[16] والله أعلم. [17]
شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة البقرة يوميا والاستغفار
بهذا نختتم مقال هل قراءة سورة البقرة يوميا بدعة ، والذي تمّ من خلاله التعرف على كلّ المعلومات المتعلقة بسورة البقرة، من أسباب النزول والسبب التسمية وعدد الآيات، كذلك تمّ بيان الأحكام الشرعية التي ترتبط بتلاوة سورة البقرة كلّ يوم وقبل النوم ونحو ذلك، وبيّن فضائل سورة البقرة.
بدعة قراءة سورة البقرة يومياً في قيام الليل وغيره - مجتمع رجيم
أَوْ الْمُرَادُ: أَنَّهُ إِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ فَلْيَسْأَلْهَا مِنْ
اللَّهِ تَعَالَى ، أَوْ بِآيَةِ عُقُوبَةٍ فَيَتَعَوَّذُ إِلَيْهِ بِهَا مِنْهَا. وَإِمَّا أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ عَقِيبَ الْقِرَاءَةِ بِالْأَدْعِيَةِ
الْمَأْثُورَةِ. وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الدُّعَاءُ فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ
وَإِصْلَاحِ الْمُسْلِمِينَ فِي مَعَاشِهِمْ وَمَعَادِهِمْ " انتهى. ولكن لا يشرع التعبد بتحديد سورة معينه أو عدد معين أو زمن معين لم يرد في الشريعة
، فإن ذلك من البدع ، وهي من أسباب رد العمل وحرمان صاحبه من الأجر ، كما قال صلى
الله عليه وسلم: ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ)
رواه مسلم (1718). ولم يرد في الشرع المطهر – فيما نعلم – أن قراءة سورة البقرة بخصوصها مدة أربعين
يوما تكون سببا لاستجابة الدعاء ، فهذا التحديد غير مشروع. بدعة قراءة سورة البقرة يومياً في قيام الليل وغيره - مجتمع رجيم. وينظر جواب السؤال رقم: ( 110715). والله تعالى أعلم.
قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ. ومن خصائص سورة البقرة أن من قرأها في بيت لم تدخله مردة الشياطين ثلاث ليال؛ ففي صحيح ابن حبان عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: (وهو أحد رواة هذا الحديث): قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، أَرَادَ بِهِ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ دُونَ غَيْرِهِمْ. ومن خصائصها أيضا أن فيها آيتين من قرأهما في ليلة كفتاه، كما ثبت في صحيح البخاري وغيره: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. جاء في الديباج على مسلم: قيل معناه من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع. اهـ. وتراجع للفائدة الفتوى رقم: 137848 ، والفتوى رقم: 132057. والإكثار من قراءة القرآن عامة فيه الخير الكثير، والنفع العميم؛ فقد أخرج الترمذي و أبو داود و أحمد عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ، وَرَتّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتّلُ في الدّنْيَا؛ فإِنّ مَنْزِلَتكَ عِنْدَ آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا.
ولما حضر قبرها، حفره الرسول (ص)، بيديه المباركتين، وأخرج ترابه، فلما فرغ، دخل (ص) فاضطجع فيه ثم قال: "الله الذي يحي ويميت وهو حيّ لا يموت، اللّهم اغفر لأمّي فاطمة بنت أسد ولقّنها حجّتها، ووسّع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء من قبلي فإنّك أرحم الراحمين"، وتعجّب الصحابة من صنع النبيّ (ص) وقالوا: ما رأيناك يا رسول الهب صنعت هذا؟! فقال (ص): "إنّه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبرّ بي منها، إني ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت معها ليهون عليها". [1] -مجلة الطاهرة-العدد179-حزيران2007 آمنة كاظم-فاطمة بنت أسد، مثال الرأفة والرحمة- [1] الحجر-94
فاطمة بنت الأسود المخزومية
ولم يزل ذلك شأنها حتى هاجر الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ، فتبعته في هجرته ، فكان بيتها في المدينة ، كما كان في مكة مآبًا طيبًا ، ومقيلًا كريمًا ، ويقول ابن سعد: كانت امرأة صالحة ، وكان النبي يزورها ، ويقيم في بيتها. ويقول ابن حجر أنها توفيت قبل الهجرة والصحيح أنها هاجرت ، وماتت بالمدينة ، وبه جزم الشعبي قال: أسلمت وهاجرت وتوفيت بالمدينة. ولمسة الوفاء التي ينبغي ألا نتخلى عنها تتجلى فيما أخرجه ابن عاصم من طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبي طالب ، عن أبيه: " أن النبي صلّ الله عليه وسلم كفَّن فاطمة بنت أسد ف قميصه "، وقال: (لم نلق بعد أبي طالب أبرَّ بي منها). إن الرسول صلّ الله عليه وسلم لم ينس لها برها به ولا برها بزوجة ابنها علي: فاطمة الزهراء بنت الرسول صلّ الله عليه وسلم ، قال الأعمش ، عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي: قلت لأمي: اكفي فاطمة سِقاية الماء والذهاب في الحاجة ، وتكفيك الطحن والعجن!! لقد كانت ذات صلاح ودين ، وعاشت في خدمة الدعوة الوليدة وتأييدها ، روت عن النبي 46 حديثًا ، وفي الصحيحين لها حديث واحد متفق عليه ، فلا عجب إذا ما رأيت النبي صلّ الله عليه وسلم يحترمها احترامًا عظيمًا ، ويزورها ، ويقيل في بيتها.
