تاريخ النشر: الخميس 28 صفر 1426 هـ - 7-4-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 60815
225867
0
436
السؤال
ماذا تعني كلمة (نزول) إفرازات المهبل الطبيعية بغير شهوة، والتي تنقض الوضوء بحسب فتواكم. أتعني وجودها على فتحة الفرج وبين شفرتيه الصغرى والكبرى بحيث لا نستيقنه إلا بحشو قطن في تلك المناطق، مع العلم بأن حرمان المرأة منه يسبب جروحاً وحكة ولو لدقائق معدودة، خصوصاً عند الحركة!! أم تعني نزوله على الفخذ والملابس الداخلية؟ أرجو التوضيح، فإني أعاني، وهل يكفي الوضوء منه دون غسل الفرج والملابس؟ وأرجو أن توضحوا لي كلمة (إذا رأت الماء) في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن غسل المرأة إذا احتلمت. رؤيته تعني وجوده خارج منطقة المهبل والشفرات أي على الملابس والفخذين؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فخروج الإفرازات المهبلية ناقض للوضوء بشرط خروجها إلى ظاهر الفرج، والمراد بظاهر الفرج بالنسبة للمرأة ما يظهر منها عند الجلوس لقضاء الحاجة من بول أو غائط، فلا يشترط نزوله إلى الفخذ أو الملابس. ووجود تلك الافرازات داخل المهبل من غير خروج ليس بناقض. هل الافرازات تنقض الوضوء – موقع تريند الساعة – تريند الساعة. ولا داعي لإدخال قطن ونحوه، فهذا لا تطالبين به شرعاً، وقد اختلف أهل العلم حول طهارة الإفرازات المهبلية.. ولا شك أن من الورع والاحتياط في الدين غسلها من الفرج والثوب وغيرهما خروجاً من خلاف أهل العلم، وراجعي مذاهب أهل العلم حول المسألة في الفتوى: 15179.
هل الافرازات المهبلية تنقض الوضوء الصحيح
إذن هذه السوائل أو الإفرازات المهبلية الطبيعية التي تراها المرأة، هي
أمرٌ ضروريٌ يشبه الدمع أو العرق، مهمتها الأولى ترطيب المكان، ولها مهمةٌ
ثانيةٌ هي مقاومة الجراثيم التي تحاول الدخول إلى الرحم. رأي الفقهاء القدامى في إفرازات المرأة المهبلية:
بعد هذا الرأي الطبي نتساءل: ما هو الحكم الشرعي لهذه الإفرازات؟
هل بحث الفقهاء القدامى هذه المسألة؟
والجواب: نعم.. بحث الفقهاء القدامى هذا الموضوع، وأطلقوا على هذه
الإفرازات اسم (رطوبة فرج المرأة)، وذهب المالكية إلى نجاسة هذه الرطوبة،
بينما اختلفت الأقوال في مذهبي الشافعية والحنبلية بين النجاسة والطهارة. أما الحنفية فميزوا بين الرطوبة الخارجية لفرج المرأة، وهي طاهرةٌ عندهم، وبين الرطوبة الداخلية للفرج، وهي نجسة. فضاء الاخبارالمتنوعة: الافرازات المهبلية هل تنقض الوضوء؟. ولم يوضح هؤلاء الفقهاء علاقة هذه الرطوبة بالوضوء، هل هي ناقضةٌ له أم غير ناقضة. بينما ذهب الظاهرية إلى طهارة هذه الإفرازات، وأنها لا تنقض الوضوء، لعدم
ورود دليلٍ من القرآن الكريم أو السنة الشريفة، إضافةً إلى أنَّ الفقهاء
لم يُجمعوا على نجاستها ونقضها للوضوء. إذن هذه هي آراء الفقهاء في حكم
إفرازات المرأة، وقد اختلفت آراؤهم في هذا المجال بناء على فهمهم لطبيعة
هذه الإفرزات، فمنهم من ميّز بين رطوبة الفرج الداخلي والخارجي، ومنهم من
اعتبرها نجسة مطلقاً، ومنهم من اعتبرها طاهرة مطلقاً، ولكنهم لم يتعرضوا
لحكم نقضها للوضوء، سوى ما ورد عن الظاهرية من عدم نقضها للوضوء.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا رأت الماء)، جزء من حديث في الصحيحين وغيرهما حول احتلام المرأة. وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح: إذا رأت الماء يدل على تحقق وقوع ذلك، وجعل رؤية الماء شرطا للغسل يدل على أنها إذا لم تر الماء لا غسل عليها. هل الافرازات المهبلية تنقض الوضوء هي. انتهى. ونزول مني المرأة يحصل بوصوله إلى ما يظهر منها عند الجلوس لقضاء الحاجة؛ كما هو الحال بالنسبة للتحقق من خروج الإفرازات، وراجعي الفتوى: 21399 ، والفتوى: 18396. والله أعلم.