الأحاديثُ الشريفةُ تَدُلُّ صَراحةً على تحريم وطْءِ الزوجة في دُبُرها، وأنه يجب عليك ألا تُطيعي زوجك إذا طلب منك ذلك، ولا تُمَكِّنيه مِن نفسك
الإجابة: الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فإنَّ ما يطلبه زوجُك منك هو معصيةٌ كبيرةٌ، ومِن الأمور الخطيرةِ جدًّا مِن الناحية الصحية والنفسية، ولكن ليس معنى هذا أنه شاذٌّ، أو كانتْ له علاقات قبل الزواج غير شرعية بتلك الطريقة، فمع الأسف دخل كثير مِن تلك العادات المحرَّمة إلى المسلمين عن طريق الدخول على المواقع الإلكترونية المُنْحَرِفة، وهذا يُفَسِّر استخدامه أدوات عند مُعاشَرتك. وما أَذْكُره لا يُهَوِّن مِن حرمة تلك الفعلة الشنيعة، وأنها مِن كبائر الذنوب، بل قد لعن رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلَها، فقال: « ملعونٌ مَن أتى امرأةً في دبُرها » (رواه أبو داود)، وروى الترمذيُّ عن ابن عباس مرفوعًا: « لا ينظر الله إلى رجلٍ أتى رجلًا، أو امرأةً في الدبُر ». وعن عبد الله بن عمرٍو -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « تلك اللوطيَّة الصُّغرى »؛ يعني: إتيان المرأة في دبُرها؛ (رواه أحمدُ، والبزَّارُ، ورجالهما رجالُ الصحيح، وحسَّنه الألبانيُّ).
- الجماع من الدبر حلال ام حرام
- الجماع من الدبر حلال
- الجماع من الدبر حلال ام حرام عند الشيعة
الجماع من الدبر حلال ام حرام
وقد دلَّت الآيةُ على تحريم الوطْءِ في دُبُرِها مِن وجهَيْنِ: أحدهما: أنه أباح إتيانها في الحَرْث، وهو موضعُ الولد، لا في الحشّ، الذي هو موضعُ الأذى، وموضعُ الحرث هو المراد من قوله: { مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} الآية، قال: فَ { أْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]، وإتيانها في قُبُلها مِن دبرها مُستفادٌ من الآية أيضًا؛ لأنه قال: { أَنَّى شِئْتُمْ}؛ أي: مِن أين شئتم، مِن أمامٍ، أو مِن خلفٍ؛ قال ابن عباسٍ: { فَأْتُوا حَرْثَكُمْ}؛ يعني: الفَرْج. وإذا كان الله حرَّم الوطء في الفرج لأجل الأذى العارض، فما الظن بالحشّ الذي هو محل الأذى اللازم، مع زيادة المفْسَدة بالتعرض لانقطاع النَّسْل والذريعة القريبة جدًّا مِن أدبار النساء إلى أدبار الصبيان؟! وأيضًا: فللمرأة حقٌّ على الزوج في الوطء، ووطْؤُها في دُبُرها يُفوِّت حقها، ولا يقضي وطرها، ولا يحصل مقصودها. الجماع من الدبر حلال ام حرام عند الشيعة. وأيضًا: فإن الدبُر لم يتهيأ لهذا العمل، ولم يُخْلَق له، وإنما الذي هُيِّئ له الفرج، فالعادلون عنه إلى الدبر خارجون عن حكمة الله وشرعه جميعًا. وأيضًا: فإنَّ ذلك مُضِرٌّ بالرجل، ولهذا ينهى عنه عقلاءُ الأطباء مِن الفلاسفة وغيرهم؛ لأنَّ للفرج خاصيةً في اجتذاب الماء المحتقن، وراحة الرجل منه، والوطء في الدبُر لا يعين على اجتذاب جميع الماء، ولا يخرج كل المحتقن؛ لمُخالَفَتِه للأمر الطبيعيِّ.
الجماع من الدبر حلال
[8] [9]
ودليل ذلك من السنة قول الشافعي أخبرني عمي محمد بن على بن شافع قال أخبرني عبد الله بن على بن السائب عن عمرو بن أحيحة بن الجلاح عن خزيمة ابن ثابت: [10] «"أن رجلا سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن إتيان النساء في أدبارهن فقال حلال، فلما ولّى دعاه، فقال: كيف قلت في أي الخربتين أو في أي الخزرتين أو في أي الخصفتين أمن دبرها في قبلها، فنعم، أما من دبرها في دبرها فلا إن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء أدبارهن"»
جماع الدبر مع الإيلاج: ويعرف أيضاً بالإتيان من الدبر في الدبر، وقد أجمع الفقهاء على تحريم إتيان الزوجة في دبرها أكان من قبلها أو من دبرها. [7] [11]
بين رجلين [ عدل]
وهو ما يعرف في الاصطلاح الإسلامي بفعل قوم لوط، أي أن يتم الاتصال الجنسي بين رجلين وهو محرم مهما كانت الوضعية التي مورس بها ويعتبر مخالفاً للفطرة، قال تعالى: [12] [13] ﴿ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ٨١ ﴾ [ الأعراف:81]
المراجع [ عدل]
الجماع من الدبر حلال ام حرام عند الشيعة
أضرار صحية [ عدل]
تؤدي ممارسة جماع الدبر في الدبر وذلك بين رجلين أو رجل وامرأة إلى عدة أضرار صحية منها:
الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي أ. [4]
السيدا. [5]
شرخ بفتحة الشرج. تمزق وفضفضة عضلات المستقيم. التأثير على الأعضاء التناسلية والإصابة بالعقم. التيفوئيد الزحار. التهاب الشرج والمستقيم. الإصابة بالفطريات والطفيليات التناسلية. وضع كلابي - ويكيبيديا. مرض الجرب وقمل العانة. ثئاليل الشرج. الزهري. حكم الإسلام في جماع الدبر [ عدل]
يختلف حكم الإسلام في ممارسة جماع الدبر اختلافاً جذرياً بين كون ممارسته بين رجلين أو رجل وامرأة وكذلك في مكان الإيلاج أكان الفرج أو الشرج وبين كون العلاقة شرعية أو غير ذلك. بين رجل وامرأة [ عدل]
أما إن كان في إطار علاقة غير شرعية فحكمه حكم الزنا عموماً أي التحريم، [6] أما إن كان في إطار شرعي (زواج) ففيه هو الآخر نوعان:
جماع الدبر مع الإيلاج في الفرج: ويعرف أيضاً بالإتيان من الدبر في القبل، كان الأنصار ومن وليهم يأخذون سنة اليهود في هيئة المباشرة هذه فكانوا يرون أن من أتى امرأته من دبرها في قبلها كان الولد الناجم عن ذلك الجماع أحولاً. ولذلك كانوا يتجنبون هذا الوضع. [7]
لا يرى فيه الفقهاء حرجاً لعموم قوله تعالى ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ٢٢٣ ﴾ [ البقرة:223] وقوله ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ٢٢٢ ﴾ [ البقرة:222] وذلك لكون الإتيان في الفرج وعدم وجود ضابط شرعي يحدد كيفية الجماع.
ابتداءً من
ابدأ الان
أطباء متميزون لهذا اليوم