ولقد نجح أبو الفتح في كل ذلك نجاحاً باهراً، دل عليه تطور الأحداث في المنطقة فيما بعد -ذلك الذي أوصل ناصر الدين سبكتكين والي "غزنة" تلك الولاية الصغيرة القابعة في جبال الأفغان- إلى الهيمنة الكاملة على شؤون الدولة السامانية كلها، وهو الذي كان تابعاً لها من قبل. إن هذا الجانب من حياة أبي الفتح يختفي في كتابات المؤرخين تخت غلالات كثيفة مما اعتاده المؤرخون من نسبة كل الأعمال الجليلة إلى السادة من الولاة والسلاطين وإغفال الجهود التي بذلها من هم بجانبهم من وزراء هذا العهد ورجالاته. وما سعى إليه هذه الدراسة هو إجلاء عبر الاستناد إلى النصوص القليلة الباقية التي تحدثت عن ذلك مباشرة، وكذلك إلى النصوص غير المباشرة التي لا تقل في الأهمية عن سابقتها. أما الجانب الأدبي، فلم يأل جهداً في تبيين قيمة هذا الشاعر، الذي تكمن أهميته في ناحيتين: الأولى: أنه تحدث عن عصره ومظاهره وملوكه وأمرائه وأحداثه التي سبقت قيام أمبراطورية الغزنويين العظيمة ومهدت لها بما لا يوجد في أي مصدر آخر، بالإضافة إلى أنه عبر عن ذات نفسه ونوازعه ومعتقداته وآماله في العدل والمحبة. وآلامه من مظاهر القسوة والفساد بما يدل على نفس شفافة وقلب كبير.
أبو الفتح البستي - المكتبة الشاملة
أبو الفتح علي بن محمد الكاتب البستي ( 330 هـ - 400 هـ = 1010م) من بلدة بست في بلاد أفغان وهو من شعراء القرن الرابع الهجري بدأ حياته معلما للصبيان في بلدته ثم عمل كاتبا في بلاط الدولة الغزنوية ارتحل إلى بخارى وفيها توفي......................................................................................................................................................................... حياته [ تحرير | عدل المصدر]
ولد في بست (قرب سجستان) وإليها ينسب، سنة ٣٣٠ هـ تقديراً. [1] ذكر البستي أنه ينحدر من أصل عربي ، حيث يقول:
أنا العبد ترفعني نسبتي
إلى عبد شمس قريع الزمان
وعمي شمس العلا هاشم
وخالي من رهط عبد المنان
[2]
تتلمذ البستي على يد أبي حاتم محمد بن حِبَّان. [3]
وكان من كتاب الدولة السامانية في خراسان وارتفعت مكانته عند الأمير سبكتكين. وخدم ابنه يمين الدولة السلطان محمود بن سبكتكين ثم أخرجه هذا إلى ما وراء النهر فمات غريباً في بلدة ( أوزجند) ببخارى. له (ديوان شعر - ط) صغير، فيه بعض شعره، وفي كتبالأدب كثير من نظمه غير مدون. وهو صاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها:
زيادة المرء في دنياه نقصان
شاعر بارع وكاتب مجيد يهتم كثيرا بتجويد ألفاضه في نثره وشعره.
شرح قصيدة من فضائل النفس لأبي الفتح البستي - سطور
أبو الفتح البستي
علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي. ولد في بست (قرب سجستان) وإليها ينسب، وكان من كتاب الدولة السامانية في خراسان وارتفعت مكانته عند الأمير سبكتكين. وخدم ابنه يمين الدولة السلطان محمود بن سبكتكين ثم أخرجه هذا إلى ما وراء النهر فمات غريباً في بلدة (أوزجند) ببخارى. له (ديوان شعر - ط) صغير، فيه بعض شعره، وفي كتب الأدب كثير من نظمه غير مدون. وهو صاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها:
زيادة المرء في دنياه نقصان
أبوالفتح علي بن محمد المحرر البستي (330 هـ - 400 هـ = 1010م) من بلدة بست في بلاد أفغان وهومن شعراء القرن الرابع الهجري بدأ حياته مفهما للصبيان في بلدته ثم عمل محررا في بلاط الدولة الغزنوية ارتحل إلى بخارى وفيها توفي. حياته
ولد في بست (قرب سجستان) وإليها ينسب، سنة ٣٣٠ هـ تقديراً. ذكر البستي أنه ينحدر من أصل عربي، حيث يقول:
أنا العبد تحملني نسبتي
إلى عبد شمس قريع الزمان
وعمي شمس العلا هاشم
وخالي من رهط عبد المنان
تتلمذ البستي على يد أبي حاتم محمد بن حِبَّان. وكان من كتاب الدولة السامانية في خراسان وارتفعت مكانته عند الأمير سبكتكين. وخدم ابنه يمين الدولة السلطان محمود بن سبكتكين ثم أخرجه هذا إلى ما وراء النهر فمات غريباً في بلدة (أوزجند) ببخارى. له (ديوان شعر - ط) صغير، فيه بعض شعره، وفي خطالأدب كثير من نظمه غير مدون. وهوصاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها:
زيادة المرء في دنياه نقصان
شاعر بارع ومحرر مجيد يهتم كثيرا بتجويد ألفاضه في نثره وشعره. ويقول عنه ابن خلكان في وفيات الأعيان:
صاحب الطريقة الأنيقة في التجنيس الأنيس البديع التأسيس، فمن ألفاظه البديعة قوله: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. من أطاع غضبه، أضاع أدبه.