فهذا النوع من الناس، موجود وكثير ، يعبر لك عن نقمته على الله، وعن رفضه لقضاء الله وقدره. يقولالله تعالى في سورة الجاثية: "﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾. فلو عرف المؤمن ربه لما شكاه إلى أحد ولو عرف الناس لما شكا إليهم شيئاً ، إن عرفت الله ما شكوته، وإن عرفت الناس لا تشكو الله إليهم أبداً، فكيف تشكو الله العزيز الكريم، إلى الإنسان البخيل اللئيم الذليل. رأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته فقال: يا هذا والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك. فمن جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس لا يشكو إلى الناس،، وكذلك من شكا نفسه إلى الله لم يشكِ أحداً، فالذكاء لا أن تشكو هؤلاء الناس إلى الله بل أن تشكو نفسك إلى الله لأن النبي صلىالله عليه وسلم يقول:" لا يخافن العبد إلا ذنبه ولا يرجون إلا ربه ". لا تشكو للناس جرحا انت صاحبه مكتوبة. ويقول الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير﴾[ سورة الشورى]. وقال تعالى:﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾[ سورة آل عمران].
لا تشكو للناس جرحا انت صاحبه كريم العراقي
واعلم قوله تعالى:﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾[ سورة التوبة]. فالمؤمن لا تزيده الأيام إلا راحةً واطمئناناً كلما ازداد عمره ازداد تراجعاً فلا بد من أن ينتبه لمآله، فالمؤمن هو تاجر ولكن غلته العمل الصالح مهما اشتغل فلا يتعب ، هدفه الله والدار الآخرة فكلما أقدره الله على عمل صالح يسعد أكثر ، كلما أجرى على يده عملاً صالحاً يسعد أكثر ، وكلما أعطاه الله واستغل عطاء الله يسعد أكثر ، والنبي صلى الله عليه وسلم تمنى أن يكون له مثل أحد ذهباً بشرط ألّا يبقى عنده أكثر من ثلاثة أيام ، بل ينفقه كله في سبيل الله. فلا تشتكل الله إلى أحد، فالخواطر كلها في علم الله ، لذلك قال العلماء: أمة محمد أمتان أمة الاستجابة وأمة التبليغ ، فالذين استجابوا هم خير أمة أخرجت للناس علة هذه الخيرية تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ، أما الذين لم يستجيبوا فهؤلاء أمة التبليغ ليس لهم فضل إطلاقاً على أي إنسان ، قال تعالى:﴿نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ﴾[ سورة المائدة]. التساقطات تنعش حقينة السدود. فلا تضجر من حياتك، وتتعجل الرزق، فالحياة الحقيقية ، التي تليق بالإنسان، هي حياة الاستجابة إلى الله ، أيْ حياة طاعة الله ، فأنت حي بقدر استجابتك و تنقص هذه الحياة بقدر نقص استجابتك لله عز وجل ، و إن استجبت لله عز وجل فأنت من أمة الاستجابة هذه خير أمة أخرجت للناس.
لا تشكو للناس جرحا انت صاحبه
إن العالم اليوم يمر بعدة متغيرات جيوسياسية واقتصادية تقتضي من مصر الانتباه إليها ومواكبتها.
هذا يقودنا إلى أهم مشروع دعت إليه الصين أثناء مؤتمر الطريق والحزام 2017 في بكين واستضافت له مصر وعددًا من الدول الأخرى؛ فرغم أن مصر تنظر إلى المشروع باهتمام أقل من الصين، على اعتبار أنها دولة واحدة بين عشرات الدول التي يمر بها طريق الحرير، إلا أنه يمثل الركيزة الأهم لتعميق الصلات والروابط بين البلدين. نحن في حاجة إلى (تشانغ شيان) مصري يعيد استكشاف الطريق الآسيوي الإفريقي من أجل تعظيم الاستفادة من هذا المشروع التجاري والاستثماري العملاق، ويفتح لمصر بمفتاح الحياة الفرعوني آفاقًا جديدة تنعش حياة المصريين الاقتصادية، هذا قد يحدث لو أدركت مصر دورها التاريخي والحضاري العريق، وكيف أنها تستطيع أن تلعب أدوارًا أعظم كبوَّابة كبري للتجارة الأفريقية والعالمية. ودورها كوسيط تجاري بين الصين من جهة وبين إفريقيا والعالم من جهة أخرى قد يتنامى ويتضخم بفضل طريق الحرير مئات المرات، وقد يتضاعف المردود الاقتصادي نتيجة لهذا عشرات الأضعاف، من خلال تنشيط السياحة والتجارة الخارجية وعمولات الوساطة التجارية إلى جانب فرص العلاقات الدبلوماسية بين مصر ودول العمق والجوار الإفريقي التي ستزداد حتمًا مع أي علاقة تجارية محتملة بفضل ما يمثله طريق الحرير من فرص اقتصادية هائلة.
تجربتي مع اية ليس لها من دون الله كاشفه ، قد يمر على الكثير من المسلمين بعض الشدائد والكروبات التي ليس لها حل عند الناس، فيلجأون إلى حلول السماء وهو اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، فعلى كل مسلم أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى في كل ضيق وفي هم، وفي كل مسألة يبتغى بها وجه الله، وقد ورد في القران الكريم بعض الآيات التي ذكرها جل جلاله في كتابه الحكيم التي تدل على إلى إن الله يوضح للمسلم بأنه عليه الرجوع إلى الله في كل ضيق يقع فيه، ومن هذه الآيات التي وردت في القران الكريم، آية ليس لها من دون الله كاشفه التي وردت في سورة النجم، ونحن في موسوعة المحيط سنتعرف على تجربتي مع اية ليس لها من دون الله كاشفه.
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة النجم - قوله تعالى أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة - الجزء رقم29
أزفت الأزفة ليس لها من دون الله كاشفة قال تعالى بسورة النجم "أزفت الأزفة ليس لها من دون الله كاشفة " وضح الله للناس أن الأزفة أزفت والمراد أن القيامة وقعت مصداق لقوله بسورة الواقعة "وقعت الواقعة "ليس لها من دون الله كاشفة والمراد ليس لها من غير الرب مانع وهذا يعنى أن لا أحد يقدر على منع وقوعها. صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
يوم «الآزفة».. إنذار باقتراب القيامة - صحيفة الاتحاد
كاذبة ترجع على الواقعة
وكاشفة ترجع على الأزفة
لست عارفا بأمور النحو ولا أفقه في الإعراب ولكن يبدو كلمة كاشفة صفة مؤخرة وكلمة الازفة موصوف مقدم وبالتالي فالصفة تتبع الموصوف
لا يمكن أن تقول مثلا ( يطلق على كرة القدم إسم الساحر المستدير)
أتمنى أن يتدخل أحد العارفين بالإعراب والنحو ليصحح لي أو ليؤكد كلامي
أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة. تتنزل هذه الجملة من التي قبلها منزلة البيان للإنذار الذي تضمنه قوله هذا نذير. فالمعنى: هذا نذير بآزفة قربت ، وفي ذكر فعل القرب فائدة أخرى زائدة على البيان وهي أن المنذر به دنا وقته ، فإن: أزف معناه: قرب وحقيقته لقرب المكان ، واستعير لقرب الزمان لكثرة ما يعاملون الزمان معاملة المكان. والتنبيه على قرب المنذر به من كمال الإنذار للبدار بتجنب الوقوع فيما ينذر به. وجيء لفعل أزفت بفاعل من مادة الفعل للتهويل على السامع لتذهب النفس كل مذهب ممكن في تعيين هذه المحادثة التي أزفت ، ومعلوم أنها من الأمور المكروهة لورود ذكرها عقب ذكر الإنذار. وتأنيث الآزفة بتأويل الوقعة ، أو الحادثة كما يقال: نزلت به نازلة ، أو [ ص: 159] وقعت الواقعة ، وغشيته غاشية ، والعرب يستعملون التأنيث دلالة على المبالغة في النوع ، ولعلهم راعوا أن الأنثى مصدر كثرة النوع. والتعريف في الآزفة تعريف الجنس ، ومنه زيادة تهويل بتمييز هذا الجنس من بين الأجناس ؛ لأن في استحضاره زيادة تهويل ؛ لأنه حقيق بالتدبر في المخلص منه نظير التعريف في الحمد لله ، وقولهم: أرسلها العراك. يوم «الآزفة».. إنذار باقتراب القيامة - صحيفة الاتحاد. والكلام يحتمل آزفة في الدنيا من جنس ما أهلك به عاد وثمود وقوم نوح فهي استئصالهم يوم بدر ، ويحتمل آزفة وهي القيامة.