آخر تحديث: ديسمبر 1, 2021
اول سورة نزلت في مكة
أول سورة نزلت في مكة، القرآن الكريم هو كتاب الله الخاتم الذي أنزل للناس كافةً حتى قيام الساعة، ويتألف من القرآن من ثلاثين جزء و 114 سورة. وتصنف هذه السور حسب مكان نزولها إلى سور مكية نزلت في مكة المكرمة، وسور مدنية نزلت في المدينة المنورة، وسنقوم في هذا المقال بالحديث عن أول سورة نزلت في مكة. أول سورة نزلت في مكة
اختلفت أقوال العلماء والفقهاء في تحديد السورة الأولى التي نزلت في مكة، وقد كانت هذه الأقوال كما يلي:
الرأي الأول
وهو أن أول سورة هي سورة العلق، والتحديد أول خمسة آيات من هذه السورة. وقد استدل العلماء الذين اعتمدوا هذا الرأي بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين ما تحدثت عن إرهاصات النبوة الأولى. وقد كانت في الرؤية الصادقة للنبي عليه السلام. ثم بعد ذلك أصبح يحب الخلوة في غار حراء حتى جاءه ملاك الوحي جبريل فقال للنبي اقرأ قال له النبي ما أنا بقارئ. فضمه جبريل حتى بلغ منه الجهد ثم كرر عليه السؤال ثلاث مرات وكان النبي في كل مرة يقول لجبريل ما أنا بقارئ. إلى أن قال له جبريل أول خمس آيات من سورة العلق. وهي (اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ، خَلَقَ الإنْسَانَ مِن عَلَقٍ، اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ الذي عَلَّمَ بالقَلَمِ} – الآيَاتِ إلى قَوْلِهِ – {عَلَّمَ الإنْسَانَ ما لَمْ يَعْلَمْ).
ماهي اول سورة نزلت في مكة ( اسم اول صورة مكية ) - موسوعة
القول الثاني السورة الأولى التي نزلت بمكة على القول الثاني للعلماء هي سورة المدثر واستدلوا بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه بقوله (اقتربت من حراء) الشهر، وعندما انتهيت بجانبي، نزلت السلم ودخلت الوادي إلى الجنة، وإذا هو على العرش في الهواء، وأخذني ارتجاف شديد، فذهبت إلى خديجة، وأمرتهم، فغطوني، ثم سكبوا عليّ الماء، وأنزل عليّ الله "يا أيها المدثر". القول الثالث وأما أصحاب القول الثالث في السورة الأولى التي نزلت بمكة المكرمة فقالوا إنها سورة الفاتحة ودليلها عن عمرو بن شرحبيل رضي الله عنه فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. الجمع بين الأقوال في أول ما نزل تعددت الأقوال التي توصل إليها العلماء في موضوع نزول القرآن الكريم لأول مرة في مكة المكرمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والبيان الثاني قول جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أي أن أولى الآيات التي نزلت هي أول آيات من سورة المدثر، وقال أهل العلم أن القول الأول هو الراجح والصحيح، وما البيان الثالث بخصوصه، تقول أن أول سورة كاملة هي سورة الفاتحة وبعد دراسة البحث نجد أنه لا توجد فروق كثيرة بين هذه الأقوال ولكن الأصح للعلماء أن أول ما نزل بالقرآن هو سورة سورة البقرة، العلق في غار حراء وبعد ذلك نزلت سورة المدثر والله أعلم.
اول سورة نزلت في القران - منبع الحلول
وأنه هو النبي الحق والنبي الخاتم الذي بعثه الله عز وجل للعرب خاصة وللناس عامه. وأن القرآن هو كتاب الله وكلامه وأن النبي لا يقول شيء من نفسه. كما تحدثت السور المكية كثيرًا عن يوم القيامة وأنه لا ريب فيه. وأن الله سوف يبعث عباده من آدم وحتى قيام الساعة، ويقوم تبارك وتعالى بحسابهم على أعمالهم. كما تحدثت السور المكية في العديد من الآيات عن نعيم الجنة. التي وعد الله بها المؤمنين من عبادة وما بها من قصور ٍوأنهارٍ وكنوزٍ وحور عين. كما تحدثت السور المكية عن نار جهنم التي توعد الله بها الكافرين. وما بها من أهوالٍ وجحيمٍ وعذاب. كما جادلت السور المكية ببعض آياتها المشركين جدالًا عقليًا. وطرحت عليهم أدلة وحدانية الله عز وجل وأنه ليس بحاجة شريك من الأصنام والأوثان. كما بينت للمشركين صدق النبي عليه السلام بالبراهين العقلية التي لا تحتمل الكذب. قامت السور المكية بذكر مثالب المشركين وعاداتهم الجاهلية المتوارثة كالربا. وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات ووأد البنات وعدم الكف عن المحارم والدماء. تميزت السور المكية بذكر قصص الأنبياء مع أقوامهم وكيف أن الله نصرهم على الكافرين. وفي هذا تسلية لقلب النبي في التمكين الموعود، وإرغامًا وتهديدًا للمشركين من قومه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف العلماء في تحديد أول سورة من سور القرآن أنزلت كاملة، فقيل: إنها سورة المدثر، وهذا ما رجحه الحافظ السيوطي في كتابه الإتقان وذلك في معرض توفيقه بين هذا وما قيل من نزول سورة العلق أولاً.. حيث قال: إنه يمكن الجمع بين الأحاديث الواردة في هذا بأن تكون سورة المدثر نزلت بكاملها قبل نزول سورة العلق، فإنها أول ما نزل منها صدرها. وقيل: إن أول سورة أنزلت مرة واحدة هي الفاتحة، لما روى الطبراني عن أبي ميسرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الصوت انطلق هارباً، وذكر نزول الملك وقوله قل: الحمد لله رب العالمين... الحديث. قال القاضي أبو بكر في الانتصار: وهذا الخبر منقطع، وأثبت الأقاويل اقرأ باسم ربك، ويليه في القوة يا أيها المدثر. وهناك طريق للجمع بين الأقاويل فيقال: أول ما نزل من الآيات اقرأ باسم ربك.. وأول ما نزل من أوامر التبليغ يا أيها المدثر.. وأول ما نزل من السور سورة الفاتحة. والحاصل أن الخلاف واقع بين هذه السور الثلاث: العلق، والمدثر، والفاتحة؛ إلا أن أكثر أهل العلم مال إلى أن العلق لم تنزل كاملة، وبقي الخلاف منحصراً بين المدثر والفاتحة، والراجح أن أول ما نزل كاملاً هو المدثر، وهو ما ذهب إليه السيوطي كما تقدم.
ولعلي أسجل بعض المواقف التي شهدتها له أو ما روته الرواة عنه:
(1) جبريل وابن جبرين! كان رحمه الله في صيف كل عام يجوب مناطق المملكة من مدن وقرى لنشر العلم والتوحيد والدعوة والإرشاد، ذكر أحد الفضلاء أن بعض طلبة العلم ذهبوا إلى إحدى المناطق النائية بالمملكة للدعوة والإرشاد والتوعية فوجدوا في بعض القرى كتب ومنشورات علمية، فسألوا أهل هذه القرى عمن أوصل لكم هذه الكتب، فقالوا: شيخ كبير يقال له (جبريل)! الشيخ عبدالله بن جبرين. وتبين بعد ذلك أنهم يقصدون الشيخ ابن جبرين -رحمه الله- فعلمه لم يقتصر على من حوله من طلابه وأحبابه. وللشيخ -رحمه الله-جهود عظيمة لا يتسع بسطها في هذه الأسطر في مجال التعليم وإلقاء الدروس والدعوة إلى الله وقضاء حوائج الناس من دعم مادي ومعنوي وبذله للشفاعات وأعمال البر والصدقة وحضور للمحافل وعيادة المرضى وغير ذلك. (2) تواضعه:
وأذكر للشيخ -رحمه الله- موقفاً لطيفاً في هذا الباب وذلك بعد حضوره لحفل تخريج حفظة كتاب الله بجامع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -بحي الشفا بالرياض، وعند قيامه بتسليم الجوائز أتاه أحد صغار السن من الطلبة لاستلام جائزته فقام ذلك الطالب بتقبيل يد الشيخ فسارع الشيخ -رحمه الله -إلى تقبيل يد الطالب، ثم قبل الطالب يد الشيخ مرة أخرى فعاد الشيخ فقبل يد الطالب مرة أخرى وذلك في حفلٍ غفير أمام الناس.
فتاوى الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين - الشبكة السعودية لذوي الاعاقة
وكذلك أيضًا ما جبله الله عليه من الكرم الذي لا يُقاس، بحيث إنه لا يطرق بابه أو لا يأتيه زائر إلا ألزم أن يستضيفه، وأن يكون عنده يومًا أو أيامًا طوال بقائه في الرياض، وكذلك المدينة، وكذلك في الطائف، ومكة المكرمة، هذا أمر محسوس ومشهود. فتاوى الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين - الشبكة السعودية لذوي الاعاقة. رحمه الله، جمع خصال الشرف، وخصال الفضل، كلامه كله درر وخير، وكذلك وجهه متهلل لكل من يأتي إليه، وكل مَن يسأله، ولا يرد سائلًا، سواء في هاتف، أو في شفاهة، أو في ورقة، أو في غير ذلك، ولا أعرف أحدًا محل ثقةٍ أو خبير يعيبه، ولا أعرف مَن يبغضه إلا مَن لا خير فيه من أهل البدع ومن أهل المخالفات. وبكل حال خصال الشيخ وفضائله يعجز الإنسان أن يُحيط بها، ولكن نقول أنه - رحمه الله - رحل وواجه ما عمل. ونرجو من الله أن يجزيه عمَّا عمل في الإسلام والمسلمين أفضل الجزاء، وأن يُضاعف له الأجر، وأن يجزيه عمَّا قدمه للإسلام والمسلمين وخدم به هذا الدين أفضل الجزاء، وأن يخلفه بخير، وأن ينفع بعلومه التي ورثها، والتي تلقاها عنه تلاميذه، والتي أُثبتت في مؤلفاته، وأن ينفع المسلمين بالعلم النافع". [1]
سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (457/1-460).
لا شك أن كل هذه من الخصال الحميدة التي تميز بها هذا الشيخ - رحمه الله - جبله الله على أعلى الخصال وأفضلها، فهو يُحب أهل الصدق ويُقربهم، ويشهد بفضلهم، كذلك أيضًا نراه حريصًا على إكرام أهل العلم وتقريبهم، ولو كانوا أصغر منه سنًّا، ولو كانوا أصغر أو أقلَّ منه علمًا، ولكنه مع ذلك يعترف بفضلهم، ويعترف بفضل حملة العلم مع صغرهم بالنسبة إليه، ويكرمهم، ويقدرهم، ويعرف فضلهم، وذلك حثًّا منه على تلقي العلم عن أهله. وكذلك أيضًا يسره من يأتي إليه بطلب العلم أو الاستفسار أو المساءلة، ويفرح بذلك ولو كان ذلك من الجهال أو نحوهم، بل يحرص إذا سأله الجاهل أن يزوده بالعلم مع دليله. وهكذا أيضًا جبله الله على السخاء والكرم، وتلك من الخصال الرفيعة، كم مدح بعضهم هذه الخصلة بقوله:
ويُظهر عيبَ المرء في الناس بخله
ويستره عنهم جميعًا سخاؤه
فقام على صلة الضعفاء والفقراء، وعلى مواساتهم وإعطائهم ما يسود خلتهم وحاجتهم. كم رأينا ممن يعيشون فرادى أو عوائل على ما يتلقون منه من نفقةٍ في داخل المملكة وفي خارجها، لا شك أنها خصلة حميدة، فوثق به أهلُ الخير من ذوي الهبة والثروة، مما جعل على يده تفريط صدقاتهم وزكواتهم، وصرفها أحسن تصريف، فأعطى مستحقّها، وكفل بها خلقًا كثيرًا.