تفسير و معنى الآية 38 من سورة النجم عدة تفاسير - سورة النجم: عدد الآيات 62 - - الصفحة 527 - الجزء 27. ﴿ التفسير الميسر ﴾
أنه لا تؤخذ نفس بمأثم غيرها، ووزرها لا يحمله عنها أحد، وأنه لا يحصل للإنسان من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه بسعيه. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«أ» ن «لا تزر وازرة وزر أخرى» إلخ وأن مخففة من الثقيلة، أي لا تحمل نفس ذنب غيرها. لا تزر وازرة وزر اخرى in english. ﴿ تفسير السعدي ﴾
وفي تلك الصحف أحكام كثيرة من أهمها ما ذكره الله بقوله: أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى أي: كل عامل له عمله الحسن والسيئ، فليس له من عمل غيره وسعيهم شيء، ولا يتحمل أحد عن أحد ذنبا
﴿ تفسير البغوي ﴾
ثم بين ما في صحفهما فقال: ( ألا تزر وازرة وزر أخرى) أي: لا تحمل نفس حاملة حمل أخرى ، ومعناه: لا تؤخذ نفس بإثم غيرها. وفي هذا إبطال قول من ضمن للوليد بن المغيرة بأنه يحمل عنه الإثم. وروى عكرمة عن ابن عباس قال: كانوا قبل إبراهيم عليه السلام يأخذون الرجل بذنب غيره ، كان الرجل يقتل بقتل أبيه وابنه وأخيه وامرأته وعبده ، حتى كان إبراهيم عليه السلام فنهاهم عن ذلك ، وبلغهم عن الله: " ألا تزر وازرة وزر أخرى ".
- لا تزر وازرة وزر أخرى – الموقع الرسمي | للدكتور المهندس محمد شحرور
- الرد على شبهة حول قوله تعالى ولا تزر وازرة وزر أخرى - إسلام ويب - مركز الفتوى
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - الآية 18
- TCTerms - وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (English)
- تفسير معنى قوله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)
- اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان
- اللهم بارك لنا في شامنا
لا تزر وازرة وزر أخرى – الموقع الرسمي | للدكتور المهندس محمد شحرور
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}للشيخ رائد فتحي - YouTube
الرد على شبهة حول قوله تعالى ولا تزر وازرة وزر أخرى - إسلام ويب - مركز الفتوى
أما تفسير هذه الآية فهو التالي: تفسير الطبري
وقوله: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} يقول: لا تأثم آثمة إثم آثمة أخرى غيرها, ولا تؤاخذ إلا بإثم نفسها, يعلم عز وجل عباده أن على كل نفس ما جنت, وأنها لا تؤاخذ بذنب غيرها. ذكر من قال ذلك: 23153 - حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السدي {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} قال: لا يؤخذ أحد بذنب أحد.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - الآية 18
فإن قال قائل: فإنه خصّ ذلك بقوله وفي ( أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) فإن ذلك مما أخبر الله جل ثناؤه أنه في صحف موسى وإبراهيم, لا مما خصّ به الخبر عن أنه وفى. وأما التوفية فإنها على العموم, ولو صحّ الخبران اللذان ذكرناهما أو أحدهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم نَعْدُ القول به إلى غيره ولكن في إسنادهما نظر يجب التثبت فيهما من أجله. وقوله ( أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) فإن من قوله ( أَلا تَزِرُ) على التأويل الذي تأوّلناه في موضع خفض ردّا على " ما " التي في قوله ( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى) يعني بقوله ( أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) غيرها, بل كل آثمة فإنما إثمها عليها. وقد بيَّنا تأويل ذلك باختلاف أهل العلم فيه فيما مضى قبل. الرد على شبهة حول قوله تعالى ولا تزر وازرة وزر أخرى - إسلام ويب - مركز الفتوى. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا محمد بن عبيد المحاربيّ, قال: ثنا أبو مالك الجَنْبي, قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد, عن أبي مالك الغفاريّ في قوله ( أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى) إلى قوله مِنَ النُّذُرِ الأُولَى قال: هذا في صحف إبراهيم وموسى. وإنما عُني بقوله ( أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) الذي ضَمِن للوليد بن المغيرة أن يتحمل عنه عذاب الله يوم القيامة, يقول: ألم يُخْبَرْ قائل هذا القول, وضامن هذا الضمان بالذي في صحف موسى وإبراهيم مكتوب: أن لا تأثم آثمة إثم أخرى غيرها.
Tcterms - وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (English)
{ { وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ}} أي: نفس مثقلة بالخطايا والذنوب، تستغيث بمن يحمل عنها بعض أوزارها { { لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}} فإنه لا يحمل عن قريب، فليست حال الآخرة بمنزلة حال الدنيا ، يساعد الحميم حميمه، والصديق صديقه، بل يوم القيامة، يتمنى العبد أن يكون له حق على أحد، ولو على والديه وأقاربه. { { إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ}} أي: هؤلاء الذين يقبلون النذارة وينتفعون بها، أهل الخشية للّه بالغيب، أي: الذين يخشونه في حال السر والعلانية، والمشهد والمغيب، وأهل إقامة الصلاة، بحدودها وشروطها وأركانها وواجباتها وخشوعها، لأن الخشية للّه تستدعي من العبد العمل بما يخشى من تضييعه العقاب، والهرب مما يخشى من ارتكابه العذاب، والصلاة تدعو إلى الخير، وتنهى عن الفحشاء والمنكر. { { وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ}} أي: ومن زكى نفسه بالتنقِّي من العيوب، كالرياء والكبر، والكذب والغش، والمكر والخداع والنفاق، ونحو ذلك من الأخلاق الرذيلة، وتحلَّى بالأخلاق الجميلة، من الصدق ، والإخلاص، والتواضع، ولين الجانب، والنصح للعباد، وسلامة الصدر من الحقد والحسد وغيرهما من مساوئ الأخلاق، فإن تزكيته يعود نفعها إليه، ويصل مقصودها إليه، ليس يضيع من عمله شيء.
تفسير معنى قوله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)
حدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) ما فُرِض عليه. وقال آخرون: وفى بما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخبر الذي حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا رشدين بن سعد, قال: ثني زيان بن فائد, عن سهل بن معاذ, عن أنس, عن أبيه, قال: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: " أَلا أُخْبِرُكُمْ لِمَ سَمَّى اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَهُ الَّذِي وَفَّى؟ لأنَّهُ كَانَ يَقُولُ كُلَّمَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى: فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ". وقال آخرون: بل وفى ربه عمل يومه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - الآية 18. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا الحسن بن عطية, قال: ثنا إسرائيل, عن جعفر بن الزبير عن القاسم, عن أبي أُمامة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) قال: " أتدرون ما وَفَّى " ؟ قالوا الله ورسوله أعلم, قال: وفَّى عَمَل يَوْمِهِ أرْبَعَ رَكعَات في النَّهارِ". وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: وفى جميع شرائع الإسلام وجميع ما أُمر به من الطاعة, لأن الله تعالى ذكره أخبر عنه أنه وفى فعم بالخبر عن توفيته جميع الطاعة, ولم يخصص بعضا دون بعض.
09-03-2022, 09:44 PM
المشاركه # 5
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 6, 891
جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب
كنت قرأت سابقاً الماحة عن هذا الأمر
ولم اكن منتبه له سابقاً
والأن انت ذكرتني به. بارك الله فيك ونفع بك الأسلام والمسلمين. 09-03-2022, 10:32 PM
المشاركه # 6
تاريخ التسجيل: Jul 2020
المشاركات: 1, 177
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاحذرهم
لا تدلس على الناس وترهبهم
الله يقول سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)
"وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا"
ما علاقتك بانسان اخر تعاقب بذنبة
هذهـ الامور مسؤولية ولي الامر
09-03-2022, 10:34 PM
المشاركه # 7
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 8, 067
رئيس إسرائيل في أنقرة بتركيا
هل تجرؤ ع الكلام
09-03-2022, 10:39 PM
المشاركه # 8
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 203
يارجل عيوا ورفضوا بناته تبيهم يردون على العجوز. هي منهم واردا
والنبي عليه السلام بري منها
09-03-2022, 10:42 PM
المشاركه # 9
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 11, 242
اوردغان بلتقي باخيه الاسرائيلي
09-03-2022, 11:38 PM
المشاركه # 10
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 14, 619
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستعد99
السياسة بحر هائج عدوك بالأمس قد يكون صديقك اليوم والعكس صحيح
09-03-2022, 11:41 PM
المشاركه # 11
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توارن
لاتبرر للخيانة نقيسها بمقياسكم
09-03-2022, 11:46 PM
المشاركه # 12
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً …… وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
أو قول آخر عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجاً " رواه أبو داود. والصيغة الثالثة اللهم أطعمت وأسقيت وهديت وأحييت ، فلك الحمد على ما أعطيت " رواه أحمد. الدعاء بالبركة كما كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ ، رواه الترمذي. الامتناع عن كلمات الذم في وصف الطعام ، ومن ذلك قول هذا الطعام كثير الملح ، أو ينقصه الملح ، أو قوامه رقيق ، أو العكس ، أو الطعام ينقصه النضج وغيره. [2]
فوائد من دعاء وآداب انتهاء الطعام
يستفاد من أدعية انتهاء الطعام ، ومن آدابه أمور هامة ، كما هو في كل ما أتت به الشريعة الإسلامية ، وأهم ما يستفاد من ذلك ذكر الله أمر واجب دائم على المسلم ، ودعاؤه موصول بربه في كل حركاته وسكناته ، وهو من فضل الله ونعمه ، أن يظل المسلم على اتصال بربه لا ينقطع ، ولا يتوقف على وقت العبادات فقط. ضرورة البدء في كل أمر بذكر الله حتى يكون في كل أمره بركه. اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه. ضرورة اتباع الآداب والأدعية لينال المسلم فضل ذلك. حمد الله وشكره على النعم ومنها الطعام.
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان
شاهد أيضًا: اوقات استجابة الدعاء في رمضان
أدعية رمضان قصيرة مكتوبة
فيما يلي نذكر بعض الأدعية القصيرة والجميلة التي تُقال في شهر رمضان المبارك:
اللهم بلغنا شهر رمضان وأنت راضٍ عنّا واعفُ عنّ واغفر لنا وأرحمنا فأنت خير الراحمين. حديث. اللهم أدخلنا شهر رمضان مدخل صدق وأخرجنا منه مخرج صدق، واجعل كلَّ أمرنا فيه خير يا رب العالمين. اللهم أنر قلوبنا بنورك الذي لا ينطفئ واملأ قلبنا بالإيمان والطاعة وثبّتنا على الإيمان يا رب العالمين. اللهم تقبَّل عبادتنا وطاعتنا واغفر لنا ذنوبنا واجعلنا من عتقاء هذا الشهر الفضيل، واجعلنا من أهل الجنة يا رحمن يا رحيم. فضل الدعاء في رمضان
إنَّ شهر رمضان هو شهرٌ يجمع الخير كله فهو شهر تُفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وهو شهر المغفرة من الذنوب والعتق من النار، كما إنَّ للدعاء فس هذا الشهر فضلٌ عظيم فقد بيَّن لنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّ دعوة الصائم لا تُرد بإذنه تعالى، وذلك في حديثه الشريف: "ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم الصَّائمُ حتَّى يُفطرَ والإمامُ العادلُ ودعوةُ المظلومِ يرفعُها اللهُ فوق الغمامِ وتُفتَّحُ لها أبوابَ السَّماءِ ويقولُ الرَّبُّ وعزَّتي لأنصُرنَّك ولو بعد حينٍ" [2] ، لذا فإنَّه يُستحب الإكثار من الدعاء في هذا الشهر الفضيل، والله أعلم.
اللهم بارك لنا في شامنا
أدعية رمضان جميلة
فيما يلي نذكر بعض الأدعية المأثورة الواردة عن رسول الله -صلَّى الله عليه سلَّم- التي يُمكن أن يُدعى بها في شهر رمضان المُبارك: [1]
اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدا. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ أنتَ ربُّ السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ قيُّومُ السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ نور السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ ، أنتَ الحقُّ، وقولُكَ الحقُّ، ووعدك حقٌّ، والجنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ حقٌّ، والنَّبيُّونَ حقٌّ، ومحمَّدٌ حقٌّ، اللَّهمَّ لَكَ أسلمتُ، وبِكَ آمنتُ، وعليْكَ توَكَّلتُ، وإليْكَ أنَبتُ، وبِكَ خاصَمتُ، وإليْكَ حاكمتُ، فاغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلَنتُ، أنتَ إلَهي لاَ إلَهَ إلَّا أنتَ.
تغيَّرت النفوس وما تزال بوتيرةٍ أسرع من السابق، صار أي شخص تعوزه البلادة يلاحظ ذلك على مدى عمر الإنسان وحياته القصيرة، أصبحت المصالح الماديَّة هي مَن تحكُم معظمَ العلاقات بين البشر، وتتحكَّم بها حتى بين ذوي القربى من كلِّ الدرجات، إلا ثُلة من الناس ممن فيهم بقية من خير خالص لوجه الله تعالى. أغرب ما في الأمر أن الكلَّ يردِّد ذلك ويَعزوه إلى الزمن، مع أن الزمن هو الثابت الذي لم يتغيَّر كما أوجده الذي خلقَه، ولكنها النسبية اللعينة في هذه الحالة النابعة منا، التي تصوِّر لنا الواقع الجديد لهذا الزمن عبر ما يختلج بدواخلنا من عواطفَ وأحاسيسَ فيها الكثير من الانغماس في العمل ومشاكل الحياة الماديَّة، والقليل من الروحانية التي تذكِّرنا أن الله أقرب إلينا من حبل الوريد، فينعكس ذلك على رؤيتنا لقلة البركة في أيام وسِني حياتنا، فتجعل ما حدث قبل أكثر من عقد من الزمن نراه بعُمر بضعة أعوام. هي تهمة جاهزة نلقي بها جزافًا ضد الزمن المتقلِّب الغدَّار؛ كما نطلق عليه ذلك زورًا وبهتانًا؛ لنغطي على تقلُّبات نفوسنا وكل ما تُخفيه من نوازع الشر، وانشغالها التام عن مرور الوقت وانقضاء السنين بكلِّ ما يخصُّ أمور هذه الدنيا الفانية، وتناسي ما يخصُّ ما بعدها في دار الآخرة، ونقول بعد كلِّ ذلك أن الزمن صار يمضي سريعًا ولم يعُدْ فيه خيرٌ ولا بركة، ونفوس الناس الهائمة في حبِّ الدنيا والتعلُّق بكلِّ ما فيها من زينة، هي من تُلقي في روع أصحابها، وتُهيئ لهم الأمرَ على هذا النحو من سرعة إيقاع الزمن.