وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) قوله تعالى: وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون قوله تعالى: وما كان ربك ليهلك القرى أي أهل القرى. " بظلم " أي بشرك وكفر. وأهلها مصلحون أي فيما بينهم في تعاطي الحقوق; أي لم يكن ليهلكهم بالكفر وحده حتى ينضاف إليه الفساد ، كما أهلك قوم شعيب ببخس المكيال والميزان ، وقوم لوط باللواط; ودل هذا على أن المعاصي أقرب إلى عذاب الاستئصال في الدنيا من الشرك ، وإن كان عذاب الشرك في الآخرة أصعب. وفي صحيح الترمذي من حديث أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده. وقد تقدم. وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون (117) سورة هود - YouTube. وقيل: المعنى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مسلمون ، فإنه يكون ذلك ظلما لهم ونقصا من حقهم ، أي ما أهلك قوما إلا بعد إعذار وإنذار. وقال الزجاج: يجوز أن يكون المعنى ما كان ربك ليهلك أحدا وهو يظلمه وإن كان على نهاية الصلاح; لأنه تصرف في ملكه; دليله قوله: إن الله لا يظلم الناس شيئا. وقيل: المعنى وما كان الله ليهلكهم بذنوبهم وهم مصلحون; أي مخلصون في الإيمان.
تفسير: (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون عربى - التفسير الميسر: وما كان ربك -أيها الرسول- ليهلك قرية من القرى وأهلها مصلحون في الأرض، مجتنبون للفساد والظلم، وإنما يهلكهم بسبب ظلمهم وفسادهم. السعدى: أي: وما كان الله ليهلك أهل القرى بظلم منه لهم، والحال أنهم مصلحون, أي: مقيمون على الصلاح، مستمرون عليه، فما كان الله ليهلكهم، إلا إذا ظلموا، وقامت عليهم حجة الله. ويحتمل، أن المعنى: وما كان ربك ليهلك القرى بظلمهم السابق، إذا رجعوا وأصلحوا عملهم، فإن الله يعفو عنهم، ويمحو ما تقدم من ظلمهم. الوسيط لطنطاوي: ثم بين - سبحانه - أن رحمته بعباده تقتضى عدم ظلمه لهم فقال: ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ). تفسير: (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون). والمراد بالظلم هنا ما يشمل الإِشراك بالله - تعالى - وغيره من الوقوع فى المعاصى والمنكرات. والباء فى ( بظلم) للملابسة ، والتنوين فيه للإِشعار بأن إهلاك المصلحين ظلم عظيم يتنزه الله - تعالى - عنه على أبلغ وجه ، وإن كانت أفعله - عز وجل - لا ظلم فيها أيا كانت هذه الأفعال.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 117
إسلام
يقول الله عز وجل في القران الكريم ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} ( هود: 117}
من يقرأ هذه الأية وعنده اطلاع على الحديث النبوي الشريف عن زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي ﷺ دخل عليها غضبان يقول: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا، وحلق بين أصبعيه السباحة والوسطى فقالت له زينب رضي الله عنها: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا كثر الخبث! يعني إذا كثرت المعاصي عم الهلاك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون (117) سورة هود - Youtube
ألم ترَ كيف كان الظفر كاملًا والتأييد شاملًا في غزوة بدر ووقعه الأحزاب ونحوهما، مع قلة المسلمين وضعفهم، ويوم حنين إذ أعجبتهم كثرتهم، فلم تُغنِ عنهم شيئًا وولوا مدبرين؟ وكيف انكسروا في واقعة أُحُد؛ لإخلالهم بالسنَّة الإلهية، وهي طاعة الرئيس بالحقِّ. وأمَّا أوروبا فإنَّ الدين لم يكن صادًّا لها عن التقدم، إلا بما زاد عليه الرؤساء من المنع عن النظر في نواميس الكون، وسائر الفنون العقلية، وسلب الاستقلال في الإرادة والرأي، والحرية في القول والعمل، بحجة الدين.
2ـ الإصلاح بين أفراد الأسرة الواحدة خصوصاً بين الآباء وأبنائهم والإخوة فيما بينهم وما أكثر ما تأن به البيوت من المشاكل ومنها المستور ومنها ما طفى على السطح ولعل حب المال ودلال الأولاد والاستماع إلى كلام النساء وعدم متابعة البيت أهم الأسباب التي تغذي هذه المشاكل وتجعلها تزيد يوماً بعد يوم. 3ـ الإصلاح بين الشركاء فكم من شركاء دخلوا وهم أصدقاء متصافون مالهم كأنه مال واحد يتصرف الواحد في مال أخيه وكأنه يتصرف في ماله ثم عصفت بهم المشاكل حتى تأزمت فكادت توصلهم إلى عتبات المحاكم فهؤلاء من أحق الناس بالإصلاح فعلى من بلغه خبر أحد منهم أن يفزع للإصلاح ما استطاع إلى ذلك سبيل وعلى المتخاصمين أن يتقيا الله وينصفا من أنفسهما وألا يكذبا لأنهما سيقفان في يوم عصيب أمام حكم عدْل يجازيهما بما كسبت جوارحهما و والله أيها الأحباب ما تدخلت في قضية وصدق أطرافها إلا يلتقون في النهاية ويتسامحون لأن رائدهم الحق وهدفهم الوصول إلى مالهم دون تعدّ على حقوق الغير. 4ـ الإصلاح بين الجيران ومعظم خلافاتهم حول النوافذ أو عبث الأطفال أو يكون أحدهم متكاسلاً عن طاعة الله هو وأولاده والآخر يؤدي واجب النصيحة فينفر منه لكن ينبغي أن يتذكر أنه غلب في الدنيا بقوة حجته فلن يفلت في الآخرة أمام الجبار جل وعلا وهنا اقتراح على كل أهل حي أن يكون لهم لقاء شهري أو على الأقل سنوي يتدارسون فيه شؤون الحي وقضاياه وخصوصاً الأولاد ومشاكلهم ومن يأتي إليهم ويذهبون معه وبهذا تتسع دائرة المشورة وتتلاقح الآراء والأفكار ونصل بإذن الله إلى مستوى أفضل في توجيه الناشئة ورعايتهم.
خطبة بعنوان: (الإصلاح بين الناس) بتاريخ 6-10-1414هـ. الأحد 5 جمادى الآخرة 1440ﻫ 10-2-2019م
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين أحمده سبحانه أمر بالإصلاح وبشر فقال ((إِنَّا لا نضيع أجر المصلحين)) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم المفسد من المصلح ولا يصلح عمل المفسدين ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)) وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المصلحين وقدوة العاملين المخلصين صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيراً. أمـــا بــــعــــد:
عبــــاد الله:
الإسلام دين الإصلاح الكامل الشامل لجميع نواحي الحياة في الأسرة وفي المجتمع وفي كل ماهو ضروري. الإسلام إصلاح مبني على عقيدة سليمة إصلاح قائم على حب الله وحب رسوله وصدق الله العظيم ((فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)) أمة الإسلام أمة اهتدت جوارحها إلى الخير فصار الخير والإصلاح طبعها وعرفت الحق سلوكاً واتباعاً فكان النجاح رائدها واستولى الإيمان على قلوب أبنائها فكان كل ما يصلح دنياها وأخرها طريقاً لها وسبيلاً وهنا يضمن لها الإسلام سلاماً وأمنا وعزَّاً ونصراً وحياة حرة كريمة.
- النجاة من عذاب الله والفوز بجنته ورضاه:
إن أكبر فوز يحصل عليه العبدُ يوم القيامة وأكبر سعادة يهنأ بها، هو نجاتُه من عذاب الله وغضبه وعقابه، وفوزُه بجنته ورضاه ورحمته؛ قال الله تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آلعمران: 185]، وكفى والله بهذا الفوز نصرًا، وبحصول العبد عليه نعمةً وشهادةً وجائزةً. وهذا الفوز العظيم إنما هو ثمرة من ثمرات محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولو لم يكن لهذه المحبة العظيمة سوى هذه الثمرة لكفت العبدَ المؤمن المحب سعادةً وفَرَحًا، ولكفت العاقل أيضًا حرصًا عليها وعملًا بمقتضاها وموجباتها، وحرصًا على التمسك بها والعضِّ عليها بالنواجذ، وعدم تعويضها بأي بَدَلٍ أو عوض مهما كان. كيف وإن ثمار هذه المحبة المباركة لا يزال يَنْعَمُ بها المحبون الصادقون ويرتعون فيها ويسعدون في دنياهم وأخراهم بسبب تحقيقهم لها، فهنيئًا لهم من فوزٍ عظيمٍ وسرورٍ دائم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثٌ منْ كُنَّ فيه حُرِّمَ على النارِ وحَرُمَت عليه النار: إيمانٌ باللهِ، وحبُّ اللهِ، وأن يُلقى في النارِ فيُحْرَق أحبُّ إليه من أنْ يرجعَ في الكُفْرِ)) ( [5]).
ثمرات محبة ه
ويقول الخازن في التفسير بأن الطهارة الظاهرية له الأثر عند الله تعالى ، خاصة عند ترتبط بطهارة الداخل من المعاصي والكفر ، وقال بأنه تحمل على المعنيين من حيث طهارة الباطن من النفاق والكفر ، والطهاره الظاهريه وهي التطهر من النجاسات والأحداث عن طريق الماء، والله يحب المطهرين. كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم( بأن الطهور شطر الإيمان) وأن التطهر بالماء هو يؤكد على مدى الحرص على الطهارة ، والظهور بالشكل اللائق أمام الله تعالى، وربما كان الحرص على الطهاره هي من أسباب حب الله تعالى للعبد ، ومن ررحمة الله تعالى علينا بأن الطهاره يسيرة. ثمرات محبة الله للعبد
من ثمرات محبة الله للعبد بأنه يغار لله ويحب أوامره، ويجتنب نواهيه ويكره ذلك ، كما لا يحب أن يرى حرمات الله تنتهك ، ويغار على دينه ورسوله ، وكل ما فيه الصلاح، ومن الثمرات أيضا أن يغنى العبد بالله ولا يحتاج لأي أحد من العباد ، وعند معصية ربه يعود ويتوب. لمعرفة أن الله يحبك سيجد العبد الذي يحب ربه سيكون له ثمرة ذوق حلاوة الإيمان ، وسوف يتحقق لك اللذة والسرور عن ذلك ، ومن أهم الثمرات أيضا هو الفوز بالجنة ورضا الله عن العبد ، ويتحقق لك النجاة من النار ، كما أنك سيكرمك الله بمصاحبة الأنبياء والشهداء والصديقية وجميع الصالحية في الجنة.
ثمرات محبة الله الرقمية جامعة أم
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 10/1/2015 ميلادي - 20/3/1436 هجري
الزيارات: 110850
من ثمرات اتِّباع السُّنَّة
لاتباع السُّنَّة - أخي الحبيب - ثمرات كثيرة، منها:
1) الوصول إلى درجة المحبة ، فبالتقرب لله - عزّ وجلَّ - بالنوافل تنال محبة الله - عزّ وجلَّ- للعبد. قال ابن القيِّم رحمه الله: "ولا يحبك الله إلا إذا اتبعت حبيبه ظاهراً وباطناً، وصدَّقته خبراً، وأطعته أمراً، وأجبته دعوةً، وآثرته طوعاً، وفنيت عن حكم غيره بحكمه، وعن محبة غيره من الخلق بمحبته، وعن طاعة غيره بطاعته، وإن لم يكن ذلك فلا تتعنَّ، وارجع من حيث شئت، فالتمس نوراً فلست على شيء" [1]. 2) نيل معيَّة الله - تعالى - للعبد، فيوفقه الله - تعالى - للخير، فلا يصدر من جوارحه إلا ما يرضي ربه - عزّ وجلَّ -؛ لأنه إذا نال المحبة نال المعيَّة. 3) إجابة الدعاء المتضمِّنة لنيل المحبة ، فمن تقرَّب بالنوافل نال المحبة، ومن نال المحبَّة نال إجابة الدعاء.
ثمرات محبة الله العنزي
إننا حينما نتساءل عمن يهمك أن يرضى عنك وأن يحبك، الكل سيجيب، حب الله ورضاه عنا، لكن هذا الحب وهذا الرضا يحتاج إلى وقفات تأمل ووقفات محاسبة نستبينها من خلال عدة تساؤلات محورية لابد أن يسألها كل مسلم لنفسه.
5 مشترك كاتب الموضوع رسالة عاشق أللؤلؤة مشرف عدد المساهمات: 1094 تاريخ التسجيل: 08/12/2009 الموقع: موضوع: وللتقوى ثمرات السبت 27 نوفمبر - 2:35 وللتقوى ثمرات عظيمة: (1) تحقق معية الله قال تعالى (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون). (2) حصول محبة الله قال تعالى (إن الله يحب المتقين). (3) دوام المحبة بين المتقين قال تعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين). (4) تيسير الأمور قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا). (5) الانتفاع بالقرآن قال تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين). (6) الفلاح قال تعالى ( واتقوا الله لعلكم تفلحون). (7) الوقاية من الخوف والحزن قال تعالى ( فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون). (8) قبول العمل قال تعالى ( إنما يتقبل الله من المتقين). (9) مقعد الصدق قال تعالى ( إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر). (10) الحفظ من كيد الأعداء, قال تعالى ( وأن تتقوا وتصبروا لا يضركم كيدهم شيئا). (11) غفران الذنوب قال تعالى ( من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا). (12) حصول الرزق قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).