ان الله لا يغفر أن يشرك به.. ماهر المعيقلي - YouTube
إن الله لا يغفر ان يشرك به فارسی
فالذنوب التي دون الشرك قد جعل الله لمغفرتها أسبابًا كثيرة، كالحسنات الماحية والمصائب المكفرة في الدنيا، والبرزخ ويوم القيامة، وكدعاء المؤمنين بعضهم لبعض، وبشفاعة الشافعين. ومن فوق ذلك كله: رحمته التي أحق بها أهل الإيمان والتوحيد. وهذا بخلاف الشرك، فإن المشرك قد سد على نفسه أبواب المغفرة، وأغلق دونه أبواب الرحمة، فلا تنفعه الطاعات من دون التوحيد، ولا تفيده المصائب شيئًا، وما لهم يوم القيامة ﴿ مِنْ شَافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴾ [الشعراء: 100ـ 101]، وهذه الآية الكريمة في حق غير التائب، وأما التائب فإنه يغفر له الشرك فما دونه.
إن الله لا يغفر ان يشرك بی بی
السؤال: ما تفسير هاتين الآيتين وما أوجه الاختلاف والتشابه بينهما؟
الآية الأولى: قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ} [سورة الزمر: آية 53].
إن الله لا يغفر ان يشرك ایت
والسياق أيضاً في الآية الثانية هو الذي استدعى أن يكون ختامها { فقد ضل ضلالا بعيدا}؛ وذلك أن الكفار لم يكن لهم كتاب، فكان ضلالهم أشد.
إن الله لا يغفر ان يشرك به ایمیل
الثاني: البدع المغلظة التي هي من كبائر الذنوب، بل من أعظم الكبائر. ما معنى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ}؟. والبدع المغلظة هي الأكثر مما يقع فيه كثير من أهل البدع في العصور المتأخرة، ومنها على سبيل المثال: الموالد البدعية والبناء على القبور، واتخاذ المزارات والمشاهد، والتبرك بما لم يرد الشرع ببركته ونحو ذلك، هذه بدع كبيرة ومغلظة. الثالث: بدع صغيرة، يقع فيها أكثر جهلة المنتسبين للبدع إذا لم يقعوا في كبائر البدع، وقد يقع فيها بعض المنتسبين للسنة، مثل: التزام السبحة عند التسبيح، أو التزام شعار معين، أو تقليد الأشخاص، ومثل بعض التصرفات التي تكون عند المآكل وفي الجنائز، فهذه غالبًا من أنواع البدع الصغيرة. إذًا: الشرك هو أعظم أنواع البدع، ولذلك أدخله الشيخ هنا للاستدلال على أن البدع أشد من الكبائر؛ كذلك الكذب على الله تعالى؛ اهـ. معنى قوله: ﴿ إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾:
قال ابن كثير في "تفسيره" (2/325): أخبر تعالى: أنه ﴿ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ ؛ أي: لا يغفر لعبد لقيه وهو مشرك به ﴿ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ ﴾؛ أي: من الذنوب ﴿ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ أي: من عباده؛ اهـ، وقال السعدي في "تفسيره" (ص181): يخبر تعالى: أنه لا يغفر لمن أشرك به أحدًا من المخلوقين، ويغفر ما دون الشرك من الذنوب صغائرها وكبائرها، وذلك عند مشيئته مغفرة ذلك، إذا اقتضت حكمتُه مغفرتَه.
ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك
فالإيمان والعمل الصالح أداة غسل وتنظيف للنفس، اغسل نفسك عبد الله! زكها وطيبها وطهرها إن أردت السماء، ما تريد انغمس في بؤرة الشرك والكفر والمعاصي، فإنك تنزل إلى أسفل سافلين. هل فهمتم هذه الحقائق؟ لأنا قلنا: أولاً: [ المفروض أن ذا العلم] صاحب العلم [ يكون أقرب إلى الهداية] أم لا؟ [ ولكن من سبقت شقاوته] أزلاً [ لما يعلم الله تعالى من اختياره للشر على الخير والإصرار على الكفر] من أجل علم الله بذلك، فهذا [ لا ينفعه العلم] علماء بحور وهم مشركون ضلال كافرون؛ لأن شقوتهم سبقت، هل ظلمهم الله في شيء؟ لا. قال: [ المفروض أن ذا العلم يكون أقرب إلى الهداية، ولكن من سبقت شقوته لما يعلم الله تعالى من اختياره الشر والإصرار عليه لا ينفعه العلم ولا يهتدي به، هؤلاء اليهود الذين دعاهم الله تعالى إلى الإيمان فلم يؤمنوا] سبقت شقوتهم. إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ .... - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. ثانياً: قال:[ وجوب تعجيل التوبة قبل نزول العقوبة] لاحظ كعب الأحبار كما قال الإمام مالك رحمه الله: ما إن سمع فقط الآية تتلى يقرؤها قارئ حتى وضع يديه على وجهه ورجع إلى الوراء ما التفت، ودخل بيته وشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، عجل بالتوبة قبل أن يفوت الوقت. فلهذا من هداية الآية: [ وجوب تعجيل التوبة قبل نزول العذاب وحلول ما لا يحب الإنسان من عذاب ونكال.
وهم أصحاب أيلة الذين اعتدوا في السبت بالصيد، وكانت لعنتهم أن مُسِخوا خنازير وقردة مصداقاً لقوله تعالى: «ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين» (البقرة: 65)} السؤال: ما سر تخصيص اليهود بالعقوبتين المذكورتين في الآية الكريمة وهما طمس الوجوه واللعن بمسخهم قردة وخنازير؟
الجواب: لعل السر في تخصيصهم بذلك هو جنايتهم التي هي التحريف والتغيير. والله أعلم بمراده} السؤال: ما الغرض البلاغي للالتفات من المتكلم إلى الغائب في قوله تعالى: «أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولاً» النساء 47 حيث كان الظاهر أن يقال: «وكان أمرنا مفعولاً»، فوضع لفظ الجلالة موضع الضمير؟
الجواب: لتربية المهابة، وتعليل الحكم وتقوية استقلال جملة التذييل «وكان أمر الله مفعولاً» الواقعة اعتراضاً. والله أعلم. إن الله لا يغفر ان يشرك ایت. أعلى مراتب القبح} السؤال: ما سر التعبير عن الشرك باسم الإشارة للبعيد (ذلك)؟
الجواب: للإشارة إلى بعد درجة الشرك في القبح والشناعة وكونه في أعلى مراتب القبح وأكملها، فالله سبحانه يغفر ما دونه في القبح والبشاعة من المعاصي تفضلاً منه سبحانه من غير توبة لمن يشاء أن يغفر له من عباده. فالكفر يمتاز عن غيره من الكبائر ببيان استحالة مغفرته من غير توبة وجواز مغفرتها.
[2]
التدرج في فرض الصلاة
التدرج في شيء يعني: الانتقال من درجة إلى درجة أعلى حتى الوصول إلى الدرجة المطلوبة، والتدرج في تشريعها مع الصلاة ؛ فأولاً كانتا صلاتان نهاراً وليلة ، ثم صاروا خمس صلوات في اليوم والليلة ، ثم زاد عدد ركعاته، وقرر السفر رخصتين قالت عائشة – رضي الله عنها -: "فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ هَاجَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَفُرِضَتْ أرْبَعًا، وتُرِكَتْ صَلَاةُ السَّفَرِ علَى الأُولَى". وحكمة التدرج في الأحكام الشرعية، ولا سيما في الصلاة؛ لشفاء النفوس وإصلاحها، فإن قبول الأحكام يكون دائمًا أسهل على النفس البشرية والجدير بالذكر أن الرسول قد حث المريض على الصلاة حسب إمكانياته، وإذا استطاع أن يصلي عليه قائمًا عليه، وإذا لم يستطع الصلاة عليه جالسًا، وإن استطاع لا تصلي له جنبًا، وهذا تدرج في شكل صلاته، والدليل على ذلك حادثة الرفيق عمران بن حسين – رضي الله عنه – رضي الله عنه – قال: "كَانَتْ بي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ، فَقالَ: صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ".
