وقال حازم في منهاج البلغاء: وجه الإعجاز في القرآن من حيث استمرت الفصاحة والبلاغة فيه في جميع أنحائها في جميعه استمرارا لا يوجد له فترة، ولا يقدِرُ عليه أحد من البشر. وكلام العرب ومَنْ تكلم بلغتهم لا تستمر الفصاحة والبلاغة في جميع أنحائها في العالي منه إلا في الشيء اليسير المعدود، ثم تعترض الفترات الإنسانية، فينقطع طيب الكلام ورونقهُ، فلا تستمر لذلك الفصاحة في جميعه، بل توجد في تفاريق وأجزاء منه. قال الجَعْبَرِي: لمعرفة فواصل الآي طريقان: توقيفي وقياسي، أما التوقيفي فما ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - وقف عليه دائماً تحققنا أنه فاصلة، وما وصله دائماً تحققنا أنه ليس بفاصلة، وما وقف عليه مرة ووصله أخرى احتمل الوقف أن يكون لتعريف الفاصلة أو لتعريف الوقف التام أو للاستراحة. والوصلُ أن يكون غير فاصلة، أو فاصلة وصلها لتقدم تعريفها. من هم القرآن الكريم. وأما القياسي فهو ما ألحق من المحتمل غير المنصوص بالمنصوص لمناسب، ولا محذورَ في ذلك، لأنه لا زيادة فيه ولا نقصان، وإنما غايته أنه محل فَصْل أو وصل. والوقف على كل كلمة جائز، ووصل القرآن كله جائز، فاحتاج القياسي إلى طريق تعرفه، فنقول: فاصلة الآية كقرينة السجع في النثر، وقافية البيت في الشعر.
ص24 - كتاب معترك الأقران في إعجاز القرآن - الوجه الثالث من وجوه إعجازه - المكتبة الشاملة
تعريفُ الأقرانِ:
أولًا: التعريفُ اللغويُّ:
الأقرانُ لغةً: جمعُ قِرْن - بكسر القاف - وهو الكُفء والنظيرُ في الشجاعةِ والحربِ، وفي حديث ثابت بن قيس رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: ((بئسمَا عودتُم أقرانَكم)) [1] ؛ أي: نظراءكم وأكْفَاءكم في القتال [2]. والقَرن: هم القومُ المقترنون في زمانٍ واحدٍ، وجمعه: قرون. وقيل: هو الأمة تأتي بعد الأمة، وقيل: هو الوقت من الزمان. وقد اختلفَ العلماءُ في تحديد مدته، فقيل: مدته عشر سنين، وقيل: عشرون سنةً، وقيل: أربعون سنةً؛ واستدَلوا لذلك بقول النابغة الجعدي:
ثَلَاثَةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُمْ ♦♦♦ وَكَانَ الإِلَهُ هُوَ المُسْتَآسَا
فإنه قالَ هذا وهو ابنُ مائةٍ وعشرين سنة. وقيل: ستون سنةً، وقيل: سبعون سنةً، وقيل: ثمانون، وهو مقدار التوسُّط في أعمارِ أهلِ الزمانِ، وقيل: مائة سنةٍ، وهو أرجحُ الأقوالِ وأشهرُها؛ واستدلوا لصحة هذا القول بأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم مسح رأس غلامٍ وقال: (( عِشْ قَرْنًا)) [3] ، فعاش مائة سنة، وقيل: هو مطلقٌ من الزمان، وهو مصدر قَرَن يَقْرُن. ص24 - كتاب معترك الأقران في إعجاز القرآن - الوجه الثالث من وجوه إعجازه - المكتبة الشاملة. وقيل: القرنُ هو أهل كلِّ زمان، وهو مقدار التوسُّط في أعمار أهل كلِّ زمان، مأخوذٌ من الاقتران، فكأنه المقدارُ الذي يقترن فيه أهلُ ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم، قال التيمي الشاعر:
إِذَا ذَهَبَ القَرْنُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِمُ ♦♦♦ وَخُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فَأَنْتَ غَرِيبُ [4]
قال الأزهر ي: والذي يقعُ عندي - والله أعلمُ - أن القرنَ أهلُ كلِّ مدة كان فيها نبيٌّ، أو كانت فيها طبقةٌ من أهل العلم، قَلَّتِ السنون أو كثُرت، والدليل على هذا: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيرُكم قرنـ ي - يعني: أصحابي - ثم الذين يَلُونهم - يعني: التابعين - ثم الذين يلونهم - يعني: أتباع التابعين)) [5].
[10] فتح المغيث شرح ألفية الحديث؛ للسخاوي، 3/ 139.
ولا يخفى ما في هذا المنطق الأعوج من دعوة إلى إثارة الكراهية عبر طريق ملكي للحروب الأهلية في شرق السودان. وللأسف أن ما لا يدركه كثيرون، هو أن هذا الانحدار إلى الاحتكار القائم على الحيازات القبلية كتعريف للوطن، إنما هو نتيجة لما كرّسه نظام الإخوان المسلمين لثلاثين عاماً من تسييس للإدارة الأهلية وتخريب للبيئة السياسية وتغيير قواعدها بإيهام نظار القبائل: أنهم قادة سياسيون. زيارة حميدتي... وانكشاف تناقضات المجلس الأعلى لنظارات البجا!. وكما لا يخفى على كل مراقب لأحداث فتنة الاقتتال الأهلي في بورتسودان عام 2019، التي نجمت بين بعض أبناء البني عامر والحباب وبعض أبناء البداويت إثر ندوة سياسية، أن وفد الحكومة السودانية الذي جاء من العاصمة لتدارك الأمر بقيادة عبدالله حمدوك، آنذاك، حينما قبل بما سُمّي بـ"وثيقة القلد" (وهو عرف قبلي بدوي تتعاهد فيه قبائل البادية إثر اقتتالها على المياه والأرض) وما تضمنته بنود أخرى كترسيم الحدود بين القبائل ومراجعة الهوية الوطنية، إنما قبلها وفد الحكومة، فقط، بهدف تسكين الأوضاع وتهدئة الأمور وليس - كما توهّم البعض - أنه قبلها من أجل تنفيذها! ومنذ عام 2019، لا تزال الأجندة السياسوية لما سُمّي بـ"المجلس الأعلى لنظارات البجا"، تدور حول هذه البنود، إضافة إلى رفض مسار شرق السودان في اتفاقية جوبا للسلام.
اكتشف أشهر فيديوهات صور الجن الحقيقي | Tiktok
الرئيسية
رمضانك مصراوي
دراما و تليفزيون
11:05 م
الجمعة 22 أبريل 2022
مسلسل المداح 2 - أسطورة الوادي - رمضان 2022
كتب- عبد الفتاح العجمي:
شهدت أحداث الحلقة 22 من مسلسل "المداح 2 - أسطورة الوادي"، العديد من المفاجآت بعدما أعلن "صابر المداح" (حمادة هلال) مشاركته أخيرا للجن في مشروعهم داخل محافظة الفيوم، والمقرر إقامته على أرضه الزراعية. بدأت أحداث "المداح 2 الحلقة 22"، بمقابلة حسن المداح "خالد سرحان" مع سيدة الأعمال ملك سليمان "سهر الصايغ"، والتي تعيد له نصيبه في وكالة غالب التي كانت تستحوذ عليها، دون أن يعرف بأنها الجنية "مليكة". بعدها تذهب رحاب "هبة مجدي" لمقابلة "أدهم" قاتل زوجها رجل الأعمال منير الشهاوي، وتمنحه المال مقابل عدم تهديدها مجددها والسفر خارج مصر بعد رسائل التهديد التى تصلها، لتفاجئ بعد مقابلتهما برسالة على هاتفها المحمول بصورتها معه داخل سيارتها لتبدأ حيرتها من جديد فى الشخص الحقيقي الذي يهددها، فتذهب لمقابلة روح والدها غالب "جمال عبد الناصر" والذي ينصحها بضرورة قتل "أدهم" حتى تتخلص من التهديدات بشكل نهائي. اكتشف أشهر فيديوهات صور الجن الحقيقي | TikTok. ومن جديد تظهر روح الشيخ سلام "أحمد بدير" لابنه صابر المداح "حمادة هلال" والذي يكشف له العديد من المفاجآت عن أرضه الزراعية، حيث يقول له بإن الأرض مدفون فيها هيكل، وهو من قام بدفنه بالسحر عن طريق كتب السحر، وأن الجن يريد هذا الهيكل بمساعدة الشخص الذي دفنه أو شخص من نسله، ويطالب "صابر" بضرورة محاربتهم بدون سحر.
هل تعلم شكل الجن الحقيقي - موسيقى مجانية Mp3
ظهور الجن بشكل واضح أتحداك أن تشاهده كاملا - YouTube
زيارة حميدتي... وانكشاف تناقضات المجلس الأعلى لنظارات البجا!
وفي تقديرنا أن الذي ساعد على تعويم تلك السرديات المضللة في المقولات الفقيرة والعقيمة لقادة المجلس، هو الزمن المديد الذي مهدت له عبر ثلاثين عاماً، سياسات النظام القديم في تسييس الإدارة الأهلية وفتنة قادة القبائل بتوريطهم في العمل السياسي. ولعل في الحدث الذي جرى قبل يومين بمدينة سنكات أثناء حفل نظمه المجلس الأعلى لنظارات البجا بمناسبة زيارة حميدتي إلى شرق السودان، ما يدلّنا على بعض الحقائق التي تكشفت لكثيرين من أتباع المجلس (وهي حقائق لطالما حذرنا منها كثيراً).
المداح 2 الحلقة 22.. هيكل مسحور داخل أرض حمادة هلال.. وقصة ح | مصراوى
وبقليل من التأمل والتحليل في تلك البنود، سنجد أنها بنود لا علاقة لها بالسياسة، وإنما هي بنود تعكس هواجس قبائلية بامتياز.
قراؤنا من مستخدمي تويتر يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر إضغط هنا للإشتراك بات من المفروغ منه مع انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن مشكلات السودان اليوم تتعلق بالترتيبات والإجراءات التي تتخذها سلطة المكون العسكري في الخرطوم سلباً وإيجاباً، وتنعكس مفاعيلها على الأطراف بطريقة ميكانيكية كما لو أنها مدروسة. وليس من عذر اليوم لمن لا يقدر على ملاحظة الربط الواضح بين حركة الأحداث (مثل عمليات شد الأطراف التي شهدها شرق السودان وغربه) وبين من يحرك تلك الأحداث في المركز طوال الأعوام الثلاثة الماضية، لأن كثيراً من الأحداث التي يمكن أن نفسرها في ضوء الانقلاب اليوم، تُعتبر بمثابة إجابات كاشفة عن أسئلة غامضة لطالما رسمت علامات استفهام على وجوه كثيرين، عجزوا عن ربط الأحداث بأسبابها التي كانت شبه غامضة، آنذاك، لكن اليوم وفي ظل معطيات كثيرة، سيكون من السهولة بمكان تفسير أسباب تلك الأحداث في ضوء نتائج انقلاب 25 أكتوبر الماضي. ولعل شرق السودان الذي سُلّطت عليه الأضواء كثيراً خلال الاضطرابات التي وقعت في بعض مدنه على شكل موجات اقتتال أهلي مفتعلة بين بعض مكوناته، في الأعوام الثلاثة الماضية، خير دليل يفسر لنا علاقة الربط القوية بين انقلاب 25 أكتوبر وتلك الأحداث التي خفَّت فجأة واختفت رويداً رويداً في الشرق!