وفكرة الحوار تأتى بعد شهور من إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتمثل خطوة للأمام ونقطة فاصلة فى تطوير العمل السياسى والأهلى ويجيب عن أسئلة مطروحة على مدار الفترات الماضية، خاصة أن حديث الرئيس عن الحوار السياسى، تزامن مع حديث موسع عن حرية الرأى والاعتقاد، والتأكيد على أن حرية الاعتقاد مصونة، وللمصريين - بجميع معتقداتهم - حرية الاعتقاد، والمساواة فى الحقوق والواجبات.
- صور عن الحوار الاسري
صور عن الحوار الاسري
وينتظر أن تتفاعل التيارات السياسية والأهلية والمدنية بمسؤولية، بعيدا عن الكليشيهات المحفوظة التى لم تثبت لها أهمية، أو يظهر لها تأثير، وربما يكون على التيارات السياسية أن تفكر فى ترتيب أولويات النقاش حول معطيات الحياة السياسية، وانعكاساتها على الواقع، وأن تسعى الأحزاب للخروج من دوائر عدم الإمكان إلى نطاقات أوسع من الحوار السياسى، وربما يكون على التيارات السياسية أن تفكر فى مواثيق شرف تحكم العمل السياسى وتلزم أطرافه، وبشكل ينتج جدلا مفيدا حول قضايا الحاضر والمستقبل. طبعا هناك أطراف لا تريد ظهور مثل هذه الخطوة، حتى تبرهن على صحة مواقفها، وتضمن تدفقات التمويل مقابل المظلومية، لكنها أطراف لا تمثل رقما، وسط مجتمع سياسى وأهلى يسعى لتوسيع دوائر العمل بشفافية والالتزام بالقانون، بعد أن يطرحوا أفكارا عن مدى انعكاس الحوار على المجال العام. لقد حدد الرئيس عبدالفتاح السيسى - أثناء إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان - أرضية الانطلاق فى نقاش عام، عندما دعا لمشاركة سياسية ومدنية، لدعم التجربة السياسية، وتوسيع المشاركة والتعبير عن الرأى والتفاعل والحوار، لكن بعض الأطراف ترددت أو افتقدت المبادرة، والبعض الآخر لم يكن لديه الكثير ليقدمه، وهنا لا أحد يلوم على الأحزاب أو التيارات السياسية، لكن هناك فرصة يفترض أن يستغلها كل من يهتم بالتنوع والنقاش والمجال العام.
قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة باقة من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة الأقصر بإقليم جنوب الصعيد، وذلك برعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، حيث نظم قصر ثقافة الطود أمسية شعرية للشاعر محمود عبد الراضي، وألقى قصيدة بعنوان "لو كنتي لي"، بجانب ذلك أقام القصر ورشة حكي عن"معبد الطود" ألقتها ثناء محمود أخصائية المكتبة العامة بالقصر، وتحدثت عن لمحة تاريخية عن معبد الطود وموقعه ومكانته التاريخية. كما أعد قصر ثقافة الطود عرضا فنيا لفرقة توشكي التلقائية وقدمت مجموعة من الأغاني النوبية الجميلة منها أغنية "نعناع الجنينة، سايا سايا، الناري ماري تو، ووه أليري، مصر يا غالية يا أم الدنيا، توشكى تحييكم، مال الهوى"، بينما نفذ قصر ثقافة الطفل ورشة حرف يدوية عمل "فانوس رمضان "نفذتها شيماء عبدالواجد، ونفذت مكتبة الدير الثقافية ورشة فنون تشكيلية عمل بوكية من الزهور نفذتها رشا أحمد حسانين.