وبحسب الصحيفة ذكر خلال حديثه في ثلوثية الدكتور محمد المشوح أن ما أفاده قبل أن ينطلق في مجال عمله، أنه توجه إلى مكتبة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، وقرأ بعضاً من الكتب والدوريات، وقال: «ليس سراً أن أقول انه قبل رحلتي إلى أمريكا، ذهبت إلى مكتبة الغرفة واطلعت على أخبار الشركات التي ترغب بالتصدير إلى المملكة». وأضاف السعيد: «وجدت ثلاث شركات ترغب تصدير المطابخ والأثاث، وارتبطت باحداها عند سفري، واستمرت الشراكة ما يقارب الـ15 عاماً، نستورد منها جميع مستلزمات مطاعم هرفي، وقد زارنا مالك تلك الشركة في المملكة، واطلع على مطاعمنا، وهذا كله نتيجة قراءة معلومة في دورية». هرفي.. قصة نجاح بدأت بـ رأس خروف وانتهت بشركة مساهمة بالمليارات. وأوضح السعيد، أنه رغم الغموض في الأحاديث المتداولة عن ملكية سلسلة مطاعم «هرفي»، حيث يتحدث الكل أنها مطاعم أجنبية، إلا أن الحقيقة هي أنها شركة سعودية 100 في المائة، وبدأ أعماله فيها من مرحلة التأسيس في المملكة، مبيناً أن جميع المستلزمات تم توريدها في تلك الفترة من أمريكا، سواء الأثاث أو الأطعمة وغيرها من حاجيات المطاعم. وقسمت مراحل قصة نمو سلسلة مطاعم «هرفي» إلى ست مراحل، أولها مرحلة التأسيس بما يسمى «رأس الخروف»، مع حمود السعد الإبراهيم من خلال شركة بندة من عام 1981 إلى 1993م، ثم المرحلة الثانية مع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، ما بين 1993 و1998م، وفيها تغيير شعار «هرفي» إلى خليط من «خروف وبقرة».
- احمد السعيد هرفي اليوم
- احمد السعيد هرفي منيو
احمد السعيد هرفي اليوم
ويواصل السعيد الحديث عن تجربته حيث يقول: كنت أرسل منتجات مخابزنا إلى شركة بند التي كانت قد تأسست قبل مدة لم تتجاوز سنتين. احمد السعيد هرفي تداول. وكشف السعيد عن بداية تأسيس شركة هرفي في عام 1981م عندما التقى حمود البراهيم وأسسا شركة هرفي على مساحة 400 متر على طريق خريص الشارع الحيوي في ذلك الوقت. دفع مشهد الزبائن الذين يصطفون بانتظار فتح أبواب مطعم الوجبات السريعة الأمريكي الوحيد في ذلك الوقت إلى تكوين هوية مطعم شركة هرفي ليكون متخصصا في الوجبات السريعة. وقضى أحمد السعيد 35 يوما متنقلا بين نيويورك وولايات أخرى وعقد خلالها صفقات شراء معدات وأجهزة ومقاعد وكل ما يحتاج إليه المطعم حتى علب الملح الصغيرة. وقدر المدير التنفيذي العضو المنتدب لشركة هرفي للخدمات الغذائية حاجة المملكة إلى أكثر من 500 فرع من مطاعم شركة هرفي لأن حجم المملكة وسكانها يتطلبان ذلك العدد وأكثر.
احمد السعيد هرفي منيو
وترجع الذاكرة بالسعيد، وقال: «كنا نستورد كل شيء من أمريكا، فأصبح يشبه المطاعم الأمريكية من خلال منتجاته ولونه البرتقالي، وقد دهش الناس من وجود مطاعم للوجبات السريعة في تلك الحقبة، فكانوا يعتقدون أنها ملحمة، ويتركونه ويدخلون بندة التي كان يجاورها هرفي، وأخذ الأمر وقتاً لكي يترسخ عند الناس». وأبان أن المرحلة الثانية بدأت مشاركة مع الأمير الوليد بن طلال، حيث نسبة 70% تعود لبندة الشركة المساهمة ويمتلكها الوليد، ويعتبر بهذا الأمر هو المساهم الرئيس، حيث كانت البداية صعبة كما قال، وكان الأمير في عز شبابه ونجوميته، ويمتلك أول شركة مساهمة داخل البلد كنشاط تجاري. وأضاف: «اجتمعنا في الغرفة التجارية، وكان عدد فروع هرفي في ذلك الوقت 28 فرعاً، وحدث نقاش عن هرفي، وقال الأمير الوليد: لا بد أن نتعرف عليها، يا أطورها يا أوقفها ونحلبها، وكانت فيها خير، فجلب خبراء لدراسة وضع هرفي على مدى ثلاث سنوات على حسابه الخاص، ومن الخبراء نائب أكبر شركة بحوث واستشارات في أمريكا، فكانت يوميته ستة آلاف دولار، إضافة إلى شخص آخر متخصص في المالية كانت تكلفته أقل، وعملوا بحوثا وزيارات ليلية». "أحمد السعيد" لـ"أرقام": تقدمت بطلب عزل رئيس مجلس إدارة "هرفي". وأستمر الخبراء في الدراسة، وفي الأخير أوصوا من خلال نتيجة تقاريرهم بالاستمرار في هرفي، والتوسع بذلك دون خوف، حينها رجع المستشار الأول وبقي الأخير يتردد بزياراته على السعودية على مدى ثلاث سنوات، واعتبرته «هرفي» موظفاً لديها للاستفادة من خبراته، فكانت الأخيرة تصرف له سيارة، بينما جميع مصاريفه الأخرى يستلمها من شركة المملكة بعد توقيع أحمد السعيد على ورقة لصرفها.
وختم "أحمد السعيد" حديثه بقوله إن سنة 2016 سنة صعبة نوعا ما بسبب هبوط البترول والعامل النفسي للحرب في اليمن رغم أنها محدودة، ولكن تظل الفرصة قائمة للشباب فالأهم ألا يترددوا وألا ييأسوا فبالعزيمة والإصرار والصبر سيحققون آمالهم وطموحاتهم.