متى شرعت الصلاة - إسألنا
12 سبتمبر, 2016
بجوث اسلامية
4, 959 زيارة
سؤالي هو: متى فرضت الصلاة؟ ومتى شرّع الأذان؟ وهل الصلاة سبقت أم الأذان؟
وشكراً. الجواب:
الأخت ام نزار المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردت عندنا روايات صحيحة تشير إلى أنّ تشريع الأذان والصلاة كان في ليلة الإسراء والمعراج (1) ، وبذلك يكون تشريعهما في وقت واحد؛ إذ أنّ جبرائيل أذّن وأقام في تلك الليلة بالطريقة التي عليها اليوم الأذان والإقامة. نعم، هناك اختلاف في تشريع أذان الإعلام، وأنّه متى حصل هل في مكّة أو المدينة؟ وهل حصل لرؤيا رأها عبد الله بن زيد، أو لوحي من السماء، وغير ذلك من الاختلافات؟
والروايات الواردة عن أهل البيت توضّح لنا ذلك:
فعن أبي عبد الله(عليه السلام) أنّه سأل: يا عمر بن أُذينة! متى شرعت صلاة الجمعة ؟. ما ترى هذه الناصبة في أذانهم وصلاتهم؟
فقال: جعلت فداك! إنّهم يقولون: أنّ أُبيّ بن كعب الأنصاري رآه في النوم. فقال(عليه السلام): (كذبوا والله، إنّ دين الله تعالى أعزّ من أن يُرى في النوم) (2) ، وحسب نصّ آخر: أنّه(عليه السلام) قال: (ينزل الوحي به على نبيّكم فتزعمون أنّه أخذه عن عبد الله بن زيد) (3). وعن أبي العلاء، قال: قلت لمحمّد بن الحنفية: إنّا نتحدّث أنّ بدء هذا الأذان كان من رؤيا رآها رجل من الأنصار في منامه، قال: ففزع لذلك محمّد بن الحنفية فزعاً شديداً، وقال: أعمدتم إلى ما هو الأصل في شرايع الإسلام ومصالح دينكم فزعمتم أنّه من رؤيا رآها رجل من الأنصار في منامه تحتمل الصدق والكذب، وقد تكون أضغاث أحلام؟!
متى شرعت صلاة الجمعة ؟
يقول الله تبارك و تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء:1]، فقد أُسريّ برسول الله إلى المسجد الأقصى، وأُعرج به إلى السماء العليا، ومر على جميع من فيها ورأى بعينه الجنة والنار ووقف أما الحي القيوم رب العزة لا يوجد بينه وبين الله حجاب، وهنا فرض الله على أمته الصلاة وأبلغ محمد صل الله عليه وسلم بأنه فرضت على الأمة خمسون صلاة في اليوم والليلة. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، في حديث الإسراء والمعراج أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: «فأوحى الله إلي ما أوحى، ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنزلت إلى موسى صل الله عليه وسلم، فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة، قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، قال: فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام، حتى قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة» [رواه البخاري ومسلم]. و أخيرًا كن و لا تكن!
بتصرّف., 27-08-2021
سلمان الاشقر، عمر، نحو ثقافة اسلامية اصيلة، صفحة 188، جزء 1. بتصرّف., 27-08-2021
عبد العزيز قاسم، الدليل الى المتون العلمية، صفحة 40-41. بتصرّف., 27-08-2021
أحمد حطيبة، فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، صفحة 11، جزء 7. بتصرّف., 27-08-2021
مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: مطابع دار الصفوة، صفحة 52، جزء 27. بتصرّف, 27-08-2021