتاجون الى اجابة صحيحة في اجابة لهذا السؤال وفي مقالنا هذا تعرفنا على كل ما يخص الما ء الطهور من تعريفه وانواعه وحكمه واقسامه والتفريق بينه وبين الماء النجس.
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: فَالمَاءُ المُطْلَقُ الطَّاهِرُ المُطَهِّرُ أَنْوَاعُهُ مُتَعَدِّدَةٌ:
الأَوَّلُ: مَاءُ السَّمَاءِ، يَعْنِي المَطَرَ، وَالأَصْلُ فِيهِ قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ﴾. الثَّانِي: مَاءُ البَحْرِ، وَالأَصْلُ فِيهِ مَا رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَرْكَبُ البَحْرَ، وَنَحْمِلُ مَعَنَا القَلِيلَ مِنَ المَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ مِنَ الْبَحْرِ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الحِلُّ مَيْتَتُهُ». الثَّالِثُ: مَاءُ النَّهْرِ، وَهُوَ كَمَاءِ البَحْرِ. الرَّابِعُ: مَاءُ البِئْرِ، وَالأَصْلُ فِيهِ مَا رواه أبو داود والترمذي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: أَنَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ، وَهِيَ بِئْرٌ يُطْرَحُ فِيهَا الحِيَضُ وَلَحْمُ الْكِلَابِ وَالنَّتْنُ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «المَاءُ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ».