السؤال:
هل الخوارج كفَّار؟
الجواب:
المشهور عند العلماء أنهم عُصاة، والقول بتكفيرهم هو أظهر في الأدلة؛ لأنَّ الرسول قال فيهم: يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه، فظاهر السنة أنهم كفَّار، وهم الذين يُكفرون الصحابة ويُفسقونهم، ويُكفرون أهل الكبائر ويعتقدون خلودهم في النار، وهذه عقائد خبيثة باطلة، وقول مَن قال بتكفيرهم أظهر. س: الإباضية يا شيخ على نفس شاكلة الخوارج القدامى؟
ج: هم من بقية الخوارج، لكنَّهم لا يتظاهرون بتكفير العُصاة، لكن يقولون: إنهم مخلدون في النار، العاصي مُخلد في النار، على طريقة الخوارج والمعتزلة. على كل حالٍ هم على مذهب الخوارج والمعتزلة في تخليد العُصاة في النار، ولكنَّهم قد لا يُصرحون بتكفير العاصي، ويُنكرون الرؤية -رؤية الله يوم القيامة وفي الجنة- قولهم خبيث. ص75 - كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها - هل كان الخوارج يكذبون فى الحديث - المكتبة الشاملة. [1]
08 بعث معاذ الى اليمن يدعوهم الى التوحيد
- ص75 - كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها - هل كان الخوارج يكذبون فى الحديث - المكتبة الشاملة
- هل الخوارج كفار ؟
- التعريف بفرقة الخوارج - الإسلام سؤال وجواب
ص75 - كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها - هل كان الخوارج يكذبون فى الحديث - المكتبة الشاملة
انتهى من "مجموع الفتاوى" (3 /282). وقال ابن عابدين رحمه الله:
" وإن وقع التصريح بكفر المعتزلة ونحوهم عند البحث معهم في رد مذهبهم بأنه كفر ؛ أي
يلزم من قولهم بكذا الكفر ، ولا يقتضي ذلك كفرهم ؛ لأن لازم المذهب ليس بمذهب. وأيضا فإنهم ما قالوا ذلك إلا لشبهة دليل شرعي على زعمهم ، وإن أخطأوا فيه ، ولزمهم
المحذور" انتهى من "حاشية ابن عابدين" (3 /46). وسئل الشيخ عبد الرحمن بن صالح المحمود حفظه الله: " هل الخوارج كفار؟ ". فأجاب:
" اختلف العلماء في كفرهم ، والصحيح أنهم لا يكفرون ؛ فقد سئل عنهم علي بن أبي طالب
رضي الله عنه: أكفار هم ؟ قال: " من الكفر فروا " ، فهم وقعوا في بدعة التكفير ،
فلا نقع نحن في بدعة التكفير فنكفرهم ، هذا هو القول الراجح إن شاء الله تعالى ،
وإن كان يطلق على بدعهم أنها بدع كفرية " انتهى من "شرح كتاب لمعة الاعتقاد" (7
/26)
ومن جملة ما هم عليه من البدع:
- يرون أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص. - يكفّرون بترك الواجب. - يكفرون بفعل الكبيرة. - يخرجون بالسيف على مخالفيهم من أهل الإسلام. راجع لمزيد التفصيل عن الخوارج وبدعتهم جواب السؤال رقم ( 175217). هل الخوارج كفار ؟. والله تعالى أعلم.
عرض المزيد هل الخوارج كفار؟ (كتاب) ابن حجر هل الخوارج كفار فتح الباري شرح صحيح البخاري
هل الخوارج كفار ؟
قيل له: فمنافقون؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً – يعني على عكس الخوارج وما عرف من كثرة عبادتهم وذكرهم لله - تعالى -. قال: فماذا يكونون؟ قال: قوم أصابتهم فتنة فعموا فيها وصموا!! أو كما قال – رضي الله عنه -.
وقال تقي الدين السبكي: " احتج المكفرون للشيعة والخوارج: بتكفيرهم لأعلام الصحابة رضي الله عنهم، وتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم في قطعه لهم بالجنة. وهذا عندي احتجاج صحيح ، فيمن ثبت عليه تكفير أولئك" انتهى من فتاوى السبكي (2/ 569). ومن أهل العلم من لا يحكم بكفر هذا. قال سحنون رحمه الله: من كفر أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، علياً أو عثمان أو غيرهما، يوجع ضرباً" انتهى من الشفا (2/ 1108). ثالثا:
الخوارج: كفروا عليا رضي الله عنه ، ومعاوية ، ومن قبل التحكيم من الصحابة. وقد اختلف الفقهاء في كفرهم:
والجمهور على أنهم فساق ، لا يكفرون. ومرد ذلك لأمور منها:
الأول: القول بأن تكفير الواحد من الصحابة: ليس كفرا. الثاني: أنه على القول بأنه كفر، لكن المتأول لا يكفر، والخوارج كانوا متأولين في تكفير بعض الصحابة رضي الله عنهم. التعريف بفرقة الخوارج - الإسلام سؤال وجواب. قال الرحيباني الحنبلي في مطالب أولي النهى (6/ 381): " (أو قال: قولا يتوصل به إلى تضليل الأمة) ؛ أي: أمة الإجابة؛ لأنه مكذب للإجماع على أنها لا تجتمع على ضلالة (أو كفر الصحابة) بغير تأويل (فهو كافر) ؛ لأنه مكذب للرسول في قوله: أصحابي كالنجوم) وغيره. وتقدم الخلاف في الخوارج ونحوهم" انتهى.
التعريف بفرقة الخوارج - الإسلام سؤال وجواب
تاريخ النشر: الإثنين 28 رمضان 1423 هـ - 2-12-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 25436
59158
0
530
السؤال
هل نكفر الخوارج والمعتزلة
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف العلماء في كفر الخوارج والمعتزلة، فمنهم من ذهب إلى أنهم ليسوا كفاراً، لأنهم داخلون في مسمى الأمة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. رواه البيهقي والحاكم وغيرهما وهو صحيح، فنسبة الفرق إلى الأمة دليل على عدم كفرهم، قال البيهقي بعد رواية الحديث: قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله، فيما بلغني عن قوله "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فيه دلالة على أن هذه الفرق كلها غير خارجين من الدين، إذ النبي صلى الله عليه وسلم جعلهم كلهم من أمته. انتهى وقال العدوي في حاشيته على كفاية الطالب الرباني عن المعتزلة: الراجح أنهم عصاه لا كفار. انتهى. ونقل النووي في المجموع عن أبي حامد الإسفراييني ومتابعيه قوله: والخوارج ليسوا بكفار. انتهى وقال ابن عابدين في رد المحتار نقلاً عن النهر قال: وأما المعتزلة فمقتضى الوجه حل مناكحتهم، لأن الحق عدم تكفير أهل القبلة، وإن وقع إلزاماً في المباحث.
انتهى ملخصا. وبالغ الخطابي فقال: أجمع علماء المسلمين على أن الخوارج على ضلالتهم فرقة من المسلمين، وأجازوا مناكحتهم وأكل ذبائحهم وقبول شهادتهم. اهـ. وجاء في الموسوعة الفقهية: أكثر الفقهاء يرون أنهم بغاة، ولا يرون تكفيرهم، وذهبت طائفة من أهل الحديث إلى أنهم كفار مرتدون، وقال ابن المنذر: لا أعلم أحدا وافق أهل الحديث على تكفيرهم، وذكر ابن عبد البر أن الإمام عليا ـ رضي الله عنه ـ سئل عنهم: أكفار هم؟ قال: من الكفر فروا ـ قيل: فمنافقون؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، قيل فما هم؟ قال: هم قوم أصابتهم فتنة، فعموا وصموا، وبغوا علينا، وقاتلوا فقاتلناهم، وقال لهم: لكم علينا ثلاث: لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسم الله، ولا نبدؤكم بقتال، ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم معنا. اهـ. وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في المطلب الحميد: الصحيح المختار الذي قاله الأكثرون المحققون أن الخوارج لا يكفرون. اهـ. وراجع في اختلاف العلماء في تكفير الخوارج الفتويين رقم: 25436 ، ورقم: 158019. والله أعلم.