الرئيسية
إسلاميات
أية اليوم
05:13 م
الأحد 06 سبتمبر 2015
تفسير الشعراوي للآية 3 من سورة آل عمران
قال تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.. [آل عمران: 37]. وقد عرفنا القبول الحسن والإنبات الحسن، أما قوله الحق: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} فهذا يعني أن المسألة جاءت من أعلى، إنه الرب الذي تقبل بقبول حسن، وهو الذي أنبتها نباتا حسنا. إذن، فرعاية زكريا لها إنما جاءت بأمر من الله. والدليل على ما حدث عند كفالة مريم. كلما دخل عليها زكريا المحراب. لقد اجتمع كبار القوم رغبة في كفالتها وأجروا بينهم قرعة من أجل ذلك. وساعة تجد قرعة، أو إسهاما. فالناس تكون قد خرجت من مراداتها المختلفة إلى مراد الله. فعندما نختلف على شيء فإننا نجري قرعة، ويخصص سهم لكل مشترك فيها، ونرى بعد ذلك من الذي يخرج سهمه، ويلجأ الناس لهذا الأمر؛ ليمنعوا هوى البشر عن التدخل في الاختيار، ويصبح الأمر خارجا عن مراد البشر إلى مراد الله سبحانه وتعالى، وهذا ما حدث عند كفالة زكريا لمريم.
فصل: إعراب الآية رقم (40):|نداء الإيمان
الارتفاع، حيث تقلّ درجة حرارة الإقليم كلّما ارتفع عن مستوى سطح البحر. البعد عن البحر، تتميّز الأقاليم المقتربة من البحر بمناخ بارد ورطب. الرياح، تتأثّر الأقاليم باتجاه ونوع الرياح التي تهبّ، ما إذا كانت قادمة من جهات باردة أو حارّة. التيارات البحريّة. المصدر:
جملة: (دعا زكريّا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (قال. وجملة: (النداء.. رب) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام. وجملة: (هب لي) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (إنك سميع) لدعاء لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (دعا)، فيه إعلال بالقلب، أصله دعو، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وهو من باب نصر. (هب) فيه إعلال بالحذف ماضيه وهب معتلّ مثال تحذف فاؤه في المضارع والأمر، وزنه على بفتح العين (وانظر الآية 8 من هذه السورة). (سميع)، صفة مشبّهة- من صفات اللّه- أو مبالغة اسم الفاعل لأنه من المتعدّيّ سمع يسمع باب فرح، وزنه فعيل (انظر الآية 127 من سورة البقرة). (الدعاء)، فيه إبدال لام الكلمة، وهي الواو، همزة لتطرّفها بعد ألف زائدة ساكنة، أصله الدعا وفهو من فعل دعا يدعو، وزنه فعال بضمّ الفاء (انظر الآية 171 من سورة البقرة).. كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا. إعراب الآية رقم (39): {فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)}. الإعراب: الفاء عاطفة (نادت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والتاء تاء التأنيث والهاء ضمير في محلّ نصب مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع الواو حاليّة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (قائم) خبر مرفوع (يصلّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في المحراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصلّي) أو باسم الفاعل قائم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يبشّر) مضارع مرفوع والكاف ضمير في محلّ نصب مفعول به (بيحيى) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبشّر) بحذف مضاف أي بولادة يحيى.
المقصود بالبيت في قوله تعالى ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا) هو الكعبة المشرفة (1 نقطة) بكل الاحترام والتقدير طلابنا الأعزاء نطل عليكم من خلال موقعنا المقصود ونقدم لكم المفيد والجديد من المواضيع الهادفة وحل الاسئلة الدراسية لكآفة الطلاب التي تتواجد في دروسهم وواجباتهم اليومية ، ونسأل من الله التوفيق و النجاح للطلاب و الطالبات، ويسرنا من خلال موقعنا ان نقدم لكم حل سؤال المقصود بالبيت في قوله تعالى ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا) هو الكعبة المشرفة إجابة السؤال هي صواب.
قال الله تعالى: &Quot;وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى&Quot; - مجلة الحج و العمرة
وقد وقَّت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات عِرق لأهل العراق؛ فقد روى البخاري في صحيحه من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: لما فُتح هذان المصرانِ ( يعني البصرة والكوفة) أتوا عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدَّ لأهل نجد قرنًا، وإنه جور عن طريقنا، وإن أردنا أن نأتي قرنًا شقَّ علينا، قال عمر رضي الله عنه: فانظروا حذوها من طريقكم، قال: فحدَّ لهم ذات عِرق. وبهذا تبين أنه لا يلزم من كان طريقه على غير طريق هذه المواقيت أن يأتيَها ليُحرِمَ منها، بل يكفيه أن يحرم من مكان يقابلها من طريقه، ولا يتجاوز ذلك بأية حال من غير إحرام ما دام يريد الحج والعمرة، ولا فرق في ذلك كذلك بين أن يكون طريقه بحريًّا أو بريًّا أو جويًّا، وأن من كان في المدينة المنورة مثلًا وأراد الحج والعمرة لا يجوز له أن يتجاوز ذا الحليفة - وهي آبار علي - بدون إحرام، سواء كان مدنيًّا أو شاميًّا أو مصريًّا أو مغربيًّا أو أوربيًّا أو أمريكيًّا أو يابانيًّا أو هنديًّا أو إفريقيًّا. وكذلك من أتى من طريق نجد وكان مروره على ميقات نجد وهو قرن، أو مر على طريق يلملم، أو جاء من البحر عن طريق الجحفة ومكانها الذي اختير هو رابغ، من جاء من الحجاج أو العمار من أي طريق من هذه الطرق، كانت مواقيتها هي ميقاته، بقطع النظر عن جنسه أو البلد الذي قدم في الأصل منه؛ لما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه المواقيت: (( هن لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة)).
أهم الأحكام الفقهية المتعلقة بالمقام:
من أهم الأحكام الفقهية المتعلقة بالمقام استحباب صلاة ركعتي الطواف خلف المقام، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلّى الله عليه وسلّم فطاف بالبيت سبعاً وصلّى خلف ركعتين ثم خرج إلى الصفا وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}. وروى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه في صفة حجة النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: حتى إذا أتينا البيت معه صلّى الله عليه وسلّم استلم الركن فَرَمل ثلاثاً ومشى أربعاً، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فجعل المقام بينه وبين البيت، وكان يقرأ في الركعتين: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}]الإخلاص:1[ و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. وعلى استحباب ركعتي الطواف خلف المقام جمهور المفسرين والفقهاء، كما قال الإمام علي القاري رحمه الله. المصدر:
د. علي محمد الصلابي، إبراهيم عليه السلام خليل الله، دار ابن كثير، ط الأولى، 1443ه، ص 1091، 1094.