[٢]
مناسبة الآية
تتجسد مناسبة الآية لما قبلها بأنها تمثل الفصل الثاني من قصة فرعون مع سيدنا موسى -عليه السلام-، حيث حاول فرعون أن يتحدى موسى -عليه السلام- بعد اتهامه بالسحر، وقام بجمع أمهر سحرته ليواجهوا موسى -عليه السلام- أمام الناس، وذلك لكي يُضلّ الناس ويصدهم عن الإيمان بالله -تعالى- وحده والتصديق بما جاء به النبي موسى -عليه السلام-، فجاءت الآية لتكملَ سرد الأحداث، وتخبرَ بما جرى في ذلك الموقف.
تفسير: (قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم)
تفسير القرطبي
أي اطرحوا على الأرض ما معكم من حبالكم وعصيكم. وقد تقدم في الأعراف القول في هذا مستوفى. تفسير الطبري
(فلما جاء السحرة) ، فرعونَ ، قال موسى: (ألقوا ما أنتم ملقون) ، من حبالكم وعصيِّكم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 116. * * * وفي الكلام محذوف قد ترك، وهو: " فأتوه بالسحرة، فلما جاء السحرة "، ولكن اكتفى بدلالة قوله: (فلما جاء السحرة) ، على ذلك، فترك ذكره. وكذلك بعد قوله: (ألقوا ما أنتم ملقون) ، محذوفٌ أيضًا قد ترك ذكرُه، وهو: فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ ، فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى ، ولكن اكتفى بدلالة ما ظَهَر من الكلام عليه، فتُرك ذكره. * * *
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 116
تاريخ الإضافة: 14/8/2017 ميلادي - 22/11/1438 هجري
الزيارات: 30920
تفسير: (قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم)
♦ الآية: ﴿ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (116). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ واسترهبوهم ﴾ قلبوها عن صحَّة إدراكها حيث رأوها حيَّات ﴿ وجاؤوا بسحر عظيم ﴾ وذلك أنَّهم ألقوا حبالاً غلاظاً فإذا هي حيَّاتٌ قد ملأت الوادي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قالَ لهم مُوسَى بَلْ أَلْقُوا أَنْتُمْ، ﴿ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ ﴾، أَيْ: صَرَفُوا أَعْيُنَهُمْ عَنْ إِدْرَاكِ حَقِيقَةِ مَا فَعَلُوهُ مِنَ التَّمْوِيهِ وَالتَّخْيِيلِ، وَهَذَا هُوَ السِّحْرُ، ﴿ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ﴾، أَيْ: أرهبوهم وأفزعوهم، ﴿ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ﴾، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ أَلْقَوْا حِبَالًا غِلَاظًا وَخَشَبًا طِوَالًا فَإِذَا هِيَ حَيَّاتٌ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ قَدْ مَلَأَتِ الْوَادِي يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا.
وَفِي الْقِصَّةِ أَنَّ الْأَرْضَ كَانَتْ مِيلَا فِي مِيلٍ صَارَتْ حَيَّاتٍ وَأَفَاعِيَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف