تاريخ النشر: الثلاثاء 6 رجب 1432 هـ - 7-6-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 158143
156930
0
756
السؤال
نذرت أن أخرج مع جماعة التبليغ إن تزوجت فلانة، وقد تزوجتها. ماذا يلزمني بعد أن علمت من أقوال العلماء بأن الخروج معهم بدعة؟ وجزاكم الله خيراً. الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخروج للدعوة إلى الله -ما لم تصاحبه مخالفة شرعية- طاعة من أجل الطاعات، والخروج مع جماعة التبليغ لا يصح إطلاق وصف البدعة عليه، وإنما يصح وصف بعضهم بذلك إن ثبت عنه تلبسه ببدعة حقاً، ولا بد أن يكون إصدار مثل هذا الحكم مصدره العلماء الراسخون العدول، فهم المؤهلون لمثل هذه الأحكام، وهم الذين لا يهرفون بما لا يعرفون، بل يتثبتون ويقفون على حقيقة الحال قبل إصدار الأحكام، وقد سبق الكلام على جماعة التبليغ وغيرهم من الجماعات، وبيان رأي أهل العلم فيهم، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 9565، 17978، 8524، 5900، 119631. وعلى ذلك فإن وجدت طائفة من هذه الجماعة تلتزم بالسنة وتنتهج نهج الصحابة الكرام رضي الله عنهم، لزم السائل أن يخرج معهم وفاءاً لنذره، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه.
وأكثروا من إهداء ثواب الخروج في سبيل التبليغ فإنه أكثر ثواباً وأجزل أجراً) ص (228)
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يرشد إلى إهداء ثواب القراءة ولا الخروج في سبيل التبليغ إلى الموتى وإنما أرشد إلى الدعاء لهم والصدقة عنهم كما أذن في الحج والعمرة عن الميت والعاجز عجزاً مستديماً وأمر بقضاء الصوم عمن مات وعليه صيام. 9- فيوض النبوة تنزل عليه عند الذكر؟؟:
قال عنه بعض أتباعه:
كان الشيخ إلياس يشعر بشيء من الاستثقال كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشعر به عند نزول الوحي فأخبر شيخه الكنكوهي فأخذته الرعدة وقال قال الشيخ النانوتي: ما آخذ السبحة إلا وتثقل علي كأن حبوبها أحجار ثقيلة ويعتري القلب واللسان نوع من الجمود فأجابه الشيخ الحاج المكي قائلاً: (هذا من فيوض النبوة على قلبك وهذا الثقل هو الذي يعتري من يتلقى الوحي ، إن الله تعالى سوف ينيط بك عمل الأنبياء) [بتصرف في الترتيب انظر ص (260)]. فهل تريد جماعة التبليغ إثبات نبوة محمد إلياس؟. 10 _ مدار السعادة والنجاة عند محمد إلياس هو الاجتهاد في الخروج:
يقول محمد إلياس فيما نقله عنه أبو الحسن الندوي _وهو أحد أساطين التبليغ_ فيما كتبه إلى أصدقائه: (إن المجتهد في الدعوة والتبليغ يكون منضر الوجه عند موته ويلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سعيد) ص (276).
الشيخ: توضح العظم، الهاشمة تُوضح العظم وتهشمه، لكن ينهشم العظم وهو باقٍ في مكانه، أما اللي بعدها؟ طالب: المنقِّلة. الشيخ: المنقِّلة تُوضِح العظم وتُهشِّمه، وتنقل العظم؛ يعني ينتقل العظم عن مكانه، أما المأمومة فإنها التي تصل إلى أم الدماغ؛ يعني يجرحه حتى يتبين المخ، هذه مأمومة، الدامغة هي التي تفري جلدة المخ، تفري الجلد، الغالب أنه ما يعيش، لكن إذا عاش هذه تسمى دامغة، حطوا بالكم يا جماعة. إذا كان الجرح أعظم من الموضِحة يُقتص الموضِحة، وله أرش الزائد، نحتاج الآن إلى أن نعرف الأرش؛ الأرش: اعلم أن في الموضِحة خمسًا من الإبل، وفي الهاشمة عشرًا من الإبل، وفي المنقلة خمسة عشر بعيرًا، وفي المأمومة والدامغة ثلث الدية. إذن إذا كان الجرح هاشمة، وأراد المجروح أن يقتص من الجارح فله أن يقتص موضِحة، ويُعطَى خمسًا من الإبل، إذا كانت منقلة يُعطَى عشرًا من الإبل، إذا كانت مأمومة يُعطى ثمانية وعشرين بعيرًا وثلث بعير؛ لأنه هو الفرْق بين الموضِحة وبين المأمومة؛ لأنا ذكرنا أن في المأمومة كم؟ ثلث الدية وفي الدامغة أيضًا ثلث الدية. (إلا أن يكون أعظم من الموضِحة) (فله أن يقتص موضحة وله أرش الزائد) (له أرش الزائد) يعني الفرق بين دية الموضِحة، ودية ما هو أعظم منها، من هذه النقطة يتبين لنا رجحان شيء بحثنا فيه بالأمس، ويش هو؟ طالب: (... ).
[السؤال (٢٠٩): إذا تبايع رجلان بعد نداء الجمعة الثاني فإن البيع لا يصلح؛ وذلك لأن النهي عائد إلى نفس المعاملة وقلنا بصحة إمامة من أم الناس بلا إذن الإمام أو عذره مع أن النهي عائد إلى ذات الإمامة فما هو الفرق؟] الجواب: الفرق أن هذا حق لله والإمامة حق للمخلوق. فقلت له: هل هذا فرق موجب للتفريق فقال: هو فرق لا بأس به. السؤال (٢١٠): يقول بعض العلماء إن الخمرة التي يصلى عليها تكون قدر الوجه أفلا يكون فيه تشبهًا بالرافضة؟ الجواب: الظاهر أنها قدر الوجه واليدين فيفارق فعل الرافضة. [السؤال (٢١١): إذا دخل المأموم والإمام راكع فكبر تكبيرة نوى بها الإحرام والركوع فهل يصح؟] الجواب: لا يصح ذلك. السؤال (٢١٢): وإذا كبر ولم ينو شيئًا؟ الجواب: كذلك لا يصح. [السؤال (٢١٣): يقول بعض الفقهاء: لا يقصد المسجد لإعادة الجماعة ولو صلى وحده فهل هذا صحيح؟] الجواب: قد يقال هذا؛ لأنه أدى فرضه وبرئت الذمة وقد يقال: إنه يقصد المسجد ليصلي جماعة لأنه أكمل.