وكانت أمانته في انه قام بإتمام الدعوة الإسلامية ودعا الناس للإسلام وقام بنشر الدين الإسلامي وكتاب الله تعالى القرآن الكريم في شتى ربوع الأرض. وكان نقله للدعوة عن طريق الإقناع والبرهان وليس عن طريق القوة، أو القهر أو العنف. لذلك ظل الدين الإسلامي محتفظ بكامل قوته ومشروعيته بين جميع الخلق. الأنبياء وصفة الأمانة
جاء الأنبياء والرسل بالعديد من الصفات الحسنة ومن ضمن هذه الصفات هي الأمانة، وكانت هذه الصفة ذات أهمية كبرى في نشر دعواهم. أو نشر رسالتهم التي تلقوها من الله تعالى، وكانت الأمانة صفة واجبة عليهم. فمثل ما جاء عن سيدنا هود في كتاب الله الحكيم في قوله تعالى: (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ). وكما قيل عن سيدنا يوسف في القرآن الكريم وي قوله تعالى: (قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ). وعن سيدنا شعيب أن قالت ابنته في وصف سيدنا موسى عليه السلام. قال تعالى: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ). خطبه قصيره عن الامانه. فلولا صفة الأمانة في الرسل والأنبياء لفقدوا مصداقيتهم في دعواهم ولكانوا أخطأوا في توصيلها بصورة كاملة بعيدًا عن أي افتراءات أو كذب.
- خطبة عن الأمانة - مقال
خطبة عن الأمانة - مقال
الأمانةُ - عباد الله - صفةُ الأنبياء، وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ الذي كان يلقب بالأمين من قبل بعثته، وأخبر سبحانه وتعالى أن القيامَ والعنايةَ بها من شيم المؤمنين، وخصلةٌ من خصال الأخيارِ الصالحين، فقال في كتابه المبين وهو يُثني على عباده المؤمنين المفلحين: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ إلى أن قال: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون:1-8]. والأمانةُ أمر الله بحفظِها ورِعايَتِها، وفرَض أداءَها والقِيامَ بحقِّها يقول تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء:58]، ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم يقول: (( أدِّ الأمانةَ إلى من ائتَمَنك.. )) رواه أبو داودَ والترمذيّ وصححه الألباني.
تلكم آياتٌ وأحاديثٌ تبرز أهمية الأمانة ومن-زلتَها في الدين، وخطورةَ تضييعها، تعالوا – بعد ذلك - لنتأمل بعضًا من معاني هذه الأمانة، وأين تكون؟. إخوة الإيمان، الأمانة مواطنها كثيرة، فمنها عِفّةُ الأمين عمّا ليس له بحقٍّ، ومنها تأدِيَةُ الأمين ما يجِب عليه من حقٍّ؛ سواء لله أو لخلقِ الله، وتشمل كذلك اهتمامُه بحفظِ ما استُؤمِن عليه من ودائعَ وأموالٍ وحُرَمٍ وأسرار. فالأمانة أصلٌ في جميع العبادات والمعاملات، فالصلاة أمانة في عنقك، تؤديها في أوقاتها كاملة الشروط والواجبات، والصيامُ أمانةٌ بينك وبين الله، والزكاةُ أمانة والله مطلعٌ عليك في أدائها كاملةً أو ناقصة، والأيمانُ والعهود والمواثيق والالتزامات والمواعيد أمانة كذلك، والصحة أمانة، وسمعك وبصرك ولسانك وفؤادك أمانةٌ عندك، وسوف تسأل عنها، قال تعالى: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً ﴾ [الإسراء:36]. خطبة عن الأمانة - مقال. ومن أعظم ما تكون الخيانة في الأمانات إذا كانت خيانةً لعباد الله المؤمنين؛ بأكل أموالهم بالباطل ظلمًا وعدوانًا، أو بالكذب عليهم أو خداعهم أو غشهم أو المماطلة في إعطائهم حقوقهم، كل هذا من الخيانة للأمانة.