قالَتْ عائِشَةُ: فَسَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لِحَسّانَ: إنَّ رُوحَ القُدُسِ لا يَزالُ يُؤَيِّدُكَ، ما نافَحْتَ عَنِ اللهِ ورَسولِهِ، وقالَتْ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هَجاهُمْ حَسّانُ فَشَفَى واشْتَفَى.
من هو شاعر الرسول صلي الله عليه وسلم في الجنه
وقد استفاد حسان رضي الله تعالى عنه من هذا الاحتكاك بالملوك، فعرف شعر المديح وعرف أسلوب هذا الشعر، وعرف طرائق الهجاء، وكان أداؤه فخمًا وألفاظه جزلة قوية. انظر أيضًا: مدح النبي محمد
حسان بن ثابت في الإسلام:
حين بلغ حسان عمر الستين وقد سمع بالإسلام، دخل فيه، ومن ساعتها كان لسان المسلمين وشاعرهم في مواجهة القرشيين أصحاب اللغة، وكان يدافع في شعره عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام والمسلمين، ويهجو خصوم الإسلام، وسنتعرض في الفقرة التالية عن بعض الملامح من شعره القوي الذي قاله في الإسلام.
وهكذا كان في تمام الأهبة للانتقال إلى ظل محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام، والمناضلة دونه بسلاحي مدحه وهجائه. إسلامه: كان عمره عند إسلامه ستين عاماً ومما يدل على ذلك: ما قاله ابن سعد: عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام. من ملامح شخصيته: جهاده بشعره: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب له منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله يقول: " إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم". وقي الصحيحين عن البراء بن عازب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت: اهجهم أو هاجهم وجبريل معك. مواقف من حياته مع النبي صلى الله عليه وسلم: روى البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذن حسان النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين قال كيف بنسبي فقال حسان لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين. حسان بن ثابت (شاعر النبي صلى الله عليه وسلم). الرسول يهب له جارية: أهدى المقوقس صاحب الإسكندرية ومصر مارية القبطية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأختها سيرين فوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت الشاعر فولدت له عبد الله بن حسان. وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اهجوا قريشاً فإنه أشد عليها من شق النبل" فأرسل إلى ابن رواحة فقال: "اهجهم" فهاجهم فلم يرض، فأرسل إلي كعب بن مالك ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه قال حسان: آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم قال: والذي بعثك بالحق لأقرينهم بلساني قرع الأديم.