المصحف المعلم - سورة المدثر الأية (٣١) - تحفيظ قرءان - YouTube
ص163 - كتاب معاني القرآن للفراء - سورة البقرة الآيات إلى - المكتبة الشاملة
وأما إذا قال (أن) فإنه مما ذهب إلى المعنى الَّذِي يحتمل دخول (أن) ألا ترى أن قولك للرجل: مالك لا تصلي فِي الجماعة؟ بمعنى ما يمنعك أن تصلي، فأدخلت (أن) فى (مالك) إذ وافق معناها معنى المنع. والدليل على ذلك قول اللَّه عز وجل: «مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ» «٨» وفي موضع آخر: «مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ (١) آية ٨ سورة الحديد. (٢) آية ١٢ سورة إبراهيم. (٣) أى لا ضعف فيها ولا دخل، إذ هو الوجه الكثير. وفى الطبرى: «وذلك هو الكلام الذى لا حاجة للتكلم به للاستشهاد على صحته لفشوّ ذلك على ألسن العرب». سورة المدثر آية 31 - YouTube. (٤) آية ٣٦ سورة المعارج. (٥) آية ٨٨ سورة النساء. (٦) يريد الحدث الذى يلى العبارات السابقة فى صورة فعل اصطلاحىّ أو غيره. [..... ] (٧) يريد الفعل المضارع. (٨) آية ١٢ سورة الأعراف.
سبب نزول سورة المدثر - سطور
إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ [ ٢٥] تفسير الأية 25: تفسير الجلالين ما { إن هذا إلا قول البشر} كما قالوا إنما يعلمه بشر. سَأُصْلِيهِ سَقَرَ [ ٢٦] تفسير الأية 26: تفسير الجلالين { سأصليه} أُدخله { سقر} جهنم. سبب نزول سورة المدثر - سطور. وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ [ ٢٧] تفسير الأية 27: تفسير الجلالين { وما أدراك ما سقر} تعظيم شأنها. لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ [ ٢٨] تفسير الأية 28: تفسير الجلالين { لا تبقي ولا تذر} شيئا من لحم ولا عصب إلا أهلكته ثم يعود كما كان. لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ [ ٢٩] تفسير الأية 29: تفسير الجلالين { لواحة للبشر} محرقة لظاهر الجلد.
سورة المدثر آية 31 - Youtube
[١٧]
المقصود من قوله: عليها تسعة عشر عند البغوي أي على النار تسعة عشر من الملائكة الكرام، وهم خزنة النار ويكون مالك على رأسهم ويصحبه ثمانية عشر آخرين، ووردَ في الأثر أنَّ أعينهم مثل البرق الخاطف وأنيابهم مثل الصياصي يخرج اللهب من أفواههم وغير ذلك من الصفات التي لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ص163 - كتاب معاني القرآن للفراء - سورة البقرة الآيات إلى - المكتبة الشاملة. [١٨]
ورد في تفسير السعدي أنَّ التسعة عشر هم خزنة النار من الملائكة، والذين يوصفون بأنَّهم شداد وغلاظ، فلا يعصونَ لله أمرًا. [١٩]
ما معنى آية: فما لهم عن التَّذكرة مُعْرضين؟
كانت أقوال المفسّرين لهذه الآية متقاربة إلى حدّ ما، ومنهم:
يشير ابن كثير في تفسيره إلى أنَّ ذلك توبيخ من الله تعالى، ومعنى الآية: ما لأولئك الكفار الذين كانت تصلهم دعوة الحق والإسلام ولكنَّهم كانوا يرفضونها ويعرضون عن الحق، كأنَّهم حمر وحشية مذعورة هربًا من قسورة يطاردها، وهو الأسد، وهذا تعبير عن شدة إعراضهم عن الحق. [٢٠]
ذهب الطبري إلى أنَّ معنى الآية هو أنَّه ما لهؤلاء الكفرة والمشركين يرفضون تذكرة الله إياهم ويعرضون عن القرآن الكريم، ولا يستمعون ولا يتَّعظون بما جاءهم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من دعوة الحق والقرآن.
هذه قريش تجمع لك شيئا يعطونكه ، زعموا أنك قد احتجت وصبأت. فقال الوليد: ما لي إلى ذلك حاجة ، ولكني فكرت في محمد ، فقلت: ما يكون من الساحر ؟ فقيل: يفرق بين الأب وابنه ، وبين الأخ وأخيه ، وبين المرأة وزوجها ، فقلت: إنه ساحر. شاع هذا في الناس وصاحوا يقولون: إن محمدا ساحر. ورجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بيته محزونا فتدثر بقطيفة ، ونزلت: يا أيها المدثر. وقال عكرمة: معنى يا أيها المدثر أي المدثر بالنبوة وأثقالها. ابن العربي: وهذا مجاز بعيد; لأنه لم يكن تنبأ بعد. وعلى أنها أول القرآن لم يكن تمكن منها بعد أن كانت ثاني ما نزل. قوله تعالى: يا أيها المدثر: ملاطفة في الخطاب من الكريم إلى الحبيب إذ ناداه بحاله ، وعبر عنه بصفته ، ولم يقل يا محمد ويا فلان ، ليستشعر اللين والملاطفة من ربه كما تقدم في سورة ( المزمل). ومثله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي إذ نام في المسجد: " قم أبا تراب " وكان خرج مغاضبا لفاطمة - رضي الله عنها - فسقط رداؤه وأصابه ترابه; خرجه مسلم. ومثله قوله - عليه الصلاة والسلام - لحذيفة ليلة الخندق: " قم يا نومان " وقد تقدم.
[٣]
ففي الحديث أنّه لمّا وصف القرآن الكريم قال: "واللهِ إنَّ لقولِه لحلاوةً، وإنَّ عليه لطلاوةً، وإنَّه لمنيرٌ أعلاه مشرقٌ أسفلُه، وإنَّه ليعلو وما يُعلَى عليه، وإنَّه ليُحطِّمُ ما تحته"، [٤] ولكنّ أبا جهل حذّره أنّ قومه لن يرضَوا بهذا الكلام، ففكّر الوليد فيما يمكن أن يتّهم به النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والقرآن الكريم، وبعد تفكير قال: "هذا سحرٌ يُؤثرُ، يَأثرُه عن غيرِه، فنزلت: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا}"، [٤] فنزلت فيه الآيات لأنَّه أنكر بعدَ أن علِم وضلَّ بعد أن فكَّر واتَّهم القرآن بأنَّه سحر، والله تعالى أعلم. [٣]
من المخاطب في قوله: يا أيها المدثر؟
قال بعض المفسّرون في حديثهم على هذه الآية:
ابن كثير
يرى ابن كثير أنَّ المخاطب في قوله تعالى هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حسب ما وردَ من أحاديث صحيحة، فبعد أن رأى رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- جبريلَ -عليه السلام- وعاد إلى بيته، طلب من أهل بيته أن يدثِّروه فنزلت الآية تخاطبه عليه الصلاة والسلام. [٥]
الطبري
يخاطب الله تعالى في الآية الكريمة الشخص المتدثِّر بثيابه أي الملتف بها عند نومه، وقد رويَ أنَّ هذا الخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقد كان متدثرًا بقطيفة.