السيدة الهاشمية فاطمة بنت أسد - المدينة المنورة
[3] أسلمت في السنين الأولى للبعثة النبوية. وهي بمنزلة الاُمّ لرسول اللَّه وكان يحبها ويحترمها ويناديها بأمي. كانت أوّل امرأة هاجرت إلى رسول اللَّه من مكّة إلى المدينة على قدميها، وكانت من أبرّ النّاس برسول اللَّه، فسمعت فاطمة رسول اللَّه وهو يقول: «إنّ النّاس يحشرون يوم القيامة عراة كما ولدوا»، فقالت: وا أسوأتاه، فقال لها رسول اللَّه فإنّي أسأل اللَّه أن يبعثك كاسية. [4]
وهي أول أمرأة بايعت [5] محمد بن عبد الله بعد نزول آية « يأَيهَا النَّبيُّ إِذَا جَاءَك المُؤمِنَات يبَايعنَك... » [6]
أولادها [ عدل]
لم يعقب ولد أسد بن هاشم [7] إلا من ولد ابنته فاطمة وكان لها ستة أولاد، وهم:
أبناؤها:
طالب
عقيل
جعفر الطيار
علي بن أبي طالب
بناتها:
أم هانئ: زوجة هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. جمانه: تزوجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، هاجرت إلى المدينة وتوفيت هناك. "وبين عقيل وجعفر عشر سنوات، وبين جعفر وعلي عشر سنوات، كذا أفاده العلامة جلال الدين السيوطي "
الولادة في الكعبة [ عدل]
يعتقد المذهب الشيعي الإثنا عشري بأن فاطمة بنت أسد ولدت إبنها علي في جوف الكعبة، وأنها المرأة الوحيدة التي ولدت في جوف الكعبة المشرفة حيث أدخلها جبريل عليه السلام.
اسمها: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، أول امرأة هاجرت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله) ، من مكة إلى المدينة على قدميها. إيمانها: كانت فاطمة بنت أسد صُلبةَ الإيمان ، لا تتزحزح عن توحيد الله المتعال ، لم تركع لصنمٍ لا يقدر على استجلاب النفع لنفسه ولا الإضرار بها ، ظلت مرفوعة الرأس في الامتحان الذي خسر فيه الكثيرون ، لم تأكل ممّا ذُبح على الأنصاب ، فآلَ ذلك إلى طهارة روحها وجسدها ، واستحقّت شرف ولادة مولى الموحّدين أمير المؤمنين ( عليه السلام). زواجها: مرّت على فاطمة بنت أسد في أحد أيّام مكّة الحارّة لحظات حسّاسة لا تُنسى ، لحظات تمرّ بها جميع الفتيات في مثل هذه المرحلة من العمر ، فقد تقدّم لخطبتها شابّ مؤمن موحّد يُدعى ( أبو طالب) ، شاب ينحدر من سلالة كريمة ومَحتِد أصيل. وقيل لها بأنّ جدّه هو ( عبد المطّلب) ، ومَن مِن فتيات مكّة ـ فضلاً عن رجالها ـ لم يَقرَع سمعها اسمُ عبد المطّلب ، ومَن منهنّ لم تبلغها جلالة قدره وكرم نسبه. عنايتها بالنبي ( صلى الله عليه وآله): عُرف عنها أنّ أبا طالب لمّا أتاها بالنبي ( صلى الله عليه وآله) بعد وفاة عبد المطّلب وقال لها: اعلمي أنّ هذا ابنُ أخي ، وهو أعزّ عِندي من نَفسي ومالي ، وإيّاكِ أن يتعرّض علَيه أحدٌ فيما يريد ، فتبسّمت من قوله وقالت له: توصيني في وَلدي محمّد ، وإنّه أحبُّ إليّ من نفسي وأولادي ؟!