﴿ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ ﴾، يعني إذا سجد بالغدو والعشي يسجد معه ظله، والآصال: جمع الأصل، والأصل جَمْعُ الْأَصِيلِ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ. وَقِيلَ: ظِلَالُهُمْ أَيْ: أَشْخَاصُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ بِالْبُكَرِ وَالْعَشَايَا. وَقِيلَ: سُجُودُ الظِّلِّ تذليله لما أريد له. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
تفسير: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال)
وهكذا أيضًا بسائر التَّصورات كما هو معلومٌ، فإذا واظب الإنسانُ على عملٍ من الأعمال، فإنَّ هذا يحصل له به ملكةٌ قويةٌ راسخةٌ في النفس، تُؤثِّر فيها تأثيرًا بيِّنًا، فإذا لازم العبدُ الذكرَ في أحواله كلِّها فإنَّه يكون بهذه المثابة: وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ. إذن نخرج من هذا -أيُّها الإخوة- بأنَّ الذي يترك الذكرَ أنَّه يكون غافلاً، وأنَّه بقدر ما يغفل عن الذكر ويُقصِّر فيه تكون غفلتُه، والله تعالى أعلم. وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه. "تفسير الطبري = جامع البيان" ت. شاكر (13/ 352). "بدائع الفوائد" (3/ 10). "التحرير والتنوير" (9/ 242). "تفسير الطبري = جامع البيان" ت. شاكر (13/ 356). "تفسير ابن أبي حاتم" محقَّقًا (5/ 1648). أخرجه البخاري: كتاب الدَّعوات، باب فضل ذكر الله ، برقم (5928)، ومسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد، برقم (1299). "تفسير الطبري = جامع البيان" ت. معني كلمه الغدو والاصال. شاكر (13/ 355). "تفسير الرازي = مفاتيح الغيب" أو "التفسير الكبير" (15/ 444-445).
(29) تتمة الآية السابقة: {بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
( مج). والأشربة الرُّوحيّة: الخمور. ( مو). ( الرِّيحُ): الهواء إِِذا تحرك. وـ الرائحة. ( مؤنّث). ( ج) رياح، وأرواح، وأرياح. وـ الرحمة. وـ القوة. يُقال: ذهبت رِيحُه. وـ النصر والغلبة. وـ الدولة. يُقال: الريح لآل فلان. ورجل ساكن الريح: وقور. وهبّت ريحه: جرى أمره على ما يريد. ( الرَّيْحَانُ): جنس من النبات طيب الرائحة من الفصيلة الشفوية. وـ كل نبت طيب الرائحة. ويُقال: ( المرأَة رَيْحانَة وليست بقهرمانة). ( ج) رياحين. وـ الرّحمة والرزق. ( الرِّيحَةُ): الرّيح. ( الرَّيِّحُ) من الأَيام والأَمكنة: الطيّب الرّيح. وـ الشديد الرّيح. وهي ريِّحة. ( الرِّيحِيُّ): ( ريحيّ التلقيح) ( في علم الأحياء): نقل حبوب اللقاح من الطلع إِِلى الميسم بوساطة الرِّيح. و( ريحيّ الانتشار): اسم النبات الذي ينثر بذوره أَو ثماره أَو جراثيمه بوساطة الريح. ( مج). ( المَراحُ): الموضع الذي يَروح منه القوم، أَو يروحون إِِليه، خلاف المَغدَى. ويُقال: ما ترك فلان من أبيه مَغْدًى ولا مَراحاً: إِِذا أشبهه في أفعاله كلِّها. تفسير: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال). ( المُراحُ): ( من أرَاح): مأوى الماشية. ( المُرْتاحُ): الفرس الخامس من خيل الحلبة. ( المِرْوَاحُ): ما يُذَرّى به القمح في الريح.
هذه النسخة تجريبة، يمكنك
العودة للواجهة القديمة | أبلغ عن خطأ
ترجمة احترافية
قاموس
معاجم
أمثلة سياقية
English
ترجمة احترافية قاموس معاجم أمثلة سياقية كل المعاجم التعريفات الفقهيّة الغُدُوّ الغُدُوّ:
الذهاب غدوةً ثم عَمّ ذلك ومنه: "اغدُ يا أَنَيس". كلمة اليوم لصبين تصفح أيضا
الغفو
الغدوة
الغدن
الغدق
الغدر
الغدة
العدو
هل كانت هذه الصفحة مفيدة
نعم
لا
جميع الحقوق محفوظة © 2021 ترجمان | بدعم من
فيوتشر جروب FZ LLC
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} بالحرام في الشرع كالربا والغصب { إلا} لكن { أن تكون} تقع { تجارة} وفي قراءة بالنصب أن تكون الأموال أموال تجارة صادرة { عن تراضى منكم} وطيب نفس فلكم أن تأكلوها { ولا تقتلوا أنفسكم} بارتكاب ما يؤدي إلى هلاكها أيّا كان في الدنيا أو الآخرة بقرينة { إن الله كان بكم رحيما} في منعه لكم من ذلك. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
عرض وقفات متشابه | تدارس القرآن الكريم
تضمن القرآن الكريم عدداً من الآيات التي تؤسس لأصول التعامل الاقتصادي بين الناس، وتنظم حركة المجتمع اقتصادياً؛ سعياً لبناء مجتمع آمن مطمئن مستقر، ما يعود بالخير والنفع على الناس في الدنيا قبل الآخرة. آيات عن أخذ أموال الناس بالباطل. ومن الآيات الواردة في هذا السبيل، قوله سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} (النساء:29). في هذه الآية الكريمة ينهى سبحانه عباده المؤمنين عن أن يأكلوا أموال بعضهم بعضاً بغير وجه مشروع، كأنواع الربا والقمار، وما جرى مجرى ذلك من سائر صنوف المعاملات المالية، التي لا تتفق وأصول الشرع الحنيف. وعلى عادة الشرع في أحكامه وتشريعاته، فإنه لا يسد باباً للحرام، إلا ويفتح مقابله باباً للحلال، فلما نهى سبحانه عباده عن الكسب الحرام غير المشروع، أباح لهم طريقاً آخر للكسب الحلال المشروع، وهو طريق التجارة، ونحوها من الطرق التي أقرها الشرع الحنيف للتعامل المالي بين عباده، وبيَّن سبحانه في ختام الآية أنه إنما حرَّم عليهم ما حرَّم، وأحل لهم ما أحل من باب الرحمة بهم، هذه الرحمة التي تشمل سعادتهم في الدنيا والآخرة. بعد بيان المعنى الإجمالي للآية، نقف بضع وقفات، لكشف المزيد من المراد من هذه الآية:
الوقفة الأولى: ليس المراد من { لا تأكلوا} الأكل خاصة؛ لأن غير الأكل من التصرفات، كالأكل في هذا الباب، لكنه لما كان المقصود الأعظم من المال إنما هو الأكل، قالوا لمن ينفق ماله: إنه أكله، ووقع التعبير بـ (الأكل) جرياً على ما هو متعارف عليه.
آيات عن أخذ أموال الناس بالباطل
اهـ. إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم- الجزء رقم2. وقال ابن كثير في تفسيره: من هذه الآية الكريمة احتج الشافعي على أنه لا يصح البيع إلا بالقبول؛ لأنه يدل على التراضي نصًّا، بخلاف المعاطاة، فإنها قد لا تدل على الرضى، ولا بد، وخالف الجمهور في ذلك - مالك، وأبو حنيفة، وأحمد - فرأوا أن الأقوال كما تدل على التراضي، فكذلك الأفعال تدل في بعض المحال قطعًا، فصححوا بيع المعاطاة مطلقًا، ومنهم من قال: يصح في المحقرات، وفيما يعده الناس بيعًا، وهو احتياط نظر من محققي المذهب. اهـ. والله أعلم.
إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم- الجزء رقم2
اهـ. والتراضي هو: الرضا من الجانبين بما يدل عليه من لفظ، أو عرف. كما قال ابن عاشور في التحرير والتنوير. وقال الدكتور وهبة الزحيلي في التفسير المنير: التجارة تشمل عقود المعاوضات المقصود بها الربح، وخصّها بالذّكر من بين أسباب الملك؛ لكونها أغلب وقوعًا في الحياة العملية، ولأنها من أطيب وأشرف المكاسب... وليس كلّ تراض معترفًا به شرعًا، وإنما يجب أن يكون التراضي ضمن حدود الشرع، فالرّبا المأخوذ عن بيع فيه تفاضل، أو بسبب قرض جرّ نفعًا، والقمار، والرّهان، وإن تراضى عليه الطّرفان، حرام، لا يحلّ شرعًا. اهـ.
اهـ.