وهذا ما ثبت من خلال الدراسات العلمية التي أجريت في كل من جامعة بنسلفانيا ومعهد فرجينيا للأبحاث التي أشارت أيضا إلى أن الإنسان عندما يكذب، فإن منطقة في الدماغ تقع خلف الجبهة مباشرة يزداد نشاطها بشكل ملحوظ. ويؤكد العلماء في جامعة أكسفورد أن هذه المنطقة عندما تتأذى نتيجة صدمة أو إدمان، فإن القدرة على اتخاذ القرار تضطرب، ما يؤكد أن هذه الناصية كما هي مسؤولة عن الكذب؛ فهي أيضا مسؤولة عن الخطأ، فمن أخبر محمدا - صلى الله عليه وسلم - بهذه الحقيقة؟. إنه الله الذي نتشرف أن نضع جباهنا على الأرض طاعة له، ورجاء ما عنده.
- الناصية والتحكم في القرار | صحيفة الاقتصادية
- ناصية كاذبة.. هل تعرف ما هي الناصية التي توعد الله بها "أبا جهل"؟
الناصية والتحكم في القرار | صحيفة الاقتصادية
ولأهمية هذه المنطقة، التي توعد الله عز وجل، أبا جهل بأن يهينه منها، فهي مكان القيادة في جسم الإنسان، وتحديدًا في المخ، يقول سبحانه وتعالى: «مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍا»، كما جاء في الحديث النبوي الشريف. ناصية كاذبة.. هل تعرف ما هي الناصية التي توعد الله بها "أبا جهل"؟. قال النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك»، وما ذلك إلا لأنها مكان السجود والخشوع والخنوع لله عز وجل. اقرأ أيضا: 3مراحل لنزول القرآن.. هل نزل في ليلة القدر أم في النصف من شعبان؟ (الشعراوي يجيب) عظمة النبي ما يدل على عظمة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أنه قبل التحدي، وذهب للصلاة أمام الكعبة المشرفة، وانتظر أبو جهل لينفذ وعيده، إلا أنه حينما أتى تراجع كالذبابة، ولم ينبس ببنت شفة، ولم يجرؤ أن يتقدم خطوة واحدة، وأخذ يدفع بيده ويتراجع للخلف. ثم انتهى الرسول من الصلاة، ورجع أبوجهل إلي أهله والكفار من أهل قريش وهم يتعجبون من أمره، فقالوا ما الذي حدث لك يا أبوجهل ؟ قال والله لقد رأيت خندقًا من نار بيني وبينه، وأجنحة تكاد تتخطفني، ولو رأيتم ما رأيت لبكيتم بدل الدمع دمًا.
ناصية كاذبة.. هل تعرف ما هي الناصية التي توعد الله بها &Quot;أبا جهل&Quot;؟
وصف القرآن الناصية بأنها كاذبة خاطئة كما قال تعالى: ﴿نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ(16)﴾ (العلق:16). والناصية لا تنطق فكيف يسند إليها الكذب ؟ ولا تجترح الخطايا فكيف تسند إليها الخطيئة؟
لقد أزال البروفيسور محمد يوسف سكر عني هذه الحيرةعندما كان يحدثني عن وظائف المخ فقال: إن وظيفة الجزء من المخ الذي يقع في ناصية الإنسان هي توجيه سلوك الإنسان فقلت له: وجدتها! قال: ماذا وجدت ؟
قلت: وجدت تفسير قوله تعالى: ﴿ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾
فقال: دعني أراجع كتبي ومراجعي. وبعد مراجعته لتلك الكتب والمراجع، أكد الأمر وقال: إن الإنسان إذا أراد أن يكذب فإن القرار يتخذ في الفص الجبهي للمخ الذي هو جبهة الإنسان وناصيته، وإذا أراد الخطيئة فإن القرار كذلك يتخذ في الناصية. ثم عرضت الموضوع على عددٍ من العلماء المتخصصين، منهم البرفسور كيث إل مور الذي أكد أن الناصية هي المسئولة عن المقايسات العليا وتوجيه سلوك الإنسان، وما الجوارح إلا جنود تنفذ هذه القرارات التي تتخذ في الناصية؛ لذلك فالقانون في بعض الولايات الأمريكية يجعل عقوبة كبار المجرمين الذي يرهقون أجهزة الشرطة هي استئصال الجزء الأمامي من المخ (الناصية)، (لأنه مركز القيادة والتوجيه) ليصبح المجرم بعد ذلك كطفلٍ وديع يستقبل الأوامر من أي شخص.
إلا أن هؤلاء يتجاهلون الحقيقة الأخرى - وهي أن الاتصالات العصبية في تلك المنطقة معقدة بنسبة أكبر من كل الحيوانات!! والآن دعونا نتعرف على رأي الشيخ عبدالمجيد الزنداني في هذا الموضوع.. ففي كتاب "وغدا عصر الإيمان" يصف كيف وقف حائراً أمام كلمة صغيرة في سورة العلق لمدة عشر سنوات.. فحسب قوله:
كنت أقرأ دائما قول الله تعالى {كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة} - والناصية هي مقدمة الرأس - فكنت أسأل نفسي وأقول يا رب اكشف لي هذا المعنى! لماذا قلت ناصية كاذبة خاطئة؟ وتفكرت فيها وبقيت أكثر من عشر سنوات وأنا في حيرة أرجع إلى كتب التفسير فأجد المفسرين يقولون: المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد معنى مجازي وليس حقيقيا؛ فالناصية هي مقدمة الرأس لذلك أطلق عليها صفة الكذب (في حين أن) المقصود صاحبها وأنها ليست مصدر الكذب... واستمرت لدي الحيرة إلى أن يسر الله لي بحثا عن الناصية قدمه عالم كندي (وكان ذلك في مؤتمر طبي عقد في القاهرة) قال فيه: منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن المخ الذي تحت الجبهة مباشرة "الناصية" هو الجزء المسؤول عن الكذب والخطأ وأنه مصدر اتخاذ القرارات. فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه لا تكون له إرادة مستقلة ولا يستطيع أن يختار... ولأنها مكان الاختيار قال الله: {لنسفعا بالناصية} أي نأخذه ونحرقه بجريرته... وبعد أن تقدم العلم أشواطا وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف وصغير (بحيث يجب قيادتها وتوجيهها) وإلى هذا يشير المولى سبحانه وتعالى: {ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها}... وجاء في الحديث الشريف: "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك.. ".