[20] التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل: أبو حيان الأندلسي، تحقيق: حسن هنداوي، دار القلم، 1/166. [21] مغني اللبيب عن كتب الأعاريب: ابن هشام الأنصاري، تحقيق: مازن المبارك، دار الفكر، بيروت، ط5، ص437. [22] المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية: بدر الدين محمود بن أحمد العيني، حققه علي محمد فاخر وآخرون، دار السلام، ط1، 2010م، 4/1833. تقييم المستخدمون: 4. 48 ( 2 أصوات)
- جنى وعبد الخالق ثروت
- (( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ** فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ )) - هوامير البورصة السعودية
جنى وعبد الخالق ثروت
فبراير 19, 2021 41 0 دقائق
عبد الله علي إبراهيم:
لكل واقعة في حياة البشر أو في الطبيعة علم يحاول يحيط بها لفهمها مما يعرف بscholarship. ومن أهم أعرافه أن على الطارئ على الكتابة فيه أن يبدأ من المسائل التي وقف عندها من سبق له الخوض فيها. وانقلاب ١٩ يوليو ١٩٧١ واقعة نشأت حولها دارسات انتهت في أفضل أحوالها إلى مسألتين. أولهما وجوب قيام الدولة بتحقيق حولها لقيام شك معقول فيمن ارتكب مذبحة بيت الضيافة. والتحقيق معلق بجنب الدولة السودانية بوجهين: فهي قد ورثت الدم المراق في محاكم الشجرة (كما ورثته في مقاتل عديدة قلنا بتحريها بالمثل) التي أعقبت تلك الحادثة، كما أنها ما تزال تحتفظ بسجلات تلك المحاكم لم تفتحها للباحثين للقيام بواجبهم في دراستها. جنى تبكي بشده بسبب عبد الخالق | عبد الخالق ضرب جنى - YouTube. ومما وقف عنده علم انقلاب ١٩ يوليو أن نكف عن التنابذ بالروايات فيه: "العماس قال، كنب قال، لكن سعد بحر قال، بس عبد العظيم سرور ما قال ما قال). وهو ما اسميه "الرمرمة" في الروايات. والتمسنا أن نخرج من ضلالها إلى نظر يحيط بها جميعاً بنهج في التحقيق التاريخي يوصلنا إلى سردية معقولة عما جرى في ذلك اليوم وما تلاه. وكتاب ""عبد الخالق محجوب: الوعي وإزهار القناديل" لحسن محمود الريح ردة نكراء عما وقف عنده علم ١٩ يوليو بعد خمسين عاماً من انطواء صفحته.
واستشهد أبو الفتح ابن جني على أنه يجوز مع الفصل تذكير الفعل مع التأنيث الحقيقي بقول الشاعر: [من البسيط] إنَّ امرأ غـرَّهُ مِنكنَّ واحدةٌ بَعْـدي وبعـدكِ في الدُنيا لمغـرُورُ فتعقبه ابن الخباز(638هـ) بقوله: "وأما ما أنشده أبو الفتح رحمه الله وهو: إن امرأ غـرَّهُ مِنكنَّ واحدة … فلا حجة فيه لأنه يجوز أن يريد بواحدة خصلة أو فعلة" [18] ، وأنت ترى أن الاحتمال الذي ذكره ابن الخباز بعيد ولكنه مع ذلك مُسقِطٌ للحجة. ومن ذلك أن ابن مالك (672هـ) قال في أحد الشواهد: "ولا حجة في هذا البيت لاحتمال أن يكون …" [19] ، وابن مالك نفسه استشهد بشواهد تحتمل وجها غير الذي ذكره، فاعترض عليه النحاة من بعده، فأبطل أبو حيان الأندلسي (745هـ) الحجة في الشاهد الذي استشهد به ابن مالك على جواز قصر (أخ) وعدم معاملته معاملة الأسماء الستة، والشاهد قول الشاعر: [من الطويل] أخاك الذي إنْ تدْعُهُ لملمَّةٍ يُجِبْكَ بما تَبْغِي ويكفِكَ مَنْ يَبْغِي قال أبو حيان: "ولا دليل فيه لأنه يحتمل أن يكون منصوباً بإضمار فعل، التقدير: الزمْ أخاك، وإذا دخل الدليلَ الاحتمالُ سقط به الاستدلال " [20]. وإذا تأملت في اعتراض أبي حيان علمتَ أن سلامة الشاهد وخلوه من الاحتمالات غير المستشهد عليها أمر مقدم عندهم، فمع أن عـدم تقدير الفعل الناصب أولى من تقديره ومع أن قصر (أخ) له ما يؤيده في لغات العرب تجد أبا حيان يبطل الاستشهاد به لأن الاحتمال –وإن كان ضعيفا- قائم.
قال مجاهد: وهو كهيئة القرن. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أسباط بن محمد ، عن مطرف ، عن عطية العوفي ، عن ابن عباس: ( فإذا نقر في الناقور) فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته ، ينتظر متى يؤمر فينفخ؟ " فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال: " قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل ، على الله توكلنا ". (( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ** فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ )) - هوامير البورصة السعودية. وهكذا رواه الإمام أحمد ، عن أسباط ، به ورواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن ابن فضيل وأسباط ، كلاهما عن مطرف ، به. ورواه من طريق أخرى ، عن العوفي ، عن ابن عباس ، به. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: فإذا نقر في الناقور إذا نفخ في الصور ، والناقور: فاعول من النقر ، كأنه الذي من شأنه أن ينقر فيه للتصويت ، والنقر في كلام العرب: الصوت ، ومنه قول امرئ القيس:أخفضه بالنقر لما علوته ويرفع طرفا غير خاف غضيضوهم يقولون: نقر باسم الرجل إذ دعاه مختصا له بدعائه ، وقال مجاهد وغيره: هو كهيئة البوق ، ويعني به النفخة الثانية ، وقيل: الأولى ، لأنها أول الشدة الهائلة العامة ، وقد مضى الكلام في هذا مستوفى في ( النمل) و ( الأنعام) وفي كتاب ( التذكرة) والحمد لله ، وعن أبي حبان قال: أمنا زرارة بن أوفى فلما بلغ فإذا نقر في الناقور خر ميتا.
(( فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ** فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ )) - هوامير البورصة السعودية
وينفخ في الصور نفختان: النفخة الأولى ، وتسمى: نفخة الصعق - الموت - وهي المذكورة في قوله تعالى: { ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} (الزمر:68) وبسماع هذه النفخة يموت كل من في السموات والأرض إلا من شاء الله أن يبقيه. قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي ، أو كان ممن استثنى الله) رواه البخاري ومسلم. وتأتي هذه الصيحة على حين غفلة من الناس وانشغال بالدنيا ، كما قال تعالى: { ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون () فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون}( يّـس:49-50) ، روى الإمام الطبري في تفسيره عن عبد الله بن عمرو، قال: " لينفخن في الصور، والناس في طرقهم وأسواقهم ومجالسهم، حتى إن الثوب ليكون بين الرجلين يتساومان، فما يرسله أحدهما من يده حتى ينفخ في الصور، وحتى إن الرجل ليغدو من بيته فلا يرجع حتى ينفخ في الصور ". أما النفخة الثانية فهي نفخة البعث ،وهي المذكورة في قوله تعالى: { ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون}(الزمر: 68)
وهي صيحة توقظ الأموات مما هم فيه ، ثم يحشرون بعدها إلى أرض المحشر ، وهذه النفخة هي المقصودة بقوله تعالى: { ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون}( يـس:51).
19ـ ﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ﴾
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتعالى في سُورَةِ المُدَّثِّرِ: ﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ * فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ﴾. قَوْلُهُ تعالى: ﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ﴾:
النَّاقُورُ: هُوَ الصُّورُ، وَهُوَ بُوقٌ عَظِيمٌ يُشْبِهُ القَرْنَ المُجَوَّفَ، وَالنَّقْرُ في الصُّورِ يَعْنِي إِطْلَاقَ الصَّوْتِ فِيهِ، وَيَكُونُ هَذَا الإِطْلَاقُ بِالنَّفْخِ. روى الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ: ﴿فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ﴾. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ، وَحَنَى جَبْهَتَهُ يَسَّمَّعُ مَتَى يُؤْمَرُ، فَيَنْفُخُ؟». فَقَالَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ: كَيْفَ نَقُولُ؟
قَالَ: «قُولُوا: حَسْبُنَا اللهُ، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا».