جاء في كتاب التفسير الحديث ل محمد عزة دروزة: إنه ليس في الإمكان تعيين ترتيب صحيح لنزول السور القرآنية جميعها، كما أنه ليس هناك ترتيب يثبت بكماله على النقد، أو يستند إلى أسانيد قوية ووثيقة. وزيادة على هذا؛ فإن في القول بترتيب السور حسب نزولها شيئا من التجوّز. ترتيب السور حسب نزولها.. هل له إسناد صحيح - إسلام ويب - مركز الفتوى. فهناك سور عديدة مكية ومدنية يبدو من مضامينها أن فصولها لم تنزل مرة واحدة أو متلاحقة، بل نزلت بعض فصولها أولا، ثم نزلت بعض فصول سور أخرى، ثم نزلت بقية فصولها في فترات، وأن بعض فصول سور متقدمة في الترتيب، قد نزلت بعد فصول سور متأخرة فيه أو بالعكس، وأن فصول هذه السور قد ألّفت بعد تمام نزول فصولها، وأن ترتيبها في النزول قد تأثر بفصلها، أو فصولها الأولى. اهـ. والترتيب الذي أوردته في سؤالك، هو ترتيب إحدى المصاحف المطبوعة بإذن مشيخة المقارئ المصرية. قال محمد عزة دروزة: ولقد أورد السيوطي في كتاب «الإتقان» ترتيبات نزول للسور المكية والسور المدنية منسوبة إلى جابر بن زيد، والحسين وعكرمة وابن عباس، وترتيبا رابعا لم يذكر صاحبه. ولقد اطلعنا في مقدمة «تفسير الخازن» على ترتيب، وفي مقدمة تفسير «مجمع البيان» على ترتيب آخر، وفي المصحف الذي كتبه الخطاط الشهير بقدر وغلي- والذي طبع بإذن مشيخة المقارئ المصرية - ترتيب آخر أشير إليه في رؤوس السور.
ترتيب السور حسب النزول - موضوع
قال فهذا يدل على أن ترتيب السور - على ما هو في المصحف الآن - كان على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن الذي كان مرتباً حينئذ حزب المفصل خاصة بخلاف
ماعداه.. أنظر (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي (1/62 ـ 65). والله أعلم.
وقال الكرماني في البرهان: ترتيب السور هكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب وعليه كان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين وكان آخر الآيات نزولاً { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين. وقال الزركشي في البرهان: والخلاف بين الفريقين لفظي لأن القائل بالثاني يقول أنه رمز إليهم ذلك ليعلّمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته ولهذا قال مالك إنما ألّفوا القرآن ( أي جمعوه) على ما كانوا يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور باجتهاد منهم فآل الخلاف إلى أنه هل هو بتوقيف قوليّ أو بمجرد إسناد فعليّ بحيث يبقى لهم فيه مجال للنظر. ترتيب السور في القرآن الکریم. وقال البيهقي في المدخل: كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب إلا الأنفال وبراءة لحديث عثمان السابق. وقال ابن عطية: كثير من السور كان قد عُلم ترتيبها في حياته صلى الله عليه وسلم كالسبع الطوال والحواميم والمفصّل وأن ما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فَوَّض الأمر فيه إلى الأمة بعده. وقال أبو جعفر: الآثار تشهد بأكثر مما نص عليه ابن عطية ويبقى منها قليل يمكن أن يجرى فيه الخلاف كقوله اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران رواه مسلم برقم (804).
ترتيب السور حسب نزولها.. هل له إسناد صحيح - إسلام ويب - مركز الفتوى
السؤال: أيضاً: أخبرنا شيوخنا أن السنة أثناء تلاوة القرآن في الصلاة السرية والجهرية هي قراءة سور القرآن بترتيب المصحف، فلا يجوز تنكيس القرآن، وذلك مثلاً يقرأ سورة الكافرون في الركعة الأولى وسورة الزلزلة في الركعة الثانية، لكن للأسف كثير من الإخوة الذين يتقدمون للإمامة في حالة غياب الإمام المؤهل لا يلتزمون بهذه النقطة، فما هو الصواب في ذلك؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: الأفضل للقارئ في الصلاة وغيرها أن يلتزم بالمصحف، وأن يرتب قراءته على ما في المصحف، هذا هو الأفضل وهذا هو المشروع، حتى لا يقع الاختلاف كما رتبه الصحابة ، لكن لو قرأ سورة قبل سورة لا حرج في ذلك، إنما الأفضل والأولى أن يرتب على ما في المصحف، يقرأ البقرة ثم آل عمران ثم النساء إلى آخره، هذا هو الأفضل، لكن لو قرأ (قل يا أيها الكافرون) في الأولى، ثم قرأ في الثانية والضحى أو التين وما أشبه ذلك فلا حرج في ذلك، فقد ثبت عنه ﷺ أنه قرأ في بعض الليالي البقرة ثم النساء ثم آل عمران، قدم النساء على آل عمران، وثبت عن عمر أنه قرأ في إحدى الركعتين النحل وقرأ في الثانية سورة يوسف. فالحاصل: أن هذا لا حرج فيه، لكن الأفضل أن يتقيد بترتيب الصحابة، هذا هو الأفضل حتى لا يقع اختلاف، يرتبه في القراءة كما رتب في المصحف، هذا هو الأفضل.
وقال البيهقي في المدخل: كان القرآن على عهد
النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب إلا الأنفال
وبراءة لحديث عثمان السابق. وقال ابن عطية: كثير من السور كان قد عُلم
ترتيبها في حياته صلى الله عليه وسلم كالسبع الطوال والحواميم والمفصّل وأن ما سوى
ذلك يمكن أن يكون قد فَوَّض الأمر فيه إلى الأمة بعده. ترتيب السور في القرآن الكريم. وقال أبو جعفر: الآثار تشهد بأكثر مما نص عليه
ابن عطية ويبقى منها قليل يمكن أن يجرى فيه الخلاف كقوله اقرءوا الزهراوين البقرة
وآل عمران رواه مسلم برقم (804). وروى البخاري برقم (4739) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ وَطه
وَالأَنْبِيَاءُ هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الأُوَلِ وَهُنَّ مِنْ تِلادِي ( أي من قديم
ما قرأته).
عدد السور المكية والمدنية وترتيب نزولها
الحمد لله. الإجماع والنصوص الكثيرة على ترتيب الآيات في
السورة الواحدة أمر معلوم ومشهور ، أما الإجماع فنقله غير واحد منهم الزركشي في
البرهان وأبو جعفر وعبارته: ترتيب الآيات في سورها واقع بتوقيفه صلى الله عليه
وسلم وأمره من غير خلاف في هذا بين المسلمين.
ترتيب أقصر السور في القرآن الكريم: يحتوي القرآن الكريم على 114 سورة تختلف في مواضيعها وتاريخ ومكان نزولها، وكذلك في عدد آياتها وكلماتها. من حيث عدد الآيات، فأقصر السور في القرآن هي سورة العصر والكوثر والنصر، وكلها تتألف من ثلاث آيات فقط. في المقابل، تعتبر سورة البقرة أطول سورة في القرآن بـ 286 آية، تليها سورة الشعراء بـ 227 آية، والأعراف بـ 206 آية. عدد السور المكية والمدنية وترتيب نزولها. فيما يلي نلقي نظرة سريعة على أقصر السور في القرآن الكريم من حيث عدد الكلمات. أقصر سورة في القرآن الكريم أقصر سورة في القرآن الكريم هي سورة الكوثر التي تتكون من 3 آيات و10 كلمات و42 حرفًا. تقع هذه السورة في الصفحة الـ 108 بعد سورة الماعون وقبل سورة الكافرون، واسم السورة، الكوثر، هو اسم نهر في الجنة من ذهب. السورة مكية، وموضوعها هو تبشير الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بما ينتظره في الجنة، وكذلك الأمر بالصلاة والنحر. سور أخرى العصر هي ثاني أقصر سورة في القرآن الكريم، وهي أيضا سورة مكية يبلغ عدد آياتها 3 آيات، وعدد كلماتها 14 كلمة. سورة الإخلاص هي ثالث اقصر سور القرآن بـ 15 كلمة، تليها سورة قريش بـ 17 كلمة، وسورة النصر بـ 19 كلمة، ومن ثم سورة الفيل بـ 23 كلمة.