لون الدواء يُمكن أن يكون له تأثير لا شعوريّ على الإنسان؛ لهذا فإنّ اللون الأزرق يُستخدم للمهدئات، والأحمر والبرتقالي يُستخدم للمنبهات، والأصفر لمضادات الاكتئاب. كلمة عن أهمية العلم والتّعلم
العلم زينة الإنسان وتاجٌ على رؤوس طلّاب العلم؛ لهذا حثّت الشرائع السماوية على طلب العلم والتعلّم؛ لأنّ العلم هو الأساس في تطوّر المجتمعات كي تُصبح أفضل، ويُوسع الآفاق ومدارك الإنسان، ويمنحه القوّة على الوقوف في وجه تحدّيات الحياة. كلمة عن طلب العلم. لولا وجود العلم لكانت الحياة أكثر صعوبةً؛ لأنّ أساس كلّ التطورات الهائلة كان بسببه، فهو سهل الحصول على المعلومات، ووفر الوقت والجهد، وحسّن صحة الإنسان، حتى إنّ علاج الأمراض أصبح سهلًا بفضله؛ لأنّ العلم ساعد في اختراع الأجهزة التي تُستخدم في العلاج وإجراء العمليات، إضافةً إلى اكتشاف الأدوية والعقاقير، وهذا بحدّ ذاته يُعدّ إنجازًا عظيمًا للعلم. تكمن أهمية العلم في أنّه يُخلص الإنسان من ظلام الجهل، ويُساعده في الوصول إلى ما يُريد من إنجازات، فقد أسهم في البناء والتعمير وتحسين حياة الناس بشكلٍ كبير، كما سهّل حياتهم بتمهيد الطريق لاكتشاف الكثير من الأجهزة والآلات، والفضل كلّه في هذا يعود إلى العلم.
كلمه عن العلم طويله
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين نبينا محمد و على الة و صحبة اجمعين اما بعد
لقد و ردت نصوص عديدة من القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة لا تحصي و لا تعد ففضل العلم. فقد قال الله تبارك و تعالى قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب الزمر 9. وقال سبحانة يرفع الله الذين امنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات المجادلة 11. ولقد مدح الله عز و جل اهل العلم و اثني عليهم فقال انما يخشي الله من عبادة العلماء فاطر 28. كلمة عن العلم. فخصهم الله تعالى بالخشية ؛ لانهم اعرف الناس بالله و كلما كان العبد بربه اعرف كان له ارجي و منه اخوف. وقد قال النبى – عليه الصلاة و السلام – من يرد الله فيه خيرا يفقة فالدين صحيح على شرط الشيخين / الصحيح المسند / رقم 651. وقال الامام ابن القيم – رحمة الله – جميع ما كان فالقرآن من مدح للعبد فهو من بعدها رة العلم و جميع ما كان به من ذم للعبد فهو من بعدها رة الجهل. اه
وما احلى ما قالة كذلك – رحمة الله – فلذة الطلب و التعلم و لو لم يكن فالعلم الا القرب من رب العالمين و الالتحاق بعالم الملائكة و صحبة الملا الاعلي لكفي فيه شرفا و فضلا فكيف و عز الدنيا و الآخرة منوط مشروط بحصولة.
فحريٌّ بك أن تلزم طريق العلم والعلماء، ومازلت في خير ما تفقهت في الدين، قال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) فأي حرمان لمن لم يفقه في دين الله تعالى؟! فأسأل الله تعالى أن يزرقنا العلمَ بكتابه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا العملَ بهما ظاهرا وباطنا، إنه على ذلك قدير. والله ولي التوفيق
كتبه: د. كلمة عن العلم - موسوعة. محمد بن موسى الدالي
الثلاثاء في:12/5/1439هـ
المادة السابقة
المادة التالية
الاكثر مشاهدة
×
هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟ نعم؛ حذف
تاريخ النشر: الأربعاء 16 رجب 1430 هـ - 8-7-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 124587
10517
0
322
السؤال
إني مسلم تونسيّ أدرس التجويد بالقراءات العشر، استوقفتني عدة مسائل في إعراب القرآن وفقهه وتفسيره منها المسألة التالية:
لا يزال حوالي نصف عدد الأشقاء في السودان يقرؤون برواية الدوري عن أبي عمرو البصريّ، فيقرءون الآية التالية {فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}. بضم وتنوين لفظتي رفث و فسوق، والباقي كقالون المدنيّ وورش المصريّ كلاهمما عن نافع المدنيّ وكحفص عن عاصم الكوفيّ. وهناك أوجه أخرى في القراءة. تفسير قوله تعالى : ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) | موقع البطاقة الدعوي. السؤال: ما هي مختلف طرق الإعراب في هذه الآية؟ وما هي أقوال الفقهاء فيها وفي فهمها؟ وما هي الأحكام المستنبطة منها مع ذكر جميع أوجه الخلاف وخاصة لأصحاب المذاهب الأربعة المشهورة ـ الإمام مالك وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل والشافعيّ ـ وأصحاب المذاهب المنقرضة مثل البخاري ـ راوي الحديث ـ وعطاء بن أبي رباح وغيرهم ؟. وهل هناك من يقول بعدم بطلان الحج بالرفث الخفيف أو الكبير ؟. جازاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك بالاهتمام والاشتغال بالقرآن وقراءاته، وننصحك بمطالعة الكتب التي تعني بتوجه القراءات، ومن أهمها شروح الشاطبية، والحجة في القراءات السبع لابن خالويه، وحجة القراءات لابن زنجلة، إضافة إلى كتب التفسير التي تهتم بإعراب القرآن مثل تفسير الطبري والقرطبي والشوكاني.
ما معنى قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ... - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
والذي يلحظ اليوم أن كثيراً من الحجاج على اختلاف أنواعهم بعيدون كل البعد عما يجب عليهم في حجهم، من ذكر الله، وخشوع خضوع وتذلل وإخلاص لله، ومتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، فنجد بعضهم قد جعل الحج نزهة وفرجة، لأنه اتخذ الحج عادة في كل عام، فيضيق على عباد الله، ويرتكب المخالفات، ويترك السنن بل الواجبات، ولذلك فإنه قد يأثم أكثر مما يؤجر.
فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج
المقدمة الثانية: إذا قلت: "لا رجل" بالنصب ، فقد نفيت الماهية ، وانتفاء الماهية يوجب انتفاء جميع أفرادها قطعا ، أما إذا قلت: "لا رجل" بالرفع والتنوين ، فقد نفيت رجلا منكرا مبهما ، وهذا بوصفه لا يوجب انتفاء جميع أفراد هذه الماهية إلا بدليل منفصل ، فثبت أن قولك: "لا رجل" بالنصب أدل على عموم النفي من قولك: "لا رجل" بالرفع والتنوين. إذا عرفت هاتين المقدمتين ، فلنرجع إلى الفرق بين القراءتين فنقول: أما الذين قرءوا "ثلاثة" بالنصب فلا إشكال ، وأما الذين قرءوا الأولين بالرفع مع التنوين ، والثالث بالنصب ؛ فذلك يدل على أن الاهتمام بنفي الجدال أشد من الاهتمام بنفي الرفث والفسوق ، وذلك لأن الرفث عبارة عن قضاء الشهوة ، والجدال مشتمل على ذلك ؛ لأن المجادل يشتهي تمشية قوله ، والفسوق عبارة عن مخالفة أمر الله ، والمجادل لا ينقاد للحق ، وكثيرا ما يقدم على الإيذاء والإيحاش المؤدي إلى العداوة والبغضاء. فلما كان الجدال مشتملا على جميع أنواع القبح لا جرم خصه الله تعالى في هذه القراءة بمزيد الزجر والمبالغة في النفي ، أما المفسرون فإنهم قالوا: من قرأ الأولين بالرفع والثالث بالنصب فقد حمل الأولين على معنى النهي ، كأنه قيل: فلا يكون رفث ولا فسوق ، وحمل الثالث على الإخبار بانتفاء الجدال ، هذا ما قالوه إلا أنه ليس بيان أنه لم خص الأولان بالنهي وخص الثالث بالنفي.
تفسير قوله تعالى : ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) | موقع البطاقة الدعوي
واعلم أنه قد قرأ كل من ابن كثير وأبي عمر ويعقوب وأبي جعفر بالرفع والتنوين في كلمتي رفث وفسوق، وانفرد أبو جعفر بالرفع في كلمة جدال، كذا قال ابن الجزري في التحبير. وأما عن إعراب الآية على القراءتين فإن أهل النحو قد ذكروا أن (لا) في حال تكررها يجوز في (لا) الأولى أن يبنى ما بعدها على الفتح، ويجوز في هذه الصورة أن يعطف عليها ببناء ما بعد (لا) الثانية أو بنصبه أو رفعه. ويجوز في (لا) الأولى أن يرفع ما بعدها، ويجوز في هذه الصورة أن يعطف عليها برفع ما بعد (لا) الثانية أو ببنائه. ما معنى قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ... - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. ففي قراءة قالون ومن وافقه بني ما بعد (لا) الأولى وعطف عليها ببناء ما بعد (لا) الثانية والثالثة، وفي قراءة أبي عمرو وابن كثير ويعقوب رفع ما بعد (لا) الأولى وعطف عليه برفع ما بعد (لا) الثانية، ثم عطف عليه ببناء ما بعد (لا) الثالثة، وفي قراءة أبي جعفر عطف عليه برفع ما بعد (لا) الثانية والثالثة. وراجع شروح الألفية عند قول الناظم:
وركب المفرد فاتح كلا حول ولا قوة والثاني اجعلا
مرفوعا أو منصوبا أو مركبا وإن رفعت أولا لا تنصبا. واعلم أنه لا أثر لاختلاف القراءات في الآية على الأحكام المتعلقة بها، وكل الفقهاء متفقون على تحريم الرفث بشتى أنواعه بعد الإحرام بالحج، واتفقوا على فساد الحج بالجماع في الفرج قبل التحلل الأول، كما قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن الحج لا يفسد بإتيان شيء في حال الإحرام إلا الجماع.
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (١٩٧)). [البقرة: ١٩٧]. (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) أي: الحج وقته أشهر معلومات. • قوله (مَعْلُومَاتٌ) أي: معروفات مشهورات، وهي ثلاثة أشهر: شول وذو القعدة وذو الحجة. وقيل: شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة وهذا المذهب والصحيح الأول، وأن أشهر الحج ثلاثة: شوال وذو القعدة وشهر ذي الحجة كاملاً لأن الله يقول (الحج أشهر معلومات) وأشهر جمع، وأقل الجمع ثلاثة في اللغة، وما يضعف القول الأول أن من أيام الحج (١١، ١٢، ١٣) من ذي الحجة يفعل فيها الحج الرمي والمبيت، فكيف نخرجها من أشهر الحج؟ • فلا يصح الإحرام بالحج قبل أشهره كرمضان. (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ) أي: فمن أحرم فيهن بالإحرام، لأن الإحرام والشروع به يصيره فرضاً حتى ولو كان حج نفل. • قال ابن كثير: (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ) أي: أوجب بإحرامه حجاً، وفيه دلالة على لزوم الإحرام بالحج والمضي فيه.
أما المجادلة بالتي هي أحسن لبيان الحق فهذا مما أمر الله به في قوله: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن. النحل /125. فهذه الأشياء ( الفحش في القول والمعاصي والجدال بالباطل) وإن كانت ممنوعة في كل مكان وزمان فإنه يتأكد المنع منها في الحج ، لأن المقصود من الحج الذل والانكسار لله والتقرب إليه بما أمكن من الطاعات ، والتنزه عن مقارفة السيئات ، فإنه بذلك يكون مبرورا ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. انظر: فتح الباري ، تفسير السعدي ، فتاوى ابن باز
الإسلام سؤال وجواب
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