اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
مقدمة عن الزكاة في الإسلام
تعريف الزكاة وحكمها
تدل الزكاة في اللغة على النمو والزيادة، وقد تشير إلى الطهارة، وفي الاصطلاح هو إخراج نصيب مقدر شرعاً في المال بشروطٍ مخصوصة، لفئة معينة، والزكاة فرض من فروض الإسلام، فرضت في المدينة المنورة في السنة الثانية من الهجرة، وهي واجبة في كتاب الله، وسنة الرسول، وإجماع الأمة. [١]
أما في كتاب الله فيتضح ذلك الوجوب في قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) ، [٢] وثبت وجوب الزكاة في الأحاديث النبوية كقوله -صلى الله عليه وسلم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ) ، [٣] أما الإجماع فقد أجمع علماء الأمة في جميع الأزمنة على وجوب الزكاة. [١]
مكانة الزكاة في الإسلام والمقاصد الشرعية منها
للزكاة مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، لكونها ثالث أركان الإسلام، وإحدى ركائزه العظام، ومن مكانتها أن جعلها الله شعاراً للدخول في الإسلام، واستحقاق أخوة المسلمين، وجعلها من أسباب التمكين في الأرض، كما وقرنها الله -تعالى- بالصلاة في القرآن الكريم في ثمانية وعشرين موضعاً، [٤] ولفريضة الزكاة العديد من المقاصد الشرعية التي تنعكس على المجتمع بالخير الكثير، على النحو التالي: [٤]
تحقيق التعبد لله -تعالى-: المؤمن يتعبد الله بامتثال أمره بإخراج الزكاة بالقدر المخصص شرعاً، فالزكاة ليست ضريبة مالية، بل هي طاعة يترتب عليها الأجر والثواب العظيم.
موضوع عن الزكاة
المراجع [+] ↑ سورة البقرة، آية: 83
↑ سورة النساء، آية: 162
ذات صلة ما حكم الزكاة أنواع الزكاة
تعريف الزكاة
تعريف الزكاة لغة
إنّ للزَّكاة تَعريفاتٍ عدَّة في اللغة والاصطلاح، إذ تُطلقُ لغةً على مَعانٍ مُختلفة؛ منها النَّماء، والزِّيادة، والطَّهارة؛ لأنها تُطهِّر مُخرجها من الآثام، كما يُطلق على الزكاة لفظُ صَدَقة؛ لأنها تدُلُّ على صِدق المُسلم في عبوديّته وطاعته لله -تعالى-، [١] وتُطلق أيضاً على البَركة، والمَدح، والصَّلاح، وتَتمثل هذه المعاني اللُّغوية في الآية الكريمة: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها) ، [٢] فالزَّكاة تُطهِّرُ صَاحبها من الآثام والشُحِّ، وتُبارك في مَاله وأَجرِه. موضوع عن الزكاة. [٣]
تعريف الزكاة اصطلاحا
وفي الاصطلاح تُعرَّف الزَّكاة على: أَنها القَدر المَخصُوص الواجب على المُسلم إِخراجه من مَالِه البالغِ للنِّصاب للجِهات المُستحقَّة وبشروطٍ معيَّنة. [٤] ونَجد للفُقهاء تعريفات عدِّة للزَّكاة. [٥]
قال الحنفية: "هي تَمليك جُزء مَالٍ مخصُوص من مَالٍ مخصُوص لشخصٍ مخصُوص عيَّنه الشارع لِوجه الله -تعالى-". وعرّفها المَالكية على أنَّها: "إخراجُ جزءٍ مخصُوص من مالٍ مخصُوص بَلغ نِصاباً لمُستحقّه إن تمَّ المِلك، وحَول غير مَعدنٍ وحَرث